• [ مسابقة الماهر بالقرآن ]: هنيئا لأختنا فاطمة عليليش "Tama Aliche" الفوز بالمركز الأول في مسابقة الماهر بالقرآن التي نظمت من قبل إذاعة جيجل الجهوية وتحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية جيجل. ونيابة عن كافة أعضاء وطاقم عمل منتدى اللمة الجزائرية نهنئك بهذا الفوز فألف ألف ألف مليوون مبروك هذا النجاح كما نتمنى لك المزيد من النجاحات والتوفيق وأن يكون هذا الإنجاز إلا بداية لإنجازات أكبر في المستقبل القريب بإذن الله. موضوع التهنئة

كن مخلصا ولاتسيىء الظن بها و دع لها خانة فارغة

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

ليلى1916

:: عضو منتسِب ::
إنضم
5 جوان 2009
المشاركات
35
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
________________________________________ هي المساحة الخضراء التي نلجأ إليها بعد طـــــــــول عناءهي البنــك الــــــــــذي يـــحفظ أســــــرارناهي النافذة التي تطل بها على الراحة ســـــاعة الـــــضيق.هي المتنفس من ضيق المكبوتات الذي يخنقه الأهل بقذفه ساعة البوح بالخطأ.هي الأرض التي تقبل إقامتنا بعد مطـــــاردة الأهـــــــل .هي المركب الذي يحط بنا على شاطئ الآمان بعد الإعصـــار والريـاح.هي الفانوس الذي يقـــــــــودنا إلى النور في ظلام الكهوف.إلى الوحــــــيدة التي لا تخجل من فقرنا ولا تفــــضح عيوبنا .هي التي تضــــحي براحــــــتها لأجل راحــــــتنا. هي التي تؤثر على نفسها بأغلى ما لديها لتقدمه هدية لنا وهي تتألم في الخفاء تفاديا للإحراج .هي التي لا يقطعها بعد المــــــــسافات و لا هول الأزمات .هي التي تعـــــــاتبك دون أن تفضـــــــــــحكهي المرآة التي ترى فــــــيها ما تكــــــره رؤيته فيك .هي الابتسامة التي تشرق في وجهك كل يوم لتذيب جليد قساوة الظروف عليك .هي من قال عنها أحـــــــدهم ’’ ربى أخ لك لم تلده أمك ’’أليس هي الصداقة والتي تستحق منا كل هذا الثناء ربما يظن الجميع أن الحديث عن الأم ، فالأم أقدس من كل العلاقات تعجز الكلمات الثناء عليها.ربما يظن البعض أنها الاخوة فالأخوة هي صلة الرحم التي تفدي بروحها مقابل أن تحيى سعيدا يبقى فقط أن الأخوة لا تقبل الخطأ والبوح به يقابله العقاب الشديد خوفا عليك ويشكل الحياء والاحترام حاجزا بينك وبينهم ما يدفع بالفرد أن يلجأ للبحث عن صديق ليأتمنه على أسراره وهناك يظهر الصديق ليخلص الأم من عناء هموم ولدها ويرفع عنها آلامها وهي تشاركه أعباءه مما يستدعي بالفرد أن يشق طريقه نحو الصداقة ليخفف عبئ الهموم على أمهويكفي أن الله ألقى على محمد صلى الله عليه وسلم بالــــــحبيب وإبراهيم عليه أزكى الصلاة والسلام بالخليــــــل .ما يلوح بأن الحبيب والخليل هي أسمى من كل العلاقات فمهما بلغت علاقة الزواج من صدق وإخلاص ومودة قد يكون للصديق مكانا عظيما لكل واحد منهما يفضفض له بما لا يفضفضه الى الزوج خوفا من الفهم السيىء لبعض هفواتهما.هي التي تمد الصديق بما يحتاجه الصديق من طاقة وتوجهه وهو ضال وتخرجه من الاحباط وهو فاشل و تدفع به الى الأمام وهو ناجح .من منا لا يحلم بمثل هذه الصداقة وكأنني في الجنة أتمتع بمناظرها الجلابة من زقزقة العصافير وخرير المياه وأنت مستلقي بأرض خضراء تمتع نظرك بزرقة سماءها تدخل البهجة بالصدر المختنق بالهموم كذلك هي الصداقة .هذه الجنة هي ملكك و لا يمكنها أن تزول و لا يمكنها أن تهلك ما دمت تمدها بما تحتاج اليه من عناية و احذر من تسرب بعض الجراثيم التي قد تخرب جنتك ويستحيل عليك استرجاعها وزودها بتطعيم خاص ضد جرثوم الأنانية والكذب والغش والنفاق والكبرياء والغرور والخيانة والحسد والغيرة والشعور بالنقص واحذر أخطرهم أن تروي للصديق حكاية وتخفي شطرا منها تفاديا للاحراج أمامه فهذا قد يخذلك يوما ان اكتشف ذلك ويدرك أنه لم يكن محل تقتك واحذر من سوء الظن به والتسرع في الاحكام ضده ساعة الغضب والتمس له الأعذار ساعة التقصير في حقك واحذر حب التملك للصديق فهذا شعوريخنق الصديق .و دع صديقك يوسع علاقاته وهناك يكتشف أفضلهم .واحذر أن تسجن الصديق بحبك المفرط فيولد له حالة التشبع وقد يمل منك ولا يبادلك نفس الشعور .صدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: ’’ إحبب حبيبك هونا ما قد يكون عدوك يوما ما وابغض عدوك هونا ما قد يكون حبيبك يوما ما ’’ هناك من يفرط في حبه للصديق حتى يحرمه من ربط علاقات مع الآخرين ليستحوذ على حبه له وهذا عيب قد يضر بالصداقة .واحذر من فرض شخصيتك على الصديق ليشاركك في ميولك وفيما تكره .دعه حرا ليبقى دائما بحاجة اليك بقدر ما انت بحاجة اليه .وأخيرا بلغت الى المنعرج الذي أكره ذكره وهو أنك لا تنسى وأنت تفرط في حبك له ما يستحيل عليك الحياة بدونه وسط العالم الواسع واحذر من الشعور بالفراغ بعد الفراق إذا كانت الخيانة هي سبب الفراق حتى لاتكون ضحية عقد ة الصداقة المزيفة فتعيش بعدها حبيس الوحدة . ولا تنسى أن تترك خانة من بين خانات الحب خانة خاوية للطوارئ ليس إساءة بالظن إنما لتفادى هول الصدمة من الخيانة والأنانية التي يكون لها التأثير السلبي على حياتك فترمي بك الى جهنم اليأس التي تحرقك بنارها بعدما كانت جنتك التي تزودك بالراحة والسكينة .صدق الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله : ’’ مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ’’
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top