انسحاب عباس.. حقيقة أم مناورة؟

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

عمار صادق

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 فيفري 2009
المشاركات
2,585
نقاط التفاعل
17
النقاط
77
أثار إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية التي دعا إلى إجرائها في كانون الثاني (يناير) المقبل حالة من الإرباك على المستويين الفلسطيني والعالمي، خاصةً أنها تزامنت مع حالة إحباط فلسطينية متأزمة بعد تبني السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وجهة نظر بنيامين نتنياهو، الداعية إلى استئناف المفاوضات مع تجميد جزئي للاستيطان في الضفة الغربية فقط.

هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها مقربون من الرئيس عباس عن عزمه على الاستقالة من منصبه أو عدم ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة؛ ولذلك من الصعب الجزم عما إذا كان الرئيس عباس جادًّا في موقفه هذا، أم أنه يلوح به من قبيل الضغط على الإدارة الأمريكية للعودة إلى موقفها السابق الذي يشترط تجميدًا كاملاً للاستيطان الصهيوني في المناطق كافةً، بما في ذلك القدس المحتلة للعودة إلى طاولة المفاوضات مجددًا.

لا شك أن الرئيس عباس يشعر بحالةٍ من الاكتئاب السياسي والشخصي معًا بسبب تخلي الإدارة الأمريكية عنه، وتبنيها لوجهة نظر نتنياهو، فمواقفها المصرة على تجميد الاستيطان هي التي شجَّعته على التصلب في مواقفه في هذا الإطار، فقد تفاوض مع الصهاينة، والحكومة الصهيونية السابقة على وجه الخصوص، دون أن يتمسَّك بهذا الشرط، وإن كان يأمل في التوصل إلى تسوية شاملة تؤدي إلى دولة فلسطينية مستقلة وفقًا لوعود الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش وقبل نهاية ولايته الثانية.

الرئيس عباس يشعر أنه لبَّى كل ما طلبه الأمريكان منه بالاعتدال والذهاب إلى طاولة المفاوضات بلا شروطٍ وفقًا لقرارات مؤتمر أنابوليس، ونفَّذ كل ما نصَّت عليه خريطة الطريق من منع لجميع أعمال المقاومة؛ انطلاقًا من مناطق السلطة في الضفة الغربية طوال السنوات الثلاث الماضية، ومع ذلك لم يتم تحقيق أي تقدمٍ حقيقي على الأرض، بما في ذلك وقف الاستيطان بالكامل والاتفاق حول قضايا الوضع النهائي.

إقدام الرئيس عباس على عدم ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة سيمثل أكبر عملية فدائية وطنية في حياته؛ لأنها ستفضح كل الأكاذيب الأمريكية والصهيونية حول دعم العناصر المعتدلة في الصف الفلسطيني، والوصول إلى تسوية سلمية مقبولة للصراع العربي-الصهيوني.

انسحاب الرئيس عباس، وفي مثل هذا التوقيت بالذات، قد يعيد الساحة الفلسطينية إلى وضعها الطبيعي، أي احتلال ومقاومة، ويضع حدًّا للرهان على عملية سلمية فاشلة لم تُثمر إلا المزيد من الاستيطان والإذلال للشعب الفلسطيني.

الرئيس عباس قامر طوال حياته على جدول المفاوضات مع الكيان الصهيوني؛ لإيمانه بأنها الخيار الأقصر للوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة، ولكن بعد خمسة عشر عامًا من توقيع اتفاق أوسلو بات حلم الدولة الفلسطينية المستقلة أبعد كثيرًا مما كان عليه الحال قبل هذا التوقيع.

نأمل أن يكون قرار الرئيس عباس جديًّا وليس مجرد مناورة، الهدف منها هو استجلاب بعض التعاطف، وربما بعض الشعبية التي تراجعت كثيرًا بسبب خطيئة سحب تقرير جولدستون حول جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة من التصويت أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان في دورة انعقاده الأولى.
 
أظن أنها مناورة فقط، لأن قادتنا يتلذذون بمسيرات المطالبة بالترشح والضغط الجماهيري على الزعيم المفدى الذي عجزت النساء أن تلدن مثله ليتنازل ويتعطف ويترشح لقيادتنا، وسوف لن يطول الأمر ويتراجع عباس عن قراره خاصة وأن أصوات بعض الزعماء العرب ترجت عباس بالعدول عن قراره وأن لا يحرم الفلسطينيين من قائد همام مثله
 
شكرا على التعقيب أخي السوفي
بالله عليهم هؤلاء العرب هل صحيح أن عباس قائد همام ومقدام وشجاع؟!! على من يكذبون؟؟
...................
أخي السوفي أرجو أن ترى في أمري أنا صاحب العضوية sharp1989
ولم أعد أستطيع الدخول بهذا الاسم وراسلت الادارة أكثر من مرة ولم يردوا علي
أرجو أن يضيفو كل المقالات التي هي تحت هذا الاسم والنقاط إلى اسم المستخدم sharp1989
أو العكس
 
خويا لا السوفي حمة ولا غيره راح ينفعك بطل تتكلم عن الاخوان المسلمبن
راك تريح والا حتى هالعضوية راح طيرلك **نصيحة من العبد الفقير الى رحمة ربه**
لانو عندك موضوع هنا عن كيفية توحيد العمل الاسلامي وما اهتم بيه حتى واحد
افهمها الخاوة مش يحوسو عن الوحدة راهم يحوسو كيف يصفو بعضهم *
 
بالنسبة الى عباس سوى ترشح والا ما ترشح شو الي راح يتغير ؟؟؟؟
اصلا دعوته للانتخابات غير شرعية لانه هو في الاصل غير شرعي
وكما قالت حماس لا نعترف بالانتخابات وترشحه من عدمه أمر فتحاوي بحت

تبقى بالنسبة لمن كانو يقفون معه من الدول الخارجية
فبعد تحقيق غولدستن الذي أحرقه نهائيا ** لم يعد باستطاعتهم استثماره أكثر
لهذا دفعوه لهذه الخطوة لعله يستعطف البعض الفلسطيني بهذا التنازل
والزهد المفاجئ**والا فهم بحاجة لوجه جديد ليكمل مسيرة التنازلات
 
هههههههههههههههههههههه
عباس ينسحب
لقد لقي الهدوء و الحماية الصهيونية فكيف ينسحب من جو في رأيه نعيم

دائما ما يقول نفس الكلام لكن لا نرى شيئا عباس لا يستحق حتى الكلام عنه و الرصاصة التي تغتاله أغلى منه
 
أثار إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية التي دعا إلى إجرائها في كانون الثاني (يناير) المقبل حالة من الإرباك على المستويين الفلسطيني والعالمي، خاصةً أنها تزامنت مع حالة إحباط فلسطينية متأزمة بعد تبني السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وجهة نظر بنيامين نتنياهو، الداعية إلى استئناف المفاوضات مع تجميد جزئي للاستيطان في الضفة الغربية فقط.

هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها مقربون من الرئيس عباس عن عزمه على الاستقالة من منصبه أو عدم ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة؛ ولذلك من الصعب الجزم عما إذا كان الرئيس عباس جادًّا في موقفه هذا، أم أنه يلوح به من قبيل الضغط على الإدارة الأمريكية للعودة إلى موقفها السابق الذي يشترط تجميدًا كاملاً للاستيطان الصهيوني في المناطق كافةً، بما في ذلك القدس المحتلة للعودة إلى طاولة المفاوضات مجددًا.

لا شك أن الرئيس عباس يشعر بحالةٍ من الاكتئاب السياسي والشخصي معًا بسبب تخلي الإدارة الأمريكية عنه، وتبنيها لوجهة نظر نتنياهو، فمواقفها المصرة على تجميد الاستيطان هي التي شجَّعته على التصلب في مواقفه في هذا الإطار، فقد تفاوض مع الصهاينة، والحكومة الصهيونية السابقة على وجه الخصوص، دون أن يتمسَّك بهذا الشرط، وإن كان يأمل في التوصل إلى تسوية شاملة تؤدي إلى دولة فلسطينية مستقلة وفقًا لوعود الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش وقبل نهاية ولايته الثانية.

الرئيس عباس يشعر أنه لبَّى كل ما طلبه الأمريكان منه بالاعتدال والذهاب إلى طاولة المفاوضات بلا شروطٍ وفقًا لقرارات مؤتمر أنابوليس، ونفَّذ كل ما نصَّت عليه خريطة الطريق من منع لجميع أعمال المقاومة؛ انطلاقًا من مناطق السلطة في الضفة الغربية طوال السنوات الثلاث الماضية، ومع ذلك لم يتم تحقيق أي تقدمٍ حقيقي على الأرض، بما في ذلك وقف الاستيطان بالكامل والاتفاق حول قضايا الوضع النهائي.

إقدام الرئيس عباس على عدم ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة سيمثل أكبر عملية فدائية وطنية في حياته؛ لأنها ستفضح كل الأكاذيب الأمريكية والصهيونية حول دعم العناصر المعتدلة في الصف الفلسطيني، والوصول إلى تسوية سلمية مقبولة للصراع العربي-الصهيوني.

انسحاب الرئيس عباس، وفي مثل هذا التوقيت بالذات، قد يعيد الساحة الفلسطينية إلى وضعها الطبيعي، أي احتلال ومقاومة، ويضع حدًّا للرهان على عملية سلمية فاشلة لم تُثمر إلا المزيد من الاستيطان والإذلال للشعب الفلسطيني.

الرئيس عباس قامر طوال حياته على جدول المفاوضات مع الكيان الصهيوني؛ لإيمانه بأنها الخيار الأقصر للوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة، ولكن بعد خمسة عشر عامًا من توقيع اتفاق أوسلو بات حلم الدولة الفلسطينية المستقلة أبعد كثيرًا مما كان عليه الحال قبل هذا التوقيع.

نأمل أن يكون قرار الرئيس عباس جديًّا وليس مجرد مناورة، الهدف منها هو استجلاب بعض التعاطف، وربما بعض الشعبية التي تراجعت كثيرًا بسبب خطيئة سحب تقرير جولدستون حول جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة من التصويت أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان في دورة انعقاده الأولى.

من الواضح أن شعبية عباس في الحضيض وكل استطلاعات الرأي تؤكد ذلك وقد تكون تلك مناورة منه لإستعادة شعبيته لدى الفلسطينيين فالكل يتذكر الرئيس اليمني عندما أعلن نفس الخبر قبل الإنتخابات ليعود بعد ذلك أقوى في نظر الشعب وانه زاهد في المنصب أصلا :biggrin:.
 
ولما لا يكون عباس قد فشل في المهام الموكلة إليه من طرف جهات أجنبية وعربية
تتمثل في القضاء على المقاومة
وبالتالي عليه الرحيل ليترك مكانه لمن هم أقدر وأشجع منه بالقيام بتلك المهام
ووحسب أخر التسريبات من هنا وهناك فإن الأسياد قد أختارو محمد دحلان
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

المواضيع المشابهة

العودة
Top