- إنضم
- 3 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 8,454
- نقاط التفاعل
- 62
- النقاط
- 317
لا يستبعد ذلك ؟
______
المختصر / لم يكن خبر وجود قواعد عسكرية أمريكية في مصر مفاجئا للكاتب، فقد تحدثت عن تلك القواعد التي تم التوقيع على اتفاقيتها مع الأمريكان منذ عهد السادات في أكثر من مناسبة إعلامية، كنت اعتمدت على تلك المعلومة على الصحافة الأمريكية منذ عام 1979، أما اليوم فقد جاء التأكيد على لسان احد أركان النظام المصري القائم، وقد تكرم الأستاذ فهمي هويدي في عموده اليومي في صحيفة 'الشرق' القطرية بتاريخ (17/8) بتفاصيل ذلك الخبر ومصدره الذي يقطع الشك باليقين بوجود تلك القواعد الأمريكية على تراب مصر، ولا جدال بان تلك القواعد الجوية والبحرية والصاروخية الأمريكية على تراب مصر ساهمت بكل قوتها في العدوان على العراق ثم احتلاله.
تذكر صحيفة 'العربي' الصادرة في مصر بتاريخ 8/7/2001 ان 35 ألف طلعة جوية حربية أمريكية خرجت من الأراضي المصرية لتدمير العراق، وان عشرة آلاف طلعة جوية حربية أمريكية خرجت من القواعد الأمريكية في مصر لتدمير مواقع استرتيجية على ارض الصومال، ولا استبعد أن تكون هذه القوة استخدمت في الحرب اليمنية ضد دعاة الوحدة في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، وأخشى أن يبدي لنا قادم الأيام لا سمح الله أن هذه القواعد تستخدم لتدمير الانفاق شريان الحياة الوحيد بين غزة المحاصرة ومصر.
كنت في برنامج مشترك على محطة 'الجزيرة' وكان شريكي في البرنامج الأستاذ مجدي الدقاق رئيس تحرير مجلة 'الهلال' وعضو لجنة التثقيف السياسي في الحزب الوطني الحاكم، وعندما احتدم النقاش بيننا راح يصب جام غضبه على بلادي وسياساتها لأنها تلعب دورا ايجابيا في المجال العربي وتوجد بها قاعدة أمريكية، ونسي أن بلاده مصر بها قواعد عسكرية أمريكية قبل دولة قطر بأعوام طويلة. لقد حاولت قدر جهدي ان أبين له بأن دولة قطر ليست استثناء في المنطقة.
واليوم ماذا عساه أن يقول؟ وقد تبين الموقف وبكل جلاء بأنه توجد قواعد أمريكية على ارض مصر وأنها استخدمت ضد العراق والصومال، وهنا يثور سؤال، الرئيس حسني مبارك يرأس حركة عدم الانحياز لثلاث سنوات قادمة، ما جدوى هذه الحركة إذا كان رئيسها منحازا في كل مواقفه السياسية والإستراتيجية لأمريكا، أليس هو من الذين امنوا بمقولة رئيسه السادات في حينه بأن حل مشاكل عالمنا العربي يقع بيد أمريكا بدرجة 99'؟ واليوم ما هو الفرق بين مصر المواقف وجيبوتي؟
(2)
في كل موقف من مواقف النيل من الدبلوماسية القطرية من أصحاب الحجج الواهية تثور قضية القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر وكان قطر الشريك المخالف في العالم العربي، موقع وزارة الدفاع الأمريكية يذكر بجلاء ان دول مجلس التعاون الخليجي وبدون استثناء توجد بها قواعد عسكرية أمريكية، إني لا أذيع سرا إذا قلت ان موقع وزارة الدفاع الأمريكية يشير إلى الأهمية الإستراتيجية للقاعدة الأمريكية في مملكة البحرين حيث مقر الأسطول البحري الخامس والذي يضم حاملة طائرات أمريكية، وعددا من الغواصات الهجومية والمدمرات البحرية وأكثر من 70 مقاتلة، إضافة إلى قاذفات القنابل، والمقاتلات التكتيكية وغير ذلك، وفي دولة الإمارات إلى جانب القواعد الأمريكية توجد قاعدة فرنسية، ويذكر الموقع الأمريكي آنف الذكر انه توجد قواعد في الأردن وجيبوتي، ولا شك ان العراق أصبح كله قاعدة، وهناك جهود حثيثة لتأسيس قواعد أمريكية في بعض دول شمال أفريقيا. في هذا الجو كله فإني قد أعلنت مرارا بأني لست من أنصار هذه القواعد ولا المرحبين بها على أي بقعة في العالم العربي إيمانا من الكاتب بأن هذه القواعد تخل بمبدأ السيادة وتلغي مفهوم عدم الانحياز.
(3)
في مواجهة هذه القواعد وغيرها هل يمكن لمصر أن تقود تحالفا عربيا صادقا لإنهاء اتفاقيات هذه القواعد المعادية لأمتنا العربية كما عملت في حقبة الخمسينات والستينات من القرن الماضي؟ نعم تستطيع إذا امتلكت إرادتها السياسية واستعانت بالله ثم شعب مصر وتجردت من الخضوع لاتفاقية كامب ديفيد الملعونة، وفتحت حدودها مع فلسطين غزة، وابتعدت عن خدمة الأمن الإسرائيلي، والتزمت بمصالح شعب مصر كله لا مصالح فئوية لا تزيد عن 2' من شعب مصر.
آخر القول: تبقى مصر الشعب والجغرافيا عزيزة علينا، فلا صلاح لأمة العرب إلا بصلاح مصر وعودتها إلى دورها التاريخي.
_____
ولن يقوم لأمة العرب قا ئمة إلا بالعودة للإسلام فقط يا محمد المسفر0
______
المختصر / لم يكن خبر وجود قواعد عسكرية أمريكية في مصر مفاجئا للكاتب، فقد تحدثت عن تلك القواعد التي تم التوقيع على اتفاقيتها مع الأمريكان منذ عهد السادات في أكثر من مناسبة إعلامية، كنت اعتمدت على تلك المعلومة على الصحافة الأمريكية منذ عام 1979، أما اليوم فقد جاء التأكيد على لسان احد أركان النظام المصري القائم، وقد تكرم الأستاذ فهمي هويدي في عموده اليومي في صحيفة 'الشرق' القطرية بتاريخ (17/8) بتفاصيل ذلك الخبر ومصدره الذي يقطع الشك باليقين بوجود تلك القواعد الأمريكية على تراب مصر، ولا جدال بان تلك القواعد الجوية والبحرية والصاروخية الأمريكية على تراب مصر ساهمت بكل قوتها في العدوان على العراق ثم احتلاله.
تذكر صحيفة 'العربي' الصادرة في مصر بتاريخ 8/7/2001 ان 35 ألف طلعة جوية حربية أمريكية خرجت من الأراضي المصرية لتدمير العراق، وان عشرة آلاف طلعة جوية حربية أمريكية خرجت من القواعد الأمريكية في مصر لتدمير مواقع استرتيجية على ارض الصومال، ولا استبعد أن تكون هذه القوة استخدمت في الحرب اليمنية ضد دعاة الوحدة في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، وأخشى أن يبدي لنا قادم الأيام لا سمح الله أن هذه القواعد تستخدم لتدمير الانفاق شريان الحياة الوحيد بين غزة المحاصرة ومصر.
كنت في برنامج مشترك على محطة 'الجزيرة' وكان شريكي في البرنامج الأستاذ مجدي الدقاق رئيس تحرير مجلة 'الهلال' وعضو لجنة التثقيف السياسي في الحزب الوطني الحاكم، وعندما احتدم النقاش بيننا راح يصب جام غضبه على بلادي وسياساتها لأنها تلعب دورا ايجابيا في المجال العربي وتوجد بها قاعدة أمريكية، ونسي أن بلاده مصر بها قواعد عسكرية أمريكية قبل دولة قطر بأعوام طويلة. لقد حاولت قدر جهدي ان أبين له بأن دولة قطر ليست استثناء في المنطقة.
واليوم ماذا عساه أن يقول؟ وقد تبين الموقف وبكل جلاء بأنه توجد قواعد أمريكية على ارض مصر وأنها استخدمت ضد العراق والصومال، وهنا يثور سؤال، الرئيس حسني مبارك يرأس حركة عدم الانحياز لثلاث سنوات قادمة، ما جدوى هذه الحركة إذا كان رئيسها منحازا في كل مواقفه السياسية والإستراتيجية لأمريكا، أليس هو من الذين امنوا بمقولة رئيسه السادات في حينه بأن حل مشاكل عالمنا العربي يقع بيد أمريكا بدرجة 99'؟ واليوم ما هو الفرق بين مصر المواقف وجيبوتي؟
(2)
في كل موقف من مواقف النيل من الدبلوماسية القطرية من أصحاب الحجج الواهية تثور قضية القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر وكان قطر الشريك المخالف في العالم العربي، موقع وزارة الدفاع الأمريكية يذكر بجلاء ان دول مجلس التعاون الخليجي وبدون استثناء توجد بها قواعد عسكرية أمريكية، إني لا أذيع سرا إذا قلت ان موقع وزارة الدفاع الأمريكية يشير إلى الأهمية الإستراتيجية للقاعدة الأمريكية في مملكة البحرين حيث مقر الأسطول البحري الخامس والذي يضم حاملة طائرات أمريكية، وعددا من الغواصات الهجومية والمدمرات البحرية وأكثر من 70 مقاتلة، إضافة إلى قاذفات القنابل، والمقاتلات التكتيكية وغير ذلك، وفي دولة الإمارات إلى جانب القواعد الأمريكية توجد قاعدة فرنسية، ويذكر الموقع الأمريكي آنف الذكر انه توجد قواعد في الأردن وجيبوتي، ولا شك ان العراق أصبح كله قاعدة، وهناك جهود حثيثة لتأسيس قواعد أمريكية في بعض دول شمال أفريقيا. في هذا الجو كله فإني قد أعلنت مرارا بأني لست من أنصار هذه القواعد ولا المرحبين بها على أي بقعة في العالم العربي إيمانا من الكاتب بأن هذه القواعد تخل بمبدأ السيادة وتلغي مفهوم عدم الانحياز.
(3)
في مواجهة هذه القواعد وغيرها هل يمكن لمصر أن تقود تحالفا عربيا صادقا لإنهاء اتفاقيات هذه القواعد المعادية لأمتنا العربية كما عملت في حقبة الخمسينات والستينات من القرن الماضي؟ نعم تستطيع إذا امتلكت إرادتها السياسية واستعانت بالله ثم شعب مصر وتجردت من الخضوع لاتفاقية كامب ديفيد الملعونة، وفتحت حدودها مع فلسطين غزة، وابتعدت عن خدمة الأمن الإسرائيلي، والتزمت بمصالح شعب مصر كله لا مصالح فئوية لا تزيد عن 2' من شعب مصر.
آخر القول: تبقى مصر الشعب والجغرافيا عزيزة علينا، فلا صلاح لأمة العرب إلا بصلاح مصر وعودتها إلى دورها التاريخي.
_____
ولن يقوم لأمة العرب قا ئمة إلا بالعودة للإسلام فقط يا محمد المسفر0