بسم الله الرحمن الرحيم
تعتري الإنسان مصائب قد تذهبُ بطلاقة وجهه.. ونضارة محيّاه..
وتطعن حوادث الدنيا بسكين الحزن والهم في أعماق أعماقه..
وترمي به بعيدا في صحراء اليأس والقنوط.. حتى لا تكاد تنزل إليه قطرة المطر ..بل تجففها حرارة الأجواء.. فتبقى الصحراء خالية .. تعوي فيها الريح..
ومع ذلك .. ترى في هذا الجدب وجوها تبتسم ، وأرضا تخضرّ، ونفوسا ترتوي..
نعم.. إخواني وأخواتي .. أورد لكم هنا كلمة لأحد علمائنا الأجلاء وأدبائنا الحكماء..جذبتني تلك الكلمة إلى هذه المقدمة.. وراحت بي أفكاري تجوب أرض الواقع وتستقرأ الأحداث ..ثم تعود وتطبق هذه الكلمة فتجدها الحل الأمثل بما استنارت من كتاب الله وسنة نبيّه صلى الله عليه وسلم ..
يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله :يُعجبني أن يواجه الإنسان هذي الحياة وعلى شفتيه بسمة تترجم عن رحابة الصدر، وسماحة الخُلُق،وسعة الاحتمال، بسمةٌ ترى في الله عوضا عن كل فائت، وفي لقائه المرتقب سلوى عن كل مفقود..
إخواني وأخواتي هي فقط ومضة على الطريق ، ودعوة ٌ من شيخ رفيق، أحببت أن أضعها هنا ، وأترك لكم التأمل في معانيها ودلالاتها..