فرنسا! اعتذري لنا من فضلك

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

baybars

:: عضو مُشارك ::
إنضم
13 أكتوبر 2006
المشاركات
190
نقاط التفاعل
1
النقاط
7
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه أجمعين أما بعد :

لقد كثر اللغط في الآونة الأخيرة في الساحة السياسية الجزائرية فيما يخص العلاقات مع فرنسا عن الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها في حق الجزائريين، و التي لازالت آثارها باقية إلى اليوم، كما كثر اللغط عن تأسيس رابط الصداقة بين البلدين،
ما هذا الهراء ؟ !!!!

و الله ليس هناك ذل فوق هذا الذل، مع احترامنا لرموز الثورة الذين يطالبون بهذه المطالب لا لشئ إلا لأن القضية سيست أكثر من اللازم و كان لابد أن يأخذوا موقفا و رأيا منها؛

سبحان الله ما هذا؟ ! القوم لم يبقوا لا على الأخضر و لا على اليابس و جعلوا نهار الجزائر ليلا حالكا قبل و بعد الاستقلال، ثم عندما يطالب بالاعتذار عما فعل يسن القوانين التي تبجل ما فعل؛
هذا هو الخزي بعينه، ما فعلته فرنسا للجزائر لا نحتاج إلى برهانه أما أن تعترف فرنسا بما فعلت و تعتذر فذاك أمر أخلاقي يخصهم، و طبعا يعني الكثير إذا كان صادقا، و ما لم نفهمه نحن هو ظننا أن الاعتذار ينتزع ، بالله عليكم متى كان الاعتذار ينتزع؟ متى كان الاعتراف الصادق ينتزع؟ متى كانت الصداقة تنتزع؟ نحن كلنا نعلم أن السياسة كذب و نفاق في معظمها فالأقرب كان أن تعتذر فرنسا لمصالحها نفاقا و سياسة و ذلك لأنها تحتاجنا أكثر مما نحتاجها و لكن لم تفعل، و لماذا؟ لأنها تريدنا أن نبقى دائما نلهث وراءها، لأنها لازلت تنظر إلينا نظرة المالك للملوك، نظرة أنتم من دوني لا تساوون شئ و كان الأحسن لكم أن تبقوا في ظلي؛

لكن قد يقول قائل ماذا نفعل؟ نتنازل عن مطلب الاعتذار و تصبح الدولتين صديقتين و ننسى ما جرى؟ طبعا لا، ما يجب أن نعلمه هو أنه ليس من الضروري أن تكون الدولتين صديقتين، بل في عالمنا المعاصر ليس من الضروري أن تكون بين الدول جميعا علاقة صداقة فالعلاقات الدولية عبارة عن مصالح فقط، لهذا إذا أردنا أن نبني علاقات مع فرنسا فلتكن علاقات تمليها الضرورة الإستراتيجية فقط، و لن نمضي معهم لا على معاهدة الصداقة و لا غيرها و نرد كلام شاركوزي على وجهه عندما قال أن الصداقة تبنى بالوقت، إذن فلنصبر عقودا و نرى النتيجة حتى نمضي على معاهدة من هذا القبيل، هذا ما يجب أن نفعله على الأقل و هو التخلي عن التبعية لفرنسا و أن نحد من الاتصال معها و نثبت لها أنها لا تعني لنا أكثر مما تعنيه لنا باقي الدول بل أقل، أكرر و أشدد هذا أقل ما علينا فعله لأن الواجب فعله أكثر من هذا بحكم ما فعلته فينا و بحكمنا مسلمين لنا عزتنا و شرفنا و كرامتنا، كان على الأمور أن تكون واضحة أكثر مع فرنسا، لا يجوز لرئيس جزائري أن تطأ قدمه فرنسا كما كان متعارف عليه في عهد بومدين رحمه الله و لا علاقات معها حتى ترد فرنسا للجزائر الاعتبار الذي تستحقه و ليس ذاك الاعتبار الذي ينبع عن الشفقة أو المصالح، بل ذاك الاعتبار الذي ينبع عن التقدير و نحن نعلم أن هذا لا و لن يحدث أبدا.

ما علينا فعله إذن هو أن نستن بسنة نبينا الحبيب عليه الصلاة و أفضل التسليم، فقد فعلت قريش في المسلمين ما فعلت و لم يطالبهم النبي الكريم عليه الصلاة و السلام أبدا بالاعتذار بل واصل ما أرسل من أجله حتى بلغه و انتصر عليهم و أصبح هو في موقف القوة و هم في موقف الضعف، و عندما أصبح كذلك هل طالبهم بالتعويض أو الاعتذار أو ما إلى ذلك، أبدا بل سألهم ما يظنون أنه فاعل بهم؟ فقالوا أخ كريم و ابن أخ كريم، و هذا اعتراف منهم بالهزيمة و اعتذار منهم عما فعلوا و توسل إليهم بعدم الانتقام، لقد أثبت لهم الرسول عليه الصلاة و السلام أنه كان على الحق و أن الحق ينتصر في الأخير، و قد أثبت لهم ذلك بالعمل و الصبر حتى فهموها و هم يرون النتيجة أمام أعينهم، ثم ماذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام، قال اذهبوا فأنتم الطلقاء فلم يزايد معهم في الكلام و لم يتشفى فيهم ولم يقل لهم أتتذكرون ماذا فعلتم بنا؟ أتريدون أن ننتقم منكم، ما رأيكم لو انتقمنا منكم الآن بربع ما فعلتموه فينا ووووو، كان بإمكانه أن يرد الصاع صاعين و لكن لم يفعل لأنه الإسلام و لأننا لم نخلق لهذا ( الأخذ و الرد كالهر و الفأر)، فلم يطالبهم بالاعتذار لأن مافعلوه كان باطل و قد فات و إن الله بمهل و لا بهمل فترك حسابهم عند ربهم و ما دامت الكفة في صالح المسلمين أعطوا الأولية للمستقبل لا للماضي الذي كان حاضر المشركين و خربوه بأيديهم فان كانوا قد نغصوا علينا ماضينا فلن نجعلهم ينغصون علينا حاضرنا خاصة و نحن من سوف يضمن الآن المستقبل و القوة في صالحنا، لهذا عفا عنهم النبي عليه الصلاة و السلام لأنها رحمة الإسلام، و الإيمان حقا بحساب الآخرة الذي عندما يرونه و سيرونه سيقولون يا ليتكم انتقمتم منا و لهذا يقال أن أفضل الانتقام هو الغفران،

لقد فقه الشهداء الأبرار هذا و علموا أن ما يؤخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة لهذا فعلوا ما كان عليهم فعله و قاتلوا الإرهاب الفرنسي و وضعوه أمام النتيجة ليراها بعينه و هو يتحسر، لقد نجحوا في المرحلة الأولى و ساروا على خطوات الحبيب عليه الصلاة و السلام عندما انتصروا ببرهان الفعل على الأعداء و وضعوهم أمام الأمر الواقع و لكن وللأسف فشلنا فشلا ذريعا في المرحلة الثانية (بعد عهد بومدين رحمه الله) عندما بقينا نلهث وراء اعتذارهم كان علينا أن نواصل المسيرة في التقدم و نجعلها هي التي تلهث وراءنا لمصالحها و عندما يأتي شاركوزي ليطرح مشروعه المتوسطي أو اتحاد سونا طراك و جي دي آف نقول له ما ترانا فاعلون بكم، فإما يعود إلى رشده و إما سيجدنا بالمرصاد لا اتحاد متوسطي و لا اتحاد للغاز بل لن يشم غازنا أبدا فهو غاز أحمر كما كانت تقول فرنسا عن النفط في القديم عندما قاطعته بعد تأميمه، و هذا مثال فقط فقد يجد السياسيون المحنكون طرقا أخرى لتلقين فرنسا درسا في الأخلاق.

ما أريد قوله هو أن فرنسا فلتذهب إلى الجحيم إن لم ترد الاعتذار، فأعداؤنا نعرفهم جيدا و نحن على علم تام بأنهم يخططون ليل نهار ليقضوا علينا نهائيا، لهذا آن الأوان أن يسترجع الشعب الجزائري عزته بنفسه و لا داعي إلى أن نذكر كيف يجب عليه أن يبتغي هذه العزة فها هو قول عمر بن الخطاب يلوح و يلوح لقد أعزنا الله بالإسلام فكلما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله، و لا داعي أن يلعبوا لنا بالمشاعر و أغنية التخلف و الرجعية و الإرهاب فنحن نعرف ديننا أفضل منهم و هو أفضل آلاف المرات من عولمتهم و علمانيتهم، ديننا دين التوحيد، العلم ، العدل، الرحمة و الأخلاق و إن لم يريدوه فمالنا أن نقول لهه سوى لكم دينكم و لنا ديننا و لنتذكر قول الله تعلى " قل موتوا بغيظكم " و قوله "لن يضركم من ضل إذ اهتديتم"
دامت الجزائر عزيزة بعزة الاسلام
 
مساء الخير اخي

شكرا اخي الكريم على هذا الموضوع الذي ضربني في الصميم
وشكرا لك مرة ثانية لانك عبرت علىافكاري
كيف لفرنسا ان تطلب الاعتذار وهي تعتبر نفسها في مركز
القوة , كيف لها ان تطلب الاعتذار وهي تعرف بان شباب الجزائر يلهثون ورائها
ولماذا اصلا تطلب الاعتذار فامس كان رئيسها هنا في الجزائر وهو مرحب به
وبدون الاعتذار.
اظن ان الاعتذار مطلب وضعه السياسين وهم عارفين بانه لن يتحقق ابدا
لو كان الرئيس السابق هواري بومدين رحمه الله مازال حيا
لتغيير كل شىء
:mad:
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
حياك الله وبياك وسدد على طريق الحق خطانا وخطاك


فأعداؤنا نعرفهم جيدا و نحن على علم تام بأنهم يخططون ليل نهار ليقضوا علينا نهائيا، لهذا آن الأوان أن يسترجع الشعب الجزائري عزته بنفسه و لا داعي إلى أن نذكر كيف يجب عليه أن يبتغي هذه العزة فها هو قول عمر بن الخطاب يلوح و يلوح لقد أعزنا الله بالإسلام فكلما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله


اين هم من يستنيرون بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top