sumaiah2006
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 21 ماي 2007
- المشاركات
- 268
- نقاط التفاعل
- 1
- النقاط
- 7
السؤال المطروح بإلحاح عند تفهم الآباء والأمهات لأسباب عدم انضباط وتيرة النوم للمراهقين والمراهقات هو: هل يُمكن العمل على إعادة ضبط تلك الساعة البيولوجية اليومية كي تعود أوقات النوم والاستيقاظ لديهم إلى مستوى أقرب للطبيعي، وأشبه بما عليه بقية الناس من حولهم، وأفضل لتلبية لمتطلبات نظام الحياة اليومي في المدارس أو الجامعات؟
والواقع الذي تشير المصادر الطبية إليه هو أن من الممكن إعادة برمجة الساعة البيولوجية في غالب الأحوال، لكن الأمر يتطلب تعاوناً من المراهق أو المراهقة، وأيضاً بشكل أساسي من الوالدين.
والأساس هو إدراك أن ما يُنظم الساعة البيولوجية لدى الإنسان ضمن نظام الـ 24 ساعة، هو مقدار ونوعية التعرض للضوء، أياً كان. وإن كان ضوء الشمس هو الأقوى في التأثير على الدماغ. وأقرب الأدلة على تأثير الضوء هو أن المُصابين بالعمى لديهم في الغالب اضطرابات مستمرة في الساعة البيولوجية. لكنهم يتأقلمون مع أنظمة الاستيقاظ والنوم اليومي بالاستعانة بمؤثرات خارجية أخرى لضبط تلك الساعة الدماغية البيولوجية.
وتطبيق الحلول يبدأ دوماً ، كما يُقال، من أول النهار. ولذا فإن الساعة البيولوجية التي لا تفهم إلا لغة الضوء تحتاج إلى من يُخاطبها بمفردات من تلك اللغة. وإخبار تلك الساعة أن الوقت الحالي، أثناء الصباح، هو وقت الاستيقاظ يتم بتعريض الإنسان لرؤية ضوء النهار، كي تفهم ما يجري حولها وما يجب عليها. واستخدام ضوء شبيه في الغرفة أثناء الصباح له نفس المفعول أيضاً.
وعلى العكس تماماً أثناء المساء، لأن تعريض الإنسان للظلام أو الإضاءة الخافتة لسويعات، ومخاطبتها بهذه العبارة، يُسهل على الساعة البيولوجية فهم أن الوقت ليل، وأن عليها التعامل مع ذلك الإفراز المتزايد أثناء سويعات التعرض للظلام أو الإضاءة الخافتة تلك لهرمون ميلاتونين.
وهذا النظام العلاجي، على بساطته، لو تم تطبيقه بدقة، لأدى إلى تنظيم عملية النوم والاستيقاظ بسهولة، لكن زحمة مشاغل المراهقين وإهمال الوالدين التعاون معهم، وإهمالهم هم بالأصل للنوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً يجعل من الصعب على الكثيرين تصديق أن هذا فاعل ويكفي للتغلب على مشكلة اختلال وتيرة إيقاع النوم.
وثمة ما يُسمى بالعلاج الزمني، وهو الذي يتطلب تأخيراً متدرجاً لوقت النوم بمقدار ثلاث ساعات يومياً. ولو كان المراهق يذهب في الثالثة صباحاً للنوم، فإن ذلك يُؤخر إلى السادسة، وفي اليوم التالي إلى التاسعة، وهكذا يتم خلال بضعة أيام إعادة ضبط النوم لكي يكون مثلاً التاسعة أو العاشرة مساءً من كل يوم.
لكن المهم هو الابتعاد ما أمكن عن أدوية النوم وعن هرمون ميلاتونين، ما لم يكن الأمر تحت إشراف الطبيب مباشرة.
هذا بالإضافة إلى الاهتمام بالمحافظة على وتيرة منتظمة من الاستيقاظ والخلود إلى النوم، متى ما تم للمراهق ذلك، وعدم اللجوء إلى النوم بعد العودة من المدرسة، لمدة تزيد عن 20 دقيقة. وينبغي هنا الحرص على «نظافة غرفة النوم» من التلفزيون أو الهاتف أو المجلات أو المأكولات، والتوقف من ساعات بعد الظهر عن شرب المنبهات كالقهوة أو الشاي
والواقع الذي تشير المصادر الطبية إليه هو أن من الممكن إعادة برمجة الساعة البيولوجية في غالب الأحوال، لكن الأمر يتطلب تعاوناً من المراهق أو المراهقة، وأيضاً بشكل أساسي من الوالدين.
والأساس هو إدراك أن ما يُنظم الساعة البيولوجية لدى الإنسان ضمن نظام الـ 24 ساعة، هو مقدار ونوعية التعرض للضوء، أياً كان. وإن كان ضوء الشمس هو الأقوى في التأثير على الدماغ. وأقرب الأدلة على تأثير الضوء هو أن المُصابين بالعمى لديهم في الغالب اضطرابات مستمرة في الساعة البيولوجية. لكنهم يتأقلمون مع أنظمة الاستيقاظ والنوم اليومي بالاستعانة بمؤثرات خارجية أخرى لضبط تلك الساعة الدماغية البيولوجية.
وتطبيق الحلول يبدأ دوماً ، كما يُقال، من أول النهار. ولذا فإن الساعة البيولوجية التي لا تفهم إلا لغة الضوء تحتاج إلى من يُخاطبها بمفردات من تلك اللغة. وإخبار تلك الساعة أن الوقت الحالي، أثناء الصباح، هو وقت الاستيقاظ يتم بتعريض الإنسان لرؤية ضوء النهار، كي تفهم ما يجري حولها وما يجب عليها. واستخدام ضوء شبيه في الغرفة أثناء الصباح له نفس المفعول أيضاً.
وعلى العكس تماماً أثناء المساء، لأن تعريض الإنسان للظلام أو الإضاءة الخافتة لسويعات، ومخاطبتها بهذه العبارة، يُسهل على الساعة البيولوجية فهم أن الوقت ليل، وأن عليها التعامل مع ذلك الإفراز المتزايد أثناء سويعات التعرض للظلام أو الإضاءة الخافتة تلك لهرمون ميلاتونين.
وهذا النظام العلاجي، على بساطته، لو تم تطبيقه بدقة، لأدى إلى تنظيم عملية النوم والاستيقاظ بسهولة، لكن زحمة مشاغل المراهقين وإهمال الوالدين التعاون معهم، وإهمالهم هم بالأصل للنوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً يجعل من الصعب على الكثيرين تصديق أن هذا فاعل ويكفي للتغلب على مشكلة اختلال وتيرة إيقاع النوم.
وثمة ما يُسمى بالعلاج الزمني، وهو الذي يتطلب تأخيراً متدرجاً لوقت النوم بمقدار ثلاث ساعات يومياً. ولو كان المراهق يذهب في الثالثة صباحاً للنوم، فإن ذلك يُؤخر إلى السادسة، وفي اليوم التالي إلى التاسعة، وهكذا يتم خلال بضعة أيام إعادة ضبط النوم لكي يكون مثلاً التاسعة أو العاشرة مساءً من كل يوم.
لكن المهم هو الابتعاد ما أمكن عن أدوية النوم وعن هرمون ميلاتونين، ما لم يكن الأمر تحت إشراف الطبيب مباشرة.
هذا بالإضافة إلى الاهتمام بالمحافظة على وتيرة منتظمة من الاستيقاظ والخلود إلى النوم، متى ما تم للمراهق ذلك، وعدم اللجوء إلى النوم بعد العودة من المدرسة، لمدة تزيد عن 20 دقيقة. وينبغي هنا الحرص على «نظافة غرفة النوم» من التلفزيون أو الهاتف أو المجلات أو المأكولات، والتوقف من ساعات بعد الظهر عن شرب المنبهات كالقهوة أو الشاي