لـحظـــــــــــــــة ضعـــــــــــــف
هيّا تحرك ، اركض ، اجري ، اقفز ، هكذا الحياة صراع لا يفوز فيه إلاّ القوي – الشاطر - ، الحياة لعبة تنتظر الهواة أمثالك ليجربوا مقدرتهم على اقتحام مغاليقها ، هيّا تحرك و لا تعبأ بهذا الضمير ، ضعه بين قوسين إذا أردت الغنى و الشهرة ، شئ واحد يمكن أن يوصلك للقمة في أسرع وقت : " الشطارة و القفازة .." هل تعرف ماذا ينتظرك هناك في القمة ؟! قصر من الياقوت ، سيارة فخمة آخر صيحة في شركة – مرسيدس - و ،،، و ،،، انظر إلى " سي ..." كيف وصل إلى ذلك المركز ؟! بالضمير ، بالشهادة العليا ، لا ،، لا لقد وصل إليه –بالكتاف و المعريفه -هيا تحرك ، الخزينة أمامك الآن، تفتح ثغرها للجيعانين أمثالك ،، آه ، ما هذا الضمير الذي يؤنبك ؟! ستموت في فقرك و الناس حولك ينعمون في الرياش و الحرير و القصور ، مد يدك إلى المفتاح ، لا تتراجع ، أدر المفتاح دورة واحدة ، هيا تحرك ، لا تخف من الفضيحة ، فليس أمامك إلاّ أن تزور المستندات التي بين يديك ، لا شئ في ذلك ، مبلغ متواضع فقط يفتح أمامك سُبل الحياة و يخرجك من حياة العدم إلى النور ، إلى بهــرة الساحة حيث تثبت للمجتمع مكانتك و قدرتك ، بماذا يتفوق عليك رئيسك ؟! لا شئ على الإطلاق و أنـت احترقت و احترق بصرك على ضوء الشمع و تحصلت على الشهادة التي خِلْتَها تفتح أمامك أبواب الشهرة و السعادة على مصراعيها، و في الأخير ترمي في هذا المكتب لتحرق باقي جسدك النحيل بين هذه الأوراق! !.
ماذا تنتظر ؟! مازلت ترقب هذه الخزينة الملعونة ! ! هذه الأوراق النقدية أمامك الآن هيّا،، هيا مد يدك ، لا تخجل ، اجمع ، عُبّ منها عبا ، انظر إلى بريقها ، هي النور ، هي الحياة كثيرا ما تسمع الناس تحكي عن السعادة ، ظننتها هي راحة البال والضمير ولكن كيف يرتاح بالك ويهدأ ضميرك وأنت تموت كمدا وحسدا على هؤلاء السادة الذين أصبحوا – سادتك – كما تقول زوجتك ؟ هياّ تحرك بسرعة قبل فوات الأوان, هيا ، هيا
- تسمع لصوت ضميرك ، تحوقل ، تلعن نفسك الأمارة بالسوء ، تنظر إلى اللوحة التي تتوسط الجدار :
- المسؤولية تكليف و ليست تشريف – تعيد الحوقلة ، تستغفر الله ، تتذكر ابنك ... هل نسيته ؟! هل نسيت ابتسامته الرقيقة و نظرات الأمل المنبعثة من عينه ، فكر جيدا، ستسرق ، نعم ، ومن الممكن أن لا يكتشفوا أمرك و لكن أين تضع ضميرك – الصاحي- دوما ، عليك أن تعرف إنك لست من نفس الطينة التي ركب بها هؤلاء ، رضعت الشرف من صدر أمك ، وعرفت راحة الضمير لمّا أديت واجبك تجاه القضية المقدسة ، هل يعقل أن تدنس نفسك الآن ؟! فكر جيدا في ابنك ، هيّا ارجع الأوراق النقدية إلى مكانها بسرعة،انظر خلفك ،لا أحد يرقبك ، كن مطمئنا فرئيسك غائب كعادته في اجتماعاته المهمة التي لا تنتهي أبدا ، أغلق الخزينة جيدا ، ارجع المفتاح إلى مكانه , تجلس على كرسيك ، تنفث عن صدرك ثقل الأيام الحبلى بالألم ، تتنفس الصعداء ، تحمد الله على كل حال ، تحس بالتعب ، تضرب كفا بكف ، تندم على إنك فكرت – مجرد التفكير – في السرقة ، تنهض بسرعة عن مقعدك ، تركز نظرك على الباب ، يترائ لك ابنك يرتدي بدلة فاتحة ، بيده اليمنى حقيبة ســوداء ، الحاجب ينادي – السيد المدير وصل – تركز نظرك على الباب الخارجي ، يدخل المدير ، تعود إلى مكتبك و تغرق في العمل و لسان حالك يردد : قف دون رأيك في الحياة مجاهدا ، إن الحياة عقيدة و جهاد .
ماذا تنتظر ؟! مازلت ترقب هذه الخزينة الملعونة ! ! هذه الأوراق النقدية أمامك الآن هيّا،، هيا مد يدك ، لا تخجل ، اجمع ، عُبّ منها عبا ، انظر إلى بريقها ، هي النور ، هي الحياة كثيرا ما تسمع الناس تحكي عن السعادة ، ظننتها هي راحة البال والضمير ولكن كيف يرتاح بالك ويهدأ ضميرك وأنت تموت كمدا وحسدا على هؤلاء السادة الذين أصبحوا – سادتك – كما تقول زوجتك ؟ هياّ تحرك بسرعة قبل فوات الأوان, هيا ، هيا
- تسمع لصوت ضميرك ، تحوقل ، تلعن نفسك الأمارة بالسوء ، تنظر إلى اللوحة التي تتوسط الجدار :
- المسؤولية تكليف و ليست تشريف – تعيد الحوقلة ، تستغفر الله ، تتذكر ابنك ... هل نسيته ؟! هل نسيت ابتسامته الرقيقة و نظرات الأمل المنبعثة من عينه ، فكر جيدا، ستسرق ، نعم ، ومن الممكن أن لا يكتشفوا أمرك و لكن أين تضع ضميرك – الصاحي- دوما ، عليك أن تعرف إنك لست من نفس الطينة التي ركب بها هؤلاء ، رضعت الشرف من صدر أمك ، وعرفت راحة الضمير لمّا أديت واجبك تجاه القضية المقدسة ، هل يعقل أن تدنس نفسك الآن ؟! فكر جيدا في ابنك ، هيّا ارجع الأوراق النقدية إلى مكانها بسرعة،انظر خلفك ،لا أحد يرقبك ، كن مطمئنا فرئيسك غائب كعادته في اجتماعاته المهمة التي لا تنتهي أبدا ، أغلق الخزينة جيدا ، ارجع المفتاح إلى مكانه , تجلس على كرسيك ، تنفث عن صدرك ثقل الأيام الحبلى بالألم ، تتنفس الصعداء ، تحمد الله على كل حال ، تحس بالتعب ، تضرب كفا بكف ، تندم على إنك فكرت – مجرد التفكير – في السرقة ، تنهض بسرعة عن مقعدك ، تركز نظرك على الباب ، يترائ لك ابنك يرتدي بدلة فاتحة ، بيده اليمنى حقيبة ســوداء ، الحاجب ينادي – السيد المدير وصل – تركز نظرك على الباب الخارجي ، يدخل المدير ، تعود إلى مكتبك و تغرق في العمل و لسان حالك يردد : قف دون رأيك في الحياة مجاهدا ، إن الحياة عقيدة و جهاد .
مشكورين على حسن القراءه اخوتي