كلمات موجزات لأختي الصائمة

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

nanssi

:: عضو منتسِب ::
إنضم
25 جوان 2009
المشاركات
38
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
بسم الله الرحمن الرحيم </b>

الحمد لله الذي بنعمته اهتدى المهتدون، وبعدله ضل الضالون، نحمده ونشكره على فضله وعطائه الميمون، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده تعالى عما يقول الظالمون، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي قام بالدعوة إلى الله واهتدى بدعوته الصالحون، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه الذين قاموا بعده بالبيان والجهاد حتى أذعن لهم المخالفون.</b>
وبعد:</b>



فضل رمضان:</b>

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((إذ ا كان أول ليلة من شهر رمضان، صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي منادِ : يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر. ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة)). رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني.</b>



وعنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((الصيام جُنة (1) فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل : إني صائم ـ مرتين ـ والذي نفسي بيده لخُلوف (2) فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها)). رواه البخاري ومسلم. </b>


وعن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من صام يوما في سبيل الله؛ جعل الله بينه وبين النار خندقا؛ كما بين السماء والأرض)) الصحيحة.</b>

ولفضل هذا الشهر وعظمته كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان، ويذكرهم ببركات هذا الموسم العظيم، ليعدوا له عدّته من العبادة والطاعة والاستقامة على أمر الله تعالى.</b>

فماذا أعددت أخيتي لهذا الشهر الكريم؟؟</b>



فلا يتقرب إلى الله تعالى بالصيام وترك الشهوات الظاهرة من طعام وشراب ونكاح إلا بالتقرب إليه بترك الشهوات الباطنة، من نميمة وكذب وسخرية وغرور وغيبة، وسائر الظلم والتعدي على الغير في نفسه أو ماله أو عرضه. </b>


مخالفات النساء في رمضان كثيرة ومتنوعة، والواجب علينا أن نترك المعاصي والمخالفات في رمضان وغيره، فأحببت أن أذكر نفسي وأخواتي في الله ببعض ما نقع فيه من مخالفات حتى نحذرها ونتركها.</b>


جعل رمضان شهرا للطعام والشراب:</b>

لربما أول مخالفة نقع فيها جميعا؛ جعل رمضان شهرا للطعام والشراب والافتتان بالموائد وملء البطون، فنقضي معظم النهار في المطبخ، ننتقل بين صحن وآخر و(طنجرة) وأخرى، يمضي اليوم دون ذكر ولا عبادة ولا قراءة قرآن.</b>

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما ملأ آدمي وعاءً شرا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه)) صححه الألباني. </b>


وللتخلص منها :</b>

1- الاقتصاد في طبخ الطعام والشراب.</b>
2- الاكتفاء بصنف أو صنفين من الطعام.</b>
3- اعتماد الوصفات اليسيرة التي لا تحتاج وقتا كبيرا. </b>
4- تعاون نساء البيت فيما بينهن، فتعمل واحدة وتترك المجال لأختها حتى تأخذ نصيب من التعلم أو العبادة.</b>



الجهل بأحكام الصيام :</b>

من الأخطاء أن تصوم المرأة كما يصوم غيرها، أو بما تجري به العادة والتقاليد، فلا تفقه واجبات الصيام، ولا سننه، ولا آدابه، ومفسداته، فتقع في مخالفات وأخطاء وهي لا تدري. وهنا أنصح ببعض الكتب والأشرطة:</b>


من الكتب :</b>

- كتاب صفة صوم النبي صلى الله علية وسلم للشيخين سليم الهلالي وعلي الحلبي.</b>
- كتاب الصيام من الشرح الممتع للعلامة ابن عثيمين. </b>


ومن الأشرطة :</b>


- الصيام وطهارة القلوب للشيخ محمد سعيد رسلان.</b>
- من فقه الصيام للعلامة ابن عثيمين.</b>
- من أحكام الصيام للشيخ مشهور بن حسن.</b>
- الصيام آداب وأحكام للشيخ صالح الفوزان. </b>
- نيل المرام من أحكام الصيام للعلامة ابن عثيمين.</b>




كثرة الزيارات واستغلال الوقت في الغيبة والنميمة:</b>

كثرة الزيارات تضيع علينا أوقاتا كثيرة كان يمكن أن تستثمر في التقرب إلى الله عز وجل بصالح الأعمال، ومما يدمي القلب استغلال اللقاءات بين النساء في النميمة والغيبة... وللضحك والسخرية.</b>

فيا أختي المسلمة يقول الله عز وجل: (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)). (ق: 18)أي ما يتكلم الإنسان بكلمة إلا ولها من يرقبها ويحصيها ويكتبها له، أو عليه.</b>

أما سمعت قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه)) رواه البخاري. </b>


فينبغي على المسلمة أن تتعاهد لسانها بالتنقية والتطهير، ولا تتكلم إلا بالكلام النافع المفيد، وأن تجاهد نفسها، حتى تتعود الخير ويكون سجية لها، وتنفر من الشر ويكون بغيضا إليها.</b>

عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه، أضمن له الجنة)) رواه البخاري.</b>


فاحذري أيتها الفاضلة من إطلاق لسانك في الباطل وفي أذى المسلمين، فعليك بالجليس الصالح، وعليك بالصاحبة المؤمنة، إنكِ ولا شك تمضين إلى الخير ـ إن شاء الله ـ ولا تزدادين مع الأيام إلا صلاحا وإيمانا.</b>



الانشغال بالمسابقات والفوازير والمسلسلات:</b>
تمضي بعض النساء أوقاتهن في مشاهدة ذلك، من قناة لأخرى، وكان الأولى أن تحيي نهارها بالذكر وقراءة القران، وليلها بالعبادة وشكره وتلاوة كتابه.</b>


ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((فالعينان زناهما النظر، والأذن زناها الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبُه)).</b>



كثرة الخروج من البيت من غير حاجة:</b>
روى البخاري في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قد أذن الله لكن أن تخرجن لحوائجكن)).</b>

وقال ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى : ((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ )) أي الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة.</b>


و من هدي نساء السلف الصالحات القرار في منازلهن، والمبالغة في التستر، وعدم الخروج إلا لحاجة، وذلك لسلامة المجتمع من فتنة النساء، التي تعد من أشد الفتن.</b>



الفتور عن العبادة والذكر إذا حاضت أو نفست:</b>
إذا حاضت المرأة أو نفست يمكنها أن تقرأ القران وتسمع إليه، والمداومة على الذكر والدعاء، وقراءة الكتب المفيدة وحفظ المتون...</b>



الخروج لصلاة العشاء والتراويح وهن في كامل زينتهن:</b>

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أيما امرأة تطيبت، ثم خرجت إلى المسجد، لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل)) صححه الألباني.</b>

وقال صلى الله عليم وسلم: (( أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية)) رواه أحمد وأبوداوود والترمذي وحسنه الألباني.</b>

فاتقي الله أختي المسلمة، ولا تعرضي نفسك للذم، والخسران.</b>




تضييع الليالي العشر الأخيرة من رمضان في التجهيز للعيد:</b>

فتجد أخواتنا يتجولن في الأسواق لاقتناء الملابس أو التردد على الخياطين، وهذا خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان يجتهد في العشر الأواخر.</b>

قالت عائشة رضي الله عنها : (( كان رسول الله على الله عليك وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله)) متفق عليه.</b>

فاحرصي على هذه الليالي المباركة كما كان يحرص عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، بالصلاة والقيام والدعاء والتلاوة ...</b>



وآخر ما أوصيك به ونفسي </b>

تذكري أختاه أن الله يراك ويعلم خافية الصدور وخفايا الأمور "...ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم" (المجادلة : 22).</b>


وتذكري كذلك الموت :</b>

نعم، الموت وسكراته... والقبر وظلمته... والصراط وحدته... والحساب وشدته... يوم القيامة .. يوم الحسرة والندامة ... أو الفرحة والكرامة ... تذكري تطاير الصحف فآخذ بيمينه وآخذ بشماله... </b>


قال تعالى: " وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد* ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد * وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد * لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد" (ق : 19-22)</b>




هو الـموت ما منه ملاذ ومــهرب * متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب </b>
نؤمــل آمالا ونرجـو نتاجهـــا * لعل الرجا مما نرجـــيه أقرب </b>
ونبني القصور المشمخرات في الهوى * وفي علمنا أنا نموت وتخــرب </b>
إلى الله نشــكو قــسوة في قلوبنا * وفي كل يوم واعظ الموت ينـدب</b>


نسأل الله أن يهدينا وإياك إلى سواء السبيل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.</b>


(1)جنة : أي : يقي صاحبه ما يؤذيه من الشهوات، والجنة الوقاية والستر. </b>

(2)خُلوف : تغيير رائحة الفم.
 
652-Jzaak-AbeerMahmoud.gif
 
مشكورة اختي على الكلمات القيمة و صح فطورك
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top