((كل إنسان يقيم في بلد يلزمه الصوم والإفطار مع أهلها ))
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم ع . ع . ع . وفقه الله لكل خير آمين [1] .
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فقد وصل إلي كتابكم الكريم المؤرخ في 2/9/1390هـ وصلكم الله بهداه ، وما تضمنه من التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك كان معلوماً . هنأكم الله بكل خير ، وتقبل من الجميع ، وأعاده علينا وعليكم وعلى سائر المسلمين أعواماً كثيرة على حال خير واستقامة إنه جواد كريم .
أما ما أشرتم إليه من أن بعض الموظفين في السفارة السعودية في باكستان صام مع المملكة ، والبعض منهم صام مع أهل البلد بالباكستان بعد المملكة بثلاثة أيام ، وسؤالكم عن الحكم في ذلك فقد فهمته والجواب : الظاهر من الأدلة الشرعية هو أن كل إنسان يقيم في بلد يلزمه الصوم مع أهلها ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( الصوم يوم تصومون ، والإفطار يوم تفطرون ، والأضحى يوم تضحون ))[2] ولما علم من الشريعة من الأمر بالاجتماع والتحذير من الفرقة والاختلاف ؛ ولأن المطالع تختلف باتفاق أهل المعرفة كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وبناء على ذلك فالذي صام من موظفي السفارة في الباكستان مع الباكستانيين أقرب إلى إصابة الحق ممن صامه مع السعودية ؛ لتباعد ما بين البلدين ولاختلاف المطالع فيها ، ولا شك أن صوم المسلمين جميعاً برؤية الهلال أو إكمال العدة في أي بلد من بلادهم هو الموافق لظاهر الأدلة الشرعية ، ولكن إذا لم يتيسر ذلك فالأقرب هو ما ذكرنا آنفاً ، والله سبحانه ولي التوفيق ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فقد وصل إلي كتابكم الكريم المؤرخ في 2/9/1390هـ وصلكم الله بهداه ، وما تضمنه من التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك كان معلوماً . هنأكم الله بكل خير ، وتقبل من الجميع ، وأعاده علينا وعليكم وعلى سائر المسلمين أعواماً كثيرة على حال خير واستقامة إنه جواد كريم .
أما ما أشرتم إليه من أن بعض الموظفين في السفارة السعودية في باكستان صام مع المملكة ، والبعض منهم صام مع أهل البلد بالباكستان بعد المملكة بثلاثة أيام ، وسؤالكم عن الحكم في ذلك فقد فهمته والجواب : الظاهر من الأدلة الشرعية هو أن كل إنسان يقيم في بلد يلزمه الصوم مع أهلها ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( الصوم يوم تصومون ، والإفطار يوم تفطرون ، والأضحى يوم تضحون ))[2] ولما علم من الشريعة من الأمر بالاجتماع والتحذير من الفرقة والاختلاف ؛ ولأن المطالع تختلف باتفاق أهل المعرفة كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وبناء على ذلك فالذي صام من موظفي السفارة في الباكستان مع الباكستانيين أقرب إلى إصابة الحق ممن صامه مع السعودية ؛ لتباعد ما بين البلدين ولاختلاف المطالع فيها ، ولا شك أن صوم المسلمين جميعاً برؤية الهلال أو إكمال العدة في أي بلد من بلادهم هو الموافق لظاهر الأدلة الشرعية ، ولكن إذا لم يتيسر ذلك فالأقرب هو ما ذكرنا آنفاً ، والله سبحانه ولي التوفيق ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
((هل يصوم مع بلده أم مع السعودية ؟ ))
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم / ع . ع. ع . وفقه الله وزاده علماً وفهماً آمين [1]
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فقد وصلني كتابكم الكريم المؤرخ في 2/12/1973م ، وصلكم الله بهداه ، وما تضمنه من السؤالين كان معلوماً ، ولقد سرني حرصكم على الفائدة ورغبتكم في العلم ، وهذا بلا شك يبشر بالخير ويسبب المزيد من العلم ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ))[2] رزقني الله وإياك وسائر إخواننا الفقه في دينه والثبات عليه والعافية من مضلات الفتن ، إنه خير مسئول ، وهذا نص السؤالين وجوابهما :
س: ذكرتم أن الرؤية في الباكستان لهلال رمضان وشوال تتأخر بعد السعودية يومين وسألتم هل تصومون مع السعودية أو مع الباكستان ؟
ج: الذي يظهر لنا من حكم الشرع المطهر أن الواجب عليكم الصوم مع المسلمين لديكم ؛ لأمرين :
أحدهما قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( الصوم يوم تصومون ، والفطر يوم تفطرون ، والضحى يوم تضحون ))[3] خرجه أبو داود وغيره بإسناد حسن ، فأنت وإخوانك مدة وجودكم في الباكستان ينبغي أن يكون صومكم معهم حين يصومون وإفطاركم معهم حين يفطرون ؛ لأنكم داخلون في هذا الخطاب ، ولأن الرؤية تختلف بحسب اختلاف المطالع ، وقد ذهب جمع من أهل العلم منهم ابن عباس رضي الله عنهما إلى أن لأهل كل بلد رؤيتهم .
الأمر الثاني : أن في مخالفتكم المسلمين لديكم في الصوم والإفطار تشويشاً ودعوة للتساؤل والاستنكار وإثارة للنزاع والخصام ، والشريعة الإسلامية الكاملة جاءت بالحث على الاتفاق والوئام والتعاون على البر والتقوى وترك النزاع والخلاف ؛ ولهذا قال تعالى : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا }[4] .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً وأبا موسى رضي الله عنهما إلى اليمن: (( بشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا ))[5]
،،،،،،،،،،،،،،،،،
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فقد وصلني كتابكم الكريم المؤرخ في 2/12/1973م ، وصلكم الله بهداه ، وما تضمنه من السؤالين كان معلوماً ، ولقد سرني حرصكم على الفائدة ورغبتكم في العلم ، وهذا بلا شك يبشر بالخير ويسبب المزيد من العلم ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ))[2] رزقني الله وإياك وسائر إخواننا الفقه في دينه والثبات عليه والعافية من مضلات الفتن ، إنه خير مسئول ، وهذا نص السؤالين وجوابهما :
س: ذكرتم أن الرؤية في الباكستان لهلال رمضان وشوال تتأخر بعد السعودية يومين وسألتم هل تصومون مع السعودية أو مع الباكستان ؟
ج: الذي يظهر لنا من حكم الشرع المطهر أن الواجب عليكم الصوم مع المسلمين لديكم ؛ لأمرين :
أحدهما قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( الصوم يوم تصومون ، والفطر يوم تفطرون ، والضحى يوم تضحون ))[3] خرجه أبو داود وغيره بإسناد حسن ، فأنت وإخوانك مدة وجودكم في الباكستان ينبغي أن يكون صومكم معهم حين يصومون وإفطاركم معهم حين يفطرون ؛ لأنكم داخلون في هذا الخطاب ، ولأن الرؤية تختلف بحسب اختلاف المطالع ، وقد ذهب جمع من أهل العلم منهم ابن عباس رضي الله عنهما إلى أن لأهل كل بلد رؤيتهم .
الأمر الثاني : أن في مخالفتكم المسلمين لديكم في الصوم والإفطار تشويشاً ودعوة للتساؤل والاستنكار وإثارة للنزاع والخصام ، والشريعة الإسلامية الكاملة جاءت بالحث على الاتفاق والوئام والتعاون على البر والتقوى وترك النزاع والخلاف ؛ ولهذا قال تعالى : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا }[4] .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً وأبا موسى رضي الله عنهما إلى اليمن: (( بشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا ))[5]
،،،،،،،،،،،،،،،،،
((لا يجوز الاعتماد في دخول شهر رمضان على المفكرة والتقاويم ))
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ الكريم ج . ع . ح . زاده الله من العلم والإيمان وجعله مباركاً أينما كان ، آمين [1] .
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فقد وصلني كتابكم الكريم المؤرخ في 2/8/1384هـ وسرني منه علم صحتكم ، واهتمامكم بأمر دينكم فالحمد لله على ذلك ، واسأل الله أن يزيدكم من العلم والهدى ، وأن يثبتنا جميعاً على دينه الحق الذي بعث به نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم ، وأن يبلغكم من العلم النافع آمالكم ، وأن ينفع بكم المسلمين ، ويعصمنا وإياكم من مضلات الفتن إنه سميع قريب .
أيها الابن الكريم : إن مكانكم خطير فأوصيكم ونفسي بتقوى الله ، وسؤاله دائماً الثبات على الحق والعافية من الفتن ، والاجتهاد في دراسة القرآن الكريم ، وما تيسر من سيرة الرسول الأمين عليه الصلاة والسلام في بعض الأوقات الخاصة التي يحصل لكم فيها فرصة المطالعة ، مع الدعوة إلى الإسلام ونشر محاسنه العظيمة حسب الإمكان جعلكم الله من الهداة المهتدين . أما سؤالكم عن الصوم في ألمانيا فهذا جوابه :
أما دخول الشهر فلا يجوز الاعتماد فيه على المفكرة والحساب لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً ))[2] .
وقوله صلى الله عليه وسلم : (( لا تصوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ولا تفطروا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ))[3] .
إذا عرف هذا فالواجب أن تعتمدوا في ذلك على ما يثبت لديكم من دخول الشهر بالرؤية من طريق السفارة السعودية ، أو غيرها من سفارات الدول الإسلامية ، أو من رؤية من حولكم من المسلمين للهلال وهكذا الخروج ، أما زمن الصيام فاعتمدوا فيه على ما قد عرف عندكم في البلاد فإذا كان المعروف عندكم أن النهار في مثل أيام رمضان تسع ساعات ، فصوموا تسع ساعات ، وهكذا لو كان أكثر أو أقل ، فإذا كان هناك شك فاحتاطوا بزيادة نصف ساعة أو ساعة ؛ لبراءة الذمة ، والتأكد من إكمال الصيام ، وفقكم الله ويسر أموركم واذكروا قوله تعالى : { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }[4] وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم ))[5] ويكفي في مثل هذه الأمور عند خفاء طلوع الفجر أو غروب الشمس العمل بغالب الظن والدلائل التي يستفاد منها ذلك والحمد لله وهو سبحانه القائل في كتابه الكريم : { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ }[6] .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله سيدنا وإمامنا محمد وعلى آله وصحبه .
،،،،،،،،،،،،،،،،
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فقد وصلني كتابكم الكريم المؤرخ في 2/8/1384هـ وسرني منه علم صحتكم ، واهتمامكم بأمر دينكم فالحمد لله على ذلك ، واسأل الله أن يزيدكم من العلم والهدى ، وأن يثبتنا جميعاً على دينه الحق الذي بعث به نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم ، وأن يبلغكم من العلم النافع آمالكم ، وأن ينفع بكم المسلمين ، ويعصمنا وإياكم من مضلات الفتن إنه سميع قريب .
أيها الابن الكريم : إن مكانكم خطير فأوصيكم ونفسي بتقوى الله ، وسؤاله دائماً الثبات على الحق والعافية من الفتن ، والاجتهاد في دراسة القرآن الكريم ، وما تيسر من سيرة الرسول الأمين عليه الصلاة والسلام في بعض الأوقات الخاصة التي يحصل لكم فيها فرصة المطالعة ، مع الدعوة إلى الإسلام ونشر محاسنه العظيمة حسب الإمكان جعلكم الله من الهداة المهتدين . أما سؤالكم عن الصوم في ألمانيا فهذا جوابه :
أما دخول الشهر فلا يجوز الاعتماد فيه على المفكرة والحساب لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً ))[2] .
وقوله صلى الله عليه وسلم : (( لا تصوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ولا تفطروا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ))[3] .
إذا عرف هذا فالواجب أن تعتمدوا في ذلك على ما يثبت لديكم من دخول الشهر بالرؤية من طريق السفارة السعودية ، أو غيرها من سفارات الدول الإسلامية ، أو من رؤية من حولكم من المسلمين للهلال وهكذا الخروج ، أما زمن الصيام فاعتمدوا فيه على ما قد عرف عندكم في البلاد فإذا كان المعروف عندكم أن النهار في مثل أيام رمضان تسع ساعات ، فصوموا تسع ساعات ، وهكذا لو كان أكثر أو أقل ، فإذا كان هناك شك فاحتاطوا بزيادة نصف ساعة أو ساعة ؛ لبراءة الذمة ، والتأكد من إكمال الصيام ، وفقكم الله ويسر أموركم واذكروا قوله تعالى : { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }[4] وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم ))[5] ويكفي في مثل هذه الأمور عند خفاء طلوع الفجر أو غروب الشمس العمل بغالب الظن والدلائل التي يستفاد منها ذلك والحمد لله وهو سبحانه القائل في كتابه الكريم : { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ }[6] .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله سيدنا وإمامنا محمد وعلى آله وصحبه .
،،،،،،،،،،،،،،،،
((الجواب على البلبلة التي تحصل باختلاف البلاد الإسلامية في دخول شهر رمضان ))
السؤال :
يحصل كل عام بلبلة حول شهر رمضان المبارك دخولاً وخروجاً، فتختلف بلاد المسلمين ما بين متقدم وبين متأخر، ما الحل لهذه المشكلة؟
السؤال :
يحصل كل عام بلبلة حول شهر رمضان المبارك دخولاً وخروجاً، فتختلف بلاد المسلمين ما بين متقدم وبين متأخر، ما الحل لهذه المشكلة؟
الجواب :
الأمر واسع بحمد الله، فلكل أهل بلد رؤيتهم كما ثبت ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما لما قدم عليه كريب من الشام في المدينة سأله ابن عباس بم صام معاوية رضي الله عنه وأهل الشام فقال له كريب: (قد رآه الناس بالجمعة وصام معاوية وصام الناس، فقال ابن عباس: نحن رأيناه يوم السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل العدة أو نراه)[1] فرأى أن الشام بعيد وأنه لا تلزم أهل المدينة رؤية الشام، وبهذا قال جماعة من أهل العلم ورأوا أن لكل بلد رؤيتهم، فإذا ثبتت في المملكة العربية السعودية مثلاً وصام برؤيته أهل الشام ومصر وعيرهم فحسن؛ لعموم الأحاديث، وإن لم يصوموا وتراءوا الهلال وصاموا برؤيتهم فلا بأس، وقد صدر قرار من مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بأن لكل أهل بلد رؤيتهم؛ لحديث ابن عباس المذكور وما جاء في معناه.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الأمر واسع بحمد الله، فلكل أهل بلد رؤيتهم كما ثبت ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما لما قدم عليه كريب من الشام في المدينة سأله ابن عباس بم صام معاوية رضي الله عنه وأهل الشام فقال له كريب: (قد رآه الناس بالجمعة وصام معاوية وصام الناس، فقال ابن عباس: نحن رأيناه يوم السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل العدة أو نراه)[1] فرأى أن الشام بعيد وأنه لا تلزم أهل المدينة رؤية الشام، وبهذا قال جماعة من أهل العلم ورأوا أن لكل بلد رؤيتهم، فإذا ثبتت في المملكة العربية السعودية مثلاً وصام برؤيته أهل الشام ومصر وعيرهم فحسن؛ لعموم الأحاديث، وإن لم يصوموا وتراءوا الهلال وصاموا برؤيتهم فلا بأس، وقد صدر قرار من مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بأن لكل أهل بلد رؤيتهم؛ لحديث ابن عباس المذكور وما جاء في معناه.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
((عليك أن تصوم وتفطر مع أهل بلدك ))
السؤال :
أنا رجل مصري الجنسية أعمل في العراق ، سبق أن أفطرت اليوم الأخير من رمضان بالعراق بعد سماعي بثبوت الهلال في إذاعة المملكة العربية السعودية، وفي إذاعة سوريا وغيرهما. وقد أفطرت بناءً على ذلك. علماً بأنني أعرف أن البلد الذي أقيم به مازال أهله صائمين. فما الحكم في ذلك وما السبب في اختلاف الناس في رمضان؟
السؤال :
أنا رجل مصري الجنسية أعمل في العراق ، سبق أن أفطرت اليوم الأخير من رمضان بالعراق بعد سماعي بثبوت الهلال في إذاعة المملكة العربية السعودية، وفي إذاعة سوريا وغيرهما. وقد أفطرت بناءً على ذلك. علماً بأنني أعرف أن البلد الذي أقيم به مازال أهله صائمين. فما الحكم في ذلك وما السبب في اختلاف الناس في رمضان؟
الجواب :
عليك أن تبقى مع أهل بلدك، فإن صاموا فصم معهم وإن أفطروا فأفطر معهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون))[1]، ولأن الخلاف شر فالواجب عليك أن تكون مع أهل بلدك فإذا أفطر المسلمون في بلدك فأفطر معهم وإذا صاموا فصم معهم.
أما السبب في الاختلاف فهو أن البعض يرى الهلال، والبعض لا يرى الهلال ثم الذين يرون الهلال قد يثق بهم الآخرون ويطمئنون إليهم ويعملون برؤيتهم، وقد لا يثقون بهم ولا يعملون برؤيتهم فلهذا وقع الخلاف. وقد تراه دولة وتحكم به وتصوم لذلك أو تفطر، والدولة الأخرى لا تقتنع بهذه الرؤية ولا تثق بالدولة؛ لأسباب كثيرة، سياسية وغيرها.
فالواجب على المسلمين أن يصوموا جميعاً إذا رأوا الهلال ويفطرون برؤيته، لعموم قوله عليه الصلاة والسلام: ((إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتم الهلال فأفطروا، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين))[2] فإذا اطمأن الجميع إلى صحة الرؤية وأنها رؤية حقيقية ثابتة، فالواجب الصوم بها والإفطار بها، لكن إذا اختلف الناس في الواقع ولم يثق بعضهم ببعض، فإن عليك أن تصوم مع المسلمين في بلدك وعليك أن تفطر معهم، عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: ((الصوم يوم تصومون، والإفطار يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون))[3].
وثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أن كريباً لما أخبره أن أهل الشام قد صاموا يوم الجمعة قال ابن عباس: نحن رأيناه يوم السبت فلا نزال نصوم حتى نرى الهلال أو نكمل ثلاثين، ولم يعمل برؤية أهل الشام لبعد الشام عن المدينة واختلاف المطالع بينهما، ورأى رضي الله عنهما أن هذا محل اجتهاد، فلك أسوة بابن عباس ومن قال بقوله من العلماء في الصوم مع أهل بلدك والفطر معهم، والله ولي التوفيق.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عليك أن تبقى مع أهل بلدك، فإن صاموا فصم معهم وإن أفطروا فأفطر معهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون))[1]، ولأن الخلاف شر فالواجب عليك أن تكون مع أهل بلدك فإذا أفطر المسلمون في بلدك فأفطر معهم وإذا صاموا فصم معهم.
أما السبب في الاختلاف فهو أن البعض يرى الهلال، والبعض لا يرى الهلال ثم الذين يرون الهلال قد يثق بهم الآخرون ويطمئنون إليهم ويعملون برؤيتهم، وقد لا يثقون بهم ولا يعملون برؤيتهم فلهذا وقع الخلاف. وقد تراه دولة وتحكم به وتصوم لذلك أو تفطر، والدولة الأخرى لا تقتنع بهذه الرؤية ولا تثق بالدولة؛ لأسباب كثيرة، سياسية وغيرها.
فالواجب على المسلمين أن يصوموا جميعاً إذا رأوا الهلال ويفطرون برؤيته، لعموم قوله عليه الصلاة والسلام: ((إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتم الهلال فأفطروا، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين))[2] فإذا اطمأن الجميع إلى صحة الرؤية وأنها رؤية حقيقية ثابتة، فالواجب الصوم بها والإفطار بها، لكن إذا اختلف الناس في الواقع ولم يثق بعضهم ببعض، فإن عليك أن تصوم مع المسلمين في بلدك وعليك أن تفطر معهم، عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: ((الصوم يوم تصومون، والإفطار يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون))[3].
وثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أن كريباً لما أخبره أن أهل الشام قد صاموا يوم الجمعة قال ابن عباس: نحن رأيناه يوم السبت فلا نزال نصوم حتى نرى الهلال أو نكمل ثلاثين، ولم يعمل برؤية أهل الشام لبعد الشام عن المدينة واختلاف المطالع بينهما، ورأى رضي الله عنهما أن هذا محل اجتهاد، فلك أسوة بابن عباس ومن قال بقوله من العلماء في الصوم مع أهل بلدك والفطر معهم، والله ولي التوفيق.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
(( التهنئة بدخول شهر رمضان ))
ماحكم التهنئة بدخول شهر رمضان بين المسلمين بعضهم بعضا ً ؟
ماحكم التهنئة بدخول شهر رمضان بين المسلمين بعضهم بعضا ً ؟
رمضان شهر عظيم شهر مبارك يفرح به المسلمون وكان النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه يفرحوا به كان يبشر أصحابه بذلك فإذا فرح به المسلمون واستبشروا به وهنئ بعضهم بعضاً فلا حرج في ذلك كما فعله السلف الصالح