زهرة الحياة:.إيمان.:
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 7 جويلية 2007
- المشاركات
- 121
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كثير منا يريد ان يكون سعيدا
يبحث عن سعادته فلا يجدها
وإن وجدها لا يلبث معها الكثير حتى
يتخلى عنها ..
قد يكون الأمر غير واضح..هذه القصة بين يديك
عش أحداثها لكي تخرج بحكمة ..
:
:
كان يا مكان في أحد الأيام شاب صغير آية في الجمال .و كان مشكله الوحيد في سعادته . إذ أنه لا يجد الطريقة التي تكون بها سعادته مكتملة .
و منذ صغره ...و هو يبحث عن سر السعادة الحقيقي ...توجه لعشرات المشايخ ليسألهم عن مصدر السعادة و لكنه لم يجد منهم جوابا وافيا و كافيا .... كلما توجه لأحدهم يقول له ابحث عنها ....إنها في داخلك .
إنما هذا الشاب لم يفهم كيف يبحث عنها .... فهو يريد السعادة الحقيقية التي غابت عنه طيلة حياته .
و في أحد الأيام ....سمع الشاب بوجود حكيم بارع و ذكي و يتصرف بحكمة لا مثيل لها . و لكن المشكل هو كيف يصل إليه ؟؟ فهناك مسافة بعيدة يجب أن يقطعها لبلوغه ...وسط العلالي في بيت صغير في مكان شبيه بالجبل ....
لم يمنعه هذا من الذهاب إليه ....بل لم يفكر بالمرة في العواقب...فتوجه إليه مسرعا و كله أمل في أن يجد الشيء الذي فقده ....إنها السعادة .
وصل الشاب أخيرا إلى البيت المقصود ...و استقبله الحكيم الذي هو شيخ طاعن في السن ....و أضافه في بيته ثم قدم له كأسا من الماء ....و سأله :
خير ما أتى بك يا ولدي ؟؟
فرد الشاب : أنا يا سيدي كما ترى شاب جميل لا ينقصني شيء في الحياة , أملك ملبسا و بيتا خاصا بي و أموالا طائلة و أعيش في عزة و كرامة لا حدود لها ...إنما ينقصني شيء أشعر بأنه أهم من كل شيء ....تنقصني سعادتي ...سعادتي الحقيقية التي أبحث عنها منذ زمن و لم أجدها إلى اليوم .
فرد الحكيم بوجه بشوش ملأته ابتسامة بيضاء جميلة :
يا ولدي : هناك من يسعد بأمواله و هناك من يسعد باجتماع أولاده , هناك من تجده سعيدا حين يكون هنيئا و مرتاحا في بيته و هناك من يسعد بأكله و قوته و هناك من يفرح بعمله و هناك من يسعد بنجاحاته ....
فرد الشاب قائلا :
و لكن يا شيخ ..... لا ينقصني شيء مما ذكرت ...كلها متوفرة عندي و الحمد لله ...إلا أنها لم تحقق لي سعادتي ؟؟
فرد الحكيم و هو يضحك بشدة و قال له :
يا ولدي .....انظر هذان المغناطيسيان ....أولهما اصطناعي و الآخر طبيعي ....
أمسك هذا المغناطيس الإصطناعي و خذ قطعة الحديد هذه و جربه .
ففعل الولد و أخذ يقرب المغناطيس من الحديد و ما ان اقتربا قليلا حتى جذبه بقوة شديدة .
فرد الحكيم قائلا :
إنه يملك جاذبية قوية ....خذه الآن و ضعه تحت أشعة الشمس لساعات عدة و عد إلي ّ حاملا المغناطيس .
فذهب الشاب لينفذ أمر الحاكم ....و انتظر ساعات تحت الشمس المحرقة ثم حمل المغناطيس و عاد مثلما أوصاه الحكيم .
حين وصل أمره الحكيم بأن يأخذ قطعة الحديد مرة ثانية ليكرر التجربة .....و أخذ يقربهما من بعض و لكن أنظر ؟؟ لم يعد كما كان من قبل ....إن جاذبيته قد قلت لمجرد تعرضه للشمس ...يكاد ألا يجذب الحديد مطلقا .
فتبسم الحكيم و قال له اجلس .
جلس الولد و أخذ الحكيم المغناطيس الطبيعي و قدمه للولد و قال له جربه مع نفس قطعة الحديد الأولى و النتيجة كانت أنه جذبه بقوة شديدة .
فقال له الحكيم :
خذ هذا المغناطيس الطبيعي و أوصله بالتيار الكهربائي ثم عد إليّ به لنعيد التجربة سوية .
و طبعا ماكان من الولد غير أن ينفذ الأوامر .فذهب و أوصل به تيارا كهربائيا قويا .....ثم حمله و ذهب به للشيخ و قال له :
أتصرف كمجنون ....لا أعرف ما علاقة المغناطيس هذا بما سألتك ؟؟ ألن تساعدني ؟؟
فنظر إليه الشيخ و قال له : تريد أن أساعدك ؟؟اجلس إذا .
جلس الشاب و أخذ المغناطيس ليجربه ثانية بعدما تعرض للتيار الكهربائي ... و أمسك قطعة الحديد تلك و أخذها ثم اندهش ليراها ملتصقة بالمغناطيس دون أن يقربها منه المسافة الكافية ....فضحك الشيخ و قال له ....أرأيت يا ولدي لقد زادت قوة الجذب عند المغناطيس الطبيعي و لم تقل كما حدث مع المغناطيس الإصطناعي ....بل صار يجذب أشياء ضخمة جدا ...أقوى منها بعشرات المرات
فقال الولد :
يا شيخ ....لقد نفذت أوامرك و الإختبار الذي أعددته لي .... قطعت المسافة لأبلغك بريقي الناشف فأوضح لي لبارك الله فيك .
فرد الحكيم :
هكذا هي السعادة يا ولدي .....
هناك السعادة الإصطناعية و هي التي مهما طال الزمن تزول و تذهب , و ما إن نتعرض لمشكل حتى تزول تلك السعادة...كالمغناطيس المؤقت تماما ...ما إن يتعرض للشمس أو الرطوبة حتى يفقد خاصيته ....فهي سعادة مؤقتة.
أما السعادة الأخرى فهي السعادة الطبيعية ...التي تزداد نموا مع الأيام و لا تقل عكس الأخرى ...
و هنا قاطعه الشاب و قال له باستغراب و تعجب : و لكن يا شيخ من أين نحصل عليها ؟؟ كيف نبنيها ؟؟
ابتسم الحكيم و قال :
من أين نحصل على المغناطيس الإصطناعي ؟؟
فرد الشاب :
من عدة مصادر ....من الإحتكاك و المغنطة كالذهب و الفضة و من الدلك و و و .....فضحك الحكيم و قال :
هكذا هي السعادة المؤقتة ....نحصل عليها من عدة أشياء و مصادر .... و لكن يا ولدي من أين نحصل على المغناطيس الدائم ؟؟
فقال الشاب :
من مصدر واحد و هو الطبيعة ....
فرد الحكيم عليه ...أرأيت يا ولدي ....السعادة الطبيعية و الحقيقية و الدائمة التي لا تزول مصدرها واحد . أتدري ما هو؟؟
إنه
:
:
:
:
رضا النفس .
حين تشعر بأنك مقتنع بكل أعمالك التي تؤديها و مسرور بها و واثق من نفسك و مؤمن بربك و تحس بأن الله راض عنك و عن أعمالك و لا تجد ذنبا محملا على ظهرك ....سترضى حينها عن نفسك . و تحس حينها براحة بال و نفس لا مثيل لها . و تصبح سعيدا سعادة دائمة لا تزول إلا إن أردت أنت ذلك ,ستقوى تلك السعادة مع الأيام كلما زاد الإيمان بالله و الرضى عن النفس .... لن يكون في الدنيا إنسان سعيد بمثل سعادتك ....إنها السعادة الحقيقية التي تنبع من داخلك . كالمغناطيس الطبيعي تماما ....فمصدرها واحد هو الرضى .
-------------------------------------------------------
أعزائي : كلنا نملك نوعين من السعادة .
1-السعادة الإصطناعية (المؤقتة) : و هي التي تنجم من عدة مصادر . كالمال و الولد و الصحة و الهناء ....الخ , إلا أنها لا تدوم ...فالمال يذهب و الولد يفنى و الصحة تقل و الهناء يرتفع و ينخفظ ....و لهذا تقل سعادتنا .
2-السعادة الطبيعية (الدائمة) : و هي التي تنجم من مصدر واحد هو رضا النفس بما قدمت .... و تقوى و تزداد كلما كبر إيماننا بالله تعالى و اقتنعنا بما قدمنا و رضينا عن أنفسنا ....إنها السعادة التي لا مثيل لها ....إنها السعادة التي يبحث عنها الكلّ ....إنها في داخلك .
كثير منا يريد ان يكون سعيدا
يبحث عن سعادته فلا يجدها
وإن وجدها لا يلبث معها الكثير حتى
يتخلى عنها ..
قد يكون الأمر غير واضح..هذه القصة بين يديك
عش أحداثها لكي تخرج بحكمة ..
:
:
كان يا مكان في أحد الأيام شاب صغير آية في الجمال .و كان مشكله الوحيد في سعادته . إذ أنه لا يجد الطريقة التي تكون بها سعادته مكتملة .
و منذ صغره ...و هو يبحث عن سر السعادة الحقيقي ...توجه لعشرات المشايخ ليسألهم عن مصدر السعادة و لكنه لم يجد منهم جوابا وافيا و كافيا .... كلما توجه لأحدهم يقول له ابحث عنها ....إنها في داخلك .
إنما هذا الشاب لم يفهم كيف يبحث عنها .... فهو يريد السعادة الحقيقية التي غابت عنه طيلة حياته .
و في أحد الأيام ....سمع الشاب بوجود حكيم بارع و ذكي و يتصرف بحكمة لا مثيل لها . و لكن المشكل هو كيف يصل إليه ؟؟ فهناك مسافة بعيدة يجب أن يقطعها لبلوغه ...وسط العلالي في بيت صغير في مكان شبيه بالجبل ....
لم يمنعه هذا من الذهاب إليه ....بل لم يفكر بالمرة في العواقب...فتوجه إليه مسرعا و كله أمل في أن يجد الشيء الذي فقده ....إنها السعادة .
وصل الشاب أخيرا إلى البيت المقصود ...و استقبله الحكيم الذي هو شيخ طاعن في السن ....و أضافه في بيته ثم قدم له كأسا من الماء ....و سأله :
خير ما أتى بك يا ولدي ؟؟
فرد الشاب : أنا يا سيدي كما ترى شاب جميل لا ينقصني شيء في الحياة , أملك ملبسا و بيتا خاصا بي و أموالا طائلة و أعيش في عزة و كرامة لا حدود لها ...إنما ينقصني شيء أشعر بأنه أهم من كل شيء ....تنقصني سعادتي ...سعادتي الحقيقية التي أبحث عنها منذ زمن و لم أجدها إلى اليوم .
فرد الحكيم بوجه بشوش ملأته ابتسامة بيضاء جميلة :
يا ولدي : هناك من يسعد بأمواله و هناك من يسعد باجتماع أولاده , هناك من تجده سعيدا حين يكون هنيئا و مرتاحا في بيته و هناك من يسعد بأكله و قوته و هناك من يفرح بعمله و هناك من يسعد بنجاحاته ....
فرد الشاب قائلا :
و لكن يا شيخ ..... لا ينقصني شيء مما ذكرت ...كلها متوفرة عندي و الحمد لله ...إلا أنها لم تحقق لي سعادتي ؟؟
فرد الحكيم و هو يضحك بشدة و قال له :
يا ولدي .....انظر هذان المغناطيسيان ....أولهما اصطناعي و الآخر طبيعي ....
أمسك هذا المغناطيس الإصطناعي و خذ قطعة الحديد هذه و جربه .
ففعل الولد و أخذ يقرب المغناطيس من الحديد و ما ان اقتربا قليلا حتى جذبه بقوة شديدة .
فرد الحكيم قائلا :
إنه يملك جاذبية قوية ....خذه الآن و ضعه تحت أشعة الشمس لساعات عدة و عد إلي ّ حاملا المغناطيس .
فذهب الشاب لينفذ أمر الحاكم ....و انتظر ساعات تحت الشمس المحرقة ثم حمل المغناطيس و عاد مثلما أوصاه الحكيم .
حين وصل أمره الحكيم بأن يأخذ قطعة الحديد مرة ثانية ليكرر التجربة .....و أخذ يقربهما من بعض و لكن أنظر ؟؟ لم يعد كما كان من قبل ....إن جاذبيته قد قلت لمجرد تعرضه للشمس ...يكاد ألا يجذب الحديد مطلقا .
فتبسم الحكيم و قال له اجلس .
جلس الولد و أخذ الحكيم المغناطيس الطبيعي و قدمه للولد و قال له جربه مع نفس قطعة الحديد الأولى و النتيجة كانت أنه جذبه بقوة شديدة .
فقال له الحكيم :
خذ هذا المغناطيس الطبيعي و أوصله بالتيار الكهربائي ثم عد إليّ به لنعيد التجربة سوية .
و طبعا ماكان من الولد غير أن ينفذ الأوامر .فذهب و أوصل به تيارا كهربائيا قويا .....ثم حمله و ذهب به للشيخ و قال له :
أتصرف كمجنون ....لا أعرف ما علاقة المغناطيس هذا بما سألتك ؟؟ ألن تساعدني ؟؟
فنظر إليه الشيخ و قال له : تريد أن أساعدك ؟؟اجلس إذا .
جلس الشاب و أخذ المغناطيس ليجربه ثانية بعدما تعرض للتيار الكهربائي ... و أمسك قطعة الحديد تلك و أخذها ثم اندهش ليراها ملتصقة بالمغناطيس دون أن يقربها منه المسافة الكافية ....فضحك الشيخ و قال له ....أرأيت يا ولدي لقد زادت قوة الجذب عند المغناطيس الطبيعي و لم تقل كما حدث مع المغناطيس الإصطناعي ....بل صار يجذب أشياء ضخمة جدا ...أقوى منها بعشرات المرات
فقال الولد :
يا شيخ ....لقد نفذت أوامرك و الإختبار الذي أعددته لي .... قطعت المسافة لأبلغك بريقي الناشف فأوضح لي لبارك الله فيك .
فرد الحكيم :
هكذا هي السعادة يا ولدي .....
هناك السعادة الإصطناعية و هي التي مهما طال الزمن تزول و تذهب , و ما إن نتعرض لمشكل حتى تزول تلك السعادة...كالمغناطيس المؤقت تماما ...ما إن يتعرض للشمس أو الرطوبة حتى يفقد خاصيته ....فهي سعادة مؤقتة.
أما السعادة الأخرى فهي السعادة الطبيعية ...التي تزداد نموا مع الأيام و لا تقل عكس الأخرى ...
و هنا قاطعه الشاب و قال له باستغراب و تعجب : و لكن يا شيخ من أين نحصل عليها ؟؟ كيف نبنيها ؟؟
ابتسم الحكيم و قال :
من أين نحصل على المغناطيس الإصطناعي ؟؟
فرد الشاب :
من عدة مصادر ....من الإحتكاك و المغنطة كالذهب و الفضة و من الدلك و و و .....فضحك الحكيم و قال :
هكذا هي السعادة المؤقتة ....نحصل عليها من عدة أشياء و مصادر .... و لكن يا ولدي من أين نحصل على المغناطيس الدائم ؟؟
فقال الشاب :
من مصدر واحد و هو الطبيعة ....
فرد الحكيم عليه ...أرأيت يا ولدي ....السعادة الطبيعية و الحقيقية و الدائمة التي لا تزول مصدرها واحد . أتدري ما هو؟؟
إنه
:
:
:
:
رضا النفس .
حين تشعر بأنك مقتنع بكل أعمالك التي تؤديها و مسرور بها و واثق من نفسك و مؤمن بربك و تحس بأن الله راض عنك و عن أعمالك و لا تجد ذنبا محملا على ظهرك ....سترضى حينها عن نفسك . و تحس حينها براحة بال و نفس لا مثيل لها . و تصبح سعيدا سعادة دائمة لا تزول إلا إن أردت أنت ذلك ,ستقوى تلك السعادة مع الأيام كلما زاد الإيمان بالله و الرضى عن النفس .... لن يكون في الدنيا إنسان سعيد بمثل سعادتك ....إنها السعادة الحقيقية التي تنبع من داخلك . كالمغناطيس الطبيعي تماما ....فمصدرها واحد هو الرضى .
-------------------------------------------------------
أعزائي : كلنا نملك نوعين من السعادة .
1-السعادة الإصطناعية (المؤقتة) : و هي التي تنجم من عدة مصادر . كالمال و الولد و الصحة و الهناء ....الخ , إلا أنها لا تدوم ...فالمال يذهب و الولد يفنى و الصحة تقل و الهناء يرتفع و ينخفظ ....و لهذا تقل سعادتنا .
2-السعادة الطبيعية (الدائمة) : و هي التي تنجم من مصدر واحد هو رضا النفس بما قدمت .... و تقوى و تزداد كلما كبر إيماننا بالله تعالى و اقتنعنا بما قدمنا و رضينا عن أنفسنا ....إنها السعادة التي لا مثيل لها ....إنها السعادة التي يبحث عنها الكلّ ....إنها في داخلك .
هي قصة ...فاض بها خيالي...و عبره...لكل شخص مثالي...
آمل أني وفقت في طرحها وسردها و في إعطاء تشبيه يليق بها
:
وفي الأخير..تقبلو فائق ا حترامي وتقدري ...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آمل أني وفقت في طرحها وسردها و في إعطاء تشبيه يليق بها
:
وفي الأخير..تقبلو فائق ا حترامي وتقدري ...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته