السلام عليكم روحمة الله تعالى وبركاته
بسم الله الرحمان الرحيم
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''تعجّلوا إلى الحج فإنّ أحدكم لا يدري ما يعرض له'' رواه أحمد.
فها هو موسم الحج قد أشرق، وها هُم وفود الحجيج بدأوا يُحضِّرون أنفسهم لأداء هذه
الفريضة المباركة، فبعضهم له سنوات وهو يجمع دينارًا على دينار، يقتطعها من قوته
حتّى جمع ما يعينه على أداء هذه الفريضة العظيمة.
فيا مَن تَيَسّرَت له الأسباب وتهيّأت له السبل.. لماذا تُؤخّر وإلى متَى تؤجّل؟! أما سمعت
قول الله عزّ وجلّ: {ولله على النّاس حج البيت مَن استطاع إليه سبيلاً ومَن كفر فإن الله
غَنِي عن العالمين} آل عمران:.97 وقوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَة لله} البقرة:196، وقوله جلّ وعلا: {وَأَذِّنْ في النّاس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين مِن كلٍ فج عميق} الحج:.27
فالحج ركن من أركان الإسلام الخمسة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''بُنِيَ الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاّ الله وأن محمّدًا رسول الله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لِمَن استطاع إلى ذلك سبيلاً'' متفق عليه.
فيجب على المسلم المستطيع المبادرة إلى الحج حتّى لا يأثم، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''تعجّلوا إلى الحج فإنّ أحدكم لا يدري ما يعرض له''. رواه أحمد. وعن عبد الرحمن بن سابط يرفعه: ''مَن مات ولم يحج حجة الإسلام، لم يمنعه مرض حابس، أو سلطان جائر، أو حاجة ظاهرة، فَلْيَمُت على أيِّ حال، يهوديًا أو نصرانيًا''.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لقد هممتُ أن أبعث رجالاً إلى هذه الأمصار، فلينظروا كل مَن كان له جدة ولم يحج فيضربوا عليهم الجزية، ما هم بمسلمين، ما هم بمسلمين) رواه البيهقي.
فيجب عليك المبادرة والإسراع إلى أداء هذه الفريضة العظيمة؛ فإن الأمور ميسرة ولله الحمد، فلا يقعدنك الشيطان، ولا يأخذنك التسويف، ولا تلهينك الأماني.. واسأل نفسك: إلى متَى وأنت تؤخّر الحج إلى العام القادم؟ ومَن يعلم أين أنت العام القادم أفوق التراب أم تحته؟!
تأمّل في حال الأجداد كيف كانوا يحجون على أقدامهم وهم يسيرون شهورًا وليالي ليصلوا إلى البيت العتيق؟!
إنّ فضل الحج عظيم وأجره جزيل، فهو يجمع بين عبادة بدنية ومادية: فالأولى بالمشقة والتعب والنصب والحل والترحال، والثانية بالنفقة الّتي ينفقها الحاج في ذلك. قال صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن حجّ هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمّه'' متفق عليه. وحثّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم على التزود من الطاعات والمتابعة بين الحج والعمرة فقال: ''تابِعُوا بين الحج والعمرة، فإنّهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير الحديد والذهب والفضة، وليس للحج المبرور ثواب إلاّ الجنّة'' رواه الترمذي
بسم الله الرحمان الرحيم
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''تعجّلوا إلى الحج فإنّ أحدكم لا يدري ما يعرض له'' رواه أحمد.
فها هو موسم الحج قد أشرق، وها هُم وفود الحجيج بدأوا يُحضِّرون أنفسهم لأداء هذه
الفريضة المباركة، فبعضهم له سنوات وهو يجمع دينارًا على دينار، يقتطعها من قوته
حتّى جمع ما يعينه على أداء هذه الفريضة العظيمة.
فيا مَن تَيَسّرَت له الأسباب وتهيّأت له السبل.. لماذا تُؤخّر وإلى متَى تؤجّل؟! أما سمعت
قول الله عزّ وجلّ: {ولله على النّاس حج البيت مَن استطاع إليه سبيلاً ومَن كفر فإن الله
غَنِي عن العالمين} آل عمران:.97 وقوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَة لله} البقرة:196، وقوله جلّ وعلا: {وَأَذِّنْ في النّاس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين مِن كلٍ فج عميق} الحج:.27
فالحج ركن من أركان الإسلام الخمسة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''بُنِيَ الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاّ الله وأن محمّدًا رسول الله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لِمَن استطاع إلى ذلك سبيلاً'' متفق عليه.
فيجب على المسلم المستطيع المبادرة إلى الحج حتّى لا يأثم، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''تعجّلوا إلى الحج فإنّ أحدكم لا يدري ما يعرض له''. رواه أحمد. وعن عبد الرحمن بن سابط يرفعه: ''مَن مات ولم يحج حجة الإسلام، لم يمنعه مرض حابس، أو سلطان جائر، أو حاجة ظاهرة، فَلْيَمُت على أيِّ حال، يهوديًا أو نصرانيًا''.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لقد هممتُ أن أبعث رجالاً إلى هذه الأمصار، فلينظروا كل مَن كان له جدة ولم يحج فيضربوا عليهم الجزية، ما هم بمسلمين، ما هم بمسلمين) رواه البيهقي.
فيجب عليك المبادرة والإسراع إلى أداء هذه الفريضة العظيمة؛ فإن الأمور ميسرة ولله الحمد، فلا يقعدنك الشيطان، ولا يأخذنك التسويف، ولا تلهينك الأماني.. واسأل نفسك: إلى متَى وأنت تؤخّر الحج إلى العام القادم؟ ومَن يعلم أين أنت العام القادم أفوق التراب أم تحته؟!
تأمّل في حال الأجداد كيف كانوا يحجون على أقدامهم وهم يسيرون شهورًا وليالي ليصلوا إلى البيت العتيق؟!
إنّ فضل الحج عظيم وأجره جزيل، فهو يجمع بين عبادة بدنية ومادية: فالأولى بالمشقة والتعب والنصب والحل والترحال، والثانية بالنفقة الّتي ينفقها الحاج في ذلك. قال صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن حجّ هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمّه'' متفق عليه. وحثّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم على التزود من الطاعات والمتابعة بين الحج والعمرة فقال: ''تابِعُوا بين الحج والعمرة، فإنّهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير الحديد والذهب والفضة، وليس للحج المبرور ثواب إلاّ الجنّة'' رواه الترمذي