أحمد كوزو أوكاموتو بطل فلسطين الياباني*/فريق النخبة*/

Mehdi algeriano

:: عضو مُتميز ::
إنضم
3 جوان 2008
المشاركات
941
نقاط التفاعل
1
النقاط
17
العمر
37
قال الكاتب أرنست همنغواي
«الإنسان يمكن أن يحطَّم، لكنه لا يهزم».

453px-Okamoto_Kozo_released_in_Lebanon.jpg

ثاني صورة في الوسط​

OKAMOTO3554566.jpg



"بعد قيامي بعملية اللد ظننت أنني أصبحت مواطنا عربيا لي حق الإقامة في اي قطر عربي. اما اعتمادي لجواز السفر المزور فسببه ملاحقة الشرطة اليابانية والانتربول الدولي لي بسبب هذه العملية".
هذه الكلمات الحمراء احمرار لون دماء شهداء المقاومة الفلسطينية و كل مقاومة انسانية ضد الجور و الظلم في أي أرض من العالم قالها البطل المقاوم أحمد الياباني و الذي اسمه
كوزو أوكاموتو بطل العملية الفدائية بمطار اللد في تل أبيب
فمن هو هذا البطل ؟

أبناء الأرض المحتلة فصيل يساري ياباني تشكل لدعم المقاومة الفلسطينية في سبعينات القرن الماضي و قد كان سليل الجيش الأحمر الياباني و الذي هو منظمة دولية أسستها الآنسة فوساكو شيغينوبو في فيفري 1971 بعد انشقاقها عن الحزب الشيوعي الياباني. كان حجم المجموعة حوالي 100شخص، وكانت في فترة من الفترات عندما كانت في قمة نشاطها «أكثر الحركات الفدائية إثارة للخوف». كان للجيش الأحمر الياباني علاقات وطيدة مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وكانت أهداف الجيش الأحمر الياباني الإطاحة بالحكومة اليابانية والحكم الإمبراطوري والملكي لبدء ثورة عالمية و دعم المقاومات العالمية ضد الطغيان و الظلم.
في صبيحة يوم 30 ماي 1972 تمكنت مجموعة تحمل اسم مجموعة الشهيد " باتريك اوغويللو" مكونة من ثلاثة رفاق من أعضاء الجيش الأحمر من اقتحام مطار اللد (أسمه حالياً مطار بن غوريون الدولي). ألقت المجموعة خمسة قنابل يدوية , ثلاث منها على الطائرات الجاثمة في المطار وواحدة على قسم الجمارك في المطار والخامسة على السيارات الموجودة في المطار وقد أسفر ذلك عن قتل 26 إسرائيلياً وجرح أكثر من 80 آخرين.
بعد إلقاء القنابل قامت المجموعة بالانسحاب من المطار واشتبكت في طريقها مع دورية إسرائيلية قرب سجن الرملة حيث أسفر الاشتباك عن إصابة 5 أفراد من الدورية.
الرفاق اليابانيون الثلاثة أستشهد منهما اثنان هما البطل تسويوشي أوكودايرا (باسم) والبطل ياسويوكي ياسودا (صلاح) بالإضافة إلى أسر البطل كوزو أوكاموتو (أحمد). وكانت هذه العملية بتخطيط من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
بعد 13 عاماً في الأسر الصهيوني، تم في20 ماي 1985 الإفراج عن كوزو أوكوموتو في إطار عملية تبادل واسعة (عملية الجليل) التي قامت بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين(القيادة العامة). وانطلاقاً من الاحترام الكبير لهذا الثائر الياباني الفلسطيني ألأممي، استقبلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أوكوموتو استقبالاً حاراً في منطقة البقاع اللبنانية، وتم رفعه على الأكتاف.
3-قصة كفاح.. قصة معاناة
في 15فيفري 1997 قامت قوة أمنية لبنانية بمداهمة منزل أمية عبود في جب جنين وألقت القبض على كوزو وخمسة يابانيين آخرين وتم سجنهم ثلاث سنوات بتهمة الدخول خلسة إلى لبنان . في 2 مارس 2000 أشهر كوزو إسلامه داخل سجن رومية مع رفيقه كازيو توهيرا،أما آداتشي فقد تزوج من سيدة لبنانية هي أمية عبود بعد اعتناقه الدين المسيحي.
وقد قامت مجموعة من الشباب اللبناني باعتصام مفتوح في بيروت مقابل وزارة الداخلية للمطالبة بإعطاء كوزو أوكوموتو ورفاقه حق اللجوء السياسي، وكانوا يهتفون: " على خط النار…كوزو شباب ثوّار…كوزو ضد الرجعية… كوزو ضد الصهيونية».
تم منح كوزو حق اللجوء السياسي في لبنان وهو اللاجىء السياسي الأول في لبنان. وقال مسؤول لبناني إن كوزو قد منح حق اللجوء السياسي نظرا لسوء المعاملة التي تلقاها في السجون الإسرائيلية، لكن رئيس الوزراء الياباني وصف قرار بيروت بأنه مؤسف جدا، وقال بأن طوكيو ستواصل محاولة ترحيله.
أما رفاق كوزو فقد تم ترحيلهم في مارس 2000 من لبنان إلى الأردن، علماً أن هؤلاء اليابانيين ، بالإضافة إلى كوزو، يعدون أبطالا في نظر غالبية اللبنانيين لنصرتهم القضية الفلسطينية ومجابهة إسرائيل التي تحتل أراض لبنانية، وقامت السلطات الأردنية بطردهم إلى اليابان، وغادروا عمان بصحبة دبلوماسيين يابانيين، وقامت قوات الشرطة اليابانية المسلحة باحتجازهم حال وصولهم إلى مطار ناريتا في طوكيو، والأشخاص الذين اعتقلوا هم: ماساو آداتشي البالغ من العمر 59 عاما، وكازو توهيرا 46 عاما، وهاروو واكو 50 عاما إضافة إلى ماريكو ياماموتو البالغة من العمر 58 عاما.
كوزو ممنوع من إجراء أي مقابلة صحافية وفق ما تنصّ عليه شروط الحصول على بطاقة لاجئ سياسي. وهو غير قادر أصلاً على إجراء أي نوع من المقابلات أو الحديث مع أحد حتى لو أراد ذلك بسبب حالته النفسية. تقوم الجبهة الشعبية بتأمين مستلزماته والأشخاص الذين يقومون برعايته. وهو يستطيع أن يقوم بالأشياء الضرورية فقط، يدخل الحمام، يأكل، يرتدي ثيابه، ويذهب إلى الحلاق. بعد خروجه من السجن لم يكن يستطيع أن يستعمل يده ليأكل، ولا يحسن استخدام الملعقة أو السكين، وكان قد فقد كلّ معرفة بنظام الحياة اليومي مثل غسل وجهه، تنظيف الأسنان،والاستحمام.
تطوّع «الرفيق» بلال لمهمة رعايته وانتقل مع عائلته (زوجته دارين وطفلتهما) من صور إلى بيروت للإقامة في بيت كوزو. تعدّ حالة كوزو أوكوموتو مستقرّة اليوم بالنسبة إلى ما كانت عليه عشية خروجه من السجون الإسرائيلية في ماي1985. الطبيب عامر كان من الأشخاص الذين رأوه في ذلك الوقت: «أتذكّر أنه كان مدمرّاً بشكل غير عادي، لم يكن قادراً على تفسير ما حصل معه». ويستطرد مضيفاً التفاصيل: «كان ظهره منحنياً ورجلاه مقوّستين. أسنانه ملتهبة ومسوّسة بحيث بدا فمه أسوداً، وكان يصدر أصواتاً تعبّر عن حالة الخوف والطلب، وكان يضحك ضحكة بلهاء فيما ضحكته اليوم هي أكثر تعبيراً عن الواقع».
كانت معركة كوزو في السجن أن يحتفظ لنفسه بصورة المناضل الثوري، خصوصاً أن هذا ما كانوا يحاولون تدميره فيه من خلال أساليب التعذيب النفسي التي مارسوها ومنها أنهم وضعوه في زنزانة واحدة مع يهودي شاذ جنسياً،. كلّ ذلك في إطار مخطط لإفقاده معنوياته.
كوزواليوم طفل كبير. يتمتع بحاسة قوية تكشف له من يحبه فعلاً ومن يشفق عليه. لا يتأخر عن تناول أدويته المهدئة التي يعرف مفاعيلها، فقد عرض مرة على الرفيق سميح أن يتناول حبة «لكي ينام يومين"، قال له ضاحكاً. وهو يطيع دارين عندما تحذّره من كثرة التدخين، ويفتح العلبة ليُري سميح كم سيجارة يدخّن في اليوم. وفي خضم كلّ هذه الحياة، يتذكّر كوزو أنه كان طالب جامعة يدرس العلوم الطبيعية في اليابان.
هذا هوكوزو أوكوموتو، سيرة ملحمية من النضال والتضحية والمعاناة.. والصمود
لكن ما يؤلم هو كيف لنا ان ننسى ما فعله أحمد أوكاموتو للقضية الفلسطينية لكي يعامل بهذه المعاملات من طرف أجهزة الحكم العربية و لنتذكر مقولته

"بعد قيامي بعملية اللد ظننت أنني أصبحت مواطنا عربيا لي حق الإقامة في اي قطر عربي. اما اعتمادي لجواز السفر المزور فسببه ملاحقة الشرطة اليابانية والانتربول الدولي لي بسبب هذه العملية".

شكرا لكم
على تتبع موضوعي و لا تنسونا بدعائكم
و إن أمكن لا تنسونا من تقييمكم
دمتم في أمان الله
و كما قال اخي العضو العربي بن مهيدي تصبحون على وطن

 
بارك الله فيك أخي مهدي على هذه المعلومات القيمة
وحقا جيل السبعينات كان جيلا مناضلا يدافع عن القضايا العادلة
أينما كانت.
 
بارك الله فيك أخي مهدي على هذه المعلومات القيمة

وحقا جيل السبعينات كان جيلا مناضلا يدافع عن القضايا العادلة
أينما كانت.

تبقى أخي سوفي حمة متميزا دوما
باطلالاتك الفريدة الرائعة
فشكرا على المرور و شكرا على التقييم
 
الحق هو الحق اينما دهبت الا من انكره
 
التتار فى هذا الزمن

نسال ما هذا الخوف يامة المليار تعرت صورة امريك بعد الازمة سقط القناع ونحن نخاف من حفنة تتار هذا هو الطريق سقوطها اقتصادها نقاطع ولا لتطبيع سوف تسقطى بهذا المليار اخى mini farid وسوفى حمة وكل القائمين على هذا المنتدى نفعل المقاطعة للسلع الامركية والاروبية من اجل الاقصى
 
شكرا اخي يوبا
شكرا أخي سجين الأقدار
على الاضافات القيمة
 
معلومات قيمة اول مرة اطلع عليها على هذا المناضل الثائر الحر
شكرا لك اخ مهدي الجيريانو على اللفتة الجميلة
 
شكرا أخي مهدي القضايا العادلة تجد لها أنصارا في سائر أنحاء المعمورة
 
شكرا أخي مهدي القضايا العادلة تجد لها أنصارا في سائر أنحاء المعمورة


نعم يا اخي ابن الشاطئ إن الارهاب و الظلم
متلازمان لا وطن لهما و لا دين
و العكس صحيح فالقضايا العادلة تتبناها سائر شعوب المعمورة
الحرة التي تؤمن بالعدالة و الحرية و الخير العالمي و الانسانية
شكرا على مرورك
 
الحق هو الحق اينما دهبت الا من انكره

إن الحق أبلج لا تكدره غيوم الظلم
و الحقد و سلام يا أخي يوبا الى كل مقاوم ثائر
ضد الظلم و السخط و الأمبريالية العمياء
و سلامي لكل معتدل مفكر مسالم
نعم للسلم العالمي في
حدود الاحترام المتبادل
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top