- إنضم
- 9 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 3,579
- نقاط التفاعل
- 580
- النقاط
- 171
شنت المنتديات الجهادية القريبة من تنظيم "القاعدة" حملة واسعة ضد الجزائريين الذين خرجوا للاحتفال بالانتصار التاريخي للمنتخب الوطني، كانت مرفوقة بانتقادات لاذعة وصلت الى حد وصف هؤلاء الأنصار بـ"الجهلة" وتكفيرهم أيضا باتهامهم بـ"إدارة ظهورهم للإسلام"(...)، وهو ما يعتبر تكريسا مجددا لمنهج "الجيا" التي ارتكبت مجازر جماعية ضد المدنيين واغتصاب وخطف بناء على فتوى "أبو قتادة الفلسطيني".
- منتديات التنظيم تحرض على على تصفية المخالفين والتائبين
- وألمحت ذات المنتديات الى لجوء "الجيا" التي عادت للنشاط تحت غطاء التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الى اللجوء الى تصفية التائبين بالقول "سترون في الأيام القادمة المرحلة الأخيرة من مراحل القضاء على هؤلاء الذين كانوا يُحسبون من رموز التيار الإسلامي ممن ارتموا في أحضان النظام"، دون تفاصيل أخرى وسبق تصفية التائب حلوان قبل أشهر ببومرداس.
- واعترف بقايا أتباع وأنصار التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية"، أن النظام نجح في اختراق الجماعات الإرهابية وتعريتها مما أدى الى نفور الشعب منها وأكدوا "فعلا النظام المرتد كان أذكى في إدارته للمعركة، استطاع اختراق الجماعات المسلحة ليستفيد هو في النهاية".
- وخصصت المشاركات في هذه المنتديات القريبة من تنظيم "القاعدة" في اليومين الأخيرين الى تداعيات الانتصار التاريخي للمنتخب الوطني على نظيره الجزائري، حيث تضمنت انتقادات لخروج الجزائريين للاحتفال بهذا الفوز، خاصة في مدينة البليدة بالقول "كما يعلم أغلبكم أن البارحة لعبت الجزائر ومصر في البليدة الولاية الشهيرة بمجاهديها وشهدائها، المهم بعد انتهاء المباراة، وفاز من فاز، خرج سكان البليدة للاحتفال بتلك الليلة شبابا وشابات وحتى شيوخ" قبل أن تضيف "الشيء الذي أحزننا هو أننا قبل 50 يوما سقط 5 من أسود تلك الولاية ولم يخرج الشباب والشيوخ"، وتم تصوير ما وصفته "المشهد" قبل أن تخاطب سكان البليدة: "يا للعار عليكم يا سكان البليدة..."!
- أتباع "درودكال" يهاجمون أنصار المنتخب الوطني!
- وكان أتباع "درودكال" يقصدون العملية العسكرية التي قامت بها قوات الجيش بأعالي منطقة صوحان بالأربعاء وأسفرت عن القضاء على 6 ارهابيين واسترجاع أسلحتهم، وقام العديد من الفضوليين بتصوير جثث الإرهابيين وتداولها على البلوثوث، وإذا كان أتباع "درودكال" استنكروا تجاهل المواطنين لسقوط ارهابيين، إلا أن ذلك يكشف على صعيد آخر الهوة بين السكان والجماعات الإرهابية والقطيعة، وهو ما يفسر ميدانيا تراجع الدعم والإسناد.
- اعتراف بنجاح بوتقليقة في "استرجاع" المسلحين وانخراطهم في المصالحة
- وكرد فعل على هذا الموقف، اتهمت جماعة "درودكال" الشعب "بالردة" بالقول "غالبية الشعب قد أدارت ظهرها للدين"، و"فعلا الشعب أداره ظهره الى الإسلام"، ووجهوا انتقادات للشباب الذين وصفوهم بـ"الأنعام" واتهموهم بـ"الخذلان والانبطاح"، خاصة في ظل نفور هؤلاء من الجماعات الإرهابية وتراجع التجنيد بشكل لافت بالقول "هذا ملاحظ في تطرف هذا النشء في الفساد..." قبل أن يوجه أنصار العمل المسلح دعوة "للتقييم والإصلاح"، وفي ذلك اعتراف بتراجع وضعف التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية" وأيضا دعوة لتغيير القياديين والمسؤولين عن العمل المسلح بالقول "فمن غير المعقول أن نظل نسير بنفس العقليات ونفس طرق التفكير القديمة التي ثبت فشلها"، ويقصد بها المسلحين الذين كانوا في مواجهته قد يكون أبرزهم حسان حطاب مؤسس "الجماعة السلفية"، الذي انخرط في مسعى المصالحة الوطنية ويقود مبادرة مع رفقاء الأمس، وعرض هؤلاء لمواجهة العجز عن التجنيد خطة ترتكز على ما اعتبروه "كسب ثقة المترددين من الأخيار" على خلفية أن ما يحدث حاليا سيقود حتما التنظيم الإرهابي الى وضع أسوإ وهو ما ورد في أحد التدخلات "فمن العبث إدا الاستمرار في هدا الصراع بنفس الأسلوب وبنفس الأشخاص وبنفس طرق التفكير السابقة، فيجب تكوين جيل جد مثقف وعلى دراية تامة بمخططات الأعداء، جيل مرن يحسن التأقلم مع المستجدات".