هااام جدّا: عريضة وطنية لدعم الشريعة الإسلامية

[جزائري.مميز]

عريـضة وطـنية لدعـم الشّـريعة الأسـلامية​

فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد العزيز بوتفليقة المحترم​

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته​

وبعد : نحن الموقعين أدناه – أساتذة الجامعات الجزائرية الحاملين لشهادات الماجستير والدكتوراه ، و شخصيات و إطارات وطنية - نرفع إلى فخامتكم ما أهمنا و ما أغمنا في بلادنا من شأن الثقافة الإسلامية و مثقفيها ، و هي ثقافة الأمة الجزائرية الأولى وهم عمادها , كانت كذلك في تاريخ الجزائر القديم و الحديث و كانوا هم كذلك .
وكما لا يخفى عليكم , فخامة الرئيس , فإننا نلاحظ منذ فترة من الزمن تراجعا غير مسبوق في إنصاف هذا التخصص المهم في حياة الأمة أسوة بغيره من التخصصات , بدءا من إلغاء شعبة العلوم الإسلامية في مرحلة الثانوية, و مرورا بتضييق فرصة العمل في الوظيف العمومي على حاملي الإجازة في هذه العلوم ، وأخيرا وليس آخرا ما تكاد النفوس تخشى الفجيعة فيه وهو إلغاء كليات شرعية ، بعدما تكرر لحاظ الشّح الصّارخ في مناصب الشّريعة في المعاهد والكليات الجامعية ، بما فيها الكليات المتخصصة في تعليم الدين الإسلامي.
لذلكم كلّه نرفع إليكم هذه المظلمة الواقعة على الثقافة الإسلامية وعلى أهلها القائمين عليها في هذه البلدة الطيب أهلها ، المسلم شعبها ، راجين منكم أخذا ما يلزم من تدابير لأجل ما يلي:
أولا: إعادة تخصص الشريعة الإسلامية إلى المرحلة الثانوية كما كان الأمر سابقا.
ثانيا : توفير مناصب كافية في العلوم الإسلامية في شتى الجامعات الجزائرية بما يتوافر وحاجات الناس إلى هذه العلوم , و بما يتناسب و العدد المتنامي للمتخصصين فيها .
ثالثا : فتح كليات شرعية أخرى في مناطق قطر الجزائر الشاسعة وفق خطة تراعي المصلحة في التوزيع , و تلبي رغبة الراغبين في النهل من هذه العلوم .
وضرورة تطعيم الاختصاصات العلمية و الأدبية في جامعات الجزائرية بشعب إسلامية ؛ تحقيقا للتواصل التاريخي بين المعرفة و فروعها وبين الدين الإسلامي , تماما كما كانت الحياة العقلية للأمة إبان العصور الذهبية المتألقة في المشرق و الأندلس .و ذلك هو السبيل الأوحد للنهوض بالتربية و التعليم من الوهدة التي ترديا فيها منذ زمن في بلادنا .
سياد الرئيس المحترم : هذه بينة قائمة على الحجة , نضعها هذا اليوم بين يديكم , فرصة أمامكم لمزيد من الأعمال الصالحات التي ستلقون بها ربكم غير خائفين و لا وجلين إن شاء الله تعالى , و يومذاك سيفرح المؤمنون بما آتاهم الله ,و يقولون الحمد لله الذي صدقنا و عده و أرثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء , فنعم أجر العالمين .

واقبــلوا مــنا التحيــة و التقـديـر​

​

الهاتف المحمول: 075058809
الفاكس: 021274634
البريد الإليكتروني : ​

​

daamcharia@hotmail.fr