ليلى الاخليلية والحجاج

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

أبو العبــــاس

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
10 سبتمبر 2009
المشاركات
1,282
نقاط التفاعل
524
النقاط
51
محل الإقامة
سيدي خالد...بسكرة
الجنس
ذكر
[font=&quot]دخلت ليلى الاخليلية على الحجاج بن يوسف وعنده وجوه أصحابه وأشرافهم إذ أقبلت جارية فأشارت إلى الحجاج وأشار إليها بيده، فذهبت فمالبثت أن جاءت امرأة من أجمل النساء وأكمله وأتمه خلفاً وأحسنه محاورة، فلما دنت منه سلمت عليه وقالت: أتأذن أيها الأمير؟ قال: نعم. فأنشأت تقول:[/font]
[font=&quot]أحجَّاج إن اللَّهَ أعطاكَ غايةً [/font][font=&quot]...[/font][font=&quot] يقصر عنْها منْ أرادَ مداها[/font]
[font=&quot]أحجَّاج لا يفْللْ سِلاحك إنَّما [/font][font=&quot]...[/font][font=&quot] المنايا بكف اللَّه حيث يراها[/font]
[font=&quot]حتى أتت على آخرهاوهي قصيدة طويلة.[/font]
[font=&quot]فقال الحجاج لمن عنده: أتدرون من هذه؟ قالوا: ما نعرفها ولكنا ما رأينا قط امرأة أطلق لساناً منها، ولا أجمل وجهاً، ولا أحسن لفظاً فمن هي أصلح الله الأمير؟؟ قال: هذه ليلى الأخيلية صاحبة توبة بن الحمير العقيلي التي يقول فيها:[/font]
[font=&quot]فلو أنَّ ليلى الأخيلية سلمَت [/font][font=&quot]...[/font][font=&quot] عليّ وفوقي ترْبَةٌ وصَفائحُ[/font]
[font=&quot]لَسَلمْتُ تسليم البشاشَةِ أو زَقا [/font][font=&quot]...[/font][font=&quot] إليها صدىً من جانبِ القبر صائحُ[/font]
[font=&quot]ثم قال: يا ليلى أنشدينا بعض ما قال توبة فيك، فأنشدته:[/font]
[font=&quot]نأتْكَ بليلى دارها لا تزورها [/font][font=&quot]...[/font][font=&quot] وشطَّتٌ نواها واستمرَّ مريرها[/font]
[font=&quot]وكنت إذا ما زرْت ليلى تَبَرْقَعَت [/font][font=&quot]...[/font][font=&quot] فقد رابني منها الغداة سُفورها[/font]
[font=&quot]حتى فرغت من القصيدة.[/font]
[font=&quot]فقال لها: يا ليلى وماذا رابه من سفورك؟ قالت: اصلح الله الأمير! لم يرني قط إلا متبرقعة فأرسل إلي رسولاً إنه ملم بنا، وفطن الحي لرسوله، فأخذوا له واستعدوا وكمنوا، ففطنت لذلك من أمرهم، فلما رأى ذلك أنكره، فلم يزد على أن سلم وانصرف.[/font]
[font=&quot]فقال الحجاج لله درك يا ليلى فهل كان بينكما ريبة قط؟ قالت: لا والذي " أسأله أن يصلحك " إلا أنه مرة قال قولاً، فأضنه أنه خضع لبعض الأمر فقلت:[/font]
[font=&quot]وذي حاجةٍ قلنا له لا تبح بها [/font][font=&quot]...[/font][font=&quot] فليس إليها ما حييت سبيل[/font]
[font=&quot]لنا صاحبٌ لا ينبغي أن نخونه [/font][font=&quot]...[/font][font=&quot] وأنت لأخرى صاحبٌ وخليل[/font]
[font=&quot]تخالكَ تهوى غيرها فكأنما [/font][font=&quot]...[/font][font=&quot] لها من تَظنّيها عليك دليلُ[/font]
[font=&quot]فما كلمني بعد ذلك بشيء حتى فرق بيني وبينه الموت.[/font]
[font=&quot]قال: فما كان حديثكما بعد ذلك؟ قالت: لم يلبث أن قال لصاحب له: إذا أتيت الحاضر من بني عبادة فقل بأعلى صوتك:[/font]
[font=&quot]عفا الله عنها هل أبيتنَّ ليلةً [/font][font=&quot]...[/font][font=&quot] من الدهر لا يسري إليَّ خيالها[/font]
[font=&quot]فلما سمعت الصوت خرجت فقلت:[/font]
[font=&quot]وعنه عفا ربي وأصلح حاله [/font][font=&quot]...[/font][font=&quot] فعز علينا حاجةٌ لا ينالها[/font]
[font=&quot]ثم لم لبث أن قتل.[/font]
[font=&quot]قال: فأنشدينا بعض مراثيك إياه. فأنشدته قصيداً كثيراً، فكان مما أنشدته قصيدتها التي تقول فيها:[/font]
[font=&quot]كأنّ فتى الفتيان توبةَ لم يُنخ [/font][font=&quot]...[/font][font=&quot] قلائص يفحصن الحصى بالكراكر[/font]
[font=&quot]فلما أتمتها قال رجل من القوم: والله ما أظنه بلغ عشر ما وصفتيه به. فنظرت إليه ليلى، وقالت: أصلح الله الأمير، إن هذا المتكلم لو رأى توبة لسره - ألا يكون في داره عذراء إلا وهي حبلى من توبة.[/font]
[font=&quot]فقال الحجاج: هذا والله الجواب الحاضر،[/font]
 
شكرآ اخي ابن زيدون على اختيارك
 
_____ *_*_*_*السلامـ عليكمـ*_*_*_* ____
___*°•..•°____*___*°•..•__ __*___
__* شكرا لك أخي الطيب على*الموضوع الجميل والمفيد_*__
__*__بارك الله فيك_و__ *__جزاك الله خيرا_ ___*__
__*_________بارك_الله _فيك__________*__
___*__________مشكـور_________ __*___
____*____وجعله الله في ميزان حسناتك___ _*____
______*__________________* ______
________*___في انتظار جديدكـ___*__ ______
__________*_ ________*__________
_____________*____*_______ ______
_______________ * ______________
 
موضوعك رائع
لكن أين أجد باقيها و من أي كتاب هي
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top