- إنضم
- 28 جويلية 2008
- المشاركات
- 4,516
- نقاط التفاعل
- 351
- النقاط
- 323
- العمر
- 35
لاأدري متى او اين قرأت او سمعت هذه الجملة
(( التاريخ هو ذاكرة الشعوب ))
واذا كان معنى هذه الجملة حقيقيا او صحيحا فهذا يعنى ان الشعوب تنسى
وهي في حاجة دائمة لذاكرتها اي لقراءة تاريخها .
ولكن كيف سيكون مظهر الكارثة ووقعها الخطير اذا كانت هذه الشعوب لاتحسن القراءة
او لا تحب قراءة التاريخ ؟؟ او كان تاريخها مشوها او لم يكن لديها مؤرخون
او كان لديها مؤرخون لكنهم ينسون كتابة تاريخها ؟؟
طبعا كل هذه الاحتمالات تؤدي بصفة عامة الى نتيجة واحدة تقريبا الا وهي النسيان
ومما لا ريب فيه ان نسيان الافراد مهما كانت نتائجه ضارة وخطيرة فانه لايمكن ابدا ان يقاس بنسيان الشعوب وما ينتج عنه من تغيير الاحوال وفساد الاجيال وضياع العبر والامثال وانتشار الفوضى والانحلال
ثم (والعياذ بالله) الانفصال والذوبان والاختلال ....
ربما تسألوننى ماذا اردت ان اقول من خلال هاته المقدمة
لكننى نسيت ؟؟!!
حقا اننى متألم من وجود بعض الظواهر التى اصبح شعبنا يعيشها وهي غريبة عليه
ولا علاقة لها بماضيه ولا بتاريخ او اخلاق اسلافه
واذكر منها :
- ظاهرة التكلم باللغة الاجنبية بين ابناء الطبقة المثقفة
فصارت التحية بـ : هاي .. بونجوغ .. بونسواغ .... بون نوي
وضاعت السلام عليكم في خبر كان
- ظاهرة نسيان الحكم والامثلة : التى كنا نتوارثها ونتداولها منذ مئات والاف السنين
وكلها حث على الاخلاق الحميدة والقيم السامية ولم يبق بذاكرتنا سوى
القليل الضئيل من مثل : طابس تخطيك - تخطي راسي وتسيح - نفسي , نفسي
جومانج تي مانج - اللى باعك بالفول بيعو بقشورو - عشانا على من جانا
حشيشة طالبة معيشة -
الى غير ذلك من الامثال التافهة المليئة بالانانية والانتهازية والجبن
اما الامثال : الجار قبل الدار - والموت ولا العار - قل الحق ولو على نفسك
واللى جاك واتعناك نحي له لحمه من اعضاك ولو كان قاتل باباك
اما امثال هدا وهو كثير فقد ضاع مع النسيان
- كان الصغير يهاب الكبير والتاجر يحترم سعره ونفسه لانه يخشى ويحترم المواطن
والغنى يتواضع امام الفقير حسب المثل : انا انقولك سيدي وانت اعرف قدري
والموضف يلاطف المراجع .. والفتاة تخجل امام الرجل (المبحلق) والشاب لايغامر الا في الظلام
ونسيان كل ذلك فانقلب الحال فاصبح المواطن المحترم ينحنى بمذلة امام اصحاب الكنوز المخفية
من امثال بائع البصل والثوم ومصلح الاحذية والسائق بالاجرة والخباز واللحام والعساس
والكناس ... ينحنى حتى لا يشتم او يلطم او يصيبه مالله به اعلم
مواقف جرتول مع النسيان
- مرة مررت بمجموعة من الشبان يجلسون باوضاع مختلفة امام منزل ...
فنسيت وقلت لهم السلام عليكم
ضحكو منى وعندما تجاوزتهم احسست بقشرة برتقال تلتصق بعنف في قفائي
ثم تنزل بأدب تحت اذنى وكأننى احسست بها تهمس وتقول لى :
وعليكم السلام
- وقفت امام الخضار وطلبت منه بسعادة ان يزن لى كيلوين طماطم
فقال بخمسين دينار
فنقدته المبلغ فورا وعندما افرغت الموزون في السلة ... قال لى الخضار
هل تأخذ لفتا ام بصلا ؟؟ قلت له : شكرا - عندنا !!!
قال لى هدا اجبارى والا اعد الطماطم الى مكانها ... فصخرت في وجهه
بفضل سلوكى النسيانى التقليدي وقلت له (ناسيا) : سوف لن يشترى اي مواطن منك
مادمت بهذا الجنون ستتعفن طماطمك وتندم
واعدتها له .. وانصرفت
ولما وصلت منزلى حكيت عليهم قصتى الجريئة فنبهونى الى انى لم استرد دراهمى منه !!
نسيتها
وعدت راكضا الى مكانه ولكننى مع الاسف لم اجده
لقد قيل لي انه باع كل خضره بفضل الطماطم وانصرف لاقبح الله وجه الطماطم الاحمر
المنتفخ كوجه اي انتهازى وقح
- كنت في بهو الجامعة عندما رايت شابا يضايق فتاة وهي تبدي التذمر منه
فأخذتنى نخوة شرف ( قديمة ) وتقدمت نحو الشاب وابعدته بوقار بطولى
وفجأة تلقى جبينى بصقة دافئة كزق الحمام من شفتى تلك الفتاة
وعندها هممت بها لالقنها درسا عن رد الجميل الا اننى قبل ان اصل اليها
دوى صراخها تطلب النجدة وتتهمنى بالشروع في افتراسها وكان ان اكلت وجبة ساخنة
من قبضات وقباقيب لاتحصى .. وهربت كما يهرب اي مجرم من مخالب العدالة القاسية
ونسيت اننى لم اكن ناسيا حسب الطريقة العصرية
لذلك كان تدخلى بين الفولة وقشرتها ! وصدق المثل القائل
لاتخلط روحك بالنخالة لا ينقبك الدجاج
ولكن مالعمل اذا كانت كل المنافذ مليئة بالنخالة
وكل العيون دجاج
الريح يا ربي الريح ... حتى لانتخلط ونطيح ... ويروح كل قبيح ...
ومايبقى فيها غير الصحيح المليح
والكلام معانى وليس منقول
و لحفظ الأمانة الموضوع لقلم حر :wink:
(( التاريخ هو ذاكرة الشعوب ))
واذا كان معنى هذه الجملة حقيقيا او صحيحا فهذا يعنى ان الشعوب تنسى
وهي في حاجة دائمة لذاكرتها اي لقراءة تاريخها .
ولكن كيف سيكون مظهر الكارثة ووقعها الخطير اذا كانت هذه الشعوب لاتحسن القراءة
او لا تحب قراءة التاريخ ؟؟ او كان تاريخها مشوها او لم يكن لديها مؤرخون
او كان لديها مؤرخون لكنهم ينسون كتابة تاريخها ؟؟
طبعا كل هذه الاحتمالات تؤدي بصفة عامة الى نتيجة واحدة تقريبا الا وهي النسيان
ومما لا ريب فيه ان نسيان الافراد مهما كانت نتائجه ضارة وخطيرة فانه لايمكن ابدا ان يقاس بنسيان الشعوب وما ينتج عنه من تغيير الاحوال وفساد الاجيال وضياع العبر والامثال وانتشار الفوضى والانحلال
ثم (والعياذ بالله) الانفصال والذوبان والاختلال ....
ربما تسألوننى ماذا اردت ان اقول من خلال هاته المقدمة
لكننى نسيت ؟؟!!
حقا اننى متألم من وجود بعض الظواهر التى اصبح شعبنا يعيشها وهي غريبة عليه
ولا علاقة لها بماضيه ولا بتاريخ او اخلاق اسلافه
واذكر منها :
- ظاهرة التكلم باللغة الاجنبية بين ابناء الطبقة المثقفة
فصارت التحية بـ : هاي .. بونجوغ .. بونسواغ .... بون نوي
وضاعت السلام عليكم في خبر كان
- ظاهرة نسيان الحكم والامثلة : التى كنا نتوارثها ونتداولها منذ مئات والاف السنين
وكلها حث على الاخلاق الحميدة والقيم السامية ولم يبق بذاكرتنا سوى
القليل الضئيل من مثل : طابس تخطيك - تخطي راسي وتسيح - نفسي , نفسي
جومانج تي مانج - اللى باعك بالفول بيعو بقشورو - عشانا على من جانا
حشيشة طالبة معيشة -
الى غير ذلك من الامثال التافهة المليئة بالانانية والانتهازية والجبن
اما الامثال : الجار قبل الدار - والموت ولا العار - قل الحق ولو على نفسك
واللى جاك واتعناك نحي له لحمه من اعضاك ولو كان قاتل باباك
اما امثال هدا وهو كثير فقد ضاع مع النسيان
- كان الصغير يهاب الكبير والتاجر يحترم سعره ونفسه لانه يخشى ويحترم المواطن
والغنى يتواضع امام الفقير حسب المثل : انا انقولك سيدي وانت اعرف قدري
والموضف يلاطف المراجع .. والفتاة تخجل امام الرجل (المبحلق) والشاب لايغامر الا في الظلام
ونسيان كل ذلك فانقلب الحال فاصبح المواطن المحترم ينحنى بمذلة امام اصحاب الكنوز المخفية
من امثال بائع البصل والثوم ومصلح الاحذية والسائق بالاجرة والخباز واللحام والعساس
والكناس ... ينحنى حتى لا يشتم او يلطم او يصيبه مالله به اعلم
مواقف جرتول مع النسيان
- مرة مررت بمجموعة من الشبان يجلسون باوضاع مختلفة امام منزل ...
فنسيت وقلت لهم السلام عليكم
ضحكو منى وعندما تجاوزتهم احسست بقشرة برتقال تلتصق بعنف في قفائي
ثم تنزل بأدب تحت اذنى وكأننى احسست بها تهمس وتقول لى :
وعليكم السلام
- وقفت امام الخضار وطلبت منه بسعادة ان يزن لى كيلوين طماطم
فقال بخمسين دينار
فنقدته المبلغ فورا وعندما افرغت الموزون في السلة ... قال لى الخضار
هل تأخذ لفتا ام بصلا ؟؟ قلت له : شكرا - عندنا !!!
قال لى هدا اجبارى والا اعد الطماطم الى مكانها ... فصخرت في وجهه
بفضل سلوكى النسيانى التقليدي وقلت له (ناسيا) : سوف لن يشترى اي مواطن منك
مادمت بهذا الجنون ستتعفن طماطمك وتندم
واعدتها له .. وانصرفت
ولما وصلت منزلى حكيت عليهم قصتى الجريئة فنبهونى الى انى لم استرد دراهمى منه !!
نسيتها
وعدت راكضا الى مكانه ولكننى مع الاسف لم اجده
لقد قيل لي انه باع كل خضره بفضل الطماطم وانصرف لاقبح الله وجه الطماطم الاحمر
المنتفخ كوجه اي انتهازى وقح
- كنت في بهو الجامعة عندما رايت شابا يضايق فتاة وهي تبدي التذمر منه
فأخذتنى نخوة شرف ( قديمة ) وتقدمت نحو الشاب وابعدته بوقار بطولى
وفجأة تلقى جبينى بصقة دافئة كزق الحمام من شفتى تلك الفتاة
وعندها هممت بها لالقنها درسا عن رد الجميل الا اننى قبل ان اصل اليها
دوى صراخها تطلب النجدة وتتهمنى بالشروع في افتراسها وكان ان اكلت وجبة ساخنة
من قبضات وقباقيب لاتحصى .. وهربت كما يهرب اي مجرم من مخالب العدالة القاسية
ونسيت اننى لم اكن ناسيا حسب الطريقة العصرية
لذلك كان تدخلى بين الفولة وقشرتها ! وصدق المثل القائل
لاتخلط روحك بالنخالة لا ينقبك الدجاج
ولكن مالعمل اذا كانت كل المنافذ مليئة بالنخالة
وكل العيون دجاج
الريح يا ربي الريح ... حتى لانتخلط ونطيح ... ويروح كل قبيح ...
ومايبقى فيها غير الصحيح المليح
والكلام معانى وليس منقول
و لحفظ الأمانة الموضوع لقلم حر :wink: