ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال : ما رأي فضيلتكم في هذه العبارة التي
تتردد على ألسنة كثير من طلبة العلم وهي من
كان شيخه كتابه ضل عن صوابه ؟
الجـواب : المعروف أن مـــن كان شيخه كتابه
فخطؤه أكثر من صوابه هذه هي العبارة التــي
نعرفها .
وهـذا صحيح : أن من لم يدرس على أهل العلم
ولـم يأخذ عنهم ولا عرف الطرق التي سلكوها
في طلب العلم ,فإنه يخطئ كثيرا ويلتبس عليه
الحق بالباطل , لعدم معرفته بالأدلة الشرعية,
والأحوال المرعية التي درج عليها أهل العلم,
وحققوها وعملوا بها .
أما كون خطئه أكثر فهذا محل نظر , لكـن على
كل حال أخطاؤه كثيرة , لكونه لم يدرس علــى
أهل العلم , ولــم يستفد منهــم , ولــم يعـــرف
الأصول التي ساروا عليها فهو يخطئ كثيـرا ,
ولا يميز بيــن الخطأ والصواب فــي الكــتب
المخطوطة والمطبوعة .
وقــد يقع الخطأ في الكتاب ولكن ليست عنــده
الدراية والتمييز فيظنه صـوابا , فيفتي بتحليل
مــا حــرم الله , أو تحريم مــا أحل الله , لعــدم
بصيرته لأنه قد وقع له خطأ في كتاب , مثلا :
لا يجوز كذا وكذا , بينــما الصواب أنــه يجوز
كذا وكـذا , فجاءت لا زائدة أو عكسه : يجوز
كذا وكذا والصواب :ولا يجوز فسقطت ( لا )
في الطبع أو الخط فهذا خطأ عظيم .
وكـذلك قــد يجــد عبارة : ويصح كــذا وكــذا ,
والصواب : ولا يصح كـذا وكذا , فيختلط الأمر
عليه لعدم بصيرته , ولعدم علمه , فــلا يعرف
الخطأ الذي وقع في الكتاب , وما أشبه ذلك .
موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال :فضيلة الشيخ أحسن الله إليك: ما رأيك
فيمن يقول: إن طلب العلم في قراءة الكتب فقط
ولا يتعلق ذلك بالعلماء الأفاضل وإنه يقول: إذا
عارضتني مسألة من المسائل أبحث فيها وبعد
ذلك إن لم أستطع فأردها إلى المشايخ مع العلم
أنه ليــس عنــده العلم الـذي يعينه على ذلك،
أفتونا مأجورين ؟
الجــواب : الغالب في الأمور أن الناس يكونون
فيها طرفين ووسطاً، فهذا القول الذي قاله الأخ
يعارض بقول مــن قــال ( من كان شيخه كتابه
فخطأه أكثر من صوابه ) فمن الناس من يقول:
إنه لا طريق إلى العلم إلا بالتعلم من معلم .
ومن الناس من يقول: بل هناك طريق إلى العلم
وهو التلقي من الكتب والصواب : أن الطريقين
صحيحان ، التلقي من الكتب والتلقي مـن أفواه
العلماء، ولكن لا بد من شرطٍ أساسي في هذين
الأمرين : وهـــو أن يكــون المؤلف موثوقاً في
عقيدته وعلمه وأمانته وكذلك نقول في المعلِّم:
لا بــد أن يكـــون موثوقاً فـــي عقيدته وعلمــه
وأمانته ولكن تلقي العلم من أفواه العلماء أيسر
وأضبط وأسرع ؛ لأن العلماء كالطباخين الذيـن
جهزوا لك الطعام، بخلاف الــذي يعانــي طبــخ
الطعام ، فـإنه يشق عليه ، وربما يأكله قبل أن
ينضج، وربما يحرق قبل أن يأكله، فالتلقي من
العلماء أيســـر وأضبط ، ولهــذا نــرى بعـــض
الإخوة بـــل بعض العلماء الذيــن اعتمدوا فــي
علمهـم عــلى قراءة الكتب فقـط نــرى عندهــم
أحياناً شطحات بعيدة جداً عن الصواب ؛ لأنهم
لم يتلقوا عن علماء ناضجين ، لكن إذا لم تجد
العالم الذي تتلقى من فِيه، فاقرأ الكتب ، ثم إنه
إذا قلنا: إنَّ التلقي من العالم أسرع وأحفظ، فلا
يعني ذلك ألا يرجع الطــالــب إلــى الكتب ، بل
يرجع إلى الكتب ولكن رجوعاً مقيداً بتوجيه
العالم الذي يقرأ عليه.
لقاء الباب المفتوح للشيخ محمد العثيمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الســؤال : إذا كــان طــالب العلــم لا يقدر عـلى
حضور مجلس الشيخ - الحلقة - وأخــذ يطــلب
العلم عـن طريق الأشرطة هل هـذه تكون كقول
القائل : مـــن كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر
من صوابه إذا كان يطلب عن طريق الأشرطة؟
الجواب : هذا يقول : أنه إذا كان لا يستطيع أن
يحضر الدرس وتلقى العلم مــن الأشرطة فهــل
هذا يقوم مقام الحضور أو أنه يقال فيه ما يقال
في أخذ العلم من الكتب :
وأن من أخذ علمه من كتابه فخطأه أكثــر مــن
صوابه ؟ الجواب : هي ثلاث درجات :
الدرجة الأولى وهي أعلاها : أن يأخذ من أفواه
الشيوخ ويحضــر المجــالس ، وهــذه أعــلاها
بـلا شــك ؛ لأن الإنسـان يتأثر بنبرات القـــول
وانفعال المدرس ، ويفهم حسب ذلك .
الـدرجة الثانية : الأشرطة ، الأشرطة تفــوتــه
المشاهدة لكنه يسمع الصوت كما هو ، وهــذا
أقل من المشاهدة ، لكن فيه خير كثير .
الثالث : الكتاب ، وهذا نافع بلا شــك.
فهـذه ثلاثة طرق ، كــان فــي الأول ليس هناك
إلا طريقان وهما: المجالسة أو الكتاب أما الآن
والحمـد لله صار هذا الوسط . وأمـا قــول مــن
قـال : إن مــن كان علمه من كتابه فخطأه أكثر
مـن صوابه . فهذا غير صحيح ، يعني : معناه
ليس عاماً لأنه يوجد أناس قرءوا العلم بالكتب
وحصلوا خيراً كثيراً ، لكن القراءة فـي الكتــب
تحتاج إلى وقت أكثر وتحتاج - أيضاً- إلى فهم
لأن الطالب المبتدئ قــد يفهــم العبـارة عـلى
خلاف المقصود به فيضل .
لقاء الباب المفتوح للشيخ محمد العثيمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال : ما رأي فضيلتكم في هذه العبارة التي
تتردد على ألسنة كثير من طلبة العلم وهي من
كان شيخه كتابه ضل عن صوابه ؟
الجـواب : المعروف أن مـــن كان شيخه كتابه
فخطؤه أكثر من صوابه هذه هي العبارة التــي
نعرفها .
وهـذا صحيح : أن من لم يدرس على أهل العلم
ولـم يأخذ عنهم ولا عرف الطرق التي سلكوها
في طلب العلم ,فإنه يخطئ كثيرا ويلتبس عليه
الحق بالباطل , لعدم معرفته بالأدلة الشرعية,
والأحوال المرعية التي درج عليها أهل العلم,
وحققوها وعملوا بها .
أما كون خطئه أكثر فهذا محل نظر , لكـن على
كل حال أخطاؤه كثيرة , لكونه لم يدرس علــى
أهل العلم , ولــم يستفد منهــم , ولــم يعـــرف
الأصول التي ساروا عليها فهو يخطئ كثيـرا ,
ولا يميز بيــن الخطأ والصواب فــي الكــتب
المخطوطة والمطبوعة .
وقــد يقع الخطأ في الكتاب ولكن ليست عنــده
الدراية والتمييز فيظنه صـوابا , فيفتي بتحليل
مــا حــرم الله , أو تحريم مــا أحل الله , لعــدم
بصيرته لأنه قد وقع له خطأ في كتاب , مثلا :
لا يجوز كذا وكذا , بينــما الصواب أنــه يجوز
كذا وكـذا , فجاءت لا زائدة أو عكسه : يجوز
كذا وكذا والصواب :ولا يجوز فسقطت ( لا )
في الطبع أو الخط فهذا خطأ عظيم .
وكـذلك قــد يجــد عبارة : ويصح كــذا وكــذا ,
والصواب : ولا يصح كـذا وكذا , فيختلط الأمر
عليه لعدم بصيرته , ولعدم علمه , فــلا يعرف
الخطأ الذي وقع في الكتاب , وما أشبه ذلك .
موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال :فضيلة الشيخ أحسن الله إليك: ما رأيك
فيمن يقول: إن طلب العلم في قراءة الكتب فقط
ولا يتعلق ذلك بالعلماء الأفاضل وإنه يقول: إذا
عارضتني مسألة من المسائل أبحث فيها وبعد
ذلك إن لم أستطع فأردها إلى المشايخ مع العلم
أنه ليــس عنــده العلم الـذي يعينه على ذلك،
أفتونا مأجورين ؟
الجــواب : الغالب في الأمور أن الناس يكونون
فيها طرفين ووسطاً، فهذا القول الذي قاله الأخ
يعارض بقول مــن قــال ( من كان شيخه كتابه
فخطأه أكثر من صوابه ) فمن الناس من يقول:
إنه لا طريق إلى العلم إلا بالتعلم من معلم .
ومن الناس من يقول: بل هناك طريق إلى العلم
وهو التلقي من الكتب والصواب : أن الطريقين
صحيحان ، التلقي من الكتب والتلقي مـن أفواه
العلماء، ولكن لا بد من شرطٍ أساسي في هذين
الأمرين : وهـــو أن يكــون المؤلف موثوقاً في
عقيدته وعلمه وأمانته وكذلك نقول في المعلِّم:
لا بــد أن يكـــون موثوقاً فـــي عقيدته وعلمــه
وأمانته ولكن تلقي العلم من أفواه العلماء أيسر
وأضبط وأسرع ؛ لأن العلماء كالطباخين الذيـن
جهزوا لك الطعام، بخلاف الــذي يعانــي طبــخ
الطعام ، فـإنه يشق عليه ، وربما يأكله قبل أن
ينضج، وربما يحرق قبل أن يأكله، فالتلقي من
العلماء أيســـر وأضبط ، ولهــذا نــرى بعـــض
الإخوة بـــل بعض العلماء الذيــن اعتمدوا فــي
علمهـم عــلى قراءة الكتب فقـط نــرى عندهــم
أحياناً شطحات بعيدة جداً عن الصواب ؛ لأنهم
لم يتلقوا عن علماء ناضجين ، لكن إذا لم تجد
العالم الذي تتلقى من فِيه، فاقرأ الكتب ، ثم إنه
إذا قلنا: إنَّ التلقي من العالم أسرع وأحفظ، فلا
يعني ذلك ألا يرجع الطــالــب إلــى الكتب ، بل
يرجع إلى الكتب ولكن رجوعاً مقيداً بتوجيه
العالم الذي يقرأ عليه.
لقاء الباب المفتوح للشيخ محمد العثيمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الســؤال : إذا كــان طــالب العلــم لا يقدر عـلى
حضور مجلس الشيخ - الحلقة - وأخــذ يطــلب
العلم عـن طريق الأشرطة هل هـذه تكون كقول
القائل : مـــن كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر
من صوابه إذا كان يطلب عن طريق الأشرطة؟
الجواب : هذا يقول : أنه إذا كان لا يستطيع أن
يحضر الدرس وتلقى العلم مــن الأشرطة فهــل
هذا يقوم مقام الحضور أو أنه يقال فيه ما يقال
في أخذ العلم من الكتب :
وأن من أخذ علمه من كتابه فخطأه أكثــر مــن
صوابه ؟ الجواب : هي ثلاث درجات :
الدرجة الأولى وهي أعلاها : أن يأخذ من أفواه
الشيوخ ويحضــر المجــالس ، وهــذه أعــلاها
بـلا شــك ؛ لأن الإنسـان يتأثر بنبرات القـــول
وانفعال المدرس ، ويفهم حسب ذلك .
الـدرجة الثانية : الأشرطة ، الأشرطة تفــوتــه
المشاهدة لكنه يسمع الصوت كما هو ، وهــذا
أقل من المشاهدة ، لكن فيه خير كثير .
الثالث : الكتاب ، وهذا نافع بلا شــك.
فهـذه ثلاثة طرق ، كــان فــي الأول ليس هناك
إلا طريقان وهما: المجالسة أو الكتاب أما الآن
والحمـد لله صار هذا الوسط . وأمـا قــول مــن
قـال : إن مــن كان علمه من كتابه فخطأه أكثر
مـن صوابه . فهذا غير صحيح ، يعني : معناه
ليس عاماً لأنه يوجد أناس قرءوا العلم بالكتب
وحصلوا خيراً كثيراً ، لكن القراءة فـي الكتــب
تحتاج إلى وقت أكثر وتحتاج - أيضاً- إلى فهم
لأن الطالب المبتدئ قــد يفهــم العبـارة عـلى
خلاف المقصود به فيضل .
لقاء الباب المفتوح للشيخ محمد العثيمين