هناك من يقول بأن الشريعة الأسلاميه لاتصلح للعصر الحاضر بحجة أنها قديمه
وأن القوانين الوضعيه هي التي تصلح لمثل هذه الأزمان..
فهولاء الذين يزعمون بذلك القول إنما يبنون رأيهم وحججهم على أسس باطله,,لأن الشريعة الإسلاميه صالحة لكل زمان ومكان,, وأن هولاء الذين ينادون بذلك القول جاهلين بإحكام الشريعة الإسلاميه,, فلو درسوا أحكامها كما درسوا أحكام القوانين الوضعيه لما قالوا ذلك..
نشأة القانون:
القانون الوضعي ينشأ بوجود جماعة من الناس,, لكي ينظم تلك الجماعه ويحكمها لوقت محدد ثم يتطور بتطور تلك الجماعة فتزداد قواعده كلما أزدادت تلك الجماعات..
أن
إن القانون الوضعي كالوليد,, ينشأ صغيراً,ضعيفاً,,ثم ينمو ويقوى شيئاً فشئا..
فالجماعة هي التي تخلق القوانين الوضعيه وتصنعها على الوجه الذي يسد حاجاتها ويتوافق مع رغباتها..
ففي قديم الزمان كانت كلمة "رب الأسرة" تعتبر قانون الأسرة,,وكلمة شيخ القبيلة تعتبر قانون القبيلة وظل القانون يتطور مع الجماعة حتى تكونت الدولة..
نشأة الشريعة الإسلاميه:
إن الشريعة الإسلامية الغراء لم تولد طفلة مع الجماعة الإسلاميه ثم سايرت تطورها ونمت بنموها,,لا.. وإنما ولدت شابة مكتملة ونزلت من عند الله شريعة كاملة شاملة جامعة مانعة صالحة لكل زمان ومكان لاترى فيها عوجا ولاتشهد فيها نقصاً,, أنزلها الله من سماءه على قلب رسوله محمد "ص" في فترة قصيرة لاتتجاوز المده اللازمه لنزولها,, فترة بدأت ببعثة الرسول "ص" وأنتهت بنزول قوله تعالى" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"
إن الشريعة الإسلاميه لم تأتي لجماعة دون جماعة ولا لقوم دون قوم ولا لدولة دون دوله,, وإنما جاءت للناس كافة من عرب وعجم..
أن أساس الفرق بين الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية هو إن الشريعة الإسلاميه من عند الله سبحانه وتعالى حيث قال" لاتبديل لكلمات الله" فقواعدها دائمة حتى يرث الله الأرض ومن عليها..
بينما القوانين الوضعيه من صنع البشر قابلة للتعديل والتبديل.
أنه في وقتنا الحاضر خيل للمسلمين بأن تقدم الأوروبيين راجع لقوانينهم وأنظمتهم فذهبوا ينقلونها وينسجون على منوالها,, فلم تزدهم إلا ضلالاً على ضلالهم وخبالاً على خبالهم وضعفاً على ضعفهم بل جعلتهم أحزاباً وشيعاً كل حزبٍ بما لديهم فرحون, بأسهم بينهم شديد تحسبهم جمعاً وقلوبهم شتى..
فلو أراد الله بالمسلمين خيراً لعلموا أن الشريعة الاسلاميه قد جاءت كاملة لايشوبها نقص ولايعتريها خذلان فلو عملو بها لفازوا بالخير والعزة في الدنيا والآخرة..
أن من مميزات الشريعة الإسلاميه : الكمال والسمو والدوام,, فهناك نظريات تضمنتها نصوص الشريعة الإسلاميه الغراء منها:
نظرية المساواه..
حيث قال الله تعالى" ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم"
وقال "ص": الناس سواسيه كأسنان المشط لافرق لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى" أو كما قال الرسول "ص"
فمعيار المسواة هنا هو التقوى وليس غيرة ولا سواة..
نظرية مساواة المرأة بالرجل:
وتعتبر هذه النظريه فرعاً من النظرية العامة للمساواه..
فالله تعالى جعل السلطة والقوامة للرجل على المرأة حيث قال" الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض"
فالرجل هو المسؤول على أهل بيته طبقاً للقاعده التي تقول" السلطة بالمسئوليه"
نظرية الحرية:
ويتفرع عن تلك النظرية مايلي:
حرية الإعتقاد وحرية التفكير وحرية القول وغيرها..
نظرية الشورى:
قال تعالى" وشاورهم في الأمر"
وقال" وأمرهم شورى بينهم"
إن النظام الديمقراطي يقوم في الأصل على الشورى والتعاون لكنه أنتهى بسوء التطبيق إلى تسلط المحكومين على الحكام وأنعدمت الثقه فيما بينهم..
إن النظام الديكتاتوري يقوم في الأصل على السمع والطاعة والثقة بين الحكام والمحكومين ولكنه أنتهى بسوء التطبيق إلى تسلط الحكام على المحكومين وأنعدام الثقه فيما بينهم..
بينما النظام الإسلامي يقوم على الشورى والتعاون في مرحلة الإستشارة وعلى السمع والطاعة والثقة في مرحلة التنفيذ حيث لاتسمح قواعده بتسلط فريق على آخر..
وهناك نظريات أخرى أوردتها الشريعة الإسلاميه وسوف نتطرق لها على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر ومنها:
نظرية تقييد سلطة الحاكم ونظرية الطلاق ونظرية تحريم الخمر ونظرية تعدد الزوجات..
كما إن هناك نظريات للإثبات والتعاقد ومنها:
نظرية إثبات الدين التجاري,, ونظرية حق الملتزم في إملاء العقد,, ونظرية تحريم الإمتناع عن تحمل الشهادة وغيرها..
وأخيراً.. وليس بأخيراً أقول لمن يعتقد بأن الشريعة الإسلاميه الغراء غير صالحه لكل زمان ومكان بأن يغير وجهة نظره في ذلك لأن الله تعالى قال:
" أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك إلا خزئٌ في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب"
اللهم أنصر عبادك وأجعلهم متمسكين بكتابك وبسنة رسولك,, اللهم حكم فينا شرعك وسنة نبيك,, اللهم ولي علينا خيارنا ولا تولي علينا شرارنا يا أرحم الراحمين..
هذا والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله الصادق الأمين..
منقول والسلام عليكم
وأن القوانين الوضعيه هي التي تصلح لمثل هذه الأزمان..
فهولاء الذين يزعمون بذلك القول إنما يبنون رأيهم وحججهم على أسس باطله,,لأن الشريعة الإسلاميه صالحة لكل زمان ومكان,, وأن هولاء الذين ينادون بذلك القول جاهلين بإحكام الشريعة الإسلاميه,, فلو درسوا أحكامها كما درسوا أحكام القوانين الوضعيه لما قالوا ذلك..
نشأة القانون:
القانون الوضعي ينشأ بوجود جماعة من الناس,, لكي ينظم تلك الجماعه ويحكمها لوقت محدد ثم يتطور بتطور تلك الجماعة فتزداد قواعده كلما أزدادت تلك الجماعات..
أن
إن القانون الوضعي كالوليد,, ينشأ صغيراً,ضعيفاً,,ثم ينمو ويقوى شيئاً فشئا..
فالجماعة هي التي تخلق القوانين الوضعيه وتصنعها على الوجه الذي يسد حاجاتها ويتوافق مع رغباتها..
ففي قديم الزمان كانت كلمة "رب الأسرة" تعتبر قانون الأسرة,,وكلمة شيخ القبيلة تعتبر قانون القبيلة وظل القانون يتطور مع الجماعة حتى تكونت الدولة..
نشأة الشريعة الإسلاميه:
إن الشريعة الإسلامية الغراء لم تولد طفلة مع الجماعة الإسلاميه ثم سايرت تطورها ونمت بنموها,,لا.. وإنما ولدت شابة مكتملة ونزلت من عند الله شريعة كاملة شاملة جامعة مانعة صالحة لكل زمان ومكان لاترى فيها عوجا ولاتشهد فيها نقصاً,, أنزلها الله من سماءه على قلب رسوله محمد "ص" في فترة قصيرة لاتتجاوز المده اللازمه لنزولها,, فترة بدأت ببعثة الرسول "ص" وأنتهت بنزول قوله تعالى" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"
إن الشريعة الإسلاميه لم تأتي لجماعة دون جماعة ولا لقوم دون قوم ولا لدولة دون دوله,, وإنما جاءت للناس كافة من عرب وعجم..
أن أساس الفرق بين الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية هو إن الشريعة الإسلاميه من عند الله سبحانه وتعالى حيث قال" لاتبديل لكلمات الله" فقواعدها دائمة حتى يرث الله الأرض ومن عليها..
بينما القوانين الوضعيه من صنع البشر قابلة للتعديل والتبديل.
أنه في وقتنا الحاضر خيل للمسلمين بأن تقدم الأوروبيين راجع لقوانينهم وأنظمتهم فذهبوا ينقلونها وينسجون على منوالها,, فلم تزدهم إلا ضلالاً على ضلالهم وخبالاً على خبالهم وضعفاً على ضعفهم بل جعلتهم أحزاباً وشيعاً كل حزبٍ بما لديهم فرحون, بأسهم بينهم شديد تحسبهم جمعاً وقلوبهم شتى..
فلو أراد الله بالمسلمين خيراً لعلموا أن الشريعة الاسلاميه قد جاءت كاملة لايشوبها نقص ولايعتريها خذلان فلو عملو بها لفازوا بالخير والعزة في الدنيا والآخرة..
أن من مميزات الشريعة الإسلاميه : الكمال والسمو والدوام,, فهناك نظريات تضمنتها نصوص الشريعة الإسلاميه الغراء منها:
نظرية المساواه..
حيث قال الله تعالى" ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم"
وقال "ص": الناس سواسيه كأسنان المشط لافرق لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى" أو كما قال الرسول "ص"
فمعيار المسواة هنا هو التقوى وليس غيرة ولا سواة..
نظرية مساواة المرأة بالرجل:
وتعتبر هذه النظريه فرعاً من النظرية العامة للمساواه..
فالله تعالى جعل السلطة والقوامة للرجل على المرأة حيث قال" الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض"
فالرجل هو المسؤول على أهل بيته طبقاً للقاعده التي تقول" السلطة بالمسئوليه"
نظرية الحرية:
ويتفرع عن تلك النظرية مايلي:
حرية الإعتقاد وحرية التفكير وحرية القول وغيرها..
نظرية الشورى:
قال تعالى" وشاورهم في الأمر"
وقال" وأمرهم شورى بينهم"
إن النظام الديمقراطي يقوم في الأصل على الشورى والتعاون لكنه أنتهى بسوء التطبيق إلى تسلط المحكومين على الحكام وأنعدمت الثقه فيما بينهم..
إن النظام الديكتاتوري يقوم في الأصل على السمع والطاعة والثقة بين الحكام والمحكومين ولكنه أنتهى بسوء التطبيق إلى تسلط الحكام على المحكومين وأنعدام الثقه فيما بينهم..
بينما النظام الإسلامي يقوم على الشورى والتعاون في مرحلة الإستشارة وعلى السمع والطاعة والثقة في مرحلة التنفيذ حيث لاتسمح قواعده بتسلط فريق على آخر..
وهناك نظريات أخرى أوردتها الشريعة الإسلاميه وسوف نتطرق لها على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر ومنها:
نظرية تقييد سلطة الحاكم ونظرية الطلاق ونظرية تحريم الخمر ونظرية تعدد الزوجات..
كما إن هناك نظريات للإثبات والتعاقد ومنها:
نظرية إثبات الدين التجاري,, ونظرية حق الملتزم في إملاء العقد,, ونظرية تحريم الإمتناع عن تحمل الشهادة وغيرها..
وأخيراً.. وليس بأخيراً أقول لمن يعتقد بأن الشريعة الإسلاميه الغراء غير صالحه لكل زمان ومكان بأن يغير وجهة نظره في ذلك لأن الله تعالى قال:
" أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك إلا خزئٌ في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب"
اللهم أنصر عبادك وأجعلهم متمسكين بكتابك وبسنة رسولك,, اللهم حكم فينا شرعك وسنة نبيك,, اللهم ولي علينا خيارنا ولا تولي علينا شرارنا يا أرحم الراحمين..
هذا والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله الصادق الأمين..
منقول والسلام عليكم