youyou16dz
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 6 جويلية 2007
- المشاركات
- 274
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
قـصـةأبيــار علي
بسمالله والحمد لله، والصلاة والسلام علي رسول الله.. وبعد،،قليل منا من قرأتاريخنا ووعى هذا التاريخ، ونحن للأسف الشديد أمة لا تقرأ تاريخها، وإذا قرأنا هذاالتاريخ فإننا ننساه ونتعامل معه علي أنه ماض، والمهم أن ننظر للحاضروالمستقبل.
- أيها الأحباب.. التاريخ هو مجدنا ومجد آباءنا، التاريخ هو حاضرناومستقبلنا، وكما روى الحاكم في مستدركه من حديث عبد الله بن سعد بن أبي وقاص رضيالله عنهما أنه قال: كان أبي سعد بن أبي وقاص يأخذ بأيدينا أنا وإخوتي، يوقفنا عليمشاهد رسول الله (أي مواقع الغزوات) وآثار رسول الله، ويروي لنا ما شهد من الماضي،ويقول لنا: تعلموا تاريخكم، وتعلموا سيرة نبيكم، فإنها مجدكم ومجد آبائكم. أما نحنفللأسف الشديد ضاع منا هذا التاريخ.
* سبب تسمية ميقات ذو الحلفية بأبيارعلي:
- أظن أن الجميع يعرف المدينة المنورة، بل إن معظمنا ذهب إليها وسار فيطرقاتها. ولعل بعضنا يعرف أبيار علي، وهي ميقات أهل المدينة المنورة الذي ينوي عندهويحرم من أراد منهم الحج أو العمرة، وكانت تسمي في زمن النبي صلي الله عليه وسلم ذيالحليفة..
- ولعل البعض يظن أنها سميت أبيار علي نسبة لعلي بن أبي طالب رضي اللهعنه، وهذا غير صحيح .. والصحيح أنها سميت بذلك نسبة لعلي بن دينار..
- وعلي بندينار هذا جاء إلي الميقات عام 1898م حاجاً ( أي منذ حوالي مائة عام )، فوجد حالةالميقات سيئة، فحفر الآبار للحجاج ليشربوا منها ويُطعمهم عندها، وجدد مسجد ذيالحليفة، ذلك المسجد الذي صلي فيه النبي وهو خارج للحج من المدينة المنورة، وأقاموعمّر هذا المكان، ولذلك سمي المكان بأبيار علي نسبة لعلي بن دينار.
* من هوعلي بن دينار؟
- أتدرون من هو علي بن دينار هذا؟ إنه سلطان دارفور.. تلك المنطقةالتي لم نسمع عنها إلا الآن فقط لمّا تحدث العالم عنها، ونظنها أرضاً جرداء قاحلةفي غرب السودان..
- كانت منذ عام 1898م وحتى عام 1917م سلطنة مسلمة، لها سلطاناسمه علي بن دينار.. وهذا السلطان لما تقاعست مصر عن إرسال كسوة الكعبة أقام فيمدينة الفاشر ( عاصمة دارفور ) مصنعاً لصناعة كسوة الكعبة، وظل طوال عشرين عاماًتقريباً يرسل كسوة الكعبة إلي مكة المكرمة من الفاشر عاصمة دارفور..
- وإذا كانافي مصر ( والحديث للدكتور صفوت حجازى ) نفخر ونشرف أننا كنا نرسل كسوة الكعبة، وكانلنا في مكة التكية المصرية، فإن دارفور لها مثل هذا الفخر وهذا الشرف.
* هذهالأرض المسلمة تبلغ مساحتها ما يساوي مساحة جمهوريةفرنسا، ويبلغ تعداد سكانها 6ملايين نسمة، ونسبة المسلمين منهم تبلغ 99% ( أي أن نسبة المسلمين في دارفور تفوقنسبتهم في مصر )..
- والذي لا تعرفونه عنها أن أعلي نسبة من حملة كتاب الله عزوجل موجودة في بلد مسلم، هي نسبتهم في دارفور، إذ تبلغ هذه النسبة ما يزيد عن 50% من سكان دارفور، يحفظون القرآن عن ظهر قلب، حتى أن مسلمي أفريقيا يسمون هذه الأرض "دفتي المصحف"..
- وكان في الأزهر الشريف حتى عهد قريب رواق اسمه "رواق دارفور"،كان أهل دارفور لا ينقطعون أن يأتوه ليتعلموا في الأزهر الشريف.
* وأصلالمشكلة هناك أن دارفور يسكنها قبائل من أصول عربية تعمل بالزراعة، وقبائل من أصولإفريقية تعمل بالرعي. وكما هو الحال في صحراوات العالم أجمع.. يحدث النزاع بينالزرّاع والرعاة علي المرعى والكلأ، وتتناوش القبائل بعضها مع بعض في نزاع قبليبسيط، تستطيع أي حكومة أن تقضي عليه..
- غير أن هذا لم يحدث في السودان، بل تطورالأمر لما تسمعونه وتشاهدونه الآن..
- لماذا كل هذا؟ !! .. لأن السودان هي سلةالغذاء في إفريقيا، لأن السودان هي أغني وأخصب أراضي العالم في الزراعة، لأنالسودان اُكتشف فيها مؤخراً كميات هائلة من البترول، ومثلها من اليورانيوم في شمالدارفور، فلو استقر السودان المسلم لحل الأمن والرخاء والسخاء بالمنطقة كلها،ولأصبحت السودان ملجأ وملاذاً للمسلمين والعرب أجمعين..
- ولهذا لم يرد أعداءالإسلام لهذه المنطقة أن تنعم بالاستقرار، ولا أن تعتمد علي نفسها، فماذا يفعلون؟يشعلون النزاعات في أنحاء البلاد ليصلوا بالأمر إلي تقسيم هذه الأرض إلي أربعدويلات.. دولة في الغرب (تسمي دارفور) ودولة في الشرق، ودولة في الجنوب ودولة فيالشمال ( في جنوب مصر).
- لقد نفذوا خطتهم هذه فعلاً في الجنوب، ودبّ النزاع بينالشمال والجنوب، وأقروا أن حق تقرير المصير بانفصال أهل الجنوب سينفذ بعد خمس سنواتمن الآن..
- وبعد أن تم لهم ما أرادوه في الجنوب، التفتوا إلي الغرب وأشعلوا فيهنار الفتنة والخلاف، سعياً وراء حق تقرير المصير هناك أيضاً، وؤأكد لكم أن النزاعسيصل إلي الشرق عن قريب، وسيكون حق تقرير المصير هو الحل أيضاً، وستذكرون ما أقوللكم وأفوض أمري إلي الله.
* وأذكر لكم قصة الجنوب.. إن نسبة المسلمين فيجنوب السودان حوالي 16%، ونسبة النصارى 17%، أي أن الفارق 1% فقط، والباقي منالسكان وثنيون.. فأي تقرير مصير هذا الذي ينادون به؟
- السر في هذا يا إخوتي فيالله.. أنهم يأملون في نجاح حركات التنصير في ضم 5% من السكان إلي النصرانية خلالالخمس سنوات القادمة، وعلي هذا سترتفع نسبتهم إلي 23%، وهم في سبيلهم هذا يعتمدونعلي قعود المسلمين عن الدعوة لدينهم, وزيادة أعدادهم في الجنوب.
- أعرفتم الآنيا إخوتي لماذا يذهب كارتر رئيس مجلس الكنائس العالمي إلي الجنوب دائماً؟ للإشرافعلي تنفيذ هذا المخطط.
- أتدرون أن 13 وزيراً من وزراء أوروبا وأمريكا ذهبوا إليدارفور في الثلاثة شهور الأخيرة فقط؟ .. وأن آخر زوار دارفور وزير الخارجيةالأمريكي؟.. وما دارفور هذه لتتحرك لها وزارة الخارجية الأمريكية؟..
- في حين لمتتحرك جامعة الدول العربية، ولا منظمة المؤتمر الإسلامي.. ولو أن كل مسلم منالمليار مسلم تبرع بجنيه مصري واحد.. لأصبحت السودان جنة من جنات الأرض.. ولكن مامن تحرك ولا تفاعل ولا حتى شجب أو استنكار، بل تقاعسٌ وصمتٌ رهيبٌ.. ولا حول ولاقوة إلا بالله.
* تلكم يا إخوتي هي المشكلة في السودان الحبيب.. وتلكم هيقصة دارفور، الأرض الغالية، صاحبة أعلي نسبة من حملة كتاب الله عز وجل، التي تبلغنسبة المسلمين فيها 99%، أرض كانت في يوم من الأيام سلطنة إسلامية، لها سلطان عظيماسمه علي بن دينار، يكسو الكعبة..
- أيها الأحباب.. التاريخ هو مجدنا ومجد آباءنا، التاريخ هو حاضرناومستقبلنا، وكما روى الحاكم في مستدركه من حديث عبد الله بن سعد بن أبي وقاص رضيالله عنهما أنه قال: كان أبي سعد بن أبي وقاص يأخذ بأيدينا أنا وإخوتي، يوقفنا عليمشاهد رسول الله (أي مواقع الغزوات) وآثار رسول الله، ويروي لنا ما شهد من الماضي،ويقول لنا: تعلموا تاريخكم، وتعلموا سيرة نبيكم، فإنها مجدكم ومجد آبائكم. أما نحنفللأسف الشديد ضاع منا هذا التاريخ.
* سبب تسمية ميقات ذو الحلفية بأبيارعلي:
- أظن أن الجميع يعرف المدينة المنورة، بل إن معظمنا ذهب إليها وسار فيطرقاتها. ولعل بعضنا يعرف أبيار علي، وهي ميقات أهل المدينة المنورة الذي ينوي عندهويحرم من أراد منهم الحج أو العمرة، وكانت تسمي في زمن النبي صلي الله عليه وسلم ذيالحليفة..
- ولعل البعض يظن أنها سميت أبيار علي نسبة لعلي بن أبي طالب رضي اللهعنه، وهذا غير صحيح .. والصحيح أنها سميت بذلك نسبة لعلي بن دينار..
- وعلي بندينار هذا جاء إلي الميقات عام 1898م حاجاً ( أي منذ حوالي مائة عام )، فوجد حالةالميقات سيئة، فحفر الآبار للحجاج ليشربوا منها ويُطعمهم عندها، وجدد مسجد ذيالحليفة، ذلك المسجد الذي صلي فيه النبي وهو خارج للحج من المدينة المنورة، وأقاموعمّر هذا المكان، ولذلك سمي المكان بأبيار علي نسبة لعلي بن دينار.
* من هوعلي بن دينار؟
- أتدرون من هو علي بن دينار هذا؟ إنه سلطان دارفور.. تلك المنطقةالتي لم نسمع عنها إلا الآن فقط لمّا تحدث العالم عنها، ونظنها أرضاً جرداء قاحلةفي غرب السودان..
- كانت منذ عام 1898م وحتى عام 1917م سلطنة مسلمة، لها سلطاناسمه علي بن دينار.. وهذا السلطان لما تقاعست مصر عن إرسال كسوة الكعبة أقام فيمدينة الفاشر ( عاصمة دارفور ) مصنعاً لصناعة كسوة الكعبة، وظل طوال عشرين عاماًتقريباً يرسل كسوة الكعبة إلي مكة المكرمة من الفاشر عاصمة دارفور..
- وإذا كانافي مصر ( والحديث للدكتور صفوت حجازى ) نفخر ونشرف أننا كنا نرسل كسوة الكعبة، وكانلنا في مكة التكية المصرية، فإن دارفور لها مثل هذا الفخر وهذا الشرف.
* هذهالأرض المسلمة تبلغ مساحتها ما يساوي مساحة جمهوريةفرنسا، ويبلغ تعداد سكانها 6ملايين نسمة، ونسبة المسلمين منهم تبلغ 99% ( أي أن نسبة المسلمين في دارفور تفوقنسبتهم في مصر )..
- والذي لا تعرفونه عنها أن أعلي نسبة من حملة كتاب الله عزوجل موجودة في بلد مسلم، هي نسبتهم في دارفور، إذ تبلغ هذه النسبة ما يزيد عن 50% من سكان دارفور، يحفظون القرآن عن ظهر قلب، حتى أن مسلمي أفريقيا يسمون هذه الأرض "دفتي المصحف"..
- وكان في الأزهر الشريف حتى عهد قريب رواق اسمه "رواق دارفور"،كان أهل دارفور لا ينقطعون أن يأتوه ليتعلموا في الأزهر الشريف.
* وأصلالمشكلة هناك أن دارفور يسكنها قبائل من أصول عربية تعمل بالزراعة، وقبائل من أصولإفريقية تعمل بالرعي. وكما هو الحال في صحراوات العالم أجمع.. يحدث النزاع بينالزرّاع والرعاة علي المرعى والكلأ، وتتناوش القبائل بعضها مع بعض في نزاع قبليبسيط، تستطيع أي حكومة أن تقضي عليه..
- غير أن هذا لم يحدث في السودان، بل تطورالأمر لما تسمعونه وتشاهدونه الآن..
- لماذا كل هذا؟ !! .. لأن السودان هي سلةالغذاء في إفريقيا، لأن السودان هي أغني وأخصب أراضي العالم في الزراعة، لأنالسودان اُكتشف فيها مؤخراً كميات هائلة من البترول، ومثلها من اليورانيوم في شمالدارفور، فلو استقر السودان المسلم لحل الأمن والرخاء والسخاء بالمنطقة كلها،ولأصبحت السودان ملجأ وملاذاً للمسلمين والعرب أجمعين..
- ولهذا لم يرد أعداءالإسلام لهذه المنطقة أن تنعم بالاستقرار، ولا أن تعتمد علي نفسها، فماذا يفعلون؟يشعلون النزاعات في أنحاء البلاد ليصلوا بالأمر إلي تقسيم هذه الأرض إلي أربعدويلات.. دولة في الغرب (تسمي دارفور) ودولة في الشرق، ودولة في الجنوب ودولة فيالشمال ( في جنوب مصر).
- لقد نفذوا خطتهم هذه فعلاً في الجنوب، ودبّ النزاع بينالشمال والجنوب، وأقروا أن حق تقرير المصير بانفصال أهل الجنوب سينفذ بعد خمس سنواتمن الآن..
- وبعد أن تم لهم ما أرادوه في الجنوب، التفتوا إلي الغرب وأشعلوا فيهنار الفتنة والخلاف، سعياً وراء حق تقرير المصير هناك أيضاً، وؤأكد لكم أن النزاعسيصل إلي الشرق عن قريب، وسيكون حق تقرير المصير هو الحل أيضاً، وستذكرون ما أقوللكم وأفوض أمري إلي الله.
* وأذكر لكم قصة الجنوب.. إن نسبة المسلمين فيجنوب السودان حوالي 16%، ونسبة النصارى 17%، أي أن الفارق 1% فقط، والباقي منالسكان وثنيون.. فأي تقرير مصير هذا الذي ينادون به؟
- السر في هذا يا إخوتي فيالله.. أنهم يأملون في نجاح حركات التنصير في ضم 5% من السكان إلي النصرانية خلالالخمس سنوات القادمة، وعلي هذا سترتفع نسبتهم إلي 23%، وهم في سبيلهم هذا يعتمدونعلي قعود المسلمين عن الدعوة لدينهم, وزيادة أعدادهم في الجنوب.
- أعرفتم الآنيا إخوتي لماذا يذهب كارتر رئيس مجلس الكنائس العالمي إلي الجنوب دائماً؟ للإشرافعلي تنفيذ هذا المخطط.
- أتدرون أن 13 وزيراً من وزراء أوروبا وأمريكا ذهبوا إليدارفور في الثلاثة شهور الأخيرة فقط؟ .. وأن آخر زوار دارفور وزير الخارجيةالأمريكي؟.. وما دارفور هذه لتتحرك لها وزارة الخارجية الأمريكية؟..
- في حين لمتتحرك جامعة الدول العربية، ولا منظمة المؤتمر الإسلامي.. ولو أن كل مسلم منالمليار مسلم تبرع بجنيه مصري واحد.. لأصبحت السودان جنة من جنات الأرض.. ولكن مامن تحرك ولا تفاعل ولا حتى شجب أو استنكار، بل تقاعسٌ وصمتٌ رهيبٌ.. ولا حول ولاقوة إلا بالله.
* تلكم يا إخوتي هي المشكلة في السودان الحبيب.. وتلكم هيقصة دارفور، الأرض الغالية، صاحبة أعلي نسبة من حملة كتاب الله عز وجل، التي تبلغنسبة المسلمين فيها 99%، أرض كانت في يوم من الأيام سلطنة إسلامية، لها سلطان عظيماسمه علي بن دينار، يكسو الكعبة..