
إن الإنسان لا يختار لحظة ميلاده ولا لحظة وفاته، لكنه يختار فقط لحظة زواجه، فعلى أي أساس تختار كل فتاة شريك حياتها؟ وماذا تقول لنفسها عندما يتقدم لها أحد الشباب. وهل يمكن أن تخطط الفتاة بإرادتها لاختيار الشاب المناسب لها أم تترك المسألة للقدر والمصادفات؟ لا شك أن أي شاب أو فتاة قبل أن يقررا الارتباط يكونان قد تعرفا على بعضهما بعضاً سواء بالعلاقة الشخصية المباشرة أو بالسؤال عن بعض التفاصيل من المقربين.
ومن الملاحظ أن النظرة للزواج في مرحلة ما قبل النضج، تكون مختلفة تماما عنها فيما بعد النضج، فعادة تكون النظرة الأولى للزواج في هذه المرحلة تعتمد على تأجج العاطفة، لكن فيما بعد تختلف هذه النظرة لأن شريك الحياة ينظر لموضوع الارتباط بمسؤولية وصورة واقعية، ولذلك يجب على فتاة أو شاب أن يسأل نفسه هذا السؤال:
هل أنا مستعد نفسيا وماديا ومعنويا؟! وهل أعي متطلبات هذا الارتباط، مثل ازدياد مسئولياتي والتخلي ولو جزئيا عن حريتي الشخصية بسبب التزامات ستقع علي، مع قبولي أن تترك الأنا والذات عن طيب خاطر
ولابد أن نضع في الاعتبار أنه ليس ثمة قواعد ثابتة لكل البشر في موضوع الارتباط؛ لأن لكل شخص ظروفه التي تختلف عن الآخر، لكن هناك أمورا لا يجب تجاهلها أو التغاضي عنها، مثل: القبول والحب والتوافق التعليمي والثقافي والاجتماعي، والوضوح والصراحة، وتوافق الخطيب مع أهل خطيبته والعكس، وتوافق الأسرتين معا. فلابد أن يكون هناك قبول بين الطرفين، وقدر من الحب، لأنه من دون الحب لن يكون هناك تسامح أو غفران، وهما أمران مهمان لبناء بيت سعيد.
التوافق الثقافي والتعليمي فهما مهمان للغاية لأنهما سيفتحان مجالا للحوار، ولغة مشتركة للتفاهم، وبخاصة مع عمل المرأة وتركها للبيت لفترات - من الممكن أن تكون طويلة فهنا سيتفهم الزوج ما تعانيه زوجته.
كذلك التوافق الاجتماعي: فكلما كان هناك توافق في النشأة لكلا الطرفين، فإن ذلك سيسهل عليهما طريقة التفاهم ويجنبهما كثيرا من المشكلات، التي قد تنتج عن اختلاف البيئة التي نشأ فيها كل منهما.
الوضوح والصراحة: كلما كانت هناك مصارحة كاملة من جانب كل طرف بكل ظروفه، فسيكون هناك ارتياح ووضوح أكثر، وهذا شيء مهم جدا كأن يكون أحد الأطراف مريضا أو أن يكون أحد الأطراف يفكر في الهجرة في المستقبل، فهذه الأمور جوهرية يجب المصارحة بها قبل الزواج.
طباع شريك الحياة
من المهم أن تجلس الفتاة مع نفسها وتحاول رسم صورة صادقة لشريك حياتها من دون مبالغة، وتعرف أي نوع من الرجال هو، من خلال الأسئلة التالية:
هل هو شخص يحبني حبا صادقا حقيقيا، ويظهر ذلك في أمانته وصبره وغفرانه وإخلاصه وانسجامه معي؟
هل يساندني في تجاربي، ويشجعني في أزماتي، ويعتبر نجاحي نجاحا له، ويشعرني بأهميتي في حياته؟
إلى الأمام؟هل يقبلني كما أنا بكل قصوري و ضعفي، ويزيد من ثقتي بنفسي، ولا يغار أو يخاف من نجاحي، بل يلهب طموحي ويدفعني
هل أعتمد عليه ويعتمد علي، ويكون شريكي بحق في رحلة حياتي.
شخص يحترم مشاعري ويفهم عواطفي ويقدر أفكاري.
ما مدى إمكانية أن استودعه أسراري ولا يتأفف من حديثي عن آلامي ومشكلاتي ومخاوفي؟
وفيما يلي أهم أنماط الاختيار التي يتبعها الناس وليس بالضرورة أن يلتزم المختارون أحد هذه الأنماط منفردًا بل قد يختار الشخص بأكثر من نمط، وكلما تعددت وسائل الاختيار وأنماطه كلما كان أقرب إلى التوازن خاصة إذا كان ملتزمًا بالأنماط الصحية في الاختيار.
1 - العاطفي: وفيه يكون الاختيار قائمًا على عاطفة حب قوية لا تخضع للعقل ولا للمنطق والشخص هنا يعتقد أن الحب - وحده - كفيل بحل كل المشاكل وكفيل ببناء حياة زوجية سعيدة وبالتالي يكون غير قادر على سماع أو تفهم نصائح الآخرين له، ويكون شديد العناد في الدفاع عن اختياره على الرغم من وجود عقبات منطقية كثيرة تؤكد عدم التوافق في الزواج وكلما زادت محاولات إقناع هذا الشخص (رجلاً كان أو امرأة) كلما ازداد إصرارًا وعنادًا، ولا يوجد حل في هذه الحالة غير ترك الشخص يخوض التجربة بنفسه بحيث يسمح له بالخطبة (وينصح في هذه الأحوال بإطالة فترة التعارف أو الخطبة) ثم تتكشف له عيوب الطرف الآخر إلى أن يعاني منها، وهنا فقط يمكن أن يتراجع.
2 - العقلاني: وهو يقوم على حسابات منطقية لخصائص الطرف الآخر، وبالتالي يخلو من الجوانب العاطفية.
3 - الجسدي: ويقوم على الإعجاب بالمواصفات الشكلية للطرف الآخر مثل جمال الوجه أو جمال الجسد.
4 - المصلحي: وهو جواز يهدف إلى تحقيق مصلحة مادية أو اجتماعية أو وظيفية من خلال الاقتران بالطرف الآخر. وهذا الاختيار يسقط تمامًا إذا يئس صاحبه من تحقيق مصلحته أو إذا استنفذ الطرف الآخر أغراضه.
5 - الهروبي: وفي هذا النمط نجد الفتاة مثلاً تقبل أي طارق لبابها هربًا من قسوة أبيها أو سوء معاملة زوجة أبيها أو أخيها الأكبر، ولذلك لا تفكر كثيرًا في خصائص الشخص المتقدم لها بقدر ما تفكر في الهروب من واقعها المؤلم.
6 - الاجتماعي: وهذا الاختيار يقوم أساسًا على رؤية المحيطين بالطرفين من أهل وأصدقاء حيث يرون أن هذا الشاب مناسب لهذه الفتاة فيبدأون في التوفيق بينهما حتى يتم الزواج. وهو زواج قائم على أسس التوافق الاجتماعي المتعارف عليها بين الناس ولا يوجد دور إيجابي للطرفين الشريكين فيه غير القبول أو الرفض لما يفترضه الآخرون.
7 - العائلي: وهو زواج بقصد لمِّ الشمل العائلي أو إتباع تقاليد معينة مثل أن يتزوج الشاب ابنة عمه أو ابنة خاله، أو أن يتزوج الشخص من قبيلته دون القبائل الأخرى.
8 - الديني: وهو اختيار يتم بناء على اعتبارات دينية أو المنتمية لطائفته نفسها أو جماعته التي ينتسب إليها.
9 - العشوائي: في هذه الحالة نجد الفتاة مثلاً قد فاتها قطار الزواج لذلك تقبل أي زيجة حتى لا تطول عنوستها.
10 - المتكامل (متعدد الأبعاد): وفيه يراعي الشخص عوامل متعددة لنجاح الزواج حيث يشمل على الجانب العاطفي والجانب العقلي والجانب الجسدي والجانب الاجتماعي والجانب الديني.....إلخ. وهذا هو أفضل أنماط الاختيار حيث يقوم الزواج على أعمدة متعددة.
ومن الملاحظ أن النظرة للزواج في مرحلة ما قبل النضج، تكون مختلفة تماما عنها فيما بعد النضج، فعادة تكون النظرة الأولى للزواج في هذه المرحلة تعتمد على تأجج العاطفة، لكن فيما بعد تختلف هذه النظرة لأن شريك الحياة ينظر لموضوع الارتباط بمسؤولية وصورة واقعية، ولذلك يجب على فتاة أو شاب أن يسأل نفسه هذا السؤال:
هل أنا مستعد نفسيا وماديا ومعنويا؟! وهل أعي متطلبات هذا الارتباط، مثل ازدياد مسئولياتي والتخلي ولو جزئيا عن حريتي الشخصية بسبب التزامات ستقع علي، مع قبولي أن تترك الأنا والذات عن طيب خاطر
ولابد أن نضع في الاعتبار أنه ليس ثمة قواعد ثابتة لكل البشر في موضوع الارتباط؛ لأن لكل شخص ظروفه التي تختلف عن الآخر، لكن هناك أمورا لا يجب تجاهلها أو التغاضي عنها، مثل: القبول والحب والتوافق التعليمي والثقافي والاجتماعي، والوضوح والصراحة، وتوافق الخطيب مع أهل خطيبته والعكس، وتوافق الأسرتين معا. فلابد أن يكون هناك قبول بين الطرفين، وقدر من الحب، لأنه من دون الحب لن يكون هناك تسامح أو غفران، وهما أمران مهمان لبناء بيت سعيد.
التوافق الثقافي والتعليمي فهما مهمان للغاية لأنهما سيفتحان مجالا للحوار، ولغة مشتركة للتفاهم، وبخاصة مع عمل المرأة وتركها للبيت لفترات - من الممكن أن تكون طويلة فهنا سيتفهم الزوج ما تعانيه زوجته.
كذلك التوافق الاجتماعي: فكلما كان هناك توافق في النشأة لكلا الطرفين، فإن ذلك سيسهل عليهما طريقة التفاهم ويجنبهما كثيرا من المشكلات، التي قد تنتج عن اختلاف البيئة التي نشأ فيها كل منهما.
الوضوح والصراحة: كلما كانت هناك مصارحة كاملة من جانب كل طرف بكل ظروفه، فسيكون هناك ارتياح ووضوح أكثر، وهذا شيء مهم جدا كأن يكون أحد الأطراف مريضا أو أن يكون أحد الأطراف يفكر في الهجرة في المستقبل، فهذه الأمور جوهرية يجب المصارحة بها قبل الزواج.
طباع شريك الحياة
من المهم أن تجلس الفتاة مع نفسها وتحاول رسم صورة صادقة لشريك حياتها من دون مبالغة، وتعرف أي نوع من الرجال هو، من خلال الأسئلة التالية:
هل هو شخص يحبني حبا صادقا حقيقيا، ويظهر ذلك في أمانته وصبره وغفرانه وإخلاصه وانسجامه معي؟
هل يساندني في تجاربي، ويشجعني في أزماتي، ويعتبر نجاحي نجاحا له، ويشعرني بأهميتي في حياته؟
إلى الأمام؟هل يقبلني كما أنا بكل قصوري و ضعفي، ويزيد من ثقتي بنفسي، ولا يغار أو يخاف من نجاحي، بل يلهب طموحي ويدفعني
هل أعتمد عليه ويعتمد علي، ويكون شريكي بحق في رحلة حياتي.
شخص يحترم مشاعري ويفهم عواطفي ويقدر أفكاري.
ما مدى إمكانية أن استودعه أسراري ولا يتأفف من حديثي عن آلامي ومشكلاتي ومخاوفي؟
وفيما يلي أهم أنماط الاختيار التي يتبعها الناس وليس بالضرورة أن يلتزم المختارون أحد هذه الأنماط منفردًا بل قد يختار الشخص بأكثر من نمط، وكلما تعددت وسائل الاختيار وأنماطه كلما كان أقرب إلى التوازن خاصة إذا كان ملتزمًا بالأنماط الصحية في الاختيار.
1 - العاطفي: وفيه يكون الاختيار قائمًا على عاطفة حب قوية لا تخضع للعقل ولا للمنطق والشخص هنا يعتقد أن الحب - وحده - كفيل بحل كل المشاكل وكفيل ببناء حياة زوجية سعيدة وبالتالي يكون غير قادر على سماع أو تفهم نصائح الآخرين له، ويكون شديد العناد في الدفاع عن اختياره على الرغم من وجود عقبات منطقية كثيرة تؤكد عدم التوافق في الزواج وكلما زادت محاولات إقناع هذا الشخص (رجلاً كان أو امرأة) كلما ازداد إصرارًا وعنادًا، ولا يوجد حل في هذه الحالة غير ترك الشخص يخوض التجربة بنفسه بحيث يسمح له بالخطبة (وينصح في هذه الأحوال بإطالة فترة التعارف أو الخطبة) ثم تتكشف له عيوب الطرف الآخر إلى أن يعاني منها، وهنا فقط يمكن أن يتراجع.
2 - العقلاني: وهو يقوم على حسابات منطقية لخصائص الطرف الآخر، وبالتالي يخلو من الجوانب العاطفية.
3 - الجسدي: ويقوم على الإعجاب بالمواصفات الشكلية للطرف الآخر مثل جمال الوجه أو جمال الجسد.
4 - المصلحي: وهو جواز يهدف إلى تحقيق مصلحة مادية أو اجتماعية أو وظيفية من خلال الاقتران بالطرف الآخر. وهذا الاختيار يسقط تمامًا إذا يئس صاحبه من تحقيق مصلحته أو إذا استنفذ الطرف الآخر أغراضه.
5 - الهروبي: وفي هذا النمط نجد الفتاة مثلاً تقبل أي طارق لبابها هربًا من قسوة أبيها أو سوء معاملة زوجة أبيها أو أخيها الأكبر، ولذلك لا تفكر كثيرًا في خصائص الشخص المتقدم لها بقدر ما تفكر في الهروب من واقعها المؤلم.
6 - الاجتماعي: وهذا الاختيار يقوم أساسًا على رؤية المحيطين بالطرفين من أهل وأصدقاء حيث يرون أن هذا الشاب مناسب لهذه الفتاة فيبدأون في التوفيق بينهما حتى يتم الزواج. وهو زواج قائم على أسس التوافق الاجتماعي المتعارف عليها بين الناس ولا يوجد دور إيجابي للطرفين الشريكين فيه غير القبول أو الرفض لما يفترضه الآخرون.
7 - العائلي: وهو زواج بقصد لمِّ الشمل العائلي أو إتباع تقاليد معينة مثل أن يتزوج الشاب ابنة عمه أو ابنة خاله، أو أن يتزوج الشخص من قبيلته دون القبائل الأخرى.
8 - الديني: وهو اختيار يتم بناء على اعتبارات دينية أو المنتمية لطائفته نفسها أو جماعته التي ينتسب إليها.
9 - العشوائي: في هذه الحالة نجد الفتاة مثلاً قد فاتها قطار الزواج لذلك تقبل أي زيجة حتى لا تطول عنوستها.
10 - المتكامل (متعدد الأبعاد): وفيه يراعي الشخص عوامل متعددة لنجاح الزواج حيث يشمل على الجانب العاطفي والجانب العقلي والجانب الجسدي والجانب الاجتماعي والجانب الديني.....إلخ. وهذا هو أفضل أنماط الاختيار حيث يقوم الزواج على أعمدة متعددة.
تحياتي لكم
