zinou4elima
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 8 أوت 2006
- المشاركات
- 774
- نقاط التفاعل
- 13
- النقاط
- 37
اعتبر بابا الفاتيكان وخليفة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني أن الإسلام يمثل شريعة العنف ويجانب العقل· وذلك في انتقاد بشكل مبطن لمفهوم ''الجهاد'' في الإسلام· وقال البابا ''إن العنف لا يتوافق مع طبيعة الرب وطبيعة الروح''· وذلك خلال محاضرة ألقاها الثلاثاء أمام الأكاديميين في جامعة ريجينزبورج· وكان محور كلمة البابا هي قضية العقل والدين وكيف أنه لا يمكن فصلهما وضرورتيهما ''للحوار الحقيقي بين الثقافات والديانات الذي نحن بحاجة ماسة إليه اليوم''· واستشهد بنيدكت الـ 16 بمقطع من كتاب يحوي محادثة بين الإمبراطور البيزنطي المسيحي مانويل باليولوجوس الثاني وأحد المثقفين الفارسيين حول حقائق المسيحية والإسلام في القرن الرابع عشر· وقال البابا في محاضرته التي أثارت صدمة في العالم الإسلامي ولدى الشعوب العربية ''وتحدث الإمبراطور عن موضوع الجهاد، الحرب المقدسة· وقال الإمبراطور - وأنا هنا أقتبس مما قاله - أرني شيئا جديدا جاء به محمد· وهنا لن تجد إلا كل ما هو شر ولا إنساني، مثل أوامره بنشر الإسلام بحد السيف''· ولإدراكه لحساسية القضية التي هو بصدد النبش فيها، كرر بنيديكت مقولة ''أنا اقتبس'' مرتين، قبل أن ينقل ما جاء من عبارات عن الإسلام والتي وصفها بأنها ''فظة''· وذلك لتمرير ما يريد الوصول إليه دون لفت الانتباه·
وأضاف البابا في روايته التي أغضبت العواصم الإسلامية وأثارت موجة استياء لدى علماء الإسلام والمنظمات الإسلامية ''وواصل الإمبراطور كلامه ليشرح بالتفصيل لماذا كان نشر العقيدة باستخدام العنف يمثل أمرا منافيا للعقل''· غير أن خليفة يوحنا بولس الثاني اكتفى في محاضرته بما رآه مناسبا لتحليله لكنه امتنع عن تناول رد عالم الدين الفارسي على اتهامات الإمبراطور·
وحاول الفاتيكان بعد ردود الفعل الإسلامية الغاضبة إزاء تصريحات البابا بنيدكت الـ 16 عشر تصليح الكارثة التي تسبب فيها الحبر الأعظم من خلال إصدار بيان قال فيه'' إن البابا لم يقصد مطلقا الإساءة إلى الإسلام''· وقال المكتب الصحفي للفاتيكان في بيانه بأنه ''لم يكن في نية البابا بالتأكيد إجراء دراسة متعمقة للجهاد والفكر الإسلامي بشأنه''·
من جهته أوضح بيان لكبير المتحدثين باسم الفاتيكان، فدريكو لومباردي، إنه ''من الواضح أن نية البابا هي تشجيع موقف الاحترام والحوار تجاه الأديان والثقافات الأخرى· ومن الواضح أن ذلك يشمل الإسلام''· وحسب لومباردي إن قراءة متأنية لمحاضرة البابا ''ستظهر أن ما يعني البابا فعلا هو رفض واضح وجذري للدوافع الدينية للعنف''· وذهبت مصادر أخرى من الفاتيكان إلى محاولة اسقاط كلام البابا على أنه أراد، على ما يبدو، وضع شروط لحوار مع المسلمين قبل زيارته المقررة إلى أنقرة بين 28 و30 نوفمبر· وأثارت تصريحات البابا موجة من الغضب ليس فقط على مستوى الهيئات والتنظيمات الإسلامية، بل كذلك لدى السياسيين والديبلوماسيين والهيئات الدولية والبرلمانات، وكانت وراء عدة مسيرات شعبية منددة بتلك التصريحات، ومطالبة بتقديم الاعتذار للمسلمين بالعديد من العواصم العربية والإسلامية· وكانت العديد من الهيئات الإسلامية قد طالبت الدول الإسلامية بسحب سفرائها من دولة الفاتيكان اذا لم يقدم البابا اعتذاره عن تلك التصرحات التي وصفت بأنها اتهامات للإسلام وإهانة للنبي محمد صلي الله عليه وسلم وإهانة للمسلمين·