تربية ثلاث بنات

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

أم البتول مارية

:: عضو مُشارك ::
إنضم
19 ماي 2009
المشاركات
119
نقاط التفاعل
84
نقاط الجوائز
7
السؤال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من كانت له ثلاث بنات فصبر عليهن وسقاهن وكساهن كن له حجابا من النار " هل يكن حجابا من النار لوالدهن فقط أم حتى الأم شريكة في ذلك؟


الجواب: الحديث عام للأب والأم بقوله صلى الله عليه وسلم : "من كانت له ابنتان فأحسن إليهما كن له سترا من النار " وهكذا لو كان له أخوات أو عمات أو خالات أو نحوهن ، فأحسن إليهن ، فإنا نرجو له بذلك الجنة . فإنه متى أحسن إليهن فإنه بذلك يستحق الأجر العظيم ، ويحجب من النار ، ويحال بينه وبين النار ؛ لعمله الطيب . وهذا يختص بالمسلمين ، فالمسلم إذا عمل هذه الخيرات ابتغاء وجه الله يكون قد تسبب في نجاته من النار ، والنجاة من النار والدخول في الجنة لها أسباب كثيرة فينبغي للمؤمن أن يستكثر منها ، والإسلام نفسه هو الأصل الوحيد ، وهو السبب الأساسي لدخول الجنة والنجاة من النار ، وهناك أعمال إذا عملها المسلم دخل بهن الجنة ونجا من النار ، مثل من رزق بنات أو أخوات ، فأحسن إليهن كن له سترا من النار ، وهكذا "من مات له ثلاثة أفراط لم يبلغوا الحنث كانوا له حجابا من النار ، قالوا : يا رسول الله ، واثنان ؟ قال : واثنان " ، ولم يسألوه عن الواحد ، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يقول الله عز وجل : ما لعبدي المؤمن جزاء إذا أخذت صفيه من أهل الدنيا فاحتسب إلا الجنة " فبين سبحانه وتعالى أن ليس للعبد المؤمن عنده جزاء إذا أخذ صفيه أي محبوبه من أهل الدنيا فصبر واحتسب إلا الجنة ، فالواحد من أفراطنا يدخل في هذا الحديث إذا أخذه الله وقبضه إليه ، فصبر أبوه أو أمه أو كلاهما واحتسبا فلهما الجنة ، وهذا فضل من الله عظيم ، وهكذا الزوج والزوجة وسائر الأقرباء والأصدقاء إذا صبروا واحتسبوا دخلوا في هذا الحديث ، مع مراعاة سلامتهم مما قد يمنع ذلك من الموت على شيء من كبائر الذنوب ، نسأل الله السلامة .

-------------------------------
*******************************
"مجلة البحوث الإسلامية" العدد29 من فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى

 
الله...بارك الله فيكي يا غالية..جزاكي ربي الفردوس الاعلى ..اللهم امين
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top