أقف مع قلمي .. أتصفح الأوراق .. أتساءل هل كل الأوراق نظيفة و مرتبة ؟!
هل كل الأحداث صالحة للطرح؟
هل معاملاتي مع الآخرين تستحق الشكر؟! وهل وهل..؟؟
ربما لابد لكل شخص أن يكتب وصيته كلما سنحت الفرصة لذلك
.. فأنا اليوم أستوقف القلم ..لابد من عملية جرد لحساباتنا مع
الآخرين؟.. لابد أن نتعلم من أخطاء الأمس و نتفادى خسارات
الماضي في مستقبلنا القريب وهنا أقف مجردة من (غروري و كبريائي الممقوت) ..
أقف عارية من أسلحة الدفاع والرد..فقط أنتظر إجابة .. إجابة تثبت ما جنيت..
رداً يطفئ لهيب الخوف والقلق والانتظار..والرهبة من ذلك الشبح .. بل ذلك الواقع المرير ..
والعدو الكامن في ذات البشر..إنه الظلم .. نعم أقف هنا مستسلماً تماماً لأمر القضاء..
أرجو كل من شعر بظلمي له أو خطأي بحقه أن يوقفني باسم القانون ويطالبني بالتعويض..
ودفع ضريبة من العقاب الشرعي.. نعم أطالب كل مظلوم بمقاضاتي الآن ..
فلست خارجاً عن طاقة البشر..ولست مغواراً متجبراً يمكنه التطاول والمكابرة وتحمل عقاب الخالق يوم الدين ..
فجسدي ضعيف لا يقوى لهيب شرارة من نار!.. وطاقتي محدودة للعدم لا تسع الصبر لحظة الاعتصار في ظلمة اللحد..
رجاء مستميت لكل مظلوم في كوني بمطالبتي الآن على أرض الدنيا وقبل فوات الأوان