سأبدأ من حيث انتهيت ...

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

ninno28

:: عضو مُشارك ::
سأبدأ من حيث انتهيت

و أقول لمن قرأ الكلام ، هل تميز بين الحزن بين الكلمات و السعادة بين ثناياها ، كيف للأصابع أن سطرت ما نوى القلب .
أسئلة لا حل لها !
فان أردت لها الحل فحتما سيكون في السير على خطى أهل النوايا ، فإن سرت و قلت من دون أن تجبر القلب ، أعدت بعدها القراءة فحتما ستجد أنك أجبت عن السؤال .
فكيف لنا ان نعبر عن الحزن.
و السعادة من مجرد القول .
إن كتبت و لم تُفْهِمْ كلماتي من قرأ الكلمات فهل سأقول أن الفهم لم يبلغ المبتغى .
فما فائدة كتابتي إذا.
وكل هذا العناء.
و كيف لي أن اعرف أنها لم تبلغ القصد ؟
إن لم أقرأ كل الكلمات !!

لو عدت أدراجي فاستقصيت الأمر من حيث بدأت .
فهل أجد نفسي أخطأت
و إن وجدها كذلك
فهل اقر عليها الخطأ
أم اكتفي بعدم القول على أن لا أعود إلى ما بدأت
و إن وجدت العكس فهل سيكون عزائي في انعدام خطيئتي
فهل افرح ؟
و هل احزن ؟
فإن فرحت فلما؟
و ان حزنت فلما؟

فهل ستظهر طيبة القلب في التفريق بين ما ذكرت
أم اترك للناس الحكم و أنا من كل الذي ذكرت هذا تعففت
فإن طلبت مرضاة الله فما نفعي برضى الناس لي
آم انه جبرا يجب أن تكون ليكتمل الدين كله
و في إلقاء السلام على الناس يكمن كل الحب
فإن انقطعت عن القول كُرٍهْت لعدم اللفظ
أم صحة كلمة من أحبني أحببته ، و من كرهني كرهته
أم هي مجرد روايات
أو هو حدس مختلط بالكفريات
فإن صدقتها و عملت بها فهل أنا أسير على خطى من سبقوني
أم أني اكتفي بحب الله و الرسول هذا يكفيني
فإن قلت إني أحبهم و أقسمت فهل صدقت نفسي روحي
و أنا اعرف بان ما قلته فطرة اكتسبتها بالتداول عن أبي و أمي
أحببتهم لأني سمعت كل هذا و أنا صغيراً حديث السن
فإن لم يكن الفعل يوازي القول فهل تكفي كلمة احبك قولاً من غير فِعْلِ
إن لم أقم مع القائمين و أسير مع السائرين فهل أكون محبا
لله وحده اعترف بربوبيته و إني عبده أصلي
و للرسول محمداً من دون الخلق
فاترك أبي و أمي استخلفهم لذات اليوم .
و أصحابي و إخواني ليوم القبر
فهل سيكفيهم فقط دفني .
و هل يكفيني دعائهم لي رحمة الجبار وأنا في وحدتي و ظلمة القبر
إن لم يكن قولي يلازم فعلي في الدنيا هل يكفيني حب الناس لي
و إن كان قولي يلازم فعلي فهل يهينني كره من لا يصلي
و هل احزن لمن لم يلقي عليا السلام و هو لم يصلي و يسلم بعدُ عن النبي
سأستأنس بوحدتي في الدنيا لعلي انتفع بها في الروضة انتظارا للقاء ربي
سأنير طريق غيري و اطلب أن ينير الله بها قبري
فهل نستطيع ان نميز بين السعادة و الحزن
كلمات تحمل حزنا في الدنيا و سعادة في يوم القبر
فمن عرف منابت الحروف و علم ما لم يكن يعلم في الخفاء و السر
فإن علم بكى بكاء المرير على ما فاته من سويعات اليوم
و ضحك لها كل جاهل لم يبلغ بعد ماهية العِلْم
 
هي صروف الدهر فعليك بها تحزنك تارة تسعدك تارة وتحطمك اخرى
موضوع جدير بالقراءة...دمت بود
 
شكرا جزيلا .. مرورك بكلماتي يبقى ذكرى عبقة في مسار الكتابه لانه منحني السعادة .. لك موعد مع كلماتي في مواعيد مستقبلية...
و أكون أسعد بوفائك ..

أبادلك الاحترام و التقدير ..
.. شكرا ..

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom