ماذا يحدث في الجسد عندما يتعرض الانسان لمشاعر واحاسيس الحب ؟.. هل هو تسارع دقات القلب ؟..برودة الاطراف ؟
شرود الذهن ؟.
شعور غريب بالخفه يشعر المحب بانه مثل ريشه منطلقه مع نسمه الربيع !
اعراض الحب التي يعرفها جيدا كل من وقع في الحب, قرر علماء جامعه نيوكاسل بانجلترا وضعها تحت الاختبار لمعرفه
حقيقه مايجري لجسم الانسان عندما يداهمه الاحساس بانه يحب , واقام العلماء ابحاثهم على عينه من 500 شاب
وفتاة
وضعوهم تحت الملاحظه الطبيه لمدة عام كامل .
وبعد دراسه دقيقه توصلوا الى ان الحب يولد في المخ وبه تحدث التفاعلات الكيميائيه والعصبيه التي تظهر اعراضها على
باقي اعضاء جسم الانسان وقد وجدو ان هناك بروتينا اسمه (يورفوريا) هو المسؤول عن
ظهور تلك الاحاسيس والمشاعر
والانفعالات التي يشعر بها المحبون .
ولكن الشئ الذي تبينه علماء الجامعه والذي اصابهم بالصدمه ,خاصه بالذين يتصفون بشئ من الرومانسيه منهم ,
هو ان
البروتين (يورفوريا) المسؤول عن هذه الانفعالات ينتهي افرازه بعد سنه فقط من بدايه قصه الحب رومانسيه التي تربط بين
قلبين مهما كانت قوة قصه الحب وقوة ارتباط المحبين ببعضهما البعض فضلا عن انه لايمكن ان تدوم اعراض الحب هذه ولا
حتى يوما واحدا بعد مرور السنه .
لذلك اعتبر العلماء ان ان الانفعالات التي تظهر على المحبين مجرد اعراض وقتيه مثل الاعراض التي قد تصاحبها بعض
الاحداث العاديه التي يمر بها الانسان في حياته اليوميه وتنتهي بعد فترة محدوده ولاتكون لها علاقه بمدى حب
الشخص للاخر
ولاتعني ايضا فتور العاطفه .
السؤال الذي طرح نفسه على علماء الجامعه بعد توصلهم الى تلك النتائج الغير مفرحه , خاصه للرومانسيين والمحبين الذين
لم ينقص عام على وقوعهم في الحب هو : (كيف اذن نفسر استمرار الحب لسنوات عند بعض الاشخاص ؟.وهل قصص
العشق الخالدة في التاريخ مجرد اوهام وخيالات رومانسيه لايمكن ان تتحقق على ارض الواقع ؟؟.
لم تأت اجابات العلماء على نفس هذه الدرجه من الاحباط , بل حوت على بعض الايجابيات وذلك عندما اكدوا ان مشاعر
الحب التي تجمع بين حبيبين تظل موجوده وحاضره مع حرص كل طرف على استمرارها من خلال بذل الجهد وتقديم
الرعايه والاهتمام بالاخر حتى لاتفتر هذه المشاعر وتذبل .
كذلك اوضحوا ان مظاهر التعبير عن الحب باساليب رومانسيه رقيقه يمكنها ان تبعث الحياة في الحب من جديد وتقلل من
درجه خفوت اعراضه الملتهبه في مراحله الاولى .
لذلك اقول لكل محب اذا كانت لديك رغبه في التمسك بحبك والاحتفاظ به ,فلا تهمل التعبير عنه مهما طال الزمن
.فالكلمه
الرقيقه والهديه المعبره عن مشاعر الحب في المناسبات او حتى من دون مناسبه تنعشان كثيرا مشاعر الحب هذه
وتجددان
علاقه الحب التي تستحق دائما من الطرفين كل العطاء والرعايه .
جعل الله ايامكم حبا وسعاده
والموضوع تم نقله للفائدة
