- إنضم
- 14 ماي 2007
- المشاركات
- 2,725
- نقاط التفاعل
- 12
- النقاط
- 157
السلام عليكمحبللأبدمثل أي شاب يطمح في تكوين أسرةسعودية سعيدة , قرر صاحبناالزواج وطلب من أهله البحث عن فتاة مناسبة ذات خلق ودين , وكما جرت العاداتوالتقاليد حين وجدوا إحدى قريباته وشعروا بأنها تناسبه ذهبوا لخطبتها ولم يتردد أهلالبنت في الموافقة لما كان يتحلى به صاحبنا من مقومات تغري أي أسره بمصاهرتهوسارت الأمور كما يجب وأتم الله فرحتهم , وفي عرس جميل متواضع اجتمع الأهلوالأصحاب للتهنئة ، وشيئا فشيئا بعد الزواج وبمرور الأيام لاحظ المحيطين بصاحبناهيامه وغرامه الجارف بزوجته وتعلقه بها ، وبالمقابل أهل البنت استغربوا عدم مفارقةذكر زوجها من لسانها !! أي نعم هم يؤمنون بالحب ويعلمون أنه يزداد بالعشرة ولكنالذي لا يعلمونه أو لم يخطر لهم ببال أنهم سيتعلقون ببعضهم إلى هذه الدرجةوبعد مرور ثلاث سنوات على زواجهم بدءوا يواجهون الضغوط من أهاليهم في مسألةالإنجاب , لأن الآخرين ممن تزوجوا معهم في ذلك التاريخ أصبح لديهم طفل أو اثنين وهممازالوا كما هم , وأخذت الزوجة تلح على زوجها أن يكشفوا عند الطبيب عل وعسى أن يكونأمر بسيط ينتهي بعلاج أو توجيهات طبيه ، ... وهنا وقع ما لم يكن بالحسبان حيثاكتشفوا أن الزوجة (عقيم) موبدأت التلميحات من أهل صاحبنا تكثر والغمزواللمز يزداد , إلى أن صارحته والدته وطلبت منه أن يتزوج بثانيه ، ويطلق زوجته أويبقيها على ذمته بغرض الإنجاب من أخرى , فطفح كيل صاحبنا الذي جمع أهله وقال لهمبلهجة الواثق من نفسه : تظنون أن زوجتي عقيم؟! ترى العقم الحقيقي ما يتعلق بالإنجاب , أشوفه أنا في المشاعر الصادقة والحب الطاهر العفيف ومن ناحيتي ولله الحمد تنجب ليزوجتي في اليوم الواحد أكثر من مائة مولود وراضي بها وهي راضيه فيني و لا عادتجيبون لها لموضوع البايخ طاري أبدوأصبح العقم الذي كانوا يتوقعون وقوعفراقهم به , سببا اكتشفت به الزوجة مدى التضحية والحب الذي يكنه صاحبنا لهاوبعد مرور أكثر من تسع سنوات قضاها الزوجين على أروع ما يكون من الحبوالرومانسية بدأت تهاجم الزوجة أعراض مرض غريبة اضطرتهم إلى الكشف عليها بقلق فيأحد المستشفيات , الذي حولهم إلى (مستشفى الملك فيصل التخصصي) وهنا زاد القلقلمعرفة الزوج وعلمه أن المحولين إلى هذا المستشفى عادة ما يكونون مصابين بأمراضخطيرةوبعد تشخيص الحالة وإجراء اللازم من تحاليل وكشف طبي , صارح الأطباءزوجها بأنها مريضة بداء عضال حجم المصابين به معدود على الأصابع في الشرق الأوسط , وأنها لن تعيش كحد أقصى أكثر من خمس سنوات بأي حال من الأحوال - والأعمار بيد الله-
ولكن الذي يزيد الألم والحسرة أن حالتها ستسوء في كل سنه أكثر من سابقتها , وأن الأفضل إبقائها في المستشفى لتلقى الرعاية الطبية اللازمة إلى أن يأخذ اللهأمانتهولم يخضع الزوج لصدمة الأطباء ورفض إبقائها لديهم وقاوم أعصابه كيلا تنهار وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبية اللازمة لتهيئة الجو المناسب كيتتلقى زوجته به الرعاية .. فابتاع ما تجاوزت قيمته ال (260,000 ريال)
منأجهزه ومعدات طبيه , جهز بها شقته لتستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى وكان أغلبالمبلغ المذكور قد تدينه بالإضافة إلى سلفه اقترضها من البنك .. واستقدم لزوجتهممرضه متفرغة كي تعاونه في القيام على حالتهاوتقدم بطلب لإدارته ليأخذاجازه من دون راتب , ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها , فهو في أشدالحاجة لكل ريال من الراتب , فكان أثناء دوامه يكلفه بأشياء بسيطة ما أن ينتهي منهاحتى يأذن له رئيسه بالخروج , وكان أحيانا لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين ويقضيباقي ساعات يومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده , ويضمها إلى صدره ويحكي لها القصصوالروايات ليسليهاوكلما تقدمت الأيام زادت الآلام , والزوج يحاول جاهداالتخفيف عنهاوكانت قد أعطت ممرضتها صندوق صغير طلبت منها الحفاظ عليه وعدمتقديمه لأي كائن كان , إلا لزوجها إذاوافتها المنيةوفي يومالاثنين مساء بعد صلاة العشاء كان الجو ممطرا وصوت زخات المطر حين ترتطم بنوافذالغرفة يرقص له ا القلب فرحا... أخذ صاحبنا ينشد الشعر على حبيبته ويتغزل في عينيها , فنظرت له نظرة المودع وهي مبتسمة له ... فنزلت الدمعة من عينه لإدراكه بحلول ساعةالصفر... وشهقت بعد ابتسامتها شهقة خرجت معها روحها وكادت تأخذ من هول الموقف روحزوجها معهاولا أرغب في تقطيع قلبي وقلوبكم بذكر ما فعله حين توفاها اللهولكن بعد الصلاة عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضة التي كانت تتابع حالةزوجته فوجدته كالخرقة الباليه فواسته وقدمت له صندوقا صغيرا قالت له بأن زوجته طلبتمنها تقديمه له بعد آن يتوفاها الله.. فماذا وجد بالصندوق؟زجاجة عطر فارغة , وهي أول هديه قدمها لها بعد الزواج…وصورة لهما في ليلة زفافهما وكلمة "أحبك فيالله " منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة - وأعظم أنواع الحب هو الذي يكون في الله - ورسالة قصيرة سأنقلها كما جاء في نصها تقرباً مع مراعاة حذف الأسماء واستبدالهابصلة القرابةالرسالةلا تحزن على فراقي فو الله لو كتب لي عمرثاني لاخترت أن أبدأه معك ولكن أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريدأخيفلان : كنت أتمنى أن أراك عريسا قبل وفاتي.. أختي فلانة : لا تقسي على أبنائكبضربهم فهم أحباب الله , ولا يحس بالنعمة غير فاقدها... عمتي فلانة (أم زوجها) : أحسنتي التصرف حين طلبتي من ابنك أن يتزوج من غيري ، لأنه جدير بمن يحمل اسمه منصالح الذرية بإذن اللهكلمتي الأخيرة لك يا زوجي الحبيب أن تتزوج بعد وفاتيحيث لم يبقى لك عذر , وأرجو أن تسمى أول بناتك باسمي , واعلم أني سأغار من زوجتكالجديدة حتى وأنا في قبري .
ولكن الذي يزيد الألم والحسرة أن حالتها ستسوء في كل سنه أكثر من سابقتها , وأن الأفضل إبقائها في المستشفى لتلقى الرعاية الطبية اللازمة إلى أن يأخذ اللهأمانتهولم يخضع الزوج لصدمة الأطباء ورفض إبقائها لديهم وقاوم أعصابه كيلا تنهار وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبية اللازمة لتهيئة الجو المناسب كيتتلقى زوجته به الرعاية .. فابتاع ما تجاوزت قيمته ال (260,000 ريال)
منأجهزه ومعدات طبيه , جهز بها شقته لتستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى وكان أغلبالمبلغ المذكور قد تدينه بالإضافة إلى سلفه اقترضها من البنك .. واستقدم لزوجتهممرضه متفرغة كي تعاونه في القيام على حالتهاوتقدم بطلب لإدارته ليأخذاجازه من دون راتب , ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها , فهو في أشدالحاجة لكل ريال من الراتب , فكان أثناء دوامه يكلفه بأشياء بسيطة ما أن ينتهي منهاحتى يأذن له رئيسه بالخروج , وكان أحيانا لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين ويقضيباقي ساعات يومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده , ويضمها إلى صدره ويحكي لها القصصوالروايات ليسليهاوكلما تقدمت الأيام زادت الآلام , والزوج يحاول جاهداالتخفيف عنهاوكانت قد أعطت ممرضتها صندوق صغير طلبت منها الحفاظ عليه وعدمتقديمه لأي كائن كان , إلا لزوجها إذاوافتها المنيةوفي يومالاثنين مساء بعد صلاة العشاء كان الجو ممطرا وصوت زخات المطر حين ترتطم بنوافذالغرفة يرقص له ا القلب فرحا... أخذ صاحبنا ينشد الشعر على حبيبته ويتغزل في عينيها , فنظرت له نظرة المودع وهي مبتسمة له ... فنزلت الدمعة من عينه لإدراكه بحلول ساعةالصفر... وشهقت بعد ابتسامتها شهقة خرجت معها روحها وكادت تأخذ من هول الموقف روحزوجها معهاولا أرغب في تقطيع قلبي وقلوبكم بذكر ما فعله حين توفاها اللهولكن بعد الصلاة عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضة التي كانت تتابع حالةزوجته فوجدته كالخرقة الباليه فواسته وقدمت له صندوقا صغيرا قالت له بأن زوجته طلبتمنها تقديمه له بعد آن يتوفاها الله.. فماذا وجد بالصندوق؟زجاجة عطر فارغة , وهي أول هديه قدمها لها بعد الزواج…وصورة لهما في ليلة زفافهما وكلمة "أحبك فيالله " منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة - وأعظم أنواع الحب هو الذي يكون في الله - ورسالة قصيرة سأنقلها كما جاء في نصها تقرباً مع مراعاة حذف الأسماء واستبدالهابصلة القرابةالرسالةلا تحزن على فراقي فو الله لو كتب لي عمرثاني لاخترت أن أبدأه معك ولكن أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريدأخيفلان : كنت أتمنى أن أراك عريسا قبل وفاتي.. أختي فلانة : لا تقسي على أبنائكبضربهم فهم أحباب الله , ولا يحس بالنعمة غير فاقدها... عمتي فلانة (أم زوجها) : أحسنتي التصرف حين طلبتي من ابنك أن يتزوج من غيري ، لأنه جدير بمن يحمل اسمه منصالح الذرية بإذن اللهكلمتي الأخيرة لك يا زوجي الحبيب أن تتزوج بعد وفاتيحيث لم يبقى لك عذر , وأرجو أن تسمى أول بناتك باسمي , واعلم أني سأغار من زوجتكالجديدة حتى وأنا في قبري .
منقول للعبرة وخصوصا للزوجات