متى يعرف العبد أن هذا الابتلاء امتحان أو عذاب

أم أنس الموحّدة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 جويلية 2008
المشاركات
3,463
نقاط التفاعل
67
النقاط
157
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال إذا ابتلي أحد بمرض أو بلاء سيئ في النفس أو المال، فكيف يعرف أن ذلك الابتلاء امتحان أو غضب من عند الله؟

الجواب
الله عز وجل يبتلي عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء ، وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يفعل بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام والصلحاء من عباد الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل وتارة يفعل ذلك سبحانه بسبب المعاصي والذنوب ، فتكون العقوبة معجلة كما قال سبحانه: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ[1]، فالغالب على الإنسان التقصير وعدم القيام بالواجب، فما أصابه فهو بسبب ذنوبه وتقصيره بأمر الله، فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل رفعا في الدرجات وتعظيما للأجور وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب، فالحاصل أنه قد يكون البلاء لرفع الدرجات وإعظام الأجور كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار، وقد يكون لتكفير السيئات كما في قوله تعالى: مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ[2]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما أصاب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من يرد الله به خيرا يصب منه))، وقد يكون ذلك عقوبة معجلة بسبب المعاصي وعدم المبادرة للتوبة كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة)) خرجه الترمذي وحسنه.
--------------------------------------------------------------------------------



[1] سورة الشورى الآية 30.
[2] سورة النساء الآية 123.

الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز
 
و عسىـ ان تكرهو شيئا وهو خير لكمـــ
و طبعا كل ابتلاء من عند الرحمــ ــ ـنـ
الا وبها حكمة
و هذا امتحانــ للصابرينــ
ان الله مع الصابرينــ
و في الابتلاء يمتحن الانسانــ

اللهم قوي ايماننا وثبتنا علىـ دينكــ

باركـ الله فيكـ اختيـــ

تحياتيــــ...

 
حماكم الله ورعاكم على الرد الطيب ..وفيكم بارك المولى وفي اهلكم
 
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
الحمد لله على نعمة الاسلام
 
السلام عليكم
بارك الله فيك اختنا و امنا ام انس و الله الموضوع في القمة جزاك الله خيرا.

jazakla7.gif


thanks01.jpg


جزاك الله خيرا
 
السلام عليكم
يسعدني ان اكون من الاوائل الذين يردون على موضوعك
قال تعالى (وليبلي المؤمنين منه بلآء حسنا إن الله سميع عليم ) وعن عائشه رضي الله عنها قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من مصيبه تصيب المسلم إلا كفر الله عنه بها ،حتى الشوكة يشاكها ) والاحاديث في ذلك كثيره ومعلومه فالابتلاء يكشف حقيقة الدنيا وأنها متاع الغرور وأن الحياة الصحيحة الكاملة وراء هذه الدنياالاّ ان الصبر و ارادة وجه الله تعالى بذكره وامتثال امره و طاعته و ابتغاء مرضاته يزول به الابتلاء
اسال الله ان يقوي ايماننا و يثبتنا على توبتنا و ان لا يحرمك الاجر ويغفر لك و لوالديك اآآآآآآآآمين
 
ما شاء الله .. ربي يقدرنا على الصبر في جميع الاحوال
اللهم انا لا نسألك رد القضاء.ولكن نسألك اللطف فيه
شكراا
 
موضوع قيّم اختي
جعله الله في ميزان حسناتك
لذا علينا ان نتعلم قول:
الحمد لله الذي تتم به الصالحات في الرخاء
و
الحمد لله على كل حال في الشدة
و ان نذكره كثيرا في الرخاء ليذكرنا في الشدة

لا اله الا الله اني كنت من الظالمين
 
قبل النطق بأي حرف أحب أن أثني علي هذا الطرح الراقي والمتميز والمفيد
والذي فعلا يستحق منا القراءة بتمعن وتدبر كبيرين

أنا اقول دائما وربما هذا مايجب علي كل واحد منا طرحه هل نحن احب الي الله من الذين ابتلاهم
الحبيب صلاوات الله وسلامه عليه ابتلاه بقريس
سيدنا ايوب ابتلاه بالرض
سيدنا يوسف ابتلاه وادخل السجن
فأين نحن منهم
أعلم جيدا مقولة تتردد علي اللسن
((أن المؤمن مصاب))
فما من ابتلاء فهو خير أما ياعبدي افق من غفلتك أو ياعبدي انزع منك لأنقيك
فأري في ألأبتلاء نعمة فالخير دائما من عند الله والشر من عندي انا
وعسي ان تكرهو شئ وهو خير لكم وعسي ان تحبو شئ وهو شر لكم

كل الشكر لروعة ماسطرتم
تقبلي قرائتي
 
جزاك الله الف خير
 
العودة
Top