بعيدا عنك
بدأتُ أدقُّ أسفاراً من الأحزان واللوعة
بأرضٍ ما لها شكلٌ
ودربٍ ما لهُ رجعة
بعيــداً عنكِ يا عمري ...
بعيداً عن عيناكِ
بلا صفةٍ ولا سمعة
وقلبي لاهبٌ كالنارِ يلسعني
يحن لـمداخلِ الربعة
لأشواقي لأوراقي
فأرقبُ أن أرى شمعة
تنيـرُ ظلامَ أنحائي
ولكني بعيدٌ لا أرى شيئآً
فقـدتُ جميعَ أشيائي
تلاشــت كاملُ الأحلامِ من رأسي
ولم تبقى سوى دوامةِ الغربة
فلا حزن ولا بهجة
ولا شِعرٌ سالكٌ دربه
فبعــــدي بحرُ أشجانٍ
ولستُ أنا سوى موجة
فيا أواهُ يا شامُ
تكسّرَ في ظلالِ النخلِ إحساسي
وكان رحــيليَ المجنونُ عنواناً لإفلاسي
بعيـداً حملتُ أمتعتي
إلى زمنٍ كئيب قاسي
على بحـرٍ عميقٍ لا قرارَ لهُ
فلا أرسو ولا ترتاح ُ أنفاسي
إلى متى سأبقى أعــدُّ أسفاري
إلى أين تقودني حماقات أقداري ...
فــكم من زفرة عادت إلى الشام
بذكرى شوارع أيارِ
ووجه حبيبتي متلألأً
يدعو إلى الباري
عسى أن ينتهي سفري
عسى ، وتعودُ أشعاري
ألا تبّاً لهذا البعدُ
كيـف يذلّني ويحـطَّ من نفسي
فكأنَّ صواعقاً تنهالُ من علوٍ
على رأسي ....
رحل مطر عني ... ضجر من كثرة يأسي
فبقيت شبه مجنون ..
كأنني أنصاف شخصِ
يـريـدُ العيش والترياقُ بالكأسِ
ألا يا مطرُ هلاّ عدتَ منهمراً ؟
لتغـسلَ غربتي عني وتعيدُ لي شمسي
وتحملني إلى الشام ...
إلى أحضان مولاتي ...
إلى من تركت بعيناها
حروف الشِعر والهمسِ ...
متى يا ربّ تعفيني من الغربة ؟
متى تنهار أسواري ؟
متى سأكونُ في داري ؟
متى وأضمُّ هند إلى صدري
بدفء يملأ الدنيا
وحــبّ دافقٍ يجري
متى أتنــــسّم الأزهارَ في أحضان عاشقتي؟
متى .... وتُميتني ضمّــاً
فـــألــثمهـا كنحلٍ جائعٍ بـرّي
بدأتُ أمــلُّ من صمتي
فلا أحداً أحـدّثهُ
ســوى الجدرانِ والموتِ
أرى الأشياءَ مالحةً
بلا شكلٍ ولا نحتِ
فأبقــى مغلقاً عيني
عسـى أن أرقبَ الأشياء
نخلاً في البساتيـنِ
ولكني بلا جفنٍ
بلا عيـنٍ ومكنونِ
بلا محبوبةٍ قربي تدفيني
بدأتُ أدقُّ أسفاراً من الأحزان واللوعة
بأرضٍ ما لها شكلٌ
ودربٍ ما لهُ رجعة
بعيــداً عنكِ يا عمري ...
بعيداً عن عيناكِ
بلا صفةٍ ولا سمعة
وقلبي لاهبٌ كالنارِ يلسعني
يحن لـمداخلِ الربعة
لأشواقي لأوراقي
فأرقبُ أن أرى شمعة
تنيـرُ ظلامَ أنحائي
ولكني بعيدٌ لا أرى شيئآً
فقـدتُ جميعَ أشيائي
تلاشــت كاملُ الأحلامِ من رأسي
ولم تبقى سوى دوامةِ الغربة
فلا حزن ولا بهجة
ولا شِعرٌ سالكٌ دربه
فبعــــدي بحرُ أشجانٍ
ولستُ أنا سوى موجة
فيا أواهُ يا شامُ
تكسّرَ في ظلالِ النخلِ إحساسي
وكان رحــيليَ المجنونُ عنواناً لإفلاسي
بعيـداً حملتُ أمتعتي
إلى زمنٍ كئيب قاسي
على بحـرٍ عميقٍ لا قرارَ لهُ
فلا أرسو ولا ترتاح ُ أنفاسي
إلى متى سأبقى أعــدُّ أسفاري
إلى أين تقودني حماقات أقداري ...
فــكم من زفرة عادت إلى الشام
بذكرى شوارع أيارِ
ووجه حبيبتي متلألأً
يدعو إلى الباري
عسى أن ينتهي سفري
عسى ، وتعودُ أشعاري
ألا تبّاً لهذا البعدُ
كيـف يذلّني ويحـطَّ من نفسي
فكأنَّ صواعقاً تنهالُ من علوٍ
على رأسي ....
رحل مطر عني ... ضجر من كثرة يأسي
فبقيت شبه مجنون ..
كأنني أنصاف شخصِ
يـريـدُ العيش والترياقُ بالكأسِ
ألا يا مطرُ هلاّ عدتَ منهمراً ؟
لتغـسلَ غربتي عني وتعيدُ لي شمسي
وتحملني إلى الشام ...
إلى أحضان مولاتي ...
إلى من تركت بعيناها
حروف الشِعر والهمسِ ...
متى يا ربّ تعفيني من الغربة ؟
متى تنهار أسواري ؟
متى سأكونُ في داري ؟
متى وأضمُّ هند إلى صدري
بدفء يملأ الدنيا
وحــبّ دافقٍ يجري
متى أتنــــسّم الأزهارَ في أحضان عاشقتي؟
متى .... وتُميتني ضمّــاً
فـــألــثمهـا كنحلٍ جائعٍ بـرّي
بدأتُ أمــلُّ من صمتي
فلا أحداً أحـدّثهُ
ســوى الجدرانِ والموتِ
أرى الأشياءَ مالحةً
بلا شكلٍ ولا نحتِ
فأبقــى مغلقاً عيني
عسـى أن أرقبَ الأشياء
نخلاً في البساتيـنِ
ولكني بلا جفنٍ
بلا عيـنٍ ومكنونِ
بلا محبوبةٍ قربي تدفيني