السلام عليكم وبعد.هده قصة مؤثرة منقولة ليقراها من لايعرفها ويعرف دور المراة في المجتمع....
أورد ابنُ الجوزي عنرجل من الصالحين اسمه أبو قدامة الشامي ..
وكان رجلاً قد حببإليه الجهاد والغزو في سبيل الله ،القصهخرجت مرة مع أصحابلي لقتال الصليبيين على بعض الثغور( والثغور هي مراكز عسكريةتجعل على حدود البلاد الإسلامية لصد الكفار عنها )فمررت في طريقي بمدينةالرقة( مدينةٍ في العراق على نهر الفرات )واشتريتمنها جملاً أحمل عليه سلاحي، ووعظت الناس في مساجدها وحثثتهم على الجهاد والإنفاقفي سبيل الله، فلما جن علي الليل اكتريت منزلاً أبيت فيه ، فلما ذهب بعض الليل فإذابالباب يطرق عليّ ، فلما فتحت الباب فإذا بامرأة متحصنة قد تلفعت بجلبابهافقلت : ما تريدين ؟قالت : أنت أبو قدامة ؟قلت : نعمقالت : أنت الذي جمعت المال اليوم للثغور ؟قلت : نعم ، فدفعت إلي رقعة وخرقة مشدودة وانصرفتباكية، فنظرت إلى الرقعة فإذا فيها: إنك دعوتنا إلى الجهاد ولا قدرة لي على ذلكفقطعت أحسن ما فيَّ وهما ضفيرتاي وأنفذتهما إليك لتجعلهما قيد فرسك لعل الله يرىشعري قيد فرسك في سبيله فيغفر لي. قال أبو قدامة : فعجبت والله من حرصها وبذلها ، وشدة شوقها إلى المغفرة والجنة. فلما أصبحنا خرجتأنا وأصحابي من الرقة ، فلما بلغنا حصن مسلمة بن عبد الملك فإذا بفارس يصيح وراءناوينادي يقول : يا أبا قدامة يا أبا قدامة ، قف عليَّ يرحمك الله ، قال أبو قدامة : فقلت لأصحابي : تقدموا عني وأنا أنظر خبر هذا الفارس ، فلما رجعت إليه ، بدأنيبالكلام وقال : الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً. فقلت له ما تريد : قال أريد الخروج معكم للقتال . فقلت له : أسفر عن وجهك أنظر إليك فإن كنت كبيراً يلزمكالقتال قبلتك ، وإن كنت صغيراً لا يلزمك الجهاد رددتك. فقال : فكشف اللثام عن وجهه فإذا بوجه مثل القمر وإذا هو غلامعمره سبع عشرة سنة. فقلت له : يا بني ؟ عندك والد ؟قال : أبي قد قتله الصليبيون وأنا خارج أقاتل الذينقتلوا أبي. قلت : أعندك والدة ؟قال : نعمقلت : ارجع إلى أمكفأحسن صحبتها فإن الجنة تحت قدمهافقال : أما تعرفأمي ؟قلت : لاقال :أمي هي صاحبة الوديعةقلت : أي وديعة ؟قال : هي صاحبة الشكالقلت : أي شكال ؟قال : سبحانالله ما أسرع ما نسيت !! أما تذكر المرأة التي أتتك البارحة وأعطتك الكيس والشكال؟؟قلت : بلىقال : هي أمي ، أمرتني أن أخرج إلى الجهاد ، وأقسمت عليَّ أن لا أرجع وإنها قالت لي : يابني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر ، وهَب نفسك لله واطلب مجاورة الله، ومساكنةأبيك وأخوالك في الجنة ، فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيَّ.. ثم ضمتني إلى صدرها ،ورفعت بصرها إلى السماء ، وقالت : إلهي وسيدي ومولاي، هذا ولدي ، وريحانةُ قلبي،وثمرةُ فؤادي ، سلمته إليك فقربه من أبيه وأخواله..
ثم قال: سألتك بالله ألا تحرمني الغزو معك فيسبيل الله ، أنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد ، فإني حافظ لكتاب الله ، عارفبالفروسية والرمي ، فلا تحقرَنِّي لصغر سني..
قال أبوقدامة : فلما سمعت ذلك منه أخذته معنا ، فوالله ما رأينا أنشط منه، إن ركبنافهو أسرعنا ، وإن نزلنا فهو أنشطنا ، وهو في كل أحواله لا يفتر لسانه عن ذكر اللهتعالى أبداً.
فنزلنا منزلاً..وكنا صائمين وأردنا أن نصنع فطورنا..فأقسم الغلامأن لا يصنع الفطور إلا هو..فأبينا وأبى..فذهب يصنع الفطور..وأبطأ علينا..فإذا أحدأصحابي يقول لي يا أبا قدامة اذهب وانظر ما أمر صاحبك..فلما ذهبت فإذا الغلام قدأشعل النار بالحطب ووضع من فوقها القدر..ثم غلبه التعب والنوم ووضع رأسه على حجر ثمنام..
فكرهت أن أوقظه من منامه..وكرهت أن أرجع الى أصحابي خالي اليدين..فقمتبصنع الفطور بنفسي وكان الغلام على مرأى مني..فبينما هو نائم لاحظته بدأ يتبسم .. ثم اشتد تبسمه فتعجبت ثم بدأ يضحك ثم اشتد ضحكة ثم استيقظ.. فلما رآني فزع الغلاموقال: ياعمي أبطأت عليكم دعني أصنع الطعام عنك..أنا خادمكم في الجهاد.
فقال أبو قدامة: لا والله لست بصانع لنا شيء حتى تخبرني مارأيت في منامك وجعلك تضحك وتتبسم .
فقال: يا عميهذه رؤيا رأيتها..
فقلت: أقسمت عليك أن تخبرني بها .
فقال: دعها.. بيني وبين الله تعالىفقلت: أقسمت عليك أن تخبرني بهاقال: رأيت ياعمي في منامي أني دخلت إلى الجنة فهي بحسنهاوجمالها كما أخبر الله في كتابه..فبينما أنا أمشي فيها وأنا بعجب شديد من حسنهاوجمالها..إذ رأيت قصراً يتلألأ أنواراً , لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وإذا شُرفاتهمن الدرّ والياقوت والجوهر ، وأبوابه من ذهب ، وإذا ستور مرخية على شرفاته ، وإذابجواري يرفعن الستور ، وجوههن كالأقمار ..فلما رأيت حسنهن أخذت أنظر إليهن وأتعجبمن حسنهن فإذا بجارية كأحسن ما أنت رائي من الجواري وإذ بها تشير إلي وتحدث صاحبتهاوتقول هذا زوج المرضية هذا زوج المرضية..فقلت لها أنتي المرضية؟؟؟فقالت: أنا خادمة من خدم المرضية..تريد المرضية؟؟ ادخل إلىالقصر..تقدم يرحمك الله فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير منالزبرجد الأخضر ، قوائمه من الفضة البيضاء ، عليه جارية وجهها كأنه الشمس، لولا أنالله ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية ..
فلما رأتنيالجارية قالت : مرحباً بولي الله وحبيبه .. أنا لك وأنت لي .. فلما سمعت كلامهااقتربت منها وكدت ان أضع يدي عليها قالت : يا خليلي يا حبيبي أبعد الله عنك الخناءقد بقي لك في الحياة شيء وموعدنا معك غدًا بعد صلاة الظهر.. فتبسمت من ذلك وفرحتمنه يا عم.
فقلت له: رأيت خيرًا إن شاء الله.
.................وبدات المعركة فمادا سيحدث في الجزء الثاني......................
قال أبوقدامة : فلما سمعت ذلك منه أخذته معنا ، فوالله ما رأينا أنشط منه، إن ركبنافهو أسرعنا ، وإن نزلنا فهو أنشطنا ، وهو في كل أحواله لا يفتر لسانه عن ذكر اللهتعالى أبداً.
فنزلنا منزلاً..وكنا صائمين وأردنا أن نصنع فطورنا..فأقسم الغلامأن لا يصنع الفطور إلا هو..فأبينا وأبى..فذهب يصنع الفطور..وأبطأ علينا..فإذا أحدأصحابي يقول لي يا أبا قدامة اذهب وانظر ما أمر صاحبك..فلما ذهبت فإذا الغلام قدأشعل النار بالحطب ووضع من فوقها القدر..ثم غلبه التعب والنوم ووضع رأسه على حجر ثمنام..
فكرهت أن أوقظه من منامه..وكرهت أن أرجع الى أصحابي خالي اليدين..فقمتبصنع الفطور بنفسي وكان الغلام على مرأى مني..فبينما هو نائم لاحظته بدأ يتبسم .. ثم اشتد تبسمه فتعجبت ثم بدأ يضحك ثم اشتد ضحكة ثم استيقظ.. فلما رآني فزع الغلاموقال: ياعمي أبطأت عليكم دعني أصنع الطعام عنك..أنا خادمكم في الجهاد.
فقال أبو قدامة: لا والله لست بصانع لنا شيء حتى تخبرني مارأيت في منامك وجعلك تضحك وتتبسم .
فقال: يا عميهذه رؤيا رأيتها..
فقلت: أقسمت عليك أن تخبرني بها .
فقال: دعها.. بيني وبين الله تعالىفقلت: أقسمت عليك أن تخبرني بهاقال: رأيت ياعمي في منامي أني دخلت إلى الجنة فهي بحسنهاوجمالها كما أخبر الله في كتابه..فبينما أنا أمشي فيها وأنا بعجب شديد من حسنهاوجمالها..إذ رأيت قصراً يتلألأ أنواراً , لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وإذا شُرفاتهمن الدرّ والياقوت والجوهر ، وأبوابه من ذهب ، وإذا ستور مرخية على شرفاته ، وإذابجواري يرفعن الستور ، وجوههن كالأقمار ..فلما رأيت حسنهن أخذت أنظر إليهن وأتعجبمن حسنهن فإذا بجارية كأحسن ما أنت رائي من الجواري وإذ بها تشير إلي وتحدث صاحبتهاوتقول هذا زوج المرضية هذا زوج المرضية..فقلت لها أنتي المرضية؟؟؟فقالت: أنا خادمة من خدم المرضية..تريد المرضية؟؟ ادخل إلىالقصر..تقدم يرحمك الله فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير منالزبرجد الأخضر ، قوائمه من الفضة البيضاء ، عليه جارية وجهها كأنه الشمس، لولا أنالله ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية ..
فلما رأتنيالجارية قالت : مرحباً بولي الله وحبيبه .. أنا لك وأنت لي .. فلما سمعت كلامهااقتربت منها وكدت ان أضع يدي عليها قالت : يا خليلي يا حبيبي أبعد الله عنك الخناءقد بقي لك في الحياة شيء وموعدنا معك غدًا بعد صلاة الظهر.. فتبسمت من ذلك وفرحتمنه يا عم.
فقلت له: رأيت خيرًا إن شاء الله.
.................وبدات المعركة فمادا سيحدث في الجزء الثاني......................