لـحظـــــــــــــــة ضعـــــــــــــف ...؟

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

ninno28

:: عضو مُشارك ::
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
234
نقاط التفاعل
0
نقاط الجوائز
6
العمر
36
لـحظـــــــــــــــة ضعـــــــــــــف

هيّا تحرك ، اركض ، اجري ، اقفز ، هكذا الحياة صراع لا يفوز فيه إلاّ القوي – الشاطر - ، الحياة لعبة تنتظر الهواة أمثالك ليجربوا مقدرتهم على اقتحام مغاليقها ، هيّا تحرك و لا تعبأ بهذا الضمير ، ضعه بين قوسين إذا أردت الغنى و الشهرة ، شئ واحد يمكن أن يوصلك للقمة في أسرع وقت : " الشطارة و القفازة .." هل تعرف ماذا ينتظرك هناك في القمة ؟! قصر من الياقوت ، سيارة فخمة آخر صيحة في شركة – مرسيدس - و ،،، و ،،، انظر إلى " سي ..." كيف وصل إلى ذلك المركز ؟! بالضمير ، بالشهادة العليا ، لا ،، لا لقد وصل إليه –بالكتاف و المعريفه -هيا تحرك ، الخزينة أمامك الآن، تفتح ثغرها للجيعانين أمثالك ،، آه ، ما هذا الضمير الذي يؤنبك ؟! ستموت في فقرك و الناس حولك ينعمون في الرياش و الحرير و القصور ، مد يدك إلى المفتاح ، لا تتراجع ، أدر المفتاح دورة واحدة ، هيا تحرك ، لا تخف من الفضيحة ، فليس أمامك إلاّ أن تزور المستندات التي بين يديك ، لا شئ في ذلك ، مبلغ متواضع فقط يفتح أمامك سُبل الحياة و يخرجك من حياة العدم إلى النور ، إلى بهــرة الساحة حيث تثبت للمجتمع مكانتك و قدرتك ، بماذا يتفوق عليك رئيسك ؟! لا شئ على الإطلاق و أنـت احترقت و احترق بصرك على ضوء الشمع و تحصلت على الشهادة التي خِلْتَها تفتح أمامك أبواب الشهرة و السعادة على مصراعيها، و في الأخير ترمي في هذا المكتب لتحرق باقي جسدك النحيل بين هذه الأوراق! !.
ماذا تنتظر ؟! مازلت ترقب هذه الخزينة الملعونة ! ! هذه الأوراق النقدية أمامك الآن هيّا،، هيا مد يدك ، لا تخجل ، اجمع ، عُبّ منها عبا ، انظر إلى بريقها ، هي النور ، هي الحياة كثيرا ما تسمع الناس تحكي عن السعادة ، ظننتها هي راحة البال والضمير ولكن كيف يرتاح بالك ويهدأ ضميرك وأنت تموت كمدا وحسدا على هؤلاء السادة الذين أصبحوا – سادتك – كما تقول زوجتك ؟ هياّ تحرك بسرعة قبل فوات الأوان, هيا ، هيا
- تسمع لصوت ضميرك ، تحوقل ، تلعن نفسك الأمارة بالسوء ، تنظر إلى اللوحة التي تتوسط الجدار :
- المسؤولية تكليف و ليست تشريف – تعيد الحوقلة ، تستغفر الله ، تتذكر ابنك ... هل نسيته ؟! هل نسيت ابتسامته الرقيقة و نظرات الأمل المنبعثة من عينه ، فكر جيدا، ستسرق ، نعم ، ومن الممكن أن لا يكتشفوا أمرك و لكن أين تضع ضميرك – الصاحي- دوما ، عليك أن تعرف إنك لست من نفس الطينة التي ركب بها هؤلاء ، رضعت الشرف من صدر أمك ، وعرفت راحة الضمير لمّا أديت واجبك تجاه القضية المقدسة ، هل يعقل أن تدنس نفسك الآن ؟! فكر جيدا في ابنك ، هيّا ارجع الأوراق النقدية إلى مكانها بسرعة،انظر خلفك ،لا أحد يرقبك ، كن مطمئنا فرئيسك غائب كعادته في اجتماعاته المهمة التي لا تنتهي أبدا ، أغلق الخزينة جيدا ، ارجع المفتاح إلى مكانه , تجلس على كرسيك ، تنفث عن صدرك ثقل الأيام الحبلى بالألم ، تتنفس الصعداء ، تحمد الله على كل حال ، تحس بالتعب ، تضرب كفا بكف ، تندم على إنك فكرت – مجرد التفكير – في السرقة ، تنهض بسرعة عن مقعدك ، تركز نظرك على الباب ، يترائ لك ابنك يرتدي بدلة فاتحة ، بيده اليمنى حقيبة ســوداء ، الحاجب ينادي – السيد المدير وصل – تركز نظرك على الباب الخارجي ، يدخل المدير ، تعود إلى مكتبك و تغرق في العمل و لسان حالك يردد : قف دون رأيك في الحياة مجاهدا ، إن الحياة عقيدة و جهاد .

مشكورين على حسن القراءه اخوتي
 
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
 
مشكووووووور موضوع رائع
تقبل مروري
 
شكرا جزيلا .. مرورك بكلماتي يبقى ذكرى عبقة لانه منحني السعادة .. لك موعد مع كلماتي في مواعيد مستقبلية...
و أكون أسعد بوفائك ..

أبادلك الاحترام و التقدير ..
.. شكرا ..
 
عليك أن تعرف إنك لست من نفس الطينة التي ركب بها هؤلاء ، رضعت الشرف من صدر أمك ، وعرفت راحة الضمير
 
مشكوووره اختي ريم الرياشي على المرور الجميل
ابادلك الاحترام والتقدير
تقبلي تحياتي
...شكرا...
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top