farid amine
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 16 مارس 2007
- المشاركات
- 32
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 2
وقعت أحداث هذه القصة في الثمانينيات من القرن الماضي... حين كان الجنرال "بلهوشات" يتجول في حديقة قصر الرئاسة، أطل الرئيس "الشادلي بن جديد" من نافذة مكتبه المطل على الحديقة ثم استدعى "الرئيس" أحد موظفي البروتوكول، وقال له:"روح للسي عبد الله وقولّو، مايزيدش يجينا باللّـبسة هاديك... ماراهوش في الكازيرنة، هنايا راهو في الرئاسة".فما كان من الموظف إلا تنفيذ أمر الرئيس، ولحق بالجنرال "بلهوشات" المتجول في الحديقة. قائلا له إن الرئيس يخبرك بأن تنزع عنك اللباس العسكري من اليوم وتأتي مرتديا البدل الكلاسيكية...فكان جواب الجنرال بالحرف الواحد:"أنا رجل عسكري ولن أنزع البزة العسكرية حتى أتقاعد..." حمل موظف البروتوكول ماقاله " بلهوشات" للرئيس الجزائري مباشرة. فكان رد "الشادلي بن جديد" حازما :"أخبره أنه إما ينزع عنه البزة العسكرية أو لا أريد أن أراه هنا ثانية...".عاد الموظف من جديد إلى الجنرال مخبرا إياه ماقاله الرئيس،فأجاب الجنرال بلهوشات:"كي عادت هكذا...لن يراني بعد اليوم ثانية...".وفعلا حمل الجنرال محفظته وغادر المكان من غير رجعة..مع العلم أن بلهوشات كان قائد الأركان في تلك الفترة !!!...
قائد الأركان يطرد بهذه الطريقة ولهذا السبب؟؟ وكلش يجوز نورمال ؟؟
أظن أن الأحداث و القرارات السياسية في الجزائر تفوق غرابة ما وقع في قصة "أليس في بلاد العجائب" (Alice au pays des merveilles).
وإلا فكيف نفسر أنه بسبب غضب الرئيس "بوتفليقة" من نتائج شهادة التعليم المتوسط يقوم المسؤولون برفع عدد الناجحين و بالتالي رفع نسبة النجاح...دون مراعاة أي اعتبار لعواقب قراراتهم هذه...فيجد بالتالي التلميذ المجتهد نفسه قد حقق نتيجة واحدة مع الكسول، فلنتصور خيبة الأمل التي يصاب بها ؟؟.
أما عند الحديث عن نتائج شهادة البكالوريا، فرغم أنني أوافق نظرية إدخال البهجة و الفرح إلى الطلاب و العائلات الجزائرية، إلا أن حصول الجميع على الشهادة أمر محير؟؟.وهنا أوجه سؤالا للذين دخلوا وتمدرسوا في مدرجات الجامعة الجزائرية: "كيف سيكون حال الجامعة بعد أن نضيف لها رقم 370 ألف طالب جديد؟؟ هل سيكون بإمكانهم استيعاب المقررات و البرامج الجامعية وهم الذين تحصلوا على شهادة البكالوريا بطريقة "كوّر و أعطي لعور؟؟". إن إصلاح المنظومة التربوية لا يكون بتضخيم النتائج و رفع النسب، أبدا. بل يكون بالسّماع لانشغالات الأساتذة و توفير متطلبات الدراسة المنهجية للتلاميذ.. أما سياسة" ما تجوّع الكلب ما تبكّي الراعي" فلن تأتي بالجديد بل ستزيد من انخفاض مستوى الشهادة الجامعية الجزائرية، الذي هو منخفض أساسا.
وأخرا لا يسعني إلا أن أهنئ المتحصلين الجدد على شهادة البكالوريا وأتمنى لهم النجاح في دراساتهم الجامعية، علهم يصلحون ذات يوم ما أفسده المسؤولون...أما إذا حدث العكس وساروا على نهج من منحهم البكالوريا فتلك الطامة الكبرى ولنقرأ على جزائرنا السلام..................................................والسلام عليكم .
قائد الأركان يطرد بهذه الطريقة ولهذا السبب؟؟ وكلش يجوز نورمال ؟؟
أظن أن الأحداث و القرارات السياسية في الجزائر تفوق غرابة ما وقع في قصة "أليس في بلاد العجائب" (Alice au pays des merveilles).
وإلا فكيف نفسر أنه بسبب غضب الرئيس "بوتفليقة" من نتائج شهادة التعليم المتوسط يقوم المسؤولون برفع عدد الناجحين و بالتالي رفع نسبة النجاح...دون مراعاة أي اعتبار لعواقب قراراتهم هذه...فيجد بالتالي التلميذ المجتهد نفسه قد حقق نتيجة واحدة مع الكسول، فلنتصور خيبة الأمل التي يصاب بها ؟؟.
أما عند الحديث عن نتائج شهادة البكالوريا، فرغم أنني أوافق نظرية إدخال البهجة و الفرح إلى الطلاب و العائلات الجزائرية، إلا أن حصول الجميع على الشهادة أمر محير؟؟.وهنا أوجه سؤالا للذين دخلوا وتمدرسوا في مدرجات الجامعة الجزائرية: "كيف سيكون حال الجامعة بعد أن نضيف لها رقم 370 ألف طالب جديد؟؟ هل سيكون بإمكانهم استيعاب المقررات و البرامج الجامعية وهم الذين تحصلوا على شهادة البكالوريا بطريقة "كوّر و أعطي لعور؟؟". إن إصلاح المنظومة التربوية لا يكون بتضخيم النتائج و رفع النسب، أبدا. بل يكون بالسّماع لانشغالات الأساتذة و توفير متطلبات الدراسة المنهجية للتلاميذ.. أما سياسة" ما تجوّع الكلب ما تبكّي الراعي" فلن تأتي بالجديد بل ستزيد من انخفاض مستوى الشهادة الجامعية الجزائرية، الذي هو منخفض أساسا.
وأخرا لا يسعني إلا أن أهنئ المتحصلين الجدد على شهادة البكالوريا وأتمنى لهم النجاح في دراساتهم الجامعية، علهم يصلحون ذات يوم ما أفسده المسؤولون...أما إذا حدث العكس وساروا على نهج من منحهم البكالوريا فتلك الطامة الكبرى ولنقرأ على جزائرنا السلام..................................................والسلام عليكم .