zinou4elima
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 8 أوت 2006
- المشاركات
- 774
- نقاط التفاعل
- 13
- النقاط
- 37
بــسم الله الرحمـــن الرحيـــم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعضائنا وررواد منتديات اللمة مرحبا بكم
في تغطية عرس القارة الافريقية
افريقيا 2009
من 5 الى غاية 20 جويلية
عرس من اعراس الجزائر بعد 40 سنة



أعضائنا وررواد منتديات اللمة مرحبا بكم
في تغطية عرس القارة الافريقية
افريقيا 2009
من 5 الى غاية 20 جويلية
عرس من اعراس الجزائر بعد 40 سنة

افريقيا محفل الامم
**************
**************
إفريقيا، تتحرك، تتنفس التراث والجمال، وتشع إبداعا وحضورا، ولسان حالها دوما، "إني أبحث عن موقع تحت الشمس"، في عالم يسير بخطى ثابتة لكي يكون "قرية صغيرة ".
صحيح أن قارتنا السمراء التي عانت الاستعمار وويلاته، لازالت تصارع من أجل البقاء ، فهي لم تقض نهائيا على الحروب والفقر والمجاعات والأمية ، لكن هذا لا يمنع من وجود ثقافة تطمح إلى أن تفرض نفسها ، وتحافظ على هويتها و وجودها ، لأن بقاء الأمة من بقاء واستمرار الثقافة ، التي تمثل قاطرة أي تنمية .
من هذا المنطلق ، تعتبر التظاهرات الثقافية الكبرى واستمرارها ، في قارة إفريقيا ، مؤشرا يدعو للتفاؤل بمستقبل زاهر لشعوبها ، فاستمرار تنظيم مهرجان السينما والتلفزيون "الفيسباكو " بوغادوغو ، الذي أحيا هذه السنة عيد ميلاده الأربعين ، واعتزام السنغال إعادة إحياء المهرجان العالمي للفنون الزنجية ، في ديسمبر 2009 ، بعد أن نظم في دورتي 1966 و1977 بمبادرة من الرئيس الأسبق والأديب الشاعر ، ليوبولد سيدار سنغور. و تنظيم الجزائر، تحت إشراف الاتحاد الإفريقي، للطبعة الثانية من المهرجان الثقافي الإفريقي، المقررة من 05 إلى 20 جويلية المقبل ، بعد أن سبق ونظمته سنة 1969 .
ذلك المهرجان الذي نظمته الجزائر ، حينما كانت إفريقيا تعيش زخم التحرر من براثن الاستعمار والعبودية ، وشرعت في الخطوات الأولى للبناء ، شكل حدثا ثقافيا غير مسبوق ، لازال حديث العالم إلى اليوم ، لأنه اندرج آنذاك ، في مرحلة التأسيس للفعل الثقافي والإبداع الإفريقي ، الذي بفضله فتحت آفاق واسعة للفن والثقافة الإفريقية التي طالما عاشت التهميش والأغلال .
في هذه المرحلة استطاعت إفريقيا أن تنجب أسماء لامعة في الأدب والفن والثقافة من أمثال : أمادو همباتي با الذي يعتبر من كبار المتخصصين في الشفاهيات الإفريقية ، أحمد مختار امبو المدير العام الأسبق لمنظمة اليونسكو وكان من كبار المدافعين على ثقافات العالم الثالث والشعوب المغلوبة عن أمرها ، مريم ماكيبا التي عرفت بنضالها المستميت من أجل إفريقيا بواسطة الفن والغناء ، مولود معمري من الجزائر الذي كان من كبار الباحثين في علم الانتروبولوجيا ، والشاعر النيجيري وولي سوينكا الفائز بجازة نوبل للأدب ، وأسماء آخرين مثل محمد الفيتوري ، الطيب صالح ، محمد ديب ، آسيا جبار ، نجيب محفوظ ، بطرس غالي وكوفي عنان وغيرهم .
بعد أربعين سنة إذن من المهرجان الثقافي الإفريقي الأول، كان لزاما على إفريقيا، أن تعيد الكَرّة مرة أخرى في الجزائر، بتنظيم الطبعة الثانية من ذلك المهرجان الشهير، في ظرف دولي يتسم بالعولمة و الاتصالات السريعة ، التي عقدت من وضعية الثقافات المحلية أمام غزو المنتجات الثقافية المهيمنة على هذه الوسائط .
جاء هذا المهرجان أيضا ، في وقت بدأت فيه القارة تعي خطورة المتغيرات التي تهدد ثقافتها وهويتها وباتت تعمل على وضع استراتيجيات ثقافية جديدة ، تأخذ من الموروث الثقافي وتحاول أن تتكيف مع مقتضيات العصر ، في محاولة للتجدد الثقافي بما يواكب التطور السريع الذي يعرفه العالم المعاصر . وهي السياسات التي تأتي في سياق مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا "نيباد " التي جاءت بمبادرة من رؤساء الجزائر ، السنغال ، جنوب إفريقيا ، نيجيريا ، أثيوبيا وغيرها من دول القارة .
"أفريكا إيز باك " ، أو إفريقيا عائدة ، هو الشعار الذي يمكن أن يرفعه كل أبناء القارة ، وفاء للذين صنعوا تضحيات القارة من أجل التحرر و الإنعتاق ، وإلى أولائك الذين أسمعوا صوت القارة عاليا من على كل المنابر، فإذا كانت الأجيال السابقة قد وفت بعهودها ، فإن أجيال اليوم مطالبة برفع تحدي العلم والتكنولوجيا والثقافة ، لكي نضمن للقارة السمراء مكانتها في محفل الأمم .
إذن ستكون الجزائر ، في صائفة هذه السنة ، بحول الله ، قبلة للفنون والثقافات الإفريقية،عبر الملتقيات والندوات ، المسرح والسينما ، المعارض والمهرجانات، الموسيقى والغناء ، وغيرها من الأنشطة الثقافية المبرمجة ، لوضع قاطرة الثقافة الإفريقية من جديد على سكتها الصحيحة ، ونبين للعالم أن إفريقيا ، ليست الثروات الطبيعية فقط ، بل هي الطاقات البشرية المبدعة ، والكنوز التراثية التي تمثل ذاكرة الإنسانية جمعاء ، والتي لا يمكن للعالم أن يتقدم بدونها .
صحيح أن قارتنا السمراء التي عانت الاستعمار وويلاته، لازالت تصارع من أجل البقاء ، فهي لم تقض نهائيا على الحروب والفقر والمجاعات والأمية ، لكن هذا لا يمنع من وجود ثقافة تطمح إلى أن تفرض نفسها ، وتحافظ على هويتها و وجودها ، لأن بقاء الأمة من بقاء واستمرار الثقافة ، التي تمثل قاطرة أي تنمية .
من هذا المنطلق ، تعتبر التظاهرات الثقافية الكبرى واستمرارها ، في قارة إفريقيا ، مؤشرا يدعو للتفاؤل بمستقبل زاهر لشعوبها ، فاستمرار تنظيم مهرجان السينما والتلفزيون "الفيسباكو " بوغادوغو ، الذي أحيا هذه السنة عيد ميلاده الأربعين ، واعتزام السنغال إعادة إحياء المهرجان العالمي للفنون الزنجية ، في ديسمبر 2009 ، بعد أن نظم في دورتي 1966 و1977 بمبادرة من الرئيس الأسبق والأديب الشاعر ، ليوبولد سيدار سنغور. و تنظيم الجزائر، تحت إشراف الاتحاد الإفريقي، للطبعة الثانية من المهرجان الثقافي الإفريقي، المقررة من 05 إلى 20 جويلية المقبل ، بعد أن سبق ونظمته سنة 1969 .
ذلك المهرجان الذي نظمته الجزائر ، حينما كانت إفريقيا تعيش زخم التحرر من براثن الاستعمار والعبودية ، وشرعت في الخطوات الأولى للبناء ، شكل حدثا ثقافيا غير مسبوق ، لازال حديث العالم إلى اليوم ، لأنه اندرج آنذاك ، في مرحلة التأسيس للفعل الثقافي والإبداع الإفريقي ، الذي بفضله فتحت آفاق واسعة للفن والثقافة الإفريقية التي طالما عاشت التهميش والأغلال .
في هذه المرحلة استطاعت إفريقيا أن تنجب أسماء لامعة في الأدب والفن والثقافة من أمثال : أمادو همباتي با الذي يعتبر من كبار المتخصصين في الشفاهيات الإفريقية ، أحمد مختار امبو المدير العام الأسبق لمنظمة اليونسكو وكان من كبار المدافعين على ثقافات العالم الثالث والشعوب المغلوبة عن أمرها ، مريم ماكيبا التي عرفت بنضالها المستميت من أجل إفريقيا بواسطة الفن والغناء ، مولود معمري من الجزائر الذي كان من كبار الباحثين في علم الانتروبولوجيا ، والشاعر النيجيري وولي سوينكا الفائز بجازة نوبل للأدب ، وأسماء آخرين مثل محمد الفيتوري ، الطيب صالح ، محمد ديب ، آسيا جبار ، نجيب محفوظ ، بطرس غالي وكوفي عنان وغيرهم .
بعد أربعين سنة إذن من المهرجان الثقافي الإفريقي الأول، كان لزاما على إفريقيا، أن تعيد الكَرّة مرة أخرى في الجزائر، بتنظيم الطبعة الثانية من ذلك المهرجان الشهير، في ظرف دولي يتسم بالعولمة و الاتصالات السريعة ، التي عقدت من وضعية الثقافات المحلية أمام غزو المنتجات الثقافية المهيمنة على هذه الوسائط .
جاء هذا المهرجان أيضا ، في وقت بدأت فيه القارة تعي خطورة المتغيرات التي تهدد ثقافتها وهويتها وباتت تعمل على وضع استراتيجيات ثقافية جديدة ، تأخذ من الموروث الثقافي وتحاول أن تتكيف مع مقتضيات العصر ، في محاولة للتجدد الثقافي بما يواكب التطور السريع الذي يعرفه العالم المعاصر . وهي السياسات التي تأتي في سياق مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا "نيباد " التي جاءت بمبادرة من رؤساء الجزائر ، السنغال ، جنوب إفريقيا ، نيجيريا ، أثيوبيا وغيرها من دول القارة .
"أفريكا إيز باك " ، أو إفريقيا عائدة ، هو الشعار الذي يمكن أن يرفعه كل أبناء القارة ، وفاء للذين صنعوا تضحيات القارة من أجل التحرر و الإنعتاق ، وإلى أولائك الذين أسمعوا صوت القارة عاليا من على كل المنابر، فإذا كانت الأجيال السابقة قد وفت بعهودها ، فإن أجيال اليوم مطالبة برفع تحدي العلم والتكنولوجيا والثقافة ، لكي نضمن للقارة السمراء مكانتها في محفل الأمم .
إذن ستكون الجزائر ، في صائفة هذه السنة ، بحول الله ، قبلة للفنون والثقافات الإفريقية،عبر الملتقيات والندوات ، المسرح والسينما ، المعارض والمهرجانات، الموسيقى والغناء ، وغيرها من الأنشطة الثقافية المبرمجة ، لوضع قاطرة الثقافة الإفريقية من جديد على سكتها الصحيحة ، ونبين للعالم أن إفريقيا ، ليست الثروات الطبيعية فقط ، بل هي الطاقات البشرية المبدعة ، والكنوز التراثية التي تمثل ذاكرة الإنسانية جمعاء ، والتي لا يمكن للعالم أن يتقدم بدونها .