- إنضم
- 16 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 2,279
- نقاط التفاعل
- 55
- النقاط
- 77
رسالة إلى طبيب
أخي الطبيب ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ..
لك مني تحية يملؤها خالص الأماني أن يرفع الله شأنك ، ويطهر قلبك ، ويملأ حياتك سعادة وطمأنينة وإيمانًا .
أخي الطبيب .. حادثت نفسي يومًا بأنني لو تفكرت في قمم الأماني ماذا سأرى آمال الناس ترجو أن تحصل عليه ؟!
فرأيت أن الناس تتمنى لو أنها تحصل جبال السعادة فتختزنها في خزائنها ، وما رأيت من أماني الناس شيئًا خارج درب السعادة !!وعندما تتفكر في أعظم هذا الدرب فلن تجده يتجاوز رضا الإله ؟!
وقد رأيت أن الله قد وهبك نعمة في عملك واختصاصك تصل بها إلى تحصيل السعادة والحياة بها .. فهذا مريض قد أعجزه الألم فيشفى بإذن الله على يديك ، وهذا مصاب ترجع بسمة قد فقدتها شفتاه وهذا علِيل تمسح دمعة حزن قد أغرقت خديه .
أخي الطبيب .. إن الطب له تأثير السحر على الناس جاذبية واحترامًا وتقديرًا ، وكلنا نحس هذا ونشاهده ، فأنت إذاً في مكانة تيسر لك كل خير .. فاستعن بالله واستنشق معاني هذه الزهور التي أهديها إليك .
فأما الزهرة الأولى .. فوصيتي إليك ألا تجعل عملك تجارة بلا مبادئ ، وتكَسُّباً بلا قِيَم ، بل كن غنياً بمبادئك ووفياً لِقِيَمك ، فأنت الطبيب الرحيم حتى لو لم تلق جزء ماديًا يُذكر ، و أنت الطبيب الرقيق حتى لو قسا عليك آحاد الناس، و أنت الصبور والباذل المعطاء حتى لو لم يُقَدِّر الناس قيمة عملك أو مجهودك .
وأما الزهرة الثانية .. فرجائي منك دائمًا أن تضع نفسك مكان مريضك ، وأن تتصور حاله الذي هو فيه إذا كنت مكانه - وكيف أنه ضعفت نفسه حتى صار كالطفل الصغير الذي يفرح بالابتسامة وتُقَوِّي عزيمته الكلمة الطيبة وتشد من أزره اليد الحانية - وعندها فاسأل نفسك : كيف كنت تتمنى أن يكون طبيبك لو كنت مكانه ؟
وأما الزهرة الثالثة .. فأنت تعرف أن الطبيب هو مكان سر المريض ، وموضع ثقته وطمأنينته فاحذر أن تكشف عورته ، أو تفضح سره ، وتذكر أن الله يستر عورتك إذا أنت سترت عورات الناس ، ولم تفضحهم في أسرارهم ، ففي الحديث [من ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة] .
وأما الزهرة الرابعة .. فلقد شاهدت عدداً من الأطباء كأنهم وحوش ضارية قد أعمتهم حب المادة والحرص على الدنيا حتى ذهبت ذممهم وماتت قلوبهم ، و شاهدنا كذلك وجوهاً عابسة وابتسامة باردة تزيد المريض مرضاً ، والمبتلى ألَمَاً، فاحذر أن تكون منهم ، ونحمد الله أنك مازلت على عهدنا بك في التضحية والبذل والصدق ، ونسأل الله أن يسلمك من هذه الصور المحزنة
أخي الطبيب ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ..
لك مني تحية يملؤها خالص الأماني أن يرفع الله شأنك ، ويطهر قلبك ، ويملأ حياتك سعادة وطمأنينة وإيمانًا .
أخي الطبيب .. حادثت نفسي يومًا بأنني لو تفكرت في قمم الأماني ماذا سأرى آمال الناس ترجو أن تحصل عليه ؟!
فرأيت أن الناس تتمنى لو أنها تحصل جبال السعادة فتختزنها في خزائنها ، وما رأيت من أماني الناس شيئًا خارج درب السعادة !!وعندما تتفكر في أعظم هذا الدرب فلن تجده يتجاوز رضا الإله ؟!
وقد رأيت أن الله قد وهبك نعمة في عملك واختصاصك تصل بها إلى تحصيل السعادة والحياة بها .. فهذا مريض قد أعجزه الألم فيشفى بإذن الله على يديك ، وهذا مصاب ترجع بسمة قد فقدتها شفتاه وهذا علِيل تمسح دمعة حزن قد أغرقت خديه .
أخي الطبيب .. إن الطب له تأثير السحر على الناس جاذبية واحترامًا وتقديرًا ، وكلنا نحس هذا ونشاهده ، فأنت إذاً في مكانة تيسر لك كل خير .. فاستعن بالله واستنشق معاني هذه الزهور التي أهديها إليك .
فأما الزهرة الأولى .. فوصيتي إليك ألا تجعل عملك تجارة بلا مبادئ ، وتكَسُّباً بلا قِيَم ، بل كن غنياً بمبادئك ووفياً لِقِيَمك ، فأنت الطبيب الرحيم حتى لو لم تلق جزء ماديًا يُذكر ، و أنت الطبيب الرقيق حتى لو قسا عليك آحاد الناس، و أنت الصبور والباذل المعطاء حتى لو لم يُقَدِّر الناس قيمة عملك أو مجهودك .
وأما الزهرة الثانية .. فرجائي منك دائمًا أن تضع نفسك مكان مريضك ، وأن تتصور حاله الذي هو فيه إذا كنت مكانه - وكيف أنه ضعفت نفسه حتى صار كالطفل الصغير الذي يفرح بالابتسامة وتُقَوِّي عزيمته الكلمة الطيبة وتشد من أزره اليد الحانية - وعندها فاسأل نفسك : كيف كنت تتمنى أن يكون طبيبك لو كنت مكانه ؟
وأما الزهرة الثالثة .. فأنت تعرف أن الطبيب هو مكان سر المريض ، وموضع ثقته وطمأنينته فاحذر أن تكشف عورته ، أو تفضح سره ، وتذكر أن الله يستر عورتك إذا أنت سترت عورات الناس ، ولم تفضحهم في أسرارهم ، ففي الحديث [من ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة] .
وأما الزهرة الرابعة .. فلقد شاهدت عدداً من الأطباء كأنهم وحوش ضارية قد أعمتهم حب المادة والحرص على الدنيا حتى ذهبت ذممهم وماتت قلوبهم ، و شاهدنا كذلك وجوهاً عابسة وابتسامة باردة تزيد المريض مرضاً ، والمبتلى ألَمَاً، فاحذر أن تكون منهم ، ونحمد الله أنك مازلت على عهدنا بك في التضحية والبذل والصدق ، ونسأل الله أن يسلمك من هذه الصور المحزنة