@@أذكركم و نفسي بقراءة سورة الكهف @@

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

نورة الجزائرية

:: عضو مُشارك ::
إنضم
8 جويلية 2007
المشاركات
141
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
icon14.gif
@أذكركم و نفسي بقراءة سورة الكهف @



عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : :
إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي. قالوا يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت قال يقول : بليت قال "إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء" رواه أبو داود بإسناد صحيح.

عن أبي سعيد الخدري قال : " من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق " . رواه الدارمي ( 3407 ) . والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6471 ) .

ب. " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين " .

رواه الحاكم ( 2 / 399 ) والبيهقي ( 3 / 249 ) . والحديث : قال ابن حجر في " تخريج الأذكار " : حديث حسن ، وقال : وهو أقوى ما ورد في قراءة سورة الكهف .

ج. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة ، وغفر له ما بين الجمعتين ".


اللهم يا من أنزلت من سماءك مـــــطرا
وأخرجت من أرضك شـــــــجرا
افتح باب رزقك وتوفيقك لأحــــــــــبتي
واجعل من نور وجهك الـــكريم
مصباحا يضيء الدرب لاخوتي
الهـــــــــي...
ارزق اخوتي راحه تملأ نفسهـم ورضى يغمر قلوبـــــــــــهم وعمل يرضي ربهـــــــم وذكرا"يشغل وقتهــــــــم وعفوا" يغسل ذ نوبهـــــــم وفرحا" يمحو همومهـــــــــم ورزقا" يقضي ديونهـــــــم وصفاء يعلو وجوههـــــــــــم
وبارك اللهم جمعتهــــــــــم وسائر أيامهـــــــــم
اللهم.....
انر جمعتهـــــــم بالقرآن و زادهــــــم عافية و اطمئنان و وهبهــــــــم الشفاعة و سكنى الجنان
وصلواتك يا غفار عن نبيك المصطفى المختار
 
قصة أصحاب الكهف


حيث ذكر الله تعالى هؤلاء الطائفة، فأضافهم إلى الكهف في قوله: أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا وذلك لقول اليهود: فإنه كان لهم حديث عجيب، ولا شك أن كل آيات الله تعالى عجيبة، وأن في هذه القصة عجبا وأمرا مستغربا، ولكن هو من جملة آيات الله تعالى التي يقصها على الأمم، وكذلك أيضا من آيات الله، ومخلوقاته ما فيه أمر عجب.

:yes::yes::yes::yes:
معنى الكهف والرقيم

اختلف في معنى الكهف، والصحيح أنه هو: الظل الذي يكون في الجبل، سواء على مستوى الأرض، أو في مكان مرتفع، يعني: ما يُكْتَنُّ فيه من الحفر التي تكون في داخل الجبال، وتسمى الكهوف، وتسمى غيرانا، واحدها غار، ومنه الغار الذي ذكر في القرآن في قوله تعالى: إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ وكذلك غار حراء وغار ثور.
وأما الرقيم فإنه مشتق من الرقم؛ وهو: الكتاب الذي يرقم فيه، يعني: تكتب فيه الأشياء، فيمكن أنهم أخذوا معهم كتابا، وكتبوا فيه على أنفسهم، أو أنه كتاب صار سببا في هدايتهم.
ولم يُذكر في القرآن زمانهم، ولا شك أنهم في زمان ما بعد زمان موسى والله أعلم. ويمكن أنهم قبل موسى ولم يذكر موضع بلادهم، ولكنهم في أرض الله تعالى، ولا شك أن عدم ذكر ذلك؛ لأنه لا فائدة في تحديد موضعهم، ولئلا يحصل غلو فيهم.


:sun::sun::sun::sun:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اختير في هذا الوقت ذِكْرُ أو قراءة تفسير هذه السورة التي سمعنا في هذه الصلاة، وهي: سورة الكهف أن نقرأ من تفسيرها ما نعمر به هذه الأوقات.
وقد ورد في فضل هذه السورة فضائل وأحاديث كثيرة؛ منها ما هو صحيح، ومنها ما فيه ضعف، فورد في فضل قراءة عشر آيات من أولها أن ذلك نجاة من الدجال، أو من الفتن، أو أن ذلك نجاة من العذاب؛ من أولها عشر، ومن آخرها كذلك.
وكذلك ورد في فضل قراءتها في يوم الجمعة حديث مشهور- ولو كان فيه مقال- وأن من قرأها كان له، أو سطع له نور إلى السماء، ولا شك أن هذا دليل على فضل قراءتها، وعلى فضل تعلمها، وقد اشتهر أن هذه السورة اختصت بخصائص لم توجد في غيرها من السور.
ذكر الله تعالى فيها أربع قصص ما وجدت في غيرها:
الأولى: قصة أصحاب الكهف.
والثانية: قصة صاحب الجنتين مع صاحبه.
والثالثة: قصة موسى مع الخضر
والرابعة: قصة ذي القرنين
وذُكِرَ في سبب نزول القصتين؛ الأولى والأخيرة: أن قريشا لما اشتهر أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- وادعى عندهم أنه نبي تحيروا في أمره، فقالوا: نحب أن نسأل أهل الكتاب عن أمره؛ هل هو صادق، أم لا؟ فأرسلوا رسلاً إلى أهل المدينة إلى من بالمدينة من أهل الكتاب من اليهود، وقالوا: سلوهم عن محمد أهو صادق أم غير صادق؟ فجاءوا إليهم فعند ذلك سألوهم عن شأنه، وأنه يدعي أنه نبي، وأنه يوحى إليه؛ فعند ذلك قال لهم اليهود: سلوه عن ثلاث مسائل: سلوه عن فرقة في قديم الزمان، أو طائفة خرجوا من بلادهم؛ فإنه كان لهم حديث عجيب، وسلوه عن رجل طواف طاف بالمشرق والمغرب، وسلوه عن الروح، ثم لما جاء ذلك الوفد، وأخبروا قومهم قالوا: إن هذا هو الفاصل بيننا وبين محمد وبه نعرف أنه صادق أو كاذب؛ لأن اليهود قالوا لهم: إن أخبركم بذلك فهو نبي، وإن لم يخبركم فهو رجل متقول، فلما جاءوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وألقوا عليه هذه الأسئلة.
قال: سأخبركم عنهن غدا، ولم يقل: إن شاء الله؛ فتأخر عنه الوحي لمدة خمسة عشر يوما بشأن هذه المسائل، فقال المشركون: وَعَدَنَا محمد أن يخبرنا غدا، واليوم قد مضى خمسة عشر يوما، فما هو إلا رجل مُتَقَوِّل.
نزل بعد ذلك أول هذه السورة وآخرها، ونزلت آية في سورة الإسراء، فنزلت قصة أصحاب الكهف، وقصة ذي القرنين فأصحاب الكهف هم الفئة أو الطائفة الذين خرجوا من بلادهم، وكان لهم حديث عجيب، وذو القرنين أيضا: كان له حديث عجيب.
والسؤال الثاني عن الروح، نزل قول الله تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا فكان في هذا جواب لتلك المسائل، ولكن لما لم يُجِبْهُمْ في حِينِهِ لم يتقبلوا منه. قد عاتبه الله تعالى على وَعْدِهِ لهم بدون استثناء، فقال تعالى في هذه السورة: وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وهذا تعليم للأمة؛ أن كل من وعد وعدا مستقبلا فعليه تعليق هذا بمشيئة الله، فلا تقل: سوف آتيك غدا، أو سوف أفعل، أو أكتسب بعد غد، أو في هذا اليوم، أو في الأيام التي بعده إلا بعد أن تعلق ذلك بمشيئة الله، فتقول: إن شاء الله آتيك بكذا، إن شاء الله أعطيك كذا، وكذا، إن شاء الله سوف أذهب إلى كذا، وكذا، أو تقول: لا أفعل كذا إلا أن يشاء الله، وما أشبه ذلك؛ فإن الأمور كلها متعلقة بمشيئة الله ؛ ما شاءه كان، وما لم يشأه لم يكن. نحب أن نقتصر على ذكر القصص الأربع. أي: في كل يوم من هذه الأيام نذكر قصة من هذه القصص؛ التي اشتملت عليها هذه السورة.
في هذا اليوم قصة أصحاب الكهف، وفي اليوم الذي بعده قصة صاحب الجنتين، وفي اليوم الذي بعده قصة موسى مع الخضر وفي اليوم الذي بعده قصة ذي القرنين ونذكر ما فيها من العبر على وجه الاختصار؛ لئلا يطول بنا المقام.
ومن أراد أن يتزود يرجع إلى كتب التفسير، وأحسنها كتاب تفسير ابن كثير وقد أكثر المفسرون من ذكر هذه القصص؛ في ذكرها من الإسرائيليات، والنقول الطويلة التي العمدة فيها كتب بني إسرائيل والتي يكثر، أو يغلب عليها أنها محرفة. فسرد القصة ابن جرير مطولة، وسردها أيضا البغوي وكذلك هناك من سرد قصص القرآن كالثعلبي في كتابه الذي سماه: (عرائس المجالس في قصص الأنبياء)، وكذلك قد يذكرها بعض المؤلفين؛ استطرادا. كما ذكرها صاحب حياة الحيوان الدميري لما تكلم على الكلب، بمناسبة قوله: وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ وحيث إن أغلب تلك القصص ليس لها إسناد إلا راجع إلى الكتب القديمة من كتب بني إسرائيل ؛ فإننا نقتصر على ذكر ما يؤخذ من هذه القصة، وأما سردها فإنه واضح في القرآن.


-1-يتبع
 
حيث ذكر الله تعالى هؤلاء الطائفة، فأضافهم إلى الكهف في قوله: أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا وذلك لقول اليهود: فإنه كان لهم حديث عجيب، ولا شك أن كل آيات الله تعالى عجيبة، وأن في هذه القصة عجبا وأمرا مستغربا، ولكن هو من جملة آيات الله تعالى التي يقصها على الأمم، وكذلك أيضا من آيات الله، ومخلوقاته ما فيه أمر عجب.
-2-

اختلف في معنى الكهف، والصحيح أنه هو: الظل الذي يكون في الجبل، سواء على مستوى الأرض، أو في مكان مرتفع، يعني: ما يُكْتَنُّ فيه من الحفر التي تكون في داخل الجبال، وتسمى الكهوف، وتسمى غيرانا، واحدها غار، ومنه الغار الذي ذكر في القرآن في قوله تعالى: إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ وكذلك غار حراء وغار ثور.
وأما الرقيم فإنه مشتق من الرقم؛ وهو: الكتاب الذي يرقم فيه، يعني: تكتب فيه الأشياء، فيمكن أنهم أخذوا معهم كتابا، وكتبوا فيه على أنفسهم، أو أنه كتاب صار سببا في هدايتهم.
ولم يُذكر في القرآن زمانهم، ولا شك أنهم في زمان ما بعد زمان موسى والله أعلم. ويمكن أنهم قبل موسى ولم يذكر موضع بلادهم، ولكنهم في أرض الله تعالى، ولا شك أن عدم ذكر ذلك؛ لأنه لا فائدة في تحديد موضعهم، ولئلا يحصل غلو فيهم.


-3-

أخبر تعالى بأنهم آووا إلى الكهف، يعني: جاءوا إليه في ليل، أو نحوه، وأنهم اتخذوه مستقرا، فيقول تعالى: أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ يعني: جاءوا إليه، وذلك أن الله تعالى هداهم؛ إِمَّا بسبب دعوةٍ من أحد الصالحين دعوهم، وإما أنهم على بَيِّنَةٍ من أمرهم، حيث إن أهل تلك البلدة عندهم إيمان، وعندهم كفر، وعندهم علم وعندهم جهل؛ فهؤلاء الفتية اهتدوا؛ هداهم الله تعالى فتركوا بلادهم، وتركوا أقوامهم، واعتزلوا ما كان عليه أهل بلادهم، وانفردوا عنهم، ثم كان مأواهم. يعني: مبيتهم الذي اختاروه ذلك الكهف الذي أَكَنَّهُمْ، واستقروا فيه هذه المدة، واختفوا عن غيرهم، فأخبر الله تعالى بأنهم آووا إلى الكهف، يعني: دخلوا فيه.
وأنهم ابتدأوا بهذا الدعاء: رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا هكذا دعوا دعوة طيبة: رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً سألوا رحمة الله تعالى أولا، وسألوا الهداية، وأن يهيئ الله لهم الأمر الرشد. وقد استجاب الله تعالى دعوتهم.


-4-

في حديثهم أنهم لما دخلوا في أهل الكهف، ضرب الله على آذانهم، يعني: أنامهم.
يقول: فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ وهذه آية وكرامة، أمر مستغرب؛ كيف أنهم لما دخلوا ذلك الكهف، واضطجعوا فيه ناموا، وأخذت أرواحهم، وبقوا على أماكنهم ومضطجعهم سنين عددا؟ قيل: إنها ثلاثمائة سنة، وقيل: أكثر من ذلك أو أقل.
يقول تعالى في آخر القصة: وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا يقول بعض المفسرين: إن هذا من مقالة أهل البلد الذين اختلفوا في عددهم، فذكر بعضهم أن لبثهم ثلاثمائة، وقيل: ثلاثمائة وتسع سنين، وقيل: إنه خبر عن الله تعالى أخبر عن مدة لبثهم؛ أن لبثهم ثلاثمائة سنة، وقيل: ثلاثمائة وتسع، وجمع بينهما بأن من قال: ثلاثمائة أراد سنين شمسية. السنة الشمسية ثلاثمائة وخمسة وستون يوما، والسنة القمرية ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوما، فإذا حسبنا هذه المدة كان في كل مائة سنة شمسية زيادة ثلاث سنين، ففي ثلاثمائة زيادة تسع سنين، فهذا معنى: ازدادوا تسعا. أي: بالسنة القمرية، هذا قول أكثر العلماء؛ أنهم أماتهم الله تعالى هذه المدة.
فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ أي: بعد هذه المدة، بعدما مضى ثلاثمائة وتسع سنين بالسنين القمرية، بعثناهم. لماذا؟
لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا أي: الحكمة من بعثهم أن يَعْلَمَ اللَّهُ عِلْمَ ظُهُورٍ، أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا وكأن في البلاد حزبين، يعني: طائفتان، ولم يذكر الخلاف أو الفارق، والفاصل بين الحزبين، يعني: مؤمنون وكفار، أو طائفتان؛ أقارب لهم، وأجانب عنهم، أو أحزاب، يعني: متحزبة، بمعنى أن كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ يعني: فرق متفرقة في عباداتهم أو معتقدهم أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أي الطائفتين أعرف بما لبثوا، أيهم أقدر على معرفة مدة لبثهم بما لبثوا أمدا، لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا .
-5-




 
ماشاء الله بارك الله فيكم على الفوائد الطيبة وجعلها في ميزان حسناتكم ويكفي نعمة ان سورة الكهف تقي من فتنة الدجال وما أدراك ما فتنة الدجال كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من " فتنة " الدَّجال ) صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة
 
فتح الله قلبك لخشيته ..
وبارك الله في حبك لأحبتك ..
وجمعك الله بهم في جنات النعيم ..
وبارك الله لك في رزقك ..
وحلت بك النعم أينما تكون ..
************

اميييييييين
 
اللهم يا من أنزلت من سماءك مـــــطرا
وأخرجت من أرضك شـــــــجرا
افتح باب رزقك وتوفيقك لأحــــــــــبتي
واجعل من نور وجهك الـــكريم
مصباحا يضيء الدرب لاخوتي
الهـــــــــي...
ارزق اخوتي راحه تملأ نفسهـم ورضى يغمر قلوبـــــــــــهم وعمل يرضي ربهـــــــم وذكرا"يشغل وقتهــــــــم وعفوا" يغسل ذ نوبهـــــــم وفرحا" يمحو همومهـــــــــم ورزقا" يقضي ديونهـــــــم وصفاء يعلو وجوههـــــــــــم
وبارك اللهم جمعتهــــــــــم وسائر أيامهـــــــــم
اللهم.....
انر جمعتهـــــــم بالقرآن و زادهــــــم عافية و اطمئنان و وهبهــــــــم الشفاعة و سكنى الجنان
وصلواتك يا غفار عن نبيك المصطفى المختار

 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد:

سورة الكهف من السور التي انعم الله على الإنسان بحفظها وكثيرا ما أتفكر في القصص التي ذكره فيها
واليوم كنت ازور احد المواقع فوجدت فيها ذكر لهذه القصص فأردت أن تطلع عليها وتستفيد منها إن شاء الله
دائما نقرأ سورة الكهف خاصة بيوم الجمعة ، ولكن مع الأسف قد يجهل البعض الحكمة أو الفضل من قرأت هذه السورة ..وكنت غير متعمق بشكل وافي حتى عملت بحث قبل قليل ووصلت إلى نتيجة مدهشة أحببت أن تشاركوني بها

والحقيقة هناك الكثير حول هذا الموضوع ولكن اخترت هذا الإيجاز الجميل بهذا الخصوص ..

كل القرآن خير وبركة،لأنه كلام الله المنزل على عبده محمد ، وهي معجزته الخالدة،، وكما قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام :

"خياركم من تعلم القرآن وعلمه"..

وحتى تتعلم أكثر علينا أن نفهم محكم آيته..

سورة الكهف من السورة المكية وهي إحدى خمس سورة بدأت بـ (الحمد لله) (الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر) وهذه السورة ذكرت أربع قصص قرآنية هي أهل الكهف، صاحب الجنتين، موسى علية السلام والخضر وذو القرنين. ولهذه السورة فضل كما قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام:

" من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء"

وقال

" من أدرك منكم الدجال فقرأ عليه فواتح سورة الكهف كانت له عصمة من الدجّال"

والأحاديث في فضلها كثيرة.

وقصص سورة الكهف الأربعة يربطها محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة:

فتنة الدين (قصة أهل الكهف)، فتنة المال (صاحب الجنتين)، فتنة العلم (موسى عليه السلام والخضر) وفتنة السلطة (ذو القرنين).

وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك الرئيسي لها هو الشيطان الذي يزيّن هذه الفتن ولذا جاءت الآية

(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا) آية 50

وفي وسط السورة أيضاً. ولهذا قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أنه من قرأها عصمه الله تعالى من فتنة المسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها.

وقد جاء في الحديث الشريف:

"من خلق آدم حتى قيام الساعة ما فتنة أشدّ من فتنة المسيح الدجال"

وكان عليه أفضل الصلاة والسلام يستعيذ في صلاته من أربع منها فتنة المسيح الدجال. وقصص سورة الكهف كل تتحدث عن إحدى هذه الفتن ثم يأتي بعده تعقيب بالعصمة من الفتن:

1.فتنة الدين: قصة الفتية الذين هربوا بدينهم من الملك الظالم فآووا إلى الكهف حيث حدثت لهم معجزة إبقائهم فيه ثلاثمائة سنة وازدادوا تسعا وكانت القرية قد أصبحت كلها على التوحيد. ثم تأتي آيات تشير إلى كيفية العصمة من هذه الفتنة

(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا * وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا) آية 28 – 29.

فالعصمة من فتنة الدين تكون بالصحبة الصالحة وتذكر الآخرة.

2.فتنة المال: قصة صاحب الجنتين الذي آتاه الله كل شيء فكفر بأنعم الله وأنكر البعث فأهلك الله تعالى الجنتين. ثم تأتي العصمة من هذه الفتنة (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) آية 45 و46.

والعصمة من فتنة المال تكون في فهم حقيقة الدنيا وتذكر الآخرة.

3.فتنة العلم: قصة موسى علية السلام مع الخضر وكان ظنّ أنه أعلم أهل الأرض فأوحى له الله تعالى بأن هناك من هو أعلم منه فذهب للقائه والتعلم منه فلم يصبر على ما فعله الخضر لأنه لم يفهم الحكمة في أفعاله وإنما أخذ بظاهرها فقط. وتأتي آية العصمة من هذه الفتنة

(قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا) آية 69

والعصمة من فتنة العلم هي التواضع وعدم الغرور بالعلم.

4. فتنة السلطة: قصة ذو القرنين الذي كان ملكاً عادلاً يمتلك العلم وينتقل من مشرق الأرض إلى مغربها عين الناس ويدعو إلى الله وينشر الخير حتى وصل لقوم خائفين من هجوم يأجوج ومأجوج فأعانهم على بناء سد لمنعهم عنهم وما زال السدّ قائماً إلى يومنا هذا. وتأتي آية العصمة (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) آية 103 و 104

فالعصمة من فتنة السلطة هي الإخلاص لله في الإعمال وتذكر الآخرة.

ختام السورة: العصمة من الفتن: آخر آية من سورة الكهف تركّز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الآخرة

(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) آية 110
فعلينا أن نعمل عملاً صالحاً صحيحاً ومخلصاً لله حتى يَقبل، والنجاة من الفتن إنتظار لقاء الله تعالى

أتمنى أنكم استفدتم من الموضوع
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركت أختاه على هذا الموضوع الطيب ، وجزاك الرحمن الجنة
نسأل الله أن يعصمنا من فتنة المسيح الدجال وفتنة القبر وفتنة المحيا والممات
وأنا بدوري أذكركم ونفسي بالحفاظ على قراءة هذه السورة المباركة يوم الجمعة أو مساء يوم الخميس
لما في ذلك من خير وفضل وما أحوجنا إليه
رعاك لله
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top