*لـــــــــــــــــــــــــقــــــــــــــاء*
غادرت المنزل وكانت السماء ملبدة بالغيوم، أحسست بالبرد فضممتُ ذراعي إلى بعض وبدأت أمشي، وأنا أسيرُ أسمع صوتَ الرعد من بعيد. وَاصلتُ المشي حتى بدأتْ الأمطار تسقط وبدأتُ أشعر بالتعبِ، ولكن رغم ذلك كنتُ أريد أن أحَطمَ ذلك الغضب والحزن والهموم التي كنتُ أحملها...، تبللتْ ملابسي بالكامل.. وكنتُ أفكر فيه، وشاء القدرُ فأنا ذهبتُ إلى نفس المكان المتواجدِ فيه حيث كان يجلسُ تحت شجرة أغصانها تكاد تلمسُ الأرض، فابتسمتُ وحاولتُ أن أفاجئه لكن انتبهَ إلى حضوري وأسرعَ إلَيَ وقال: لماذا أنتِ هنا؟ جلس وطلب مني الجلوس، ثم نزع معطفه الرمادي الجميل وقام بحمايتي به من شدة البرد، وضمني إلى صدره وسرعان ما شعرتُ بالدفء....
عَم السكون والصمت، فلم يَجرأ أَحدُنَا على النُطق ولو بكلمة، إلا أننا بقَيناَ نستمعُ إلى قصف الرعد البعيد وسقوطِ المطر على الأرض، وذلك الصوتْ الجميل الذي تُحدِثُه الطيور حيث كانتْ تطيرُ من شجرة إلى أخرى، منها من تريد الاختباء في أعشاشها.. ومنها من تريد الانتباه.. ومنها من تُعلِن عن فرحتها وتحلقُ فوق الحب وحده...
كنتُ ألقي رأسي على صدره بينما هو اكتفى بمسك يدي والتفكير بعيدا وتأمله لما حوله، وكانت كل ثانية تمضي أردنا فيها أن نقول كلمة ولكن شيء يَمنعُنا...،ثم نطق أخيرًا بصوت خافتْ وبعد تنفسٍ عميق، وخفقانَ قلبٍ مُتسرع ومُتوَالي..وبعد ما مل الانتظار: كيف تشعرين؟ نظرتُ إليه وقلت: أنا بخير، وماذا عنكَ؟؟ ثم ضحِك وبعدما ألقى رأسهُ على جذع تلك الشجرة، أنا بخير ما دُمتِ أنت معي وبقربي. ثم بدأ يتكلم وبذلك تبادلنا الحديث...،ثم توقفتِ الأمطار عن السقوط وحينها قال لي: هيا بنا نُغادر سوف تمرضين من شدة البرد، فطلبتُ منه البقاء وقلتُ: لا أشعرُ بالبرد أبدًا. فابتسم، ثم دَعانِي إلى المشي معه في تلكَ الطريق..، ومشينا مع بعض..، وكنتُ من حين إلى أخر أرميه بالحصى وكذا أوراق الأشجار، وأنا أقوم بذلك تَوقفَ وكان يبدُو لِي أنه قد غَضِبَ لكنه غير ذلك، فقال لي وبكل سُخرية: أنت تبدين مضحكة بهذا المعطف وضحك ثم هَربَ...، فلحقْتُ به مُحاولة النَيْلَ منه، فكرتُ وقلتُ: وأنتَ تبدُو مضحكاً لأنكَ تَرتَعشُ من شدة البرد...، فضحِكناَ طويلاً، وأمضيناَ وقتا ممتعاً وحان وقتُ المغادرة فغادرناَ وانتهى الــــــــــــلــِــــــقـــــــــاء.
أتــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــنــــــــــــــى أن تــــــــــــــنـــــــــــــــــــــال اعــــــــــجــــــــــبــــــــــاكــــم أنــــــــتــــــــظــــر ردكم ........
غادرت المنزل وكانت السماء ملبدة بالغيوم، أحسست بالبرد فضممتُ ذراعي إلى بعض وبدأت أمشي، وأنا أسيرُ أسمع صوتَ الرعد من بعيد. وَاصلتُ المشي حتى بدأتْ الأمطار تسقط وبدأتُ أشعر بالتعبِ، ولكن رغم ذلك كنتُ أريد أن أحَطمَ ذلك الغضب والحزن والهموم التي كنتُ أحملها...، تبللتْ ملابسي بالكامل.. وكنتُ أفكر فيه، وشاء القدرُ فأنا ذهبتُ إلى نفس المكان المتواجدِ فيه حيث كان يجلسُ تحت شجرة أغصانها تكاد تلمسُ الأرض، فابتسمتُ وحاولتُ أن أفاجئه لكن انتبهَ إلى حضوري وأسرعَ إلَيَ وقال: لماذا أنتِ هنا؟ جلس وطلب مني الجلوس، ثم نزع معطفه الرمادي الجميل وقام بحمايتي به من شدة البرد، وضمني إلى صدره وسرعان ما شعرتُ بالدفء....
عَم السكون والصمت، فلم يَجرأ أَحدُنَا على النُطق ولو بكلمة، إلا أننا بقَيناَ نستمعُ إلى قصف الرعد البعيد وسقوطِ المطر على الأرض، وذلك الصوتْ الجميل الذي تُحدِثُه الطيور حيث كانتْ تطيرُ من شجرة إلى أخرى، منها من تريد الاختباء في أعشاشها.. ومنها من تريد الانتباه.. ومنها من تُعلِن عن فرحتها وتحلقُ فوق الحب وحده...
كنتُ ألقي رأسي على صدره بينما هو اكتفى بمسك يدي والتفكير بعيدا وتأمله لما حوله، وكانت كل ثانية تمضي أردنا فيها أن نقول كلمة ولكن شيء يَمنعُنا...،ثم نطق أخيرًا بصوت خافتْ وبعد تنفسٍ عميق، وخفقانَ قلبٍ مُتسرع ومُتوَالي..وبعد ما مل الانتظار: كيف تشعرين؟ نظرتُ إليه وقلت: أنا بخير، وماذا عنكَ؟؟ ثم ضحِك وبعدما ألقى رأسهُ على جذع تلك الشجرة، أنا بخير ما دُمتِ أنت معي وبقربي. ثم بدأ يتكلم وبذلك تبادلنا الحديث...،ثم توقفتِ الأمطار عن السقوط وحينها قال لي: هيا بنا نُغادر سوف تمرضين من شدة البرد، فطلبتُ منه البقاء وقلتُ: لا أشعرُ بالبرد أبدًا. فابتسم، ثم دَعانِي إلى المشي معه في تلكَ الطريق..، ومشينا مع بعض..، وكنتُ من حين إلى أخر أرميه بالحصى وكذا أوراق الأشجار، وأنا أقوم بذلك تَوقفَ وكان يبدُو لِي أنه قد غَضِبَ لكنه غير ذلك، فقال لي وبكل سُخرية: أنت تبدين مضحكة بهذا المعطف وضحك ثم هَربَ...، فلحقْتُ به مُحاولة النَيْلَ منه، فكرتُ وقلتُ: وأنتَ تبدُو مضحكاً لأنكَ تَرتَعشُ من شدة البرد...، فضحِكناَ طويلاً، وأمضيناَ وقتا ممتعاً وحان وقتُ المغادرة فغادرناَ وانتهى الــــــــــــلــِــــــقـــــــــاء.
أتــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــنــــــــــــــى أن تــــــــــــــنـــــــــــــــــــــال اعــــــــــجــــــــــبــــــــــاكــــم أنــــــــتــــــــظــــر ردكم ........
آخر تعديل: