إنها ملكــة ( رحلة العذاب )

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

دعاء الجنة

:: عضو منتسِب ::
إنضم
26 جوان 2009
المشاركات
12
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
رحلة العـــذاب

ثم ذهبنا لزيارة أهلها..وطرقنا الباب كان بيتهم قديما متواضعا..يبدوا الفقر على سكانه ظاهرا..فتح الباب أخوها الأكبر..كان شابا مفتول العضلات..فرحت المسكينة بأخيها..وكشفت وجهها وابتسمت ورحبت..أما هو فأول مارآها تقلب وجهه بين الفرح برجوعها سالمة..واستغرب من لباسها الأسود الذي يغطي كل شىء..دخلت زوجتي وهي تبتسم ..وتعانق أخاها.. ودخلت وراءها..وجلست في صالة المنزل.. وجلست وحيدا..
أما هي..فدخلت داخل البيت..أسمعها تتكلم معهم باللغة الروسية..لم أفهم شيئا..لكنني لاحظت أن نبرات الصوت بدأت تزداد حدة..واللهجة تتغير..والصراخ يعلو..وإذا كلهم يصرخون بها..وهي تدافع هذا..وترد على ذاك..فأحسست أن الأمر فيه شر..ولكنني لا أستطيع أن أجزم بشىء لأني لم أفهم من كلامهم شيئا..
وفجأة بدأت الأصوات تقترب من الغرفة التي أنا فيها..وإذا بثلاثة من الشباب يتقدمهم رجل كهل..يدخلون علي..توقعت في البداية أنهم سيرحبون بزوج ابنتهم..
وإذا بهم يهجمون علي كالوحوش..وإذا بالترحيب ينقلب إلى لكمات..وضربات.. وصفعات ..أخذت أدافعهم عن نفسي.. وأصرخ وأستغيث..حتى خارت قواي.. وشعرت أن نهايتي في هذا البيت.. ازدادوا لكما وركلا..وأنا أتلفت حولي..أحاول ان أتذكر أين الباب الذي دخلت منه لأهرب منه فلما رأيت الباب..قمت سريعا.. وفتحت الباب وهربت..وهم ورائي.. فدخلت في زحمة الناس..حتى غبت عنهم ثم اتجهت إلى غرفتي..وكانت ليست ببعيدة عن المنزل..وقفت أغسل الدماء عن وجهي وفمي..نظرت إلى نفسي وإذا بالدم يسيل من فمي..وثيابي ممزقة..حمدت الله أن أنقذني من أولئك الوحوش..لكني قلت .. أنا نجوت لكن ما حال زوجتي..أخذت صورتها تلوح امام ناظري..هل يمكن أن تتعرض هي أيضا لمثل هذه اللكمات والضربات..أنا رجل ..وما كدت أتحمل ..وهي امرأة فهل ستتحمل..أخشى أن تنهار المسكينة..
يتبــــع
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top