كــــيــــــــــف يـــرانــــي الــــنـــــــــــــــــــــــاس.....؟
.. '' مفرفش ، منوّر ، مشخّص ، متألق ، جميل''
مجاملات يتبرع بها كثيرون، نسعد بسماعها ، ونكتئب في حال عدم اكتراثهم بنا ، برغم محاولات البعض التقليل من شأنها .
يتشوق كثيرون لالتقاط صورهم في عيون من يحيطون بهم ، ومن الصعب الا نفكر في ''رأي الناس '' ، ونحن نمعن النظر بالمرآة اكثر من مرة قبل ان نهم بالخروج من المنزل، وان سعى البعض لأن يلصق ذلك بتقليد اعتاد عليه منذ الصغر !!
كيف يرانا الاخرون ؟ اقرب للغز ، تتداخل به العواطف والامزجة والرغبات والميول ، وتؤكد دراسات بان ردود الفعل على انتقادات وتقييم الغير يختلف بحسب الشخص والعوامل المؤثرة في رؤيته لنفسه ، وتوقعه المسبق لذلك، وتذهب النظرية الشهيرة ل ''هيرمان'' الى ان الحكم على الاشخاص لايكون بما يمتلكون من ذكاء وقدرات ، بل من خلال طريقة تعاملنا معهم التفكير بهم.
يشير كتاب ''الانطباع الاول '' First Impression-'' -لمؤلفتيه '' د.آن ديمارياس وفاليزي وايت ''الى دورالانسان في اعطاء انطباع عند الاخرين من خلال فهم النفس والاخر ، بعد التعرف على ميول الناس التي غالبا ما تختلف عما نحس به ، ولاتعكس حقيقة مشاعرنا بوضوح، إلى جانب ذلك فإن الكتاب يقدم سبع مهارات يتم تدريب القراء عليها ، وبعد اتقانها تصبح لديهم القدرة في التحكم بالأثر الذي يتركونه لدى الاخرين، ويتطرق الى التصرفات التي غالبا ما تؤدي الى ترك رد فعل سلبي لدى الغير، بما يساعد في تطوير سلوكات الشخص ، فيصبح اكثر ادراكا لانعكاسات تصرفاته وحديثه على من حوله.
آراء الناس '' فينا '' تؤثر''علينا '' شئنا ام ابينا ..لهذا تسعى مسؤولة علاقات عامة ''سمية 31عاما '' لاستقطاب اعجاب الغير، وان كان في ذلك بعض المبالغة .المظهراللائق جزء مهم في العمل، وهي تحرص ان تبدو في أحسن صورة امام الجميع كما تقول.
تقرأ طالبة بالجامعة ''دارين 21عاما '' الاثر الذي يتركه اهتمامها الشديد ب''اللوك '' في نظرة من حولها ، تقول : احب ان ابدو كما انا على طبيعتي ،فتاة عصرية، منطلقة، رأي الناس يهمني بالطبع ، فهو مفتاح للتقدم والنجاح.
لاتكترث مدربة ايروبيك'' ''شيما 28عاما '' كثيرا لصورتها في عيون الاخرين، لأن رضى الناس غاية لاتدرك، كما تقول ، فلديها ثقة بالنفس ، ومرونة لتقبل كل الاراء حتى وان كانت سلبية، وتحرص ان تظهرصورتها الحقيقية للاخرين بما يعكس الجوهر والمظهر بأمانة وبعيدا عن الزيف.
يؤكد موظف بمكتب سياحة '' أحمد ''27عاما بأن اهتمامه برأي الاخرين يعتمد على علاقته وارتباطه بهم وتأثيرهم عليه، ويقول : لديه ثقة بقدراته ، ويرغب ان يترك انطباعا ايجابيا اينما ذهب سواء بمظهره او سلوكه ،عمله بقطاع السياحة مهم ، يتعلق بتسويق الاردن سياحيا بالدرجة الاولى.
المرأة تبحث عن صورتها فقط في عيون الاخرين ، ولاتسأل سوى كيف يراها الناس ؟ تتأنق عندما تخرج من المنزل ، اما داخله فأبعد ما تفكر به مظهرها ، وكثيرا ما تكون في البيت بشعر منفوش ورائحة البصل والمنظفات تفوح من يديها وثيابها.هذا ما يقوله ''مازن 33عاما ''.
صورةالمرأة في البيت يجب الا تختلف كثيرا عما تكون خارجه سواء من خلال المظهر او السلوك ، فالتوازن مطلوب ، تقول أم لاربعة اطفال ''وصال 37عاما '' ، وهي تحرص ان تكون جميلة في عيون زوجها واسرتها .
القلق من صورتنا امام الآخرين ، اكثر من حكاية طريفة يرويها المفكر العربي'' د.سعد الدين ابراهيم '' في كتابه ''الخروج من مأزق التاريخ '' ، منها انه شاهد أثناء زيارته لاسبانيا سائقين يتشاجران في احد شوارع مدينة مدريد ، وسمع كلمة عرب تتردد على لسان كل منهما ، فاعتقد بانها ''شتيمة '' ، وأن كل منهما ''يعاير'' الاخر ، لكن المرافقة قالت له بان كل منهما يتباهى بانه من اصول عربية!.
عبر اكثر من مشهد مستفز يتجاوز نظرة سلبية تتجاوز الاشخاص وتسيء الى المجتمع والبلد ...يقذف كيس قمامة من سطح منزل على رؤوس المارة، يقوم سائق بإلقاء علبة سجائر فرغت للتو، تترك اسرة مخلفات رحلة على جنبات الطرق بعد ان اصبح الشارع العام مقصد كثيرين زهدوا في المواقع السياحية بالمملكة، يتزحلق شخص بقشرة موز استقرت على الرصيف ، يتبادل اشخاص الفاظا نابية خلال '' طوشة '' تجمهر حولها الناس ، يتطور عراك صغار على كرة الى السب والشتم والضرب والكثير مما يصعب ذكره!!
وينصح مختصون اللجوء الى افراد العائلة والأصدقاء المقربين للتعرف على وقع تصرفاتنا ، لتحقيق اكبر قدر من الانسجام بين مفهومنا لانفسنا وبين ما ننتظره من تقييم الناس لنا ، بما يمكن من وضع قواعد شخصية نتحكم من خلالها بسلوكنا بشكل يفرض وجودنا كما نحن وكما نريد ان نكون ...!! .
.. '' مفرفش ، منوّر ، مشخّص ، متألق ، جميل''
مجاملات يتبرع بها كثيرون، نسعد بسماعها ، ونكتئب في حال عدم اكتراثهم بنا ، برغم محاولات البعض التقليل من شأنها .
يتشوق كثيرون لالتقاط صورهم في عيون من يحيطون بهم ، ومن الصعب الا نفكر في ''رأي الناس '' ، ونحن نمعن النظر بالمرآة اكثر من مرة قبل ان نهم بالخروج من المنزل، وان سعى البعض لأن يلصق ذلك بتقليد اعتاد عليه منذ الصغر !!
كيف يرانا الاخرون ؟ اقرب للغز ، تتداخل به العواطف والامزجة والرغبات والميول ، وتؤكد دراسات بان ردود الفعل على انتقادات وتقييم الغير يختلف بحسب الشخص والعوامل المؤثرة في رؤيته لنفسه ، وتوقعه المسبق لذلك، وتذهب النظرية الشهيرة ل ''هيرمان'' الى ان الحكم على الاشخاص لايكون بما يمتلكون من ذكاء وقدرات ، بل من خلال طريقة تعاملنا معهم التفكير بهم.
يشير كتاب ''الانطباع الاول '' First Impression-'' -لمؤلفتيه '' د.آن ديمارياس وفاليزي وايت ''الى دورالانسان في اعطاء انطباع عند الاخرين من خلال فهم النفس والاخر ، بعد التعرف على ميول الناس التي غالبا ما تختلف عما نحس به ، ولاتعكس حقيقة مشاعرنا بوضوح، إلى جانب ذلك فإن الكتاب يقدم سبع مهارات يتم تدريب القراء عليها ، وبعد اتقانها تصبح لديهم القدرة في التحكم بالأثر الذي يتركونه لدى الاخرين، ويتطرق الى التصرفات التي غالبا ما تؤدي الى ترك رد فعل سلبي لدى الغير، بما يساعد في تطوير سلوكات الشخص ، فيصبح اكثر ادراكا لانعكاسات تصرفاته وحديثه على من حوله.
آراء الناس '' فينا '' تؤثر''علينا '' شئنا ام ابينا ..لهذا تسعى مسؤولة علاقات عامة ''سمية 31عاما '' لاستقطاب اعجاب الغير، وان كان في ذلك بعض المبالغة .المظهراللائق جزء مهم في العمل، وهي تحرص ان تبدو في أحسن صورة امام الجميع كما تقول.
تقرأ طالبة بالجامعة ''دارين 21عاما '' الاثر الذي يتركه اهتمامها الشديد ب''اللوك '' في نظرة من حولها ، تقول : احب ان ابدو كما انا على طبيعتي ،فتاة عصرية، منطلقة، رأي الناس يهمني بالطبع ، فهو مفتاح للتقدم والنجاح.
لاتكترث مدربة ايروبيك'' ''شيما 28عاما '' كثيرا لصورتها في عيون الاخرين، لأن رضى الناس غاية لاتدرك، كما تقول ، فلديها ثقة بالنفس ، ومرونة لتقبل كل الاراء حتى وان كانت سلبية، وتحرص ان تظهرصورتها الحقيقية للاخرين بما يعكس الجوهر والمظهر بأمانة وبعيدا عن الزيف.
يؤكد موظف بمكتب سياحة '' أحمد ''27عاما بأن اهتمامه برأي الاخرين يعتمد على علاقته وارتباطه بهم وتأثيرهم عليه، ويقول : لديه ثقة بقدراته ، ويرغب ان يترك انطباعا ايجابيا اينما ذهب سواء بمظهره او سلوكه ،عمله بقطاع السياحة مهم ، يتعلق بتسويق الاردن سياحيا بالدرجة الاولى.
المرأة تبحث عن صورتها فقط في عيون الاخرين ، ولاتسأل سوى كيف يراها الناس ؟ تتأنق عندما تخرج من المنزل ، اما داخله فأبعد ما تفكر به مظهرها ، وكثيرا ما تكون في البيت بشعر منفوش ورائحة البصل والمنظفات تفوح من يديها وثيابها.هذا ما يقوله ''مازن 33عاما ''.
صورةالمرأة في البيت يجب الا تختلف كثيرا عما تكون خارجه سواء من خلال المظهر او السلوك ، فالتوازن مطلوب ، تقول أم لاربعة اطفال ''وصال 37عاما '' ، وهي تحرص ان تكون جميلة في عيون زوجها واسرتها .
القلق من صورتنا امام الآخرين ، اكثر من حكاية طريفة يرويها المفكر العربي'' د.سعد الدين ابراهيم '' في كتابه ''الخروج من مأزق التاريخ '' ، منها انه شاهد أثناء زيارته لاسبانيا سائقين يتشاجران في احد شوارع مدينة مدريد ، وسمع كلمة عرب تتردد على لسان كل منهما ، فاعتقد بانها ''شتيمة '' ، وأن كل منهما ''يعاير'' الاخر ، لكن المرافقة قالت له بان كل منهما يتباهى بانه من اصول عربية!.
عبر اكثر من مشهد مستفز يتجاوز نظرة سلبية تتجاوز الاشخاص وتسيء الى المجتمع والبلد ...يقذف كيس قمامة من سطح منزل على رؤوس المارة، يقوم سائق بإلقاء علبة سجائر فرغت للتو، تترك اسرة مخلفات رحلة على جنبات الطرق بعد ان اصبح الشارع العام مقصد كثيرين زهدوا في المواقع السياحية بالمملكة، يتزحلق شخص بقشرة موز استقرت على الرصيف ، يتبادل اشخاص الفاظا نابية خلال '' طوشة '' تجمهر حولها الناس ، يتطور عراك صغار على كرة الى السب والشتم والضرب والكثير مما يصعب ذكره!!
وينصح مختصون اللجوء الى افراد العائلة والأصدقاء المقربين للتعرف على وقع تصرفاتنا ، لتحقيق اكبر قدر من الانسجام بين مفهومنا لانفسنا وبين ما ننتظره من تقييم الناس لنا ، بما يمكن من وضع قواعد شخصية نتحكم من خلالها بسلوكنا بشكل يفرض وجودنا كما نحن وكما نريد ان نكون ...!! .
