يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ومن هذا الحديث أردت أخوتي وأخواتي ان أضع بين أيديكم هذه الكلمات التي هي من تأليف أحد العلماء الأجلاء( محمد بن عبد الله بن حسين بن طاهر بن علي بن غازي الريمي الملقب بالإمام) والتي يشرح ويحدر فيها ما يخططه أعداء الإسلام والمسلمين للمرأة المسلمة فأرجو الله أن تنفعكم وتستفيدوا منها وبارك الله فيكم . ولمن أراد متابعة الموضع أن يقوم بتحمل الكتاب كاملا من الروابط التالية.
1- http://www.sh-emam.com/play-368.html
2- http://www.sh-emam.com/play-369.html
3- http://www.sh-emam.com/play-370.html
العَـوْلَــمَة
لقد ذكرنا قبل أن مراد النصارى من تواجد منظماتهم في اليمن وغيره؛ هو التنصير لنشر العلمانية والعولمة.
ونريد هنا أن نذكر لك نبذة عن العولمة.
العولمة: هي نظام أحدثته أمريكا وظهر على الساحة العربية والإسلامية في التسعينات, واختير لها اسم العولمة لأن الغرض منها أن يكون جعل الشعوب الإسلامية والكفرية مع دولها عالما واحدا, تجمعها عقيدة واحدة سياسة واحدة واقتصاد واحد وثقافة واحدة, كالأسرة الواحدة, عليها قوّام واحد.
وبهذا التعريف تدرك أيها الأخ القارئ خطورة هذا النظام من جهة واستبعاد قيامه, بل استحالة تطبيقه على العقلاء من جهة ثانية, لأنه أبشع استعمار يخاطب به العالم.
وإذا عرفت معنى العولمة ومضمونها؛ فالسؤال هنا: ما هي العقيدة والسياسة والمعارف وعلوم الاقتصاد وما إلى ذلك التي سيجمع عليها المسلمون خصوصا في نظر أصحاب العولمة؟
الجواب: هي العقيدة الرأسمالية الأمريكية, والسياسة والمعارف الأمريكية, وبهذا يتضح لك أن العولمة مصادرة للإسلام كله, إن استطاعوا: عقيدة وعبادة, سلوكا وأخلاقا.
سؤال: ما الذي حمل أمريكا على اختراع هذا النظام؟!
الجواب:
لمّا هُزِم الاتحاد السوفيتي ولم يبق مناوئا لأمريكا نظام آخر إلا الإسلام؛ أرادت أمريكا أن تسبق الإسلام بهذا النظام إلى العالم.
ألا ترى أيها المسلم أن الإسلام دين العالمين أجمع بما في ذلك اليهود والنصارى؟
وهذا معلوم من ديننا بالضرورة.
قال تعالى: ]قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت[ الأعراف. وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللهr: ((والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به, إلا كان من أهل النار)). والأدلة كثيرة.
وبهذا يتضح لك أخي القارئ أن العولمة نظام وضع قبل كل شيء لمحاربة الإسلام.
سؤال: من الذي قبل نظام العولمة؟ وقد أريد من العالم أجمع مسلمه وكافره قبول هذا النظام؟.
الجواب:
الدول الأوروبية, وهن خمس عشرة دولة, لم يقبلن هذا النظام باستثناء بريطانيا, ولم تقبله روسيا ولا الصين الشعبية ولا "إسرائيل", هذا حسب علمي, وما قرأت عن قبول هذا النظام.
سؤال: ما موقف الدول الإسلامية خصوصا الدول العربية من العولمة؟.
الجواب:
لن تكون الدول الكفرية أذكى وأدرك من الدول العربية لخطر النظام العالمي, فقد قامت الدول العربية برفض هذا النظام, ولكن لوجود الضغوطات الأمريكية, قد تجد سكوتا, وربما مداهنة من بعض الجهات.
وبهذا يتضح لك مدى ما ارتكبته أمريكا في حق العالم أجمع, مسلمه وكافره, فلم يبق عليها إلا السعي والسيطرة والنفوذ دون اعتبار للآخرين, مسلمين كانوا أو كافرين.
فهي مصرّة على استعمار المسلمين, مهما بلغ الثمن.
سؤال: على ماذا يقوم النظام العولمي؟
الجواب:
يقوم النظام العولمي على المصادر الآتية:
1- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
2- اتفاقية حقوق الطفل.
3- اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة -وسيأتي الكلام على هذه الاتفاقيات الثلاث في محله من هذا الكتاب إن شاء الله-.
4- النظام الديموقراطي, وقد تقدم أن ذكرنا نبذة مختصرة عن هذا النظام, وأنه يصادر الحاكمية لله, ويعطيها للمخلوق من البشر.
وبهذا يتضح لك أن العولمة في كل أجزائها نظام كفري لا صلة له بالإسلام, لا من قريب ولا من بعيد.
سؤال: هل صحيح أن العولمة إنما هي عولمة الاقتصاد فقط؟.
الجواب:
أساس العولمة الاقتصاد, وظاهرها هكذا, وقد تقدم لك بيان شموليتها عند أن عرّفناها -وسيأتي بيان عولمة المرأة المسلمة في كل المجالات- وهذا من أدل الأدلة على شموليتها.
سؤال: لماذا كان أساس العولمة في الاقتصاد؟
الجواب:
لأن الاقتصاد أعظم قوة للضغط على الدول الفقيرة والصغيرة, فلم تستعبد الأمم والشعوب بطريقة أخطر من التحكم في لقمة عيشها.
وبهذا يتضح لك أن أهم ما تسعى إليه أمريكا هو إحكام القبض على اقتصاد العالم خصوصا العالم العربي, والله غالب على أمره, ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وبما أن أساس العولمة هو: إحكام القبض على ثروات العالم الإسلامي من قبل أمريكا؛ فسنذكر بين يديك بعض الطرق التي يتحقق بهن لأمريكا ما تريد:
1- الضغط على الدول الإسلامية في فتح المجال للشركات الكافرة للاستثمار, خصوصا الشركات الأمريكية.
2- الضغط على الدول الإسلامية خصوصا العربية على فتح أسواقها لدخول منتجات الأسواق الكافرة, وخصوصا المنتجات الأمريكية.
3- جعل العملة النقدية في العالم خاضعة وتابعة للعملة النقدية الأمريكية "الدولار".
4- فرض النظام الرأسمالي في الاقتصاد بأشكاله وألوانه, ومن المعلوم أن النظام الرأسمالي يقوم على أساس علة العلل (الربا) المصرفي والتجاري والصناعي.
أضف إلى ذلك أن النظام الرأسمالي لا يتورع عن أي إجرام يقدر عليه من أجل كسب المال؛ من غش, وكذب, وسلب, ونهب, وما إلى ذلك, ولو لم يكن في النظام الرأسمالي إلا الربا؛ لكان كافيا في ضرب اقتصاد العالم الإسلامي, ونزول عذاب الله.
فكيف إذا أحاطت العولمة كما ترى بتدمير الاقتصاد الإسلامي من كل الجهات؟
5- إرسال المنظمات الكافرة للقيام بإنشاء مشاريع في بلاد المسلمين المحتاجة لذلك, وهي تقوم على الربا الشنيع, وغير ذلك.
وأما عولمة السياسة والمعارف وما إلى ذلك فسيأتي بيانها في محلها.
وخلاصة الأمر أن العولمة في باب الاقتصاد تعني تزايد الفقر في الدول الفقيرة المعولمة, وتوقع المجاعة, وانتظار الموت الأحمر.
هذه حقيقة لا ينبغي تجاهلها.
فاتضح من هذا أن أمريكا تسعى إلى بناء اقتصادها على حساب انهيار الاقتصاد الإسلامي -خصوصا العربي- ولا يجهل هذا من له اطلاع على هذه السياسة.
والله يفعل ما يشاء.
1- http://www.sh-emam.com/play-368.html
2- http://www.sh-emam.com/play-369.html
3- http://www.sh-emam.com/play-370.html
العَـوْلَــمَة
لقد ذكرنا قبل أن مراد النصارى من تواجد منظماتهم في اليمن وغيره؛ هو التنصير لنشر العلمانية والعولمة.
ونريد هنا أن نذكر لك نبذة عن العولمة.
العولمة: هي نظام أحدثته أمريكا وظهر على الساحة العربية والإسلامية في التسعينات, واختير لها اسم العولمة لأن الغرض منها أن يكون جعل الشعوب الإسلامية والكفرية مع دولها عالما واحدا, تجمعها عقيدة واحدة سياسة واحدة واقتصاد واحد وثقافة واحدة, كالأسرة الواحدة, عليها قوّام واحد.
وبهذا التعريف تدرك أيها الأخ القارئ خطورة هذا النظام من جهة واستبعاد قيامه, بل استحالة تطبيقه على العقلاء من جهة ثانية, لأنه أبشع استعمار يخاطب به العالم.
وإذا عرفت معنى العولمة ومضمونها؛ فالسؤال هنا: ما هي العقيدة والسياسة والمعارف وعلوم الاقتصاد وما إلى ذلك التي سيجمع عليها المسلمون خصوصا في نظر أصحاب العولمة؟
الجواب: هي العقيدة الرأسمالية الأمريكية, والسياسة والمعارف الأمريكية, وبهذا يتضح لك أن العولمة مصادرة للإسلام كله, إن استطاعوا: عقيدة وعبادة, سلوكا وأخلاقا.
سؤال: ما الذي حمل أمريكا على اختراع هذا النظام؟!
الجواب:
لمّا هُزِم الاتحاد السوفيتي ولم يبق مناوئا لأمريكا نظام آخر إلا الإسلام؛ أرادت أمريكا أن تسبق الإسلام بهذا النظام إلى العالم.
ألا ترى أيها المسلم أن الإسلام دين العالمين أجمع بما في ذلك اليهود والنصارى؟
وهذا معلوم من ديننا بالضرورة.
قال تعالى: ]قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت[ الأعراف. وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللهr: ((والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به, إلا كان من أهل النار)). والأدلة كثيرة.
وبهذا يتضح لك أخي القارئ أن العولمة نظام وضع قبل كل شيء لمحاربة الإسلام.
سؤال: من الذي قبل نظام العولمة؟ وقد أريد من العالم أجمع مسلمه وكافره قبول هذا النظام؟.
الجواب:
الدول الأوروبية, وهن خمس عشرة دولة, لم يقبلن هذا النظام باستثناء بريطانيا, ولم تقبله روسيا ولا الصين الشعبية ولا "إسرائيل", هذا حسب علمي, وما قرأت عن قبول هذا النظام.
سؤال: ما موقف الدول الإسلامية خصوصا الدول العربية من العولمة؟.
الجواب:
لن تكون الدول الكفرية أذكى وأدرك من الدول العربية لخطر النظام العالمي, فقد قامت الدول العربية برفض هذا النظام, ولكن لوجود الضغوطات الأمريكية, قد تجد سكوتا, وربما مداهنة من بعض الجهات.
وبهذا يتضح لك مدى ما ارتكبته أمريكا في حق العالم أجمع, مسلمه وكافره, فلم يبق عليها إلا السعي والسيطرة والنفوذ دون اعتبار للآخرين, مسلمين كانوا أو كافرين.
فهي مصرّة على استعمار المسلمين, مهما بلغ الثمن.
سؤال: على ماذا يقوم النظام العولمي؟
الجواب:
يقوم النظام العولمي على المصادر الآتية:
1- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
2- اتفاقية حقوق الطفل.
3- اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة -وسيأتي الكلام على هذه الاتفاقيات الثلاث في محله من هذا الكتاب إن شاء الله-.
4- النظام الديموقراطي, وقد تقدم أن ذكرنا نبذة مختصرة عن هذا النظام, وأنه يصادر الحاكمية لله, ويعطيها للمخلوق من البشر.
وبهذا يتضح لك أن العولمة في كل أجزائها نظام كفري لا صلة له بالإسلام, لا من قريب ولا من بعيد.
سؤال: هل صحيح أن العولمة إنما هي عولمة الاقتصاد فقط؟.
الجواب:
أساس العولمة الاقتصاد, وظاهرها هكذا, وقد تقدم لك بيان شموليتها عند أن عرّفناها -وسيأتي بيان عولمة المرأة المسلمة في كل المجالات- وهذا من أدل الأدلة على شموليتها.
سؤال: لماذا كان أساس العولمة في الاقتصاد؟
الجواب:
لأن الاقتصاد أعظم قوة للضغط على الدول الفقيرة والصغيرة, فلم تستعبد الأمم والشعوب بطريقة أخطر من التحكم في لقمة عيشها.
وبهذا يتضح لك أن أهم ما تسعى إليه أمريكا هو إحكام القبض على اقتصاد العالم خصوصا العالم العربي, والله غالب على أمره, ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وبما أن أساس العولمة هو: إحكام القبض على ثروات العالم الإسلامي من قبل أمريكا؛ فسنذكر بين يديك بعض الطرق التي يتحقق بهن لأمريكا ما تريد:
1- الضغط على الدول الإسلامية في فتح المجال للشركات الكافرة للاستثمار, خصوصا الشركات الأمريكية.
2- الضغط على الدول الإسلامية خصوصا العربية على فتح أسواقها لدخول منتجات الأسواق الكافرة, وخصوصا المنتجات الأمريكية.
3- جعل العملة النقدية في العالم خاضعة وتابعة للعملة النقدية الأمريكية "الدولار".
4- فرض النظام الرأسمالي في الاقتصاد بأشكاله وألوانه, ومن المعلوم أن النظام الرأسمالي يقوم على أساس علة العلل (الربا) المصرفي والتجاري والصناعي.
أضف إلى ذلك أن النظام الرأسمالي لا يتورع عن أي إجرام يقدر عليه من أجل كسب المال؛ من غش, وكذب, وسلب, ونهب, وما إلى ذلك, ولو لم يكن في النظام الرأسمالي إلا الربا؛ لكان كافيا في ضرب اقتصاد العالم الإسلامي, ونزول عذاب الله.
فكيف إذا أحاطت العولمة كما ترى بتدمير الاقتصاد الإسلامي من كل الجهات؟
5- إرسال المنظمات الكافرة للقيام بإنشاء مشاريع في بلاد المسلمين المحتاجة لذلك, وهي تقوم على الربا الشنيع, وغير ذلك.
وأما عولمة السياسة والمعارف وما إلى ذلك فسيأتي بيانها في محلها.
وخلاصة الأمر أن العولمة في باب الاقتصاد تعني تزايد الفقر في الدول الفقيرة المعولمة, وتوقع المجاعة, وانتظار الموت الأحمر.
هذه حقيقة لا ينبغي تجاهلها.
فاتضح من هذا أن أمريكا تسعى إلى بناء اقتصادها على حساب انهيار الاقتصاد الإسلامي -خصوصا العربي- ولا يجهل هذا من له اطلاع على هذه السياسة.
والله يفعل ما يشاء.