الرسول المزعوم يزور الشروق: مال وفير، ليسانس اقتصاد ويدعي النبوة !
أنا مسلم ونزلت علي رسالة نقلها ولدان الأول عمره ست سنوات والثاني عمره 12 سنة " بهذه الكلمات بدأ الرسول المزعوم بلقاسم من ولاية البويرة الذي قدم أمس إلى مقر جريدة الشروق اليومي كلامه، حيث تحدث إلينا عن دينه الجديد الذي يبشر به والذي لم نفهم منه شيئا، وطلبنا منه الإجابة عن أسئلة جوهرية قبل الشروع في أي حديث عن هذا الدين الجديد، فرفض رفضا قاطعا، وقال أنا جئتكم بالرسالة لتنقلوها للقراء كما هي ولا أريد منكم أي أسئلة، لكن الشروق أصرت على توجيه الأسئلة، فثار صاحبنا ونهض من مكانه ودخل في حالة غريبة من الصراخ مؤكدا أنه سيدافع عن الرسالة التي يحملها مهما حدث.
معاذ/صلح الدين.ع
كان أول سؤال طرحته الشروق ينطلق من حقيقة كونه مسلما، ومن ضرورات الإسلام أن يؤمن المسلم بأنه لا نبي ولا رسول بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن صاحبنا ظل يتهرب من هذا السؤال ورفض حل المشكلة التي طرحتها عليه الشروق وهي " كيف توفق بين كونك مسلما، وتدعي النبوة في ذات الوقت؟ " فصاح قائلا : " أنا جزائري مسلم وسلفي وصوفي ونزلت رسالة علي فجأة ، وأنا أقول اعرضوا رسالتي على الخبراء وتحققوا منها " فقلنا له إننا فعلا سألنا العلماء وسألنا وزارة الشؤون الدينية " فقال : " اسألوا الخبراء في مقارنة الأديان " ، فقلنا له : " إننا فعلا سألنا خبيرا، وهو معروف ومشهور إنه الدكتور أبو عمران الشيخ فهل تريد أن نقول لك ما قاله " لكن النبي المزعوم تجاهل ماقلنا له وأصر على إبلاغ "رسالته" لرؤساء العالم ومن بينهم بوتفليقة.
لماذا تكلمنا مع النبي المزعوم؟
كان السلوك السليم في مثل هذه الحالات هو تجاهل كل من يدعي النبوة أو يدعي أنه المهدي المنتظر كما هو الشأن مع شخص زار الشروق اليومي قبل مدة وقال إنني أنا المهدي المنتظر ولدي معجزات ومن بينها شرب " الأسيد "، لكن الأمر يختلف مع صاحبنا بلقاسم فهو شخص له مكانة اجتماعية لا بأس بها ميسور ماديا إن لم نقل ثري، كما أنه مثقف ويحمل شهادة ليسانس، ويسهل له التأثير على ضعفاء النفوس بالخرافات التي يقولها.
لقد ادعى مسعود أنه يملك مفاتيح لغة جديدة، وأظهر لنا طلاسم لم نتمكن من فهم شيئ منها، كما أظهر أشعارا ذات مستوى متدني وقدمها على أساس أنها وحي نزل على ولديه الذين أظهرت النتائج الدراسية تفوقهما في اللغة العربية، ودافع بشراسة على هذه الأشعار التي سماها الكتاب السادس وأطلق على نفسه عيسى المجداد، وأكثر من الكلمات والمصطلحات التي حدد معانيها بنفسه وقدمها على أساس أنها هي معالم الدين الجديد الذي يوحد بين الأديان.
طلاسم ولغات جديدة هي اللغة الربانية واللغة الإلهية ولغة الله، وكل لغة يدعي مسعود أن لها ضوابط وقواعد بينما هي في الواقع مجرد كلمات تدل عليها حروف، والقضية كلها مجرد مثال على حالة الجهل المنتشرة في المجتمع الذي تكاثرت فيه ظواهر التخلف من أشخاص يدعون النبوة، وآخرون يقدمون علاجات بسيطة لأمراض وأوبئة حيرت العلماء وروعت العالم مثل السرطان وأنفلونزا الطيور.
الشروق اليومي ارتأت عدم نشر النصوص الشعرية التي جاء بها أولا لأنها مفسرة تفسيرا علميا يخالف عقيدتنا الإسلامية، وثانيا لأنها مكتوبة بلغة ركيكة لا تليق بجريدة الشروق اليومي اللهم إلا في إطار تنمية روح الإبداع لدى أطفالنا ومن بينهم ولدي بلقاسم والذي ندعوه عبر صفحات الشروق اليومي إلى إعادة النظر فيما يقوله وأن يفعل شيئا للخروج من حالته المرضية ويلتزم بدينه الإسلامي لأن في ذلك خير له ولأولاده خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان.
وزارة الشؤون الدينية: ردع مدعي النبوة من صلاحيات الداخلية والعدل
قال المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد الله طمين، إن الدين الإسلامي فصل نهائيا في قضية الأنبياء والرسل، والكل يعلم أنه لا نبي بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، وأضاف ذات المسؤول أن الوزارة لن ترد على هذا الشخص النكرة الذي لا يعرفه أحد والذي قد يكون الهدف من هذا الادعاء هو تحقيق الشهرة، وذكر طمين بأن الأئمة يتصدون تلقائيا لمثل هذه الادعاءات أما الردع فهو ليس من مهام وزارة الشؤون الدينية.
وقال عبد الله طمين إن من حق أي مواطن أن يتحرك ويكون طرفا في قضية تمس الدين معتبرا أن الأنبياء المزعومين يظهرون في كل مكان وزمان وأن التعامل معهم سلبيا بعدم التشخيص وإبرازهم بذكر أسمائهم يساهم في سكوتهم.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
هل من تعليق ؟
أنا مسلم ونزلت علي رسالة نقلها ولدان الأول عمره ست سنوات والثاني عمره 12 سنة " بهذه الكلمات بدأ الرسول المزعوم بلقاسم من ولاية البويرة الذي قدم أمس إلى مقر جريدة الشروق اليومي كلامه، حيث تحدث إلينا عن دينه الجديد الذي يبشر به والذي لم نفهم منه شيئا، وطلبنا منه الإجابة عن أسئلة جوهرية قبل الشروع في أي حديث عن هذا الدين الجديد، فرفض رفضا قاطعا، وقال أنا جئتكم بالرسالة لتنقلوها للقراء كما هي ولا أريد منكم أي أسئلة، لكن الشروق أصرت على توجيه الأسئلة، فثار صاحبنا ونهض من مكانه ودخل في حالة غريبة من الصراخ مؤكدا أنه سيدافع عن الرسالة التي يحملها مهما حدث.
معاذ/صلح الدين.ع
كان أول سؤال طرحته الشروق ينطلق من حقيقة كونه مسلما، ومن ضرورات الإسلام أن يؤمن المسلم بأنه لا نبي ولا رسول بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن صاحبنا ظل يتهرب من هذا السؤال ورفض حل المشكلة التي طرحتها عليه الشروق وهي " كيف توفق بين كونك مسلما، وتدعي النبوة في ذات الوقت؟ " فصاح قائلا : " أنا جزائري مسلم وسلفي وصوفي ونزلت رسالة علي فجأة ، وأنا أقول اعرضوا رسالتي على الخبراء وتحققوا منها " فقلنا له إننا فعلا سألنا العلماء وسألنا وزارة الشؤون الدينية " فقال : " اسألوا الخبراء في مقارنة الأديان " ، فقلنا له : " إننا فعلا سألنا خبيرا، وهو معروف ومشهور إنه الدكتور أبو عمران الشيخ فهل تريد أن نقول لك ما قاله " لكن النبي المزعوم تجاهل ماقلنا له وأصر على إبلاغ "رسالته" لرؤساء العالم ومن بينهم بوتفليقة.
لماذا تكلمنا مع النبي المزعوم؟
كان السلوك السليم في مثل هذه الحالات هو تجاهل كل من يدعي النبوة أو يدعي أنه المهدي المنتظر كما هو الشأن مع شخص زار الشروق اليومي قبل مدة وقال إنني أنا المهدي المنتظر ولدي معجزات ومن بينها شرب " الأسيد "، لكن الأمر يختلف مع صاحبنا بلقاسم فهو شخص له مكانة اجتماعية لا بأس بها ميسور ماديا إن لم نقل ثري، كما أنه مثقف ويحمل شهادة ليسانس، ويسهل له التأثير على ضعفاء النفوس بالخرافات التي يقولها.
لقد ادعى مسعود أنه يملك مفاتيح لغة جديدة، وأظهر لنا طلاسم لم نتمكن من فهم شيئ منها، كما أظهر أشعارا ذات مستوى متدني وقدمها على أساس أنها وحي نزل على ولديه الذين أظهرت النتائج الدراسية تفوقهما في اللغة العربية، ودافع بشراسة على هذه الأشعار التي سماها الكتاب السادس وأطلق على نفسه عيسى المجداد، وأكثر من الكلمات والمصطلحات التي حدد معانيها بنفسه وقدمها على أساس أنها هي معالم الدين الجديد الذي يوحد بين الأديان.
طلاسم ولغات جديدة هي اللغة الربانية واللغة الإلهية ولغة الله، وكل لغة يدعي مسعود أن لها ضوابط وقواعد بينما هي في الواقع مجرد كلمات تدل عليها حروف، والقضية كلها مجرد مثال على حالة الجهل المنتشرة في المجتمع الذي تكاثرت فيه ظواهر التخلف من أشخاص يدعون النبوة، وآخرون يقدمون علاجات بسيطة لأمراض وأوبئة حيرت العلماء وروعت العالم مثل السرطان وأنفلونزا الطيور.
الشروق اليومي ارتأت عدم نشر النصوص الشعرية التي جاء بها أولا لأنها مفسرة تفسيرا علميا يخالف عقيدتنا الإسلامية، وثانيا لأنها مكتوبة بلغة ركيكة لا تليق بجريدة الشروق اليومي اللهم إلا في إطار تنمية روح الإبداع لدى أطفالنا ومن بينهم ولدي بلقاسم والذي ندعوه عبر صفحات الشروق اليومي إلى إعادة النظر فيما يقوله وأن يفعل شيئا للخروج من حالته المرضية ويلتزم بدينه الإسلامي لأن في ذلك خير له ولأولاده خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان.
وزارة الشؤون الدينية: ردع مدعي النبوة من صلاحيات الداخلية والعدل
قال المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد الله طمين، إن الدين الإسلامي فصل نهائيا في قضية الأنبياء والرسل، والكل يعلم أنه لا نبي بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، وأضاف ذات المسؤول أن الوزارة لن ترد على هذا الشخص النكرة الذي لا يعرفه أحد والذي قد يكون الهدف من هذا الادعاء هو تحقيق الشهرة، وذكر طمين بأن الأئمة يتصدون تلقائيا لمثل هذه الادعاءات أما الردع فهو ليس من مهام وزارة الشؤون الدينية.
وقال عبد الله طمين إن من حق أي مواطن أن يتحرك ويكون طرفا في قضية تمس الدين معتبرا أن الأنبياء المزعومين يظهرون في كل مكان وزمان وأن التعامل معهم سلبيا بعدم التشخيص وإبرازهم بذكر أسمائهم يساهم في سكوتهم.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
هل من تعليق ؟