- إنضم
- 3 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 8,454
- نقاط التفاعل
- 62
- النقاط
- 317
إنشاء معمل تحليل الأدلة الوراثية لتحديد المتورطين بالعنف تدريب الكلاب العراقية لكشف المتفجرات تمهيداً لانسحاب الأمريكيين
بغداد - رويترز
في مكتب جديد راقٍ للطب الشرعي في بغداد، يعمل المتدربون ذوو سترات المعلم البيضاء على تقطير الدم في أنابيب اختبار بحثاً عن أدلة وراثية.
ومعمل تحليل الحمض النووي الذي أنشئ منذ 7 اشهر جزء مهم من الجهود التي يبذلها العراق لتعزيز قواته الامنية، حيث يسلم الجيش الامريكي المسؤولية للعراقيين قبل انسحاب القوات الامريكية المقاتلة من المراكز الحضرية هذا الشهر.
ويقول شافان خالد، وهو طالب من اربيل بإقليم كردستان بشمال العراق الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي "هذه أول خطوة لتحليل الحامض النووي في العراق".
وكان على الشرطة العراقية أن تبدأ من الصفر بعد أن سرّحت السلطات الامريكية قوات الامن الخاصة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 بفترة قصيرة.
والان لدى العراق نحو نصف مليون ضابط شرطة يجري اعدادهم لتولي زمام الشؤون الامنية مع انسحاب القوات الامريكية المقاتلة تدريجياً من العراق.
وفي الغرفة المجاورة تقوم الوحدة المختصة بتدريب الكلاب على اكتشاف المتفجرات، وهي مسألة ضرورية في الدولة التي أودت فيها تفجيرات السيارات الملغومة والتفجيرات الانتحارية بآلاف الارواح.
ويقف خمسة من رجال الشرطة بينما يقود احد المتدربين كلباً من نوعية الراعي البلجيكي ليمر من امامهم، وقد امسك به من سلسلة حول رقبته وحين يصل الى الرجل الذي يخفي العبوة الناسفة المزيفة يجلس لتنبيه مدربه.
وفي العراق الان 63 كلباً مدرباً على رصد المتفجرات تم استيرادها من جنوب افريقيا والولايات المتحدة منها 33 في العاصمة بغداد، كما يوجد 11 مدرباً عراقياً يعلمهم معلمون امريكيون.
ويقول العميد محمد مصحب رئيس الوحدة "الان التدريب يعتمد 100% على كوادرنا العراقية" مضيفاً أن 30 عراقياً يشاركون في الدورة التي تستغرق 8 أسابيع. وأضاف في ممر وضعت به أقفاص الكلاب "الان حتى لو أراد الامريكان أن يخرجوا ليس أمراً مهما عندنا".
ومن المقرر أن تنسحب القوات الامريكية المقاتلة من العراق بحلول اغسطس/آب 2010. غير أن 50 الف جندي أمريكي سيمكثون لتدريب العراقيين وتقديم المشورة لهم الى أن يحل الموعد النهائي في عام 2011. وحيث تلوح هذه التواريخ في الافق يصعد العراق من استعداداته لملء الفراغ في الاجهزة الامنية.
ويقول مسؤولون ان منشآت عادية مثل معامل تحليل الحمض النووي سوف تتيح امكانية اجراء تحقيقات جنائية احترافية قائمة على الادلة المادية بدلاً من الاساليب الحالية التي تنطوي عادة على إلقاء القبض على المشتبه بهم واحتجازهم لفترات طويلة دون توجيه اتهامات لهم.
وفي ادارة أخرى من هيئة التدريب التابعة لوزارة الداخلية، تتلقى نحو 50 امرأة دروساً في الحاسب الالي ويأملن في التخرج في نوفمبر/تشرين الثاني ليصبحن اول شرطيات عراقيات يصلن الى رتبة ضابط.
وعلى ارض العرض خارجاً يمارس متدربون من الذكور حراسة مسؤول بارز في سيناريو يقذف فيه مسلحان قنبلة يدوية على المسؤول اثناء خروجه من سيارته. ويطلق المتدربون النيران على الرجلين اللذين يلعبان دور المهاجمين ثم يسحبون المسؤول الى داخل سيارته سريعاً لينقلوه الى مكان آمن.
ويقول الكولونيل لاري سوندرز، المستشار البارز لرئيس هيئة التدريب والتأهيل اللواء جاسم حسن، إن الاولوية الاولى هي تشكيل قوة شرطة كبيرة بما فيه الكفاية، لتقدر على تأمين البلاد. ويضيف "الخطوة التالية هي ما نحن فيه الان وهي منحهم تدريباً مقبولاً دولياً"، مشيراً الى أن معلمين عراقيين يقدمون التدريب. ومضى يقول "نحن لا نقوم بالمهمة هم الذين يقومون بها".
وكانت الحكومة العراقية تأمل في زيادة حجم القوة اكثر من هذا لكن نقص التمويل نتيجة لانخفاض أسعار النفط الذي يوفر نحو 95% من عائدات البلاد أعاقها.
وعلى الرغم من استهداف المتشددين المتكرر لقوات الشرطة فإن العراقيين يقبلون بشدة على الحصول على وظيفة بها لان الراتب يبلغ نحو 600 دولار امريكي في الشهر، وهو مبلغ لا بأس به في البلاد التي تعاني من انتشار البطالة على نطاق واسع.
ويقول اللواء حسن، رئيس هيئة التدريب والتأهيل، ان عدد 500 الف ضابط شرطة كافٍ لكن من الضروري تدريبهم على مهارات متنوعة. ويضيف "العدد قد يكون عنصراً لكن ليس العنصر الوحيد في استتباب الحالة الامنية العدد الموجود يتراوح بـ500 الف رجل شرطة يبقى كيف نستطيع استثمار هذا العدد".
ومضى يقول "اذا استطعنا أن نحسن استخدام هذا العدد فبالتأكيد سيكون لدينا جهاز شرطة قوي وفعال في الساحة".


بغداد - رويترز
في مكتب جديد راقٍ للطب الشرعي في بغداد، يعمل المتدربون ذوو سترات المعلم البيضاء على تقطير الدم في أنابيب اختبار بحثاً عن أدلة وراثية.
ومعمل تحليل الحمض النووي الذي أنشئ منذ 7 اشهر جزء مهم من الجهود التي يبذلها العراق لتعزيز قواته الامنية، حيث يسلم الجيش الامريكي المسؤولية للعراقيين قبل انسحاب القوات الامريكية المقاتلة من المراكز الحضرية هذا الشهر.
ويقول شافان خالد، وهو طالب من اربيل بإقليم كردستان بشمال العراق الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي "هذه أول خطوة لتحليل الحامض النووي في العراق".
وكان على الشرطة العراقية أن تبدأ من الصفر بعد أن سرّحت السلطات الامريكية قوات الامن الخاصة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 بفترة قصيرة.
والان لدى العراق نحو نصف مليون ضابط شرطة يجري اعدادهم لتولي زمام الشؤون الامنية مع انسحاب القوات الامريكية المقاتلة تدريجياً من العراق.
وفي الغرفة المجاورة تقوم الوحدة المختصة بتدريب الكلاب على اكتشاف المتفجرات، وهي مسألة ضرورية في الدولة التي أودت فيها تفجيرات السيارات الملغومة والتفجيرات الانتحارية بآلاف الارواح.
ويقف خمسة من رجال الشرطة بينما يقود احد المتدربين كلباً من نوعية الراعي البلجيكي ليمر من امامهم، وقد امسك به من سلسلة حول رقبته وحين يصل الى الرجل الذي يخفي العبوة الناسفة المزيفة يجلس لتنبيه مدربه.
وفي العراق الان 63 كلباً مدرباً على رصد المتفجرات تم استيرادها من جنوب افريقيا والولايات المتحدة منها 33 في العاصمة بغداد، كما يوجد 11 مدرباً عراقياً يعلمهم معلمون امريكيون.
ويقول العميد محمد مصحب رئيس الوحدة "الان التدريب يعتمد 100% على كوادرنا العراقية" مضيفاً أن 30 عراقياً يشاركون في الدورة التي تستغرق 8 أسابيع. وأضاف في ممر وضعت به أقفاص الكلاب "الان حتى لو أراد الامريكان أن يخرجوا ليس أمراً مهما عندنا".
ومن المقرر أن تنسحب القوات الامريكية المقاتلة من العراق بحلول اغسطس/آب 2010. غير أن 50 الف جندي أمريكي سيمكثون لتدريب العراقيين وتقديم المشورة لهم الى أن يحل الموعد النهائي في عام 2011. وحيث تلوح هذه التواريخ في الافق يصعد العراق من استعداداته لملء الفراغ في الاجهزة الامنية.
ويقول مسؤولون ان منشآت عادية مثل معامل تحليل الحمض النووي سوف تتيح امكانية اجراء تحقيقات جنائية احترافية قائمة على الادلة المادية بدلاً من الاساليب الحالية التي تنطوي عادة على إلقاء القبض على المشتبه بهم واحتجازهم لفترات طويلة دون توجيه اتهامات لهم.
وفي ادارة أخرى من هيئة التدريب التابعة لوزارة الداخلية، تتلقى نحو 50 امرأة دروساً في الحاسب الالي ويأملن في التخرج في نوفمبر/تشرين الثاني ليصبحن اول شرطيات عراقيات يصلن الى رتبة ضابط.
وعلى ارض العرض خارجاً يمارس متدربون من الذكور حراسة مسؤول بارز في سيناريو يقذف فيه مسلحان قنبلة يدوية على المسؤول اثناء خروجه من سيارته. ويطلق المتدربون النيران على الرجلين اللذين يلعبان دور المهاجمين ثم يسحبون المسؤول الى داخل سيارته سريعاً لينقلوه الى مكان آمن.
ويقول الكولونيل لاري سوندرز، المستشار البارز لرئيس هيئة التدريب والتأهيل اللواء جاسم حسن، إن الاولوية الاولى هي تشكيل قوة شرطة كبيرة بما فيه الكفاية، لتقدر على تأمين البلاد. ويضيف "الخطوة التالية هي ما نحن فيه الان وهي منحهم تدريباً مقبولاً دولياً"، مشيراً الى أن معلمين عراقيين يقدمون التدريب. ومضى يقول "نحن لا نقوم بالمهمة هم الذين يقومون بها".
وكانت الحكومة العراقية تأمل في زيادة حجم القوة اكثر من هذا لكن نقص التمويل نتيجة لانخفاض أسعار النفط الذي يوفر نحو 95% من عائدات البلاد أعاقها.
وعلى الرغم من استهداف المتشددين المتكرر لقوات الشرطة فإن العراقيين يقبلون بشدة على الحصول على وظيفة بها لان الراتب يبلغ نحو 600 دولار امريكي في الشهر، وهو مبلغ لا بأس به في البلاد التي تعاني من انتشار البطالة على نطاق واسع.
ويقول اللواء حسن، رئيس هيئة التدريب والتأهيل، ان عدد 500 الف ضابط شرطة كافٍ لكن من الضروري تدريبهم على مهارات متنوعة. ويضيف "العدد قد يكون عنصراً لكن ليس العنصر الوحيد في استتباب الحالة الامنية العدد الموجود يتراوح بـ500 الف رجل شرطة يبقى كيف نستطيع استثمار هذا العدد".
ومضى يقول "اذا استطعنا أن نحسن استخدام هذا العدد فبالتأكيد سيكون لدينا جهاز شرطة قوي وفعال في الساحة".