بحث مع الرئيس اللبناني ملف اللاجئين الفلسطينيين
ميتشل يفشل باقناع نتنياهو بتجميد الاستيطان ويبدأ جولة جديدة للضغط على العرب للتطبيع
ميتشل يفشل باقناع نتنياهو بتجميد الاستيطان ويبدأ جولة جديدة للضغط على العرب للتطبيع

فشل المبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الاربعاء في التوصل الى تفاهم مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية الا انهما اتفقا على الاجتماع مجددا يوم غد الجمعة للمرة الثالثة هذا الاسبوع.
وقال مارك ريغيف المتحدث باسم نتنياهو في اعقاب اللقاء الذي جرى في القدس 'لقد انتهى الاجتماع.. جرى في اجواء جيدة واتفقا على اللقاء مجددا الجمعة'.
اما ميتشل فلم يدل باي تصريح.
وسيلتقي ميتشل الرئيس الفلسطيني محمود عباس صباح الجمعة في الضفة الغربية.
واستمر اللقاء بين نتنياهو وميتشل ساعات عدة الاربعاء، غداة لقائه عباس ونتنياهو كل، على حدة، وحثه الطرفين على التحلي بـ'المسؤولية لاستئناف عملية السلام'.
ويسعى ميتشل الى الحصول على موافقة اسرائيل على تجميد اعمال البناء في المستوطنات بشكل يوافق عليه الجانب الفلسطيني ويتيح استئناف محادثات السلام المعلقة منذ الحرب على غزة في كانون الاول (ديسمبر) الماضي.
وقال ميتشل 'نأمل ان تتوصل الجهود التي نبذلها في هذه المرحلة الى نتيجة ايجابية خلال الاسابيع المقبلة'.
ويحاول ميتشل التوصل الى تسوية تمهد الى عقد لقاء ثلاثي بين نتنياهو وعباس والرئيس الامريكي باراك اوباما على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر.
وبعيد وصوله الى المنطقة، صرح ميتشل ان واشنطن يحدوها 'شعور بضرورة' استئناف المحادثات قبل نهاية ايلول (سبتمبر).
الا ان مهمته تعترضها العديد من العراقيل.
والعقبة الاساسية امام استئناف المفاوضات حاليا هي مسالة المستوطنات اليهودية التي يعيش فيها نحو نصف مليون اسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة التي تعتبرها المجموعة الدولية غير شرعية وتطالب واشنطن منذ اشهر بوقفها.
فقد رفض نتنياهو مرارا تجميدا كاملا لاعمال الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية - وهو ما يصر عليه الجانب الفلسطيني كشرط لاستئناف مباحثات السلام.
والاثنين كرر نتنياهو ان لا نية لديه بفرض تجميد تام قائلا ان اي توقيف لاعمال البناء انما هو اجراء مؤقت ولن يشمل القدس الشرقية وسيستثني 2500 وحدة بدأت فيها اعمال البناء.
ونتنياهو ليس مستعدا سوى لخفض بسيط في عدد ورش البناء الجديدة في الضفة الغربية حيث يعيش 300 الف مستوطن يهودي، ويستبعد تماما اي وقف او تقليص للبناء في القدس الشرقية حيث يعيش 200 الف مستوطن.
ويعتبر عباس انه من غير المجدي عقد لقاء مع نتنياهو مع مواصلة الاستيطان.
وتعمل ادارة اوباما على التوصل الى اتفاق سلام شامل يقوم على اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين ولبنان وسورية وتطبيع العلاقات بين الدول العربية واسرائيل.
وتوجه المبعوث الامريكي الى لبنان في وقت لاحق الاربعاء للقاء الرئيس ميشال سليمان وذلك ضمن جولته على المنطقة، لشرح خطط امريكا لمفاوضات السلام وحث الدول العربية ببدء خطوات تطبيعية مع الدول العربية.
والتقى المبعوث الامريكي مساء امس الاربعاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان وبحث معه في تطورات عملية السلام في الشرق الاوسط وفي ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بحسب ما افاد المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية.
وجاء في بيان صدر عن المكتب الاعلامي للرئاسة بعد اجتماع قصير بين ميتشل وسليمان ان الموفد الامريكي اطلع الرئيس اللبناني 'على اهداف جولته في المنطقة والجهود التي يبذلها حيال اعادة اطلاق مفاوضات السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط'.
واضاف البيان ان 'اللقاء تناول موضوع اللاجئين الفلسطينيين'، وان ميتشل 'اكد ان قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تشكل اولوية للولايات المتحدة كما للبنان'.
كما اكد حرص بلاده 'على الا يتم اي حل لهذه القضية على حساب لبنان ومصالحه'.
وشارك في الاجتماع مساعد ميتشل فريديريك هوف والسفيرة الامريكية في لبنان ميشيل سيسون.