• [ مسابقة الماهر بالقرآن ]: هنيئا لأختنا فاطمة عليليش "Tama Aliche" الفوز بالمركز الأول في مسابقة الماهر بالقرآن التي نظمت من قبل إذاعة جيجل الجهوية وتحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية جيجل. ونيابة عن كافة أعضاء وطاقم عمل منتدى اللمة الجزائرية نهنئك بهذا الفوز فألف ألف ألف مليوون مبروك هذا النجاح كما نتمنى لك المزيد من النجاحات والتوفيق وأن يكون هذا الإنجاز إلا بداية لإنجازات أكبر في المستقبل القريب بإذن الله. موضوع التهنئة

فوبيا عمر وخالدو السياسة المصرية

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

osama305

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
31 أكتوبر 2008
المشاركات
3,690
نقاط التفاعل
783
النقاط
171
محل الإقامة
المسيلة
فوبيا عمرو خالد والسياسة المصرية






Satellite

الداعية الإسلامي عمرو خالد

تحذير هام : النجاح لدينا له حدود... لم يكن يدرك الداعية الواعد عمرو خالد هذه القاعدة الذهبية التي ابتكرها النظام المصري منذ زمن ، لحمايته من أي شعبية طاغية تستطيع التأثير على وجوده ،أو تشوش على أفكاره ، أو تسحب البساط من تحت رموزه ، أو تسير في اتجاه عكسي للسياسة العامة له . و لم يكن يدرك النظام أيضاً أن عمرو خالد الذي قدمه التليفزيون المصري في نهاية التسعينات من القرن الماضي على شاشة القناة الثانية في برنامج ( إسلامنا ) ، سيبدأ في رحلة ( قلق خفي ) للنظام ،عندما تم اكتشاف أن استغلال طريقة الداعية الشاب الجديدة في الحديث مع الناس و إلى الناس ، و قدرته الفائقة على مد جسور من الحب و المودة مع كل أفراد الأسرة المصرية ، لم يكن يدرك أن هذا الأمر تخطى فكرة التميز الإعلامي لإحدى الشاشتين ألأم للتليفزيون المصري ، و استئثارها بموهبة دعوية تزيد من شعبية الشاشة و التفاف الجمهور المصري حولها .
إلا أن الأمور بدأت تسير في عكس الاتجاه ، كل اتجاه وأى اتجاه ، اتجاه التميز الإعلامي للقناة الثانية ، واتجاه إبراز عناصر دعوية معتدلة تواجه أفكار التطرف بصورة مقنعة وبسيطة ، أفضل كثيراً من مسلسلات التليفزيون وأفلام وحيد حامد ،و اتجاه نشر الأخلاق و التأكيد على التمسك بالقيم التي بدأت تنسحب من تحت أرجل المجتمع المصري ، تحت تأثير الضغط الاقتصادي و هجوم الأفكار الغربية من خلال الإعلام الفضائي .
وبدأت أول الألغاز بتوقف برنامج (إسلامنا) على القناة الثانية ، مع ترك مئات الميكروبوصات والتى غيرت - ربما لأول مرة - طريقتها في النداء على ركابها، في تاريخ كفاحها مع أمناء الشرطة ، فلم تعد تنادى على محطة بعينها ، بل ابتكرت اسم محطة جديدة ، يعلم الجميع أنها مكانها مسجد الحصرى ب 6 أكتوبر ، تستطيع أن تسمع اسم المحطة من بعيد و التباع ينادى في حماس : عمرو خالد ..عمرو خالد .
إلا أن الأعداد تتزايد في مسجد الحصرى ، و المسألة لم تصبح عبارة عن شخص يتكلم في الدين و ( خلاص ) ، المسألة تحولت إلى علاقة حميمة بين الشباب و الداعية ، إضافة إلى حدوث طفرة في نوعية الكثير الشباب المقبلين على الدين هذه المرة ، فهم شباب ( هاى لا يف ) زاحفون من نادى الصيد و النادى الأهلى و غيرهما ، بما يشير إلى اختراق الأفكار الدينية إلى طبقة كانت محسوبة للنظام على طول الوقت .
يزداد القلق شيئاً فشيئاً ، والخلفية الأخوانية لعمرو خالد باتت تراقص أمام الأجهزة المعنية ، رغم عزوف عمرو خالد الواضح والصريح عن إدخال السياسة من قريب أو بعيد في خطابه الإيماني الموجه للشباب ، لكن ثورة الشك بدأت : ماذا يريد أن يفعل هذا الشاب بالضبط ؟ وهل سيتسمر على عناصر هذا الخطاب دون تغيير؟ أم أنها مجرد مرحلة مؤقتة لزيادة الشعبية، ثم يبدأ في إضافة عنصر السياسة في خطابه ، في وقت من الصعب علينا فيه تدارك الأمر ؟
الاحتياط واجب!​
( الاحتياط و اجب ).. قاعدة ذهبية أخرى استخدمها النظام و فعلها مع الداعية ، فسمعنا بعدها عن خروج عمرو خالد من مصر بتعليمات أمنية ، وهو ما حاول عمرو خالد جاهداً أن ينفيه بدعوى انه خارج مصر لتحضير رسالة دكتوراة في السيرة النبوية ، بصورة تجعلك تشفق عليه من محاولته إقناع الناس بشئ يستحيل الاقتناع به ، إلى أن عاد عمرو خالد أخيراً ليظهر الحقيقة في حوار مع جريدة (الدستور) المصرية ، بعد برنامجه الشهير والمدوي ( على خطى الحبيب ) ، ويصرح بأن قرار ترحيلة من مصر كان امنياً ، و أنه تم تخييره بين أن يترك الدعوة أو يترك مصر خلال أربع و عشرين ساعة ، واختار عمرو ألا يترك الدعوة.
( نفس السيناريو يتكرر الآن .. جريدة (المصري اليوم) تنشر خبراً يتحدث عن إبعاد أمنى لعمرو خالد تتناقله العديد من وسائل ألأنباء ، و مجدي الجلاد رئيس تحرير الجريدة ، يؤكد على صحة الخبر في مواجهة النفي المعتاد لعمرو خالد .)
بات الناس في حيرة ، ما نوعية الدعاة التي يريدها النظام إذن ؟ إذا كان يحارب دعاة التطرف الذي يبيحون الدماء و يستحلون الأنفس تحت شعار الدين ، و إذا كان يتهم السلف بأنهم أصحاب أفكار رجعية و متخلفة و مضحكة في بعض الأحيان ، و إذا كان يعترض على المعتدلين الذين يزجون بالدين في السياسة ، و يعتبر ذلك نوعاً من الاستغلال السيئ للدين للوصول إلى كرسي الحكم ، فلما الاعتراض إذن على الداعية عمرو خالد ، وهو ليس من دعاة التطرف ، و لا يتبنى أفكار السلفية ، ولا يستخدم السياسة مطلقاً في خطابة الديني ؟
ما نوعية الدين الذي يريده النظام إذن ؟ ما هي مواصفاته وما هي مقاديره ؟ لم يحدد النظام الوصفة بدقة في إحدى نشراته في الساعة التاسعة ، فكان طبيعياً أن يجتهد الناس ، فلماذا لا يساعد المجتهدين و هو يعلم أن للمجتهد أجر و للمصيب أجران ؟! .
إلا أن لعنة الفضائيات بدأت ، و لغة البيزنس الفضائي تدخلت لتقديم عمر وخالد في برامج دعوية مربحة ، ومربحة جداً ، ولم يكن في الساحة غير الشيخ صالح كامل صاحب قناة (اقرأ) أول قناة فضائية دينية ، وبدأ عمرو خالد يطل إطلالات خفيفة كل فترة، لكنها مؤثرة جداً ، وبدأ الناس وكأنهم و قد بدءوا يكتشفون ديناً جديداً على يد الشاب الصغير ، أو بالأحرى ديناً يعرفونه ، و لكن لم يكن أحد قادراً على عرضه لهم بهذا الأسلوب الرشيق الوثيق الصلة بالعصر ، والذي كسر الخط الفاصل بين الدنيا و ألآخرة .
بحلقتين أو أكثر لعمرو خالد عن تاريخ القدس و محنة المسجد الأقصى ، توقفت حلقاته مؤقتا ًمن على قناة ( اقرأ )، في إشارة و واضحة أن الضغط خرج خارج إطار مصر و فضائيتها ، ووصل إلى فضائيات الجيران ، وان كان العذر هذه المرة ، أن الخط السياسي بدأ يلوح في الأفق ولو من بعيد .
تعددت البرامج الإبداعية لعمر وخالد بصورة جعلت الناس تشعر لأول مرة أن هناك برنامجا دينياً يحوى فكرة جديدة تجعلهم في شغف للسؤال عنها قبل إذاعة البرنامج ، كما يسأل محبو المطربين عن أغاني ألألبوم الجديد لفلان ، وعن موعد صدوره .
إلا أن سياسة الدعوة لعمرو خالد بدأت تأخذ اتجاهاً يتفاعل مع المجتمع بصورة أكثر حميمية ، و أكثر تأثيراً في مشروع طموح لإثبات قدرة الدين على التدخل لحل مشاكل المجتمع المزمنة ، وتصديقا للشعار الذي اتخذه عمرو خالد عنواناً لموقعه الالكتروني الشهير : التنمية بالإيمان .
وحققت حملة حماية لمكافحة الإدمان نجاحاً هائلاً ، إلى الحد الذي دفع ( ويا للمفاجأة) تاجر مخدرات ، أن يتصل بعمرو خالد ليحكى له عن تجربته و رغبته في التوبة.
شئ من الخوف​
عنوان الفيلم الشهير لثروت أباظة و المبدع محمود مرسى ، بدا يتسرب إلى النظام، و بدأ يتأكد أكثر وأكثر مع إعلان المشروع الثاني لعمرو خالد لمواجهة الفقر ، والذي اسماه مشروع( إنسان) ، لتصبح مصر ( بلد عمرو خالد ) ، هي الدولة الوحيدة التي ترفض قيام المشروع على أراضيها ، وكانت التكهنات ( المقبولة منطقياً ) أن مشروع إنسان تم منعه في مصر ، لأنه ينافس مشروع الحزب الوطني الدعائي لجمال مبارك ، و الذي يهدف إلى إصلاح أحوال الفقراء في عدد من القرى المصرية .
وكانت قصة سيدنا موسى عليه السلام ، والى سيتناولها عمرو خالد في برنامجه المحبب ( في قصص القرآن ) والتي طرح فيها على موقعه أسئلة للنقاش حول القصة ، ليرسل رواد الموقع إجابات بها إسقاط على الواقع ، كانت هي القشة التي قصمت ظهر البعير ، و بعث النظام برسالته واضحة :
( كفاية لحد كده ) .
سلفيون ضد عمرو خالد​
طبيعي جداً أن يختلف السلفيون مع عمرو خالد ،على الأقل لأنه داعية غير ملتحي ، و يحب الموسيقى ، ويدعو الفنانات التائبات إلى عدم اعتزال الفن . و سيؤجج هذه الخلافات بعض الأحاديث الضعيفة التي يستخدمها وتثير حفيظة السلف ، و الوقوع في أخطاء علمية ، أو أراء اجتهادية ، يراها السلفيون أخطاء شرعية فادحة .
طبيعي أن يختلف الناس و أن يخطى الدعاة ، لأنهم بشر ككل البشر ، وما اتبعهم مريدوهم
على أنهم أنبياء ، ولكن الذي أراه غير طبيعي ، هو انسحاب ثلاثة من كبار الدعاة السلف ( الشيخ محمد حسان – الشيخ محمد حسين يعقوب – الشيخ أبو إسحاق الحوينى ) من قناة الناس ، لمجرد إجراء مدير القناة حواراً مع عمرو خالد حول حملة حماية لمكافحة الإدمان .
تصرف أراه مبالغاً فيه ، كما أرى المبالغة الفجة في فيديو للشيخ الذي أحبه (محمد حسان ) على موقع اليو تيوب ، وهو ينتقد عمرو خالد على رأى قاله بدون قصد حتماً في برنامج ( على خطى الحبيب) الذي ظل يتحدث فيه للعالم ألإسلامي كله عن الرسول لما يقرب من أربعين ساعة ، لقد كان الشيخ حسان حاداً جدا وعنيفاً جداً و قاسياً جداً في حكمه ، إلى الدرجة التي تصورت معها انه قريب من تكفير عمرو خالد.
السلف يعتادون الهجوم الحاد على من يخالف أرائهم ، حتى وان كان احد العلماء الكبار مثل الدكتور يوسف القرضاوى ، لكن.. أليس من الدعوة أن تقف بجانب شاب استطاع أن يصل إلى قلوب شرائح و اسعة من الشباب و الفتيات و الأمهات ، لم يستطع كثير من العلماء بعملهم الشرعي الغزير أن يصلوا إليه ، وإذا كان لابد من النصيحة ، فما المانع أن تكون النصيحة المهذبة التي امرنا بها الإسلام .
أن الموضوع يظهر وكأنه محاولات لاصطياد أخطاء لشاب لم يقل يوماً انه عالم مثلكم و لا فقيه عصره ولا نابغة زمانه ، بل قال انه يجتهد من أجل مساعدة الناس .
إنني أثق تماماً في فوبيا النظام من عمروخالد ، و لكنى أخشى أن تصل هذه الفوبيا للأخوة السلف .
 
يقال لكل حصان كبوة وهم تصيدوا كبواته ليسقطوه من أعلى المنابر فنجحوا ، والأنظمة العربية لايهمها أي إصلاح في مصلحة الشعب بقدر ما تهمها مصلحة الحاكم .
 
الف شكر للأخ الكريم : المنتصر بالصمد
على المرور
وعلى الرد
.......... السلام عليكم ..........
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top