دعت الاستخبارات العامة الفرنسية إلى رصد كل من يداوم على الصلاة في مكان عمله والإبلاغ عنه, في إطار خطة أمنية جديدة لتعبئة كافة المؤسسات العامة تهدف إلى متابعة أي تصرفات إسلامية والإبلاغ عنها.
وكشفت الصحافة الفرنسية عن تقريرين سريين أصدرتهما الاستخبارات العامة ويتعلقان بما أسمياه "الاكتشاف المبكر للأصولية الإسلامية".
وأعطت الصحف نماذج على السلوكيات "الأصولية" مثل التطوع في العراق أو اللجوء إلى "الإرهاب الكيميائي" للقيام "باعتداءات معزولة" فردية دون الانخراط في صفوف جماعات كبيرة العدد.
وأشارت الصحف إلى أنه "استناداً إلى الحرب في العراق وأفغانستان ومع اتجاه الإرهاب الإسلامي إلى الفردية، فإن الرد يصبح يوماً بعد يوم أكثر تعقيداًَ".
اكتشاف الخلايا
وقالت إن التقريرين معنيان "بتوصيف واكتشاف الخلايا الجهادية"، مضيفة أنهما يستعرضان أيضا التفاصيل التي تلجأ إليها الأجهزة الأمنية لتعقب هذه الخلايا في وقت مبكر.
وكشفت أن هذا الأسلوب يحمل اسم "الاكتشاف المبكر", حيث تحمل إحدى الفقرات عنوان "التحسيس والمشاركة" حيث تقول الاستخبارات العامة إن "سبل التحسيس وإنهاض الوعي بالظاهرة الإسلامية تشعبت لتقوم بها أجهزة أخرى للأمن الداخلي".
ومن بين هذه الأجهزة -وفقاً لصحيفة لوفيغارو- شرطة الحدود والأمن العام. وتتوسع الدائرة إلى أبعد من ذلك لتشمل أيضاً "الإدارات الحكومية والسجون والمستشفيات العامة".
أجواء خوف
وعزز التقريران السريان من نشر أجواء الخوف من الإسلام أو "الإسلاموفوبيا" التي يناقش وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي طرق مواجهتها في اجتماعهم بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد.
كما تدعو الاستخبارات العامة في التقريرين إلى تعبئة مكونات المجتمع من أجل نشر "الحد الأدنى من المعرفة في مجال الكشف المبكر للعلامات الظاهرة (الأنشطة، السلوك، اللغة المستخدمة) في سياق جرائم الحق العام".
وأضافت الاستخبارات العامة موضحة أن هناك عناصر "ثقافية ولغوية مميزة تسمح بإبلاغ الأجهزة المتخصصة" عن الأفراد محل الشبهة, مشيرة إلى ضرورة تحقيق "مشاركة مع الشركات" من أجل الرصد المبكر وإبلاغ الأجهزة الأمنية عن موظفيها محل الاشتباه.
وحدد الجهاز الأمني "مؤشرات بسيطة" للاسترشاد بها في هذا المجال مثل الصلاة بانتظام في مكان العمل أو أن "يطرأ تغيير على تصرف المسلم تجاه النساء".
واعتبرت الاستخبارات العامة أن هذه الخطة تعكس مخاوف من نمو "ظاهرة جيل يظهر فجأة من الإسلاميين المتطرفين ويعد مخزوناً محتملاً للإرهاب".
صورة سلبية
بالمقابل اعتبر اثنان من قيادات مسلمي فرنسا في تصريحات للجزيرة نت أن الخطط التي تم الكشف عنها "تهدد السلم الاجتماعي للبلاد".
ووجه رئيس فدرالية مسلمي فرنسا محمد البشاري كلمته إلى الرئيس المنتخب بقوله "رسالتي إلى نيكولا ساركوزي هي أن يفرق بين الإسلام كدين سماوي والمسلمين كمجموعة مواطنين فرنسيين وبين حركات التطرف والإرهاب، وألا يقع خلط بين الإسلام والإرهاب".
وأضاف في تصريحات للجزيرة نت أن هذا الخلط "يؤدي إلى أن تنعكس صورة سلبية جداً عن فرنسا في الداخل وفي الخارج"، محذرا من نشر الخوف من الإسلام لأن ذلك سيهدد السلام الاجتماعي في فرنسا.
كما أعرب عن مخاوفه من "تعميم روح قانون مكافحة الإرهاب الذي بدأته الولايات المتحدة تحت اسم قانون الأدلة السرية كي يصبح الهاجس الأمني العامل الأوحد في تسيير شؤون الهجرة والمسلمين".
تهديد السلم
من جانبه قال الأمين العام لأئمة فرنسا الشيخ ضو مسكين إن "مثل هذه الخطط ليس لها مردود إلا بث الخوف والحذر من المسلمين الفرنسيين في أي مكان كانوا وتلحق بهم الأذى".
واستطرد مسكين للجزيرة نت "أخشى أن تتكرر تجربة عمال مطار شارل ديغول الذين طردوا من عملهم بتهمة الالتزام بأداء الصلاة وقد برأتهم العدالة من أي اتهام".
وتخوّف من أن "هذه الإجراءات تهدد السلم الاجتماعي وتزرع الشكوك والشبهات بين أبناء المجتمع الواحد بسبب خوف لا مبرر له". وأضاف أن الخطوات التي تم الكشف عنها تجعل من كل الإدارات ثكنات للشرطة متحفزة طوال الوقت "ضد المسلمين الفرنسيين".
ودعا مسكين من وصفهم بالعقلاء من سياسيين ومفكرين وإعلاميين ورجال أديان وكل نفس حر في فرنسا إلى "التدخل والحيلولة دون بث أجواء الذعر من الإسلام والمسلمين".
وكشفت الصحافة الفرنسية عن تقريرين سريين أصدرتهما الاستخبارات العامة ويتعلقان بما أسمياه "الاكتشاف المبكر للأصولية الإسلامية".
وأعطت الصحف نماذج على السلوكيات "الأصولية" مثل التطوع في العراق أو اللجوء إلى "الإرهاب الكيميائي" للقيام "باعتداءات معزولة" فردية دون الانخراط في صفوف جماعات كبيرة العدد.
وأشارت الصحف إلى أنه "استناداً إلى الحرب في العراق وأفغانستان ومع اتجاه الإرهاب الإسلامي إلى الفردية، فإن الرد يصبح يوماً بعد يوم أكثر تعقيداًَ".
اكتشاف الخلايا
وقالت إن التقريرين معنيان "بتوصيف واكتشاف الخلايا الجهادية"، مضيفة أنهما يستعرضان أيضا التفاصيل التي تلجأ إليها الأجهزة الأمنية لتعقب هذه الخلايا في وقت مبكر.
وكشفت أن هذا الأسلوب يحمل اسم "الاكتشاف المبكر", حيث تحمل إحدى الفقرات عنوان "التحسيس والمشاركة" حيث تقول الاستخبارات العامة إن "سبل التحسيس وإنهاض الوعي بالظاهرة الإسلامية تشعبت لتقوم بها أجهزة أخرى للأمن الداخلي".
ومن بين هذه الأجهزة -وفقاً لصحيفة لوفيغارو- شرطة الحدود والأمن العام. وتتوسع الدائرة إلى أبعد من ذلك لتشمل أيضاً "الإدارات الحكومية والسجون والمستشفيات العامة".
أجواء خوف
وعزز التقريران السريان من نشر أجواء الخوف من الإسلام أو "الإسلاموفوبيا" التي يناقش وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي طرق مواجهتها في اجتماعهم بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد.
كما تدعو الاستخبارات العامة في التقريرين إلى تعبئة مكونات المجتمع من أجل نشر "الحد الأدنى من المعرفة في مجال الكشف المبكر للعلامات الظاهرة (الأنشطة، السلوك، اللغة المستخدمة) في سياق جرائم الحق العام".
وأضافت الاستخبارات العامة موضحة أن هناك عناصر "ثقافية ولغوية مميزة تسمح بإبلاغ الأجهزة المتخصصة" عن الأفراد محل الشبهة, مشيرة إلى ضرورة تحقيق "مشاركة مع الشركات" من أجل الرصد المبكر وإبلاغ الأجهزة الأمنية عن موظفيها محل الاشتباه.
وحدد الجهاز الأمني "مؤشرات بسيطة" للاسترشاد بها في هذا المجال مثل الصلاة بانتظام في مكان العمل أو أن "يطرأ تغيير على تصرف المسلم تجاه النساء".
واعتبرت الاستخبارات العامة أن هذه الخطة تعكس مخاوف من نمو "ظاهرة جيل يظهر فجأة من الإسلاميين المتطرفين ويعد مخزوناً محتملاً للإرهاب".
صورة سلبية
بالمقابل اعتبر اثنان من قيادات مسلمي فرنسا في تصريحات للجزيرة نت أن الخطط التي تم الكشف عنها "تهدد السلم الاجتماعي للبلاد".
ووجه رئيس فدرالية مسلمي فرنسا محمد البشاري كلمته إلى الرئيس المنتخب بقوله "رسالتي إلى نيكولا ساركوزي هي أن يفرق بين الإسلام كدين سماوي والمسلمين كمجموعة مواطنين فرنسيين وبين حركات التطرف والإرهاب، وألا يقع خلط بين الإسلام والإرهاب".
وأضاف في تصريحات للجزيرة نت أن هذا الخلط "يؤدي إلى أن تنعكس صورة سلبية جداً عن فرنسا في الداخل وفي الخارج"، محذرا من نشر الخوف من الإسلام لأن ذلك سيهدد السلام الاجتماعي في فرنسا.
كما أعرب عن مخاوفه من "تعميم روح قانون مكافحة الإرهاب الذي بدأته الولايات المتحدة تحت اسم قانون الأدلة السرية كي يصبح الهاجس الأمني العامل الأوحد في تسيير شؤون الهجرة والمسلمين".
تهديد السلم
من جانبه قال الأمين العام لأئمة فرنسا الشيخ ضو مسكين إن "مثل هذه الخطط ليس لها مردود إلا بث الخوف والحذر من المسلمين الفرنسيين في أي مكان كانوا وتلحق بهم الأذى".
واستطرد مسكين للجزيرة نت "أخشى أن تتكرر تجربة عمال مطار شارل ديغول الذين طردوا من عملهم بتهمة الالتزام بأداء الصلاة وقد برأتهم العدالة من أي اتهام".
وتخوّف من أن "هذه الإجراءات تهدد السلم الاجتماعي وتزرع الشكوك والشبهات بين أبناء المجتمع الواحد بسبب خوف لا مبرر له". وأضاف أن الخطوات التي تم الكشف عنها تجعل من كل الإدارات ثكنات للشرطة متحفزة طوال الوقت "ضد المسلمين الفرنسيين".
ودعا مسكين من وصفهم بالعقلاء من سياسيين ومفكرين وإعلاميين ورجال أديان وكل نفس حر في فرنسا إلى "التدخل والحيلولة دون بث أجواء الذعر من الإسلام والمسلمين".