حمامة الإسلام
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 6 جويلية 2007
- المشاركات
- 15
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 2
![91706784.gif](/forum/proxy.php?image=http%3A%2F%2Fwww4.0zz0.com%2F2007%2F07%2F05%2F03%2F91706784.gif&hash=03ca5d178d880e463260dc47f2ec4edd)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين المبشر الذي لا يعرف اليأس والإحباط والمميز بالرضا في خلده ، واليسر في شريعته ، والوسطية في سننه والسعادة في ملته .
أن الأصل في هذه الحياة المتاعب والضنى ، والسرور فيها أمر طارئ والفرح فيها شيء نادر .
ولولا أن الدنيا دار ابتلاء لم تكن فيها الأمراض والأكدار ولم يضيق العيش فيها على الأنبياء والأخيار .. فآدم يعاني المحن إلى أن خرج من الدنيا ، ونوح كذبه قومه واستهزءوا به ، وإبراهيم يكابد النار، ويعقوب بكى حتى ذهب بصره ، وموسى يقاسي ظلم فرعون ويلقى من قومه المحن ، وعيسى بن مريم عاش فقيراً ومحمد - عليه الصلاة والسلام - يصابر الفقر ونفور قومه .
وعمر الدنيا قصيرة وكنزها صغير والآخرة خير وأبقى ، فمن أصيب هنا كوفئ هناك ومن تعب هنا ارتاح هناك .
أما المتعلقون بالدنيا العاشعون لها الراكنون إليها فأشد ما على قلوبهم فوت حظوظهم منها وتنغيص راحتهم فيها لأنهم يريدونها وحدها فلذلك تعظم عليهم المصائب وتكبر عندهم النكبات لأنهم ينظرون تحت أقدامهم فلا يرون إلا الدنيا الفانية الزهيدة الرضيعة .
فصدق المصطفى الكريم حين قال : " الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم ومتعلم " ( رواه الترميذي وقال حديث حسن )
والحزن منهي عنه جاء في قوله جل شأنه { وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحْزَنُواْ } ( سورة آل عمران ، الآية 139 ) . والحزن خمود لجدوة الطلب وهمود لروح الهمة ، وبرود في النفس وأحب شيء إلى الشيطان أن يحزن العبد ليقطعه عن سيره ويوقفه هن سلوكه قال تعالى : { إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ } ( سورة المجادلة ، الآية 10 ) .
وحزن المؤمن غير مطلوب ولا مرغوب فيه لأنهمن الأذى الذي يصيب النفس ويلزم على المسلم طرده وعدم الاستسلام له ودحض ورده ومقاومته وفعاليته بالوسائل المشروعة .
ولقد استعاد الحبيب المصطفى - عليه الصلاة والسلام - منه فقال " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن " ( رواه مسلم )
والفرق بينهما " الهم والحزن " أن المكروه الذي يرد عل القلب إن كان مستقبلاً أورثه الهم وإن كان فيما مضى أورثه الحزن .. وكلهما مضعف للقلب ، مفتر للعزم .
وان شاء الله نتبع في المرة القادمة
والآن أريد أن أعرف ما هو معنى السعادة لديك ؟
وأين تجد السعادة ؟
أنا في أنتظار ردودكم على السؤال ..