- إنضم
- 3 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 8,454
- نقاط التفاعل
- 62
- النقاط
- 317
د ب أ (سبق) القاهرة:
كشف الصحفي المصري محمد حسنين هيكل أن حوارا واسعا دار فى واشنطن لاختيار المنبر الذى توجه منه رسالة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى العالم الإسلامي ، ورشحت لذلك أربع عواصم هى جاكرتا والرياض وأنقرة والقاهرة.وأوضح هيكل في مقابلة أجرتها معه صحيفة " الشروق الجديد" المستقلة وتنشر نصها بداية من اليوم أنه تم استبعاد الأولى لبعدها ولم ترغب السعودية في الثانية ، وبقيت القاهرة وأنقرة.
وأضافت الصحيفة نقلا عن هيكل أن اختيار القاهرة ووجه بأربعة اعتراضات ، لم توضحها ، الأمر الذى أبقى على الخيار الأخير. ولذلك ذهب الرئيس الأمريكى إلى تركيا ، وألقى خطابه أمام البرلمان باعتباره ممثلا للشعب وبدأه بمخاطبة رئيسه ورئيس الحكومة. ولكن لأن رسالته لم تصل من العاصمة التركية ، فقد نشأت الحاجة إلى تكرار إعلان السياسات من القاهرة والتجاوز عن التحفظات السابقة "التى برز صداها فى النص الذى وجهه أوباما".
ولاحظ هيكل أن الرئيس الأمريكي لم يوجه خطابه إلى أحد فى مصر، ولم يذكر رئيس الدولة التى استضافته "وهذا يدل على أننا أمام حملة علاقات عامة" ، كما لاحظ فى هذا السياق أن مصر التاريخية وليست مصر المعاصرة ظلت فى خلفية زيارته طول الوقت".
وأوضح هيكل :"البعض فهم خطأ أن أوباما جاء لكى يعلن سياسات جديدة. وهذا غير صحيح. لأنه لو أراد أن يتحدث عن تغيير فى السياسات لذهب إلى الكونجرس الذى يصنع فيه القرار السياسى وليس إلى جامعة القاهرة" ، معتبرا اختيار أوباما رئيسا للولايات المتحدة يعبر عن الأزمة التى تعانى منها بلاده نتيجة الفشل الذريع الذى منيت به الإدارة السابقة.
وأشار هيكل إلى أن "أوباما نجح فى إحداث التأثير الذى أراده ، ولم يتزحزح قيد أنملة عن الموقف الأمريكى من إسرائيل ، حين وصف علاقات البلدين بأنها ثابتة ولن تتغير. وأكد فى كلامه الاعتراف بإبادة ستة ملايين يهودى فى المحرقة النازية وهو الرقم المشكوك فيه ، الذى رفض بابا الفاتيكان الإشارة إليه فى زيارته الأخيرة للقدس".