الوطنية هي القناعة بأن هذا البلد هو أعلى منزلة لديك من جميع البلدان الأخرى لمجرد أنك ولدت فيه (*).
صنف مؤشر الحكم الراشد في إفريقيا، الذي تعده مؤسسة محمد إبراهيم وتناولته جريدة ''الخبر'' في عددها الصادر في 06 أكتوبر، الجزائر في المرتبة الواحدة والثلاثين من حيث المشاركة السياسية وحقوق الإنسان.. فمن أصل ثلاث وخمسين دولة إفريقية، تصدرت جزائر العهدة الثالثة الكوكبة الأخيرة من الدول الإفريقية الأكثر استبدادا وديكتاتورية وانتهاكا لحقوق الإنسان، فلم تترك خلفها إلا التشاد والصومال وثلة من بقايا دول إفريقية أكلتها الحروب الأهلية والفتنة والاقتتال.
على من يكذبون.. إذن!
والأدهى والأمرّ أن جزائر العزة والكرامة التي ما فتئ مسؤولوها يتبجحون بشعار الحكم الراشد، ويتظاهرون بإسداء الدروس للدول الإفريقية، ويبادرون بالانضمام إلى ما يسمى لجان التقييم الإفريقية لدى النظراء، هي في الدرك الأسفل من الديمقراطية، ما دامت تونس ومصر ذائعتي الصيت في الديكتاتورية وقمع الحريات وخرق حقوق الإنسان أرحم منها وأحسن ترتيبا، حسب مؤسسة الملياردير السوداني.
ما أقرته المؤسسة الدولية وفق دراسات ومقارنات قام بها أكاديميون وباحثون مستقلون، ليس جديدا على الجزائريين، فالجميع يعرف أن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان في الجزائر شعارات ترفعها السلطة ولا يراها أحد ولا يلمسها، لكن أهمية ذلك تكمن في اكتشاف النظام في الجزائر أنه فشل في خداع العالم وإيهامه بأنه نظام ديمقراطي، وتأكد مرة أخرى أنه لم يحقق أي نجاح على الصعيد الدولي بدليل أنه مدان ديمقراطيا، وإن لمس بعض المجاملات من هذه الدولة أو تلك لمصالح أو أشياء في أنفس المجاملين قضوها..
ألا فاقتلوا أنفسكم...
وحتى في الترتيب العام للمؤشر، لم يكن مركز الجزائر مشرّفا. فأن تحتل المركز الرابع عشر في قارة معروفة دولها بأنها الأقل ديمقراطية وتقدما والأكثر ديكتاتورية وتخلفا، فهذا يعني أن الجزائر لا تزال بعيدة كل البعد عن دائرة الدول الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وأن البرامج والسياسات والمخططات والإنجازات ما هي في الكثير من أبعادها وحقائقها إلا مجرد كلام وخطابات للاستهلاك المحلي، وعبث وشتم لذكاء الجزائريين، والادّعاء و''التعنتير'' على الصعيد الدولي.
المفروض أن يخجل كل المسؤولين في الجزائر من أنفسهم، فيقتلون أنفسهم، أو يستقيلون ويتيهون في الأرض، حيث لا يعرفهم أحد، لأن جزءا بسيطا من حقيقتهم صار معروفا وموثقا في الكثير من المنظمات الدولية، الحكومية منها وغير الحكومية، وإذا عُرفت البقية، فلا ينفعهم مالهم ولا بأسهم ولا أولادهم، وسيكون مصيرهم ''الإدانة'' كدأب من سبقهم في ذلك عندما دارت عليهم الدوائر، والعالم حولهم مفعم بالدروس والتجارب والعبر، إلا من طغى وتجبر ورفض أن يعتبر...
****
نسائم تشفي الغليل
نسألكم الرحيلا (**)
ارحلوا عنا لنرتاح قليلا
طفح الكيل.. منكم وآن لكم أن تسمعوا قولاً ثقيلاً
نحن لا نجهل من أنتم.. غسلناكم جميعاً
وعصرناكم.. وجففنا الغسيلا
نحن نرجو كل من فيه بقايا خجل.. أن يستقيلا
نحن لا نسألكم إلا الرحيلا
وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا
ارحلوا
أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا؟!
أي إعجاز لديكم؟
هل من الصعب على أي امرئ.. أن يلبس العار
وأن يُصبح للغرب عميلا؟!
أي إنجاز لديكم؟
هل من الصعب على القرد إذا ملك المدفع.. أن يقتل فيلا؟!
ما افتخار اللص بالسلب
وما ميزة من يلبد بالدرب.. ليغتال القتيلا؟!
احملوا أسلحة الذل وولوا.. لتروا
كيف نُحيلُ الذلّ بالأحجار عزاً.. ونذلّ المستحيلا
صنف مؤشر الحكم الراشد في إفريقيا، الذي تعده مؤسسة محمد إبراهيم وتناولته جريدة ''الخبر'' في عددها الصادر في 06 أكتوبر، الجزائر في المرتبة الواحدة والثلاثين من حيث المشاركة السياسية وحقوق الإنسان.. فمن أصل ثلاث وخمسين دولة إفريقية، تصدرت جزائر العهدة الثالثة الكوكبة الأخيرة من الدول الإفريقية الأكثر استبدادا وديكتاتورية وانتهاكا لحقوق الإنسان، فلم تترك خلفها إلا التشاد والصومال وثلة من بقايا دول إفريقية أكلتها الحروب الأهلية والفتنة والاقتتال.
على من يكذبون.. إذن!
والأدهى والأمرّ أن جزائر العزة والكرامة التي ما فتئ مسؤولوها يتبجحون بشعار الحكم الراشد، ويتظاهرون بإسداء الدروس للدول الإفريقية، ويبادرون بالانضمام إلى ما يسمى لجان التقييم الإفريقية لدى النظراء، هي في الدرك الأسفل من الديمقراطية، ما دامت تونس ومصر ذائعتي الصيت في الديكتاتورية وقمع الحريات وخرق حقوق الإنسان أرحم منها وأحسن ترتيبا، حسب مؤسسة الملياردير السوداني.
ما أقرته المؤسسة الدولية وفق دراسات ومقارنات قام بها أكاديميون وباحثون مستقلون، ليس جديدا على الجزائريين، فالجميع يعرف أن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان في الجزائر شعارات ترفعها السلطة ولا يراها أحد ولا يلمسها، لكن أهمية ذلك تكمن في اكتشاف النظام في الجزائر أنه فشل في خداع العالم وإيهامه بأنه نظام ديمقراطي، وتأكد مرة أخرى أنه لم يحقق أي نجاح على الصعيد الدولي بدليل أنه مدان ديمقراطيا، وإن لمس بعض المجاملات من هذه الدولة أو تلك لمصالح أو أشياء في أنفس المجاملين قضوها..
ألا فاقتلوا أنفسكم...
وحتى في الترتيب العام للمؤشر، لم يكن مركز الجزائر مشرّفا. فأن تحتل المركز الرابع عشر في قارة معروفة دولها بأنها الأقل ديمقراطية وتقدما والأكثر ديكتاتورية وتخلفا، فهذا يعني أن الجزائر لا تزال بعيدة كل البعد عن دائرة الدول الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وأن البرامج والسياسات والمخططات والإنجازات ما هي في الكثير من أبعادها وحقائقها إلا مجرد كلام وخطابات للاستهلاك المحلي، وعبث وشتم لذكاء الجزائريين، والادّعاء و''التعنتير'' على الصعيد الدولي.
المفروض أن يخجل كل المسؤولين في الجزائر من أنفسهم، فيقتلون أنفسهم، أو يستقيلون ويتيهون في الأرض، حيث لا يعرفهم أحد، لأن جزءا بسيطا من حقيقتهم صار معروفا وموثقا في الكثير من المنظمات الدولية، الحكومية منها وغير الحكومية، وإذا عُرفت البقية، فلا ينفعهم مالهم ولا بأسهم ولا أولادهم، وسيكون مصيرهم ''الإدانة'' كدأب من سبقهم في ذلك عندما دارت عليهم الدوائر، والعالم حولهم مفعم بالدروس والتجارب والعبر، إلا من طغى وتجبر ورفض أن يعتبر...
****
نسائم تشفي الغليل
نسألكم الرحيلا (**)
ارحلوا عنا لنرتاح قليلا
طفح الكيل.. منكم وآن لكم أن تسمعوا قولاً ثقيلاً
نحن لا نجهل من أنتم.. غسلناكم جميعاً
وعصرناكم.. وجففنا الغسيلا
نحن نرجو كل من فيه بقايا خجل.. أن يستقيلا
نحن لا نسألكم إلا الرحيلا
وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا
ارحلوا
أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا؟!
أي إعجاز لديكم؟
هل من الصعب على أي امرئ.. أن يلبس العار
وأن يُصبح للغرب عميلا؟!
أي إنجاز لديكم؟
هل من الصعب على القرد إذا ملك المدفع.. أن يقتل فيلا؟!
ما افتخار اللص بالسلب
وما ميزة من يلبد بالدرب.. ليغتال القتيلا؟!
احملوا أسلحة الذل وولوا.. لتروا
كيف نُحيلُ الذلّ بالأحجار عزاً.. ونذلّ المستحيلا