saidabouyounes
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 30 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 17
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 2
بسم الله الرحمن الرحيم
السلطات المغربية تحتجز 3 جزائريين بعد انتهاء فترة محكوميتهم
يتعرضون لخطر الترحيل القسري للجزائر وتعرض حياتهم لخطر الموت
وكانت السلطات المغربية قد اعتقلتهم في عام 1995 وتمت محاكمتهم - على إثر دخولهم المغرب وطلبهم اللجوء السياسي – فيما سميت مجموعة المحاكمة العسكرية بالرباط 1996 ، وقضت المحكمة حينها بسجنهم ضمن مجموعة من عشرة أفراد لمدة 14 عاماً بتهمة تهريب السلاح ، وينتمي هؤلاء إلى الجبهة الإسلامية للإنقاذ ، وقد دخلوا المغرب عام 1995م بعد انفجار الأوضاع بالجزائر إثر تدخل الجيش والانقلاب على نتائج الانتخابات التي فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ.
وكانت المنظمات الحقوقية المغربية والعربية والدولية قد أدانت تلك المحاكمات العسكرية بحق هؤلاء واعتبرتها محاكمات صورية وسياسية وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين.
وكان هؤلاء المعتقلون أودعوا السجن المركزي بالقنيطرة في أول الأمر، ثم تم نقلهم بعد ذلك بين عدة سجون مغربية أخرى كان آخرها سجن تولال بمدينة مكناس وتعرضوا طوال هذه الفترة لسوء المعاملة والابتزاز وخرق القوانين ، وخاضوا إضرابات عدة للمطالبة بحقوقهم كسجناء .
وسبق لهؤلاء المعتقلين الجزائريين – أثناء اعتقالهم - أن ناشدوا سفير بلادهم بالرباط زيارتهم للاطلاع على أحوالهم، معبرين في رسالة منشورة عن انحيازهم للخيار السياسي. لكن رسالتهم لم تجد استجابة لمطالبهم ، كما لم تقدم لهم السلطات الجزائرية أية مساعدات أو خدمات كالتي تقدم من قبل أي دولة في العالم لها سجناء في دول أخرى .
ومن المعلوم أن لدى السلطات المغربية إستراتجية ثابتة توظف من خلالها ظاهرة الاعتقال السياسي بما يخدم مصالحها ، وتقوم على الاحتفاظ بمجموعة من المعتقلين السياسيين وتوظيفهم في كل مرحلة تعاني فيها من زيادة الضغط عليها، ليتم الإفراج عنهم بعدها دون الاعتراف بكونهم معتقلي رأي إلا بعد الإفراج عنهم ، ليكون المعتقل السياسي ورقة رابحة للنظام في لحظات الاعتقال أو الإفراج على السواء.
ومن الجدير بالذكر أن المغرب طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، والتي تنص صراحة على حظر إعادة أي شخص إلى بلد يمكن أن يتعرض فيه إلى خطر التعذيب وعليها الالتزام بالمواثيق والعهود .
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/7A698A7D-64AE-4334-9217-13757504CA1F.htm##http://www.aljazeera.net/NR/exeres/7A698A7D-64AE-4334-9217-13757504CA1F.htm##
وفي الأخير: يدين المرصد الإعلامي الإسلامي قيام السلطات المغربية باحتجاز الجزائريين الثلاثة بعد انقضاء فترة محكوميتهم ، وإذ يعرب المرصد الإسلامي عن قلقه الشديد حول مصيرهم حالياً بعد إنقضاء مدة محكوميتهم يطالب بسرعة الإفراج عنهم ومنحهم حرية التنقل والسفر . . ونلفت نظر السلطات المغربية أنه في حال تسليمهم لنظيرتها الجزائرية ستتعرض حياتهم للخطر ، وهذا ما يتعارض مع القانون الدولي ومبدأ عدم الترحيل القسري الذي يُحرم قيام الدول بتسليم أو إبعاد أشخاص إلى بلدان يُحتمل أن يكونوا فيها عرضة لانتهاكات حقوق الإنسان حيث يُعدّ هذا الترحيل انتهاكاً لمبدأ " عدم الإرجاع القسري " المعترف به دولياً والملزم لجميع الدول . ويعارض المرصد الإعلامي الإسلامي الترحيل القسري للأشخاص إلى البلدان التي يواجهون فيها انتهاكات لحقوق الإنسان مثل التعذيب، وهو الأمر الذي ينتهك المبدأ الأساسي لعدم الرد أو الطرد الوارد في المادة 33 (1) في اتفاقية جنيف لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، وكذلك المادة 3 في " اتفاقية مناهضة التعذيب".
كما يناشد المرصد الإسلامي كافة المنظمات والهيئات المحلية والدولية سرعة التحرك لإنهاء معاناة المعتقلين الجزائريين الثلاثة : محمد بورويس ، العيداوي خالد ، السجعي الواسيني بالسجون المغربية وسرعة الإفراج عنهم وترك الحرية لهم للذهاب لبلد آمن .
المرصد الإعلامي الإسلامي
الأربعاء 3 ذو القعدة 1430 هـ الموافق 21 أكتوبر 2009 م
جزى الله خيراً كل من ساهم وشارك في إعادة نشر وتوزيع هذا البيان
http://forum.shareah.com/showthread.php?p=34614#post34614