أقبل شهر رمضان المبارك و هو مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا كبارا و صغار......
كيف نجعل أطفالنا يستشعرون معانيه العظيمة و يعيشون روحانيته ..
إن أنسب سن لتدريب الطفل العادي الذي ليست له ظروف مرضية خاصة على الصوم ما بين 7 إلى 8 سنوات
إذ تحاولين إقناع طفلك
الذي يكون مغرماً بتقليد الكبار - في الامتناع عن الأكل والشرب خلال نهار رمضان
مع التوضيح له مشروعية الصيام وفرضيته على المسلم
1 لا بد أن يصوم الطفل حسب طاقته و ثقي أنه سيكون سعيدا أكثر مما لو أجبرته على الإفطار.
2 أطلبي مساعدته في إعداد إفطار الصائمين و أبلغيه بالأجر المترتب على ذلك :لك مثل أجورهم ..حتى لو كانت المساعدة بسيطة كنقل الأطباق إلى المائدة .
3 إستمري بإعطائه مصروفه المدرسي(رغم أنه صائم!!) و حثيه على التصدق به .
4 لا تنسي شراء سواك له و تعويده على إستخدامه.
5 إصحبيه للمسجد لصلاة التراويح (إذا أمنت من إيذائه للمصلين و إلا فلا..)و ليصل ما يستطيع معك .
6 إجعلي له وقتا خاصا لقراءة القرآن لا يضيعه أبدا و تحددين له مقدارا مناسبا للتلاوة قابل للزيادة و ليس النقصان!!
7 أرشديه إلى ترك السباب و المشاجرت و التحلي بأخلاق الصائم .
إعلمي أنك إن فعلت ذلك فقد غرست في طفلك أن رمضان موسم خاص للقربات ..و سيستمر على ما غرسته فيه عندما يكبر إن شاء الله فتكونين شريكة في كل أجر سيحصده مستقبلا !!!!!و ما أعظم ذلك .
/
/
تنظيم حياة الأطفال في رمضان ، ، ،
/
/
تواجه الأم العاملة في رمضان مشاكل جمة منها تغير مواعيد العمل ومواعيد اصطحاب واستلام الابناء من
المدارس ومواعيد الاستيقاظ والنوم وكل هذا يندرج تحت المشكلة الاساسية وهي ضيق الوقت.
ولعل اكثر المتضررين في هذا الموضوع هم الاطفال الذين يضيعون بين عمل الام والتزاماتها اللامنتهية في
المطبخ، فكيف تنظم الام حياة ابنائها في رمضان؟ وللاجابة عن هذا السؤال اليكن البرنامج التالي:
** لتكن لك جلسة مع اولادك في بداية رمضان. - ويفضل ان يحضرها الوالد - حدثيهم عن فضل الشهر الكريم وابواب الجنة المفتوحة، وانه فرصة لكل واحد ان يزيد حسناته ويتقرب إلى الله، وانزلي لمستواهم في التفكير، حدثيهم بما يفهمونه هم عن حب الله وطاعته.
** ضعي معهم نظاما لليوم وقواعد للاستفادة من الوقت كله، مثلا صممي معهم جدولا للاعمال اليومية المطلوب اداؤها من مذاكرة واداء واجبات ونظميها حسب المواعيد الجديدة في رمضان.
** حددي للعبادات التي تريدين تعويدهم عليها اوقاتا محددة في الجدول مثل الصلاة في وقتها، وقراءة القرآن الكريم والاذكار والصلاة في المسجد وعدم التشاجر او التلفظ بالفاظ سيئة.. وهكذا، وفي نهاية كل يوم نرى كل منها كم اخذ من الثواب اليوم.
** قولي لهم بأنك انت ايضا تريدين الاستفادة من رمضان، لذلك مطلوب منهم مساعدتك في اعمال المنزل حتى تأخذي ثواب رمضان انت ايضا، وحددي لكل منهم اعمالا واضحة يستطيع اداءها، واهمها تنظيف غرفهم وملابسهم وكتبهم وكل ما يخصهم.
** اذا كانوا صغارا لا تنسي ان تشركيهم معك في العبادات ليعتادوا عليها مثل الصلاة معك والجلوس بجانبك عند قراءة القرآن.
** اذا كانوا كبار حاولي تعويدهم الصلاة في المسجد ان امكن وكذلك صلاة التراويح حتى ولو اربع ركعات فقط.
** اشركي والدهم معك في ذلك، واجعلي له مسئوليات محددة مثل متابعة مذاكرتهم وقراءة القرآن معهم.
** التلفزيون في رمضان من اكثر الاشياء التي تضيع وقت الاولاد والاسرة كلها، لذلك مهم جدا تحديد واختيار برامج مناسبة لهم يتابعها الاطفال وفيما عدا ذلك يغلق التلفزيون، وارفعي في بيتك شعار »رمضان شهر العبادة«.
** نظمي لهم مواعيد نومهم حسب مواعيد مدارسهم وطاقتهم، سواء كان النوم قبل الافطار او النوم مبكرا للاستيقاظ للسحور وصلاة الفجر، ولا تتركي الامر عشوائيا واخيرا ندعو الله تعالى ان تعم البركة والخير والايمان بيوتنا في رمضان وبعد رمضان.
لا شك أن رمضان شهر المشاركة والتعاطف حيث يشترك كل المسلمين – الأغنياء والفقراء، الكبار والصغار – فى ممارسة شعائر رمضان وحتى فى الشعور بالجوع والعطش. يعتبر شهر رمضان فرصة عظيمة بالنسبة للأبوين لكى يعلما طفلهما الأخلاق والقيم الحميدة ذلك لأن جميع أفراد الأسرة يجتمعون كل مساء على مائدة طعام واحدة على عكس بقية الشهور حيث قد لا تسمح الظروف بذلك. ازرعى فى قلوب وعقول أطفالك حب الشهر الكريم بإعطائهم معلومات عنه والاستماع إليهم. اجعلى لهم دوراً فى الأمور الخاصة بهم واسمحى لهم بمشاركتك أمورك أيضاً. علميهم أهمية الأخذ والعطاء.
قيم إيجابية:
خلال شهر رمضان انتهزى الفرصة لتعليم أطفالك قيماً إيجابية:
• كَرّسى وقتاً كافياً لأطفالك. تحدثى معهم عما فعلوه خلال اليوم، وأنصتى باهتمام للقصص والموضوعات التى يرغبون فى سردها عليك.
• اقرئى معهم قصصاً تحمل قيماً جميلة مثل الطيبة، العطف، السلام، واحكى لهم قصصاً من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم لأنها ستساعد على بث قيماً إيجابية عظيمة فى نفوسهم.
• استبدلى مشاهدة التليفزيون بأنشطة أخرى تستهويهم.
• ذكرى أطفالك بأن يكونوا أكثر تسامحاً مع أبويهم، أخواتهم، وأصدقائهم.
• علميهم كيف يعبرون عن غضبهم بطريقة إيجابية، وألا يحاولوا إيذاء أحد حتى ولو أخطأ فى حقهم. علميهم أن يؤجلوا المناقشات حتى يتلاشى غضبهم. يمكنهم أن يقوموا بالكتابة أو الرسم بدلاً من الشجار والصراخ.
• انصحيهم بمساعدة الآخرين قدر استطاعتهم وأن ينفقوا ويعطوا بحب وتسامح.
علّمى أطفالك سلوك المائدة:
• لا تبدءوا فى الأكل قبل أن يجلس إلى المائدة أفراد الأسرة جميعاً. هذا يقوى الرابطة بين أفراد الأسرة.
• ذكرى أطفالك بغسل أيديهم قبل الأكل.
• علميهم أن يقولوا "بسم الله الرحمن الرحيم" قبل الأكل، وأن يقولوا "الحمد لله" بعد الأكل.
• وضحى لأطفالك أنه لا داعى لملء أطابقهم بطعام أكثر من اللازم. قد يُشعر الجوع الطفل بأنه سيأكل كثيراً، لكن من الأفضل أن نعلمه أن يضع فى طبقه كميات قليلة ثم يمكنه أن يأخذ كميات أخرى إذا احتاج لذلك.
• ذكرى أطفالك بأن يمضغوا الطعام جيداً وأن يأكلوا بهدوء لأن ذلك يساعد على تجنب حدوث سوء هضم أو مغص. وعلميهم ألا يتكلموا والأكل فى فمهم وأن يمضغوا وفمهم مغلقاً.
• بعد الإفطار، اطلبى من أطفالك مساعدتك. لكن اتركيهم يختارون أسلوبهم فى المساعدة، على سبيل المثال، يمكنهم وضع الأطباق فى الحوض، مسح المائدة، ...الخ.
• عند تناول الطعام فى مطعم، اشرحى لأطفالك بأن عليهم الالتزام بالطعام الذى يطلبونه.
لماذا يرفض طفلى التوجيه؟
د. حنان حسين – استشارية الطب النفسى – تعطينا 3 أسباب توضح لنا لماذا يبدو أحياناً الطفل متمرداً:
1- أحياناً قد لا يفهم الطفل لماذا تطلبين منه شيئاً معيناً. الأطفال يحتاجون لمعرفة لماذا نطلب منهم أن يقوموا بأشياء معينة. ليس من المنطق أن نوجه للطفل أوامر ونتوقع منه أن يلبيها بدون تفكير. الأطفال يولدون وبداخلهم حاجة طبيعية لاستخدام عقولهم ويجب أن نشجع ذلك بالاستماع إليهم والإجابة عن تساؤلاتهم بدلاً من تجاهل أسئلتهم أو رفض الرد عليها أو معاقبتهم.
يجب أن يأخذ الأبوان بعض الوقت للتفكير وتبسيط الأسباب وراء طلبهم من الطفل طلب معين. قد يكون هذا أمراً صعباً، لكنه أمر هام وحيوى بالنسبة للطفل لأنه سيعرف لماذا يُطلب منه أن يتصرف بشكل معين. إذا لم تجدى سبباً منطقياً لما تطلبينه من طفلك، فربما أنت تطلبين منه أكثر من اللازم.
2- قد يكون هناك ما يضايق طفلك. ربما يشعر بالغيرة من وجود مولود جديد، أو قد يكون لديه مشاكل فى المدرسة. الأطفال يعبرون أحياناً عن مشاعرهم عن طريق رفض القيام بما يُطلب منهم. إن مناقشة الطفل وإشعاره بالحب والقبول هو السر وراء تقبله للنصح والتوجيه.
3- إذا كنت قد عاقبت طفلك، فربما يكون غاضباً منك. يجب أن توضحى له أنك قد عاقبتيه بسبب سلوكه السلبى ولكنك لازلت تحبينه والعقاب كان فقط من أجل تصرف معين.
ازرعى فى طفلك عادات الأكل الصحية
رمضان فرصة جيدة لتعليم طفلك القيم الغذائية للأطعمة المختلفة. قد يفيد أن تعلميه أنه حتى خلال شهر رمضان من الممكن أن نحاول اتباع طرق صحية فى الأكل. ليس بالضرورة أن نأكل فى شهر رمضان أكثر من اللازم أو أن نتناول أطعمة غير صحية. يجب أيضاً أن تؤكدى لطفلك على أهمية شرب الماء للصحة. إذا كان طفلك فى سن تسمح له بالصيام، تأكدى من تناوله كمية كافية من الماء ما بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف، أما إذا كان طفلك لا يزال صغيراً على الصيام فلا تنسى تذكيره بشرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم – لأنك قد تنسين ذلك وأنت صائمة
لا يخفى علينا جميعا أن أشياء كثيرة فقدت طعمها عما كانت عليه في السابق ففي طفولتنا كنا نشم لرمضان رائحة ، كنا نرى الحب والتآلف والتواصل بين الأهل والجيران والأقارب ... كنا نرى الإقبال على المساجد ، والعبادة والقرآن عند كل الناس كنا نستمتع حتى بنوعية الأكل المختلفة عن باقي السنة ولكن اليوم أشياء كثيرة تغيرت حتى ان الأطفال لا يميزون شهر رمضان عن غيره وهذا حقيقة مما يؤلم بشدة نريد بقوة وبرغبة شديدة أن يشعر أطفالنا بنكهة رمضان المختلفة أن يشتموا رائحته الجميلة .. واليك عزيزتي الأم بعض الأفكار لاحياء معنى رمضان في نفوس الصغار ...
http://i39.***********/kd3jlw.jpg 1. نشرح للأطفال مسبقا عن رؤية الهلال وأنها تعني بداية الشهر (أريهم صورة له من النت مسبقا) ، ونحاول يوم الرؤية الخروج بالأطفال لمكان واضح الرؤية -ويفضل بعد إعلان رمضان لأن رؤية الهلال ليست بتلك السهولة بس نعمل جو للأطفال- ، ونعلمهم ذكر رؤية الهلال : اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالْإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ.
http://i39.***********/kd3jlw.jpg 2. عمل جلسات خلال ال10 أيام القادمة للحديث عن رمضان (جلسات قصيرة لا تثقلي على الأطفال ربما 5-10 دقائق بالكثير) في كل مرة تحدثي عن جزئية : -أهمية السحور -حكمة الصيام -أجر الصيام -الصيام يهذب النفس ويطهر اللسان - الدعاء مستجاب في رمضان -هناك عتقاء من النار في رمضان -صلاة التراويح -أجر تفطير صائم آخر -الأجر مضاعف في رمضان لذلك يجب الإكثار من عمل الخير - .....الخ
http://i39.***********/kd3jlw.jpg
3.اتفقي مع الأطفال الصغار على صيام جزء من اليوم :صيام العصفورة ، صيام الفتيان وإن رغب أحد الأطفال بإتمام الصيام لا تمنعيه خوفا على صحته فلن يضره إن شاء الله ولكن إحرصي على تسحيره وتفطيرة وإطعامه وجبه قبل النوم وبعد صلاة التراويح
http://i39.***********/kd3jlw.jpg
4. ايقظي أطفالك على السحور وليكن للسحور جو خاص، من هدوء وسكينه ودعيهم يرونك ووالدهم تصلون بعض ركعات القيام ، وليذهب الذكور مع والدهم لصلاة الفجر حيث تجتمع أعداد كبيرة من المصلين -أكثر من باقي العام -
http://i39.***********/kd3jlw.jpg
5. عند عودة الأطفال من المدرسة خذي قيلولة أنت وهم ، وبإمكانك أن تتركيهم نيام لمدة ساعتين-3 بينما تقومي انت لعبادتك ، وذلك ليتمكنوا من السهر لصلاة التراويح وبنفس الوقت للذهاب صباحا لمدارسهم وقد حصلوا على ساعات كافية من النوم بمجموع نومهم بالليل والنهار.
http://i39.***********/kd3jlw.jpg 6.احرصي على تفطير الصائمين ، مثل رجال الأمن في العمارة أو عمال التنظيف إن توفر، للمغتربات حاولي تفطير بعض الطلاب المغتربين أو غيرهم ، أو أي محتاجين واحرصي أن يشارك أطفالك والدهم بإرسال الطعام مع الشرح المستفيض لهم أنا نرجو الثواب من الله وأننا حصلنا على مثل أجرهم .
http://i39.***********/kd3jlw.jpg
7.اكثري من الصدقة وارفعي مصروف أطفالك اليومي ليزيدوا من مخصص الصدقة فرمضان شهر الصدقة والأجر فيه مضاعف.
http://i39.***********/kd3jlw.jpg
8. احسبوا أمامهم زكاة مالكم واشرحوا لهم فضل الزكاة ، ولو شاركوا في عملية توزيع الزكاة فذلك رائع.
http://i39.***********/kd3jlw.jpg 9. اجلسي معهم بجلسات متفرقة للدعاء خلال اليوم لأن رمضان شهر الدعاء.
http://i39.***********/kd3jlw.jpg
10. اصحبيهم لصلاة التراويح : لا تجبريهم على الصلاة ! ارتكيهم على حريتهم مع التأكيد عليهم بضرورة التزام الصمت والهدوء في المسجد ، وخذي معك بعض الحلويات المميزة في المسجد لتتكون لديهم ذكرى جميلة هناك مرتبطة ببعض الأشياء اللذيذة
((( في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كان البلح يعلق في المسجد ليجذب الأطفال)))
http://i39.***********/kd3jlw.jpg 11. بعد صلاة التراويح اجلسو كعائلة للسمر لبعض الوقت العبوا لعبة سريعة ومميزة مع تناول وجبة خفيفة وحلويات شهية قبل أن يتوجه الجميع للنوم.
http://i39.***********/kd3jlw.jpg
12. شاركيهم في عملية إخراج زكاةالفطر.
http://i39.***********/kd3jlw.jpg 13. اشتري لهم ملابس العيد من الآن وعلقيها في (خزانتك) واسمحي لهم بالنظر لها كل حين وشوقيهم للعيد وأنه جائزة الله لنا على عبادتنا.
http://i39.***********/kd3jlw.jpg 14. اشتري بعض الجوائز الخفيفة لمن أتم الصيام ، أو للأطفال الصغار إن صامةوا جزء من اليوم ، ولا تقدمي الجائزة دوما فحينا الجائزة مادية وحينا معنوية من حضن وتصفيق وعبارات الدعاء والثناء ، ولتكن الجوائز مميزة في رمضان .
إن وجد مسجد بجانبك وسهل ذهابك إليه صباحا او ظهرا انوي الاعتكاف ساعة أو أكثر واقرأي هناك وردك واتركي المجال لأطفالك باللعب في المسجد مع شرحك لهم معنى الاعتكاف.
http://i39.***********/kd3jlw.jpg تنبيهات - لا تنشغلي بعبادتك عن الأطفال فيؤثر ذلك على نظرة الطفل على العبادة فيكرهها ، تعبدي وطفلك قريب منك ، وبحضنك أشركيه بجزء يسير من عبادتك وقبيله واحتضنيه على ذلك ،
-وفري وسائل المتعة للطفل من كرتون إسلامي -لنصف ساعة فقط-أو سباحة في البانيو-مع إخذ الحذر وبحسب عمر طفلك- أو لعب أو غيره للحظات عبادتك حتى لا يشعر طفلك بانشغالك عنه.
-لا تشعري الطفل بأن رمضان شهر الأكل ، ربما تقدمين أطباق مميزة خاصة برمضان ولكن لا تكثري وازرعي في طفلك عدم الاهتمام بكثرة الأصناف وضرورة إطعام الآخرين من وجبتنا ، ولا بأس بأن نتسحر من نفس الإفطار ، فالعبرة بالغذاء والتقوي على طاعة الله لا بكثرة الأصناف والتلذذ.
تناول خبراء وعلماء التغذية خلال شهر رمضان، تغذية الصائم الصغير، وأكدوا أنه يجب عدم منع أي طفل من ممارسة شعائر الصيام الجميلة بل يجب تعويد الطفل على الصيام منذ الصغر لفترات صغيرة في البداية تتراوح لعدة ساعات أولاً وتتدرج إلى أن تصل إلى صيام يوم بعد يوم، حتى يصل لسن العاشرة ويكون قادراً على صيام كل أيام الشهر الكريم.
ويقدم الخبراء إرشادات للطفل الصائم أهمها التعجيل بتناول وجبة الإفطار وتأخير تناول وجبة السحور قدر الإمكان، حتى يتمكن من مواصلة الصيام في اليوم التالي دون إرهاق، وضرورة التأكيد على الطفل بالإكثار من تناول السوائل والحرص على المضغ الجيد للطعام.
كما يجب على الأم أن تقدم لطفلها في الإفطار وجبة خفيفة على المعدة وسهلة الهضم، ويمكن لتحقيق ذلك أن تبدأ بتقديم كوب من عصير البرتقال أو أي من عصير الفاكهة الطبيعية التي يفضلها الطفل مع بضع حبات التمر، أو تمر مع اللبن قبل البدء في وجبة الإفطار الرئيسة.
ويؤكد خبراء التغذية ضرورة أن تحتوي وجبة الإفطار على نسبة عالية من الكربوهيدرات مثل الخبز، الأرز،المكرونة، وهي التي تزود جسم الطفل بالطاقة، مع الأغذية المحتوية على البروتينات لأنها مهمة لبناء عضلات الطفل وتحميه من الإصابة بوهن العضلات بعد فترة الصيام.
كما يجب استخدام الدهون غير المشبعة في طعام الطفل والحرص على تعويد الطفل على تناول السلطة الخضراء.
ويضيف الخبراء أنه يجب تقديم وجبة صغيرة للطفل بعد أربع ساعات من وجبة الإفطار، مثل طبق المهلبية أو الأرز باللبن أو الكريم كراميل، ويقولون إنه يفضل وضع المكسرات عليها، نظراً لما تحتويه من نسبة عالية من البروتينات والأملاح المعدنية والكثير من الفيتامينات التي يحتاج إليها جسم الصغير.
وبالنسبة للطفل نحيف الجسم، فيجب الحرص على أن يأخذ هذا الطفل قسطاً كافيا من الراحة يومياً بعد انتهاء اليوم الدراسي، وألا يبذل مجهودا بدنياً أكثر من اللازم حتى لا يتم حرق المزيد من السعرات الحرارية خاصة مع فترة الصيام التي يتم خلالها حرق السعرات المخزنة في الجسم.
كما ينصح الخبراء في هذه الحالة بتقديم وجبات صغيرة إضافية للطفل النحيف بين وجبتي الإفطار والسحور، لكي تساعد الجسم على تخزين أكبر كمية من السعرات المطلوبة لمواجهة فترة الانقطاع عن الأكل.