بسمةالحياة
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 4 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 516
- نقاط التفاعل
- 131
- النقاط
- 19
هل يعقل ان نكون في بداية القرن الحادي والعشرين ومازلنا نقرأ عن
وجود تجارة رقيق ابيض للنساء والاطفال في بعض الدول,
لاستخدامهم في العمل أو في اغراض منافية للأخلاق
لقد أصبح الاتجار في النساء بغرض تشغيلهم في أعمال الدعارة جزءا من
نشاط العديد من الجماعات الإجرامية المنظمة العابرة للحدود الوطنية نظرا لما
تحققه هذه التجارة من أرباح طائلة حيث احتلت المركز الثالث عالميا
من حيث الأرباح بعد تجارتي المخدرات والسلاح ،
بالإضافة إلى كونها أقلها خطورة منهما .
وتقوم عصابات الجريمة المنظمة باستغلال الفقر الذي يعد من أهم أسباب زيادة
هذه الظاهرة ، أو إيهام النساء بالحصول على وظائف ذات دخل مرتفع ،
أو تقوم بخطفهن ونقلهن إلى دول أخرى لإجبارهن على القيام بأعمال الدعارة
أو تقوم ببيعهن إلى منظمات إجرامية أخرى ، وتقوم هذه الجماعات الإجرامية
المنظمة بإجبار النساء على أعمال الدعارة بعدة طرق كالحجز المقترن بالتعذيب
أو الاغتصاب أو إجبارهن
على إدمان المخدرات للسيطرة عليهن وضمان عدم الهروب .
ونظرا لما تشكله ظاهرة تجارة الرقيق من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان
وحرمانه من الحياة بكرامة وشرف لم يكن من المستغرب أن تكون هناك
جهود دولية عديدة لمحاولة الحد من تفاقم هذه الظاهرة وانتشارها.
وقد جاء في تقرير حديث للأمم المتحدة ان تجارة الانسان اصبحت
صناعة تجلب سبعة بلايين دولار وهي بذلك تأتي بعد تجارة المخدرات والسلاح,
وان كانت المخدرات تباع مرة, وتنتهي باستخدامها, اما الانسان فإنه يمكن أن
يباع اكثر من مرة فالعملية يدخل فيها عدة وسطاء كل يأخذ نصيبه من الصفقة.
جاء هذا علي لسان كاثرين ماكماهون مؤسسة جمعية التحالف من اجل
القضاء علي العبودية والتجارة المشبوهة. ومقرها مدينة لوس انجلوس,
هذه العصابات وتعمل علي توفير مأوي آمن لهم وتعتبر كاثرين ماكماهون واحدة
من بين الاصوات الكثيرة التي تنادي بمحاربة تجارة الرقيق الابيض.
ومن الغريب ان تنشط هذه التجارة المشبوهة بعد11 سبتمبر بالرغم من
زيادة الاجراءات الأمنية من اجل محاربة الارهاب. فمع التشديد في
اجراءات الهجرة المشروعة تزداد علمليات التهريب غير المشروعة.
وقدكانت هناك محاولات عديدة من جهات مختلفة معنية بحقوق الانسان ومنع
عمليات تهريب الرقيق الابيض, ولكنها حتي الآن اثبتت عدم جدواها .
لقد شاهدت فلم بتصوير حقيقى لعمليات الخطف قبل ايام قلائل
وهو موجود فى الانترنت واستغرب من الذين يزايدون على بلادنا بحقوق
المرأه والمراه عندهم تخطف نهارأ جهارا بكل وحشيه اين حقوقها
واين كرامتها ويعرضون افلامهم بكل اريحيه فى الانترنت ولا تجد من
يطارد خلفهم ويحمى الجنس اللطيف من شرورهم
وقد صرح الرئيس البلغارى قبل فتره باان هناك 10 الاف فتاه بلغاريه تخطف وتهرب سنوياً .
ماهى المافيا التى تعمل كل ذالك :
يرجع تاريخ كلمة المافيا إلى القرن الثالث عشر مع الغزو الفرنسي لأراضي صقلية عام 1282م ، حيث تكونت في هذه الجزيرة منظمة سرية لمكافحة الغزاة الفرنسيين كان شعارها : Morte Alla Francia Italia Anelia ويعني (موت الفرنسيين هو صرخة إيطاليا) فجاءت كلمة (مافيا MAFIA ) من أول حرف من كلمات الشعار.
وهناك وجهة نظر أخرى حيث يذكر بعض زعماء المافيا وعلى رأسهم جوبونانو (أبوعين) أن بداية المافيا كانت تتويجاً للتمرد والعصيان الذي ظهر بصقلية عقب قيام أحد الغزاة الفرنسيين بخطف فتاة في ليلة زفافها ، يوم إثنين من عام 1282 م ، مما أشعل نار الإنتقام في صدور الإيطاليين والتي امتدت لهيبها من مدينة إلى أخرى ، فقاموا بقتل عدد كبير من الفرنسيين في ذلك الوقت إنتقاماً لشرفهم المذبوح في هذا اليوم المقدس لديهم ، وكان شعارهم في ذلك الوقت هو الصرخة الهستيرية التي صارت ترددها أم الفتاة وهي تجري وتبكي في الشوارع كالمجنونة.
ومن أشهر فرق المافيا فرقة جزيرة صقليةبإيطاليا نشأت المافيا في وقت ما خلال منتصف القرن التاسع عشر في جزيرة صقلية . وأصبحت بحلول الربع الأخير من القرن التاسع عشر القوة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المسيطرة في غربي صقلية، وكانت في بادئ الأمر في أعمال الحماية والابتزاز في منطقة بالرمو وما حولها من مزارع الليمون والبرتقال ، وضمت بين طياتها بعض من أفراد الارستقراطية الحاكمة ، حيث انقسم المجتمع في بداية الدولة الإيطالية الناشئة إلى الساسة وأصحاب الأراضي ودخلت المافيا بين هذين الفريقين كما كانت المحرك للعديد من أفراد الحكومة ورجال الأعمال ، ويتبع أفرادها شفرة خاصة تمنع إفادة الشرطة بالجريمة.
خلال الفترة الفاشية ، هرب الكثير من أعضاء المافيا إلى الولايات المتحدة خشية الإضطهاد والسجن ، من بينهم جوزيف بونانو ، الشهير ب (جو باناناز) والذي جاء ليسطر على فرع المافيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
دور المافيا في اجتياح إيطاليا وصقلية بالحرب العالمية الثانية
لاكي لوتشيانو : وقد استخدمت أمريكا الاتصالات الايطالية بالمافيا الأمريكية خلال اجتياح إيطاليا وصقلية في الحرب العالمية الثانية عام 1943 ، فقد قام لاكي لوتشيانو وأعضاء آخرين في المافيا الذين اعتقلوا خلال هذا الوقت بأمريكا بمد المعلومات للاستخبارات الأمريكية ، الذين استخدموا نفوذ لوتشيانو لتسهيل الطريق أمام القوات الأمريكية المتقدمة. وطبقاً لدكتور ألفرد. و. ماكوي ، خبير تجارة المخدرات ، فقد سمح للوتشيانو بإدارة شبكته من زنزانته جزاء مساعداته، وبعد الحرب تمت مكافأته بترحيله إلى إيطاليا ، حيث استكمل نشاطاته هناك . فقد ذهب إلى صقلية عام 1946 لاستئناف نشاطه ، وطبقاً لكتاب ماكوي الهام الذي صدر عام 1972 بعنوان " The politics of Heroin in South-East Asia" أو "سياسات الهروين في جنوب-شرق أسيا" ذهب لوتشيانو لإبرام اتحاد مع المافيا الكورسيكية ـ كورسيكا ، مما أدى إلى تطور في شبكة التهريب العالمية للهروين ، والذي كان يورد أساساً من تركيا ومقره في مرسيليا - وهو ما يطلق عليه " The French connection" أو " الحلقة الفرنسية " ومؤخراً ، عندما بدأت تركيا في وقف إنتاجها للأفيون ، استخدم اتصالاته مع المافيا الكورسيكية ، لفتح حوار مع رجال المافيا الكورسيكية بالمهجر في جنوب فيتنام ، فقد استغلوا الأوضاع الفوضوية في الحرب الفيتنامية لتأمين مورد لا ينضب وقاعدة توزيع في " المثلث الذهبي " والذي بعد فترة قصيرة بدأ في ضخ كميات كبيرة من الهيرويين الأسيوي إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وبلدان أخرى عبر العسكرية الأمريكية.
المافيا في إيطاليا:
يطلق على المافيا الإيطالية عبارة "La Cosa Nostra " باللغة الإيطالية بمعنى " الشيء أو الأمر الخاص بنا " تطورت جمعية سرية أخرى تدعى كامورا في سجون نابولي بإيطاليا . وانتشر نفوذها في بداية القرن التاسع عشر في المدينة والمناطق الريفية المجاورة . واكتسبت منظمة إجرامية أخرى هي أونوراتا سوسيتا ( الجمعية المحترمة ) نفوذًا في إقليم كالابريا الإيطالي حوالي عام 1900 م . وتعتقد الشرطة أن هذه المنظمات لا تزال موجودة. وهناك أمثلة كثيرة على تلك الأسر والجماعات. وفي إيطاليا، حارب بينيتو موسوليني المافيا بدون رحمة ، بسجن الكثير من الرجال لمجرد الشك في إنتمائهم للمافيا ، ولم تقوى شوكة المافيا في إيطاليا مرة أخرى حتى استسلامها في الحرب العالمية الثانية. إلا أنه في الثمانينيات والتسعينيات ، أدت سلسلة من حروب العصابات فيما بينهم إلى إغتيال الكثير من أعضاء المافيا البارزين ، ركز جيل جديد من رجال المافيا على الأنشطة الإجرامية " للياقات البيضاء" بعكس الأنشطة الإجرامية التقليدية ونتيجة لهذا التغير ، قامت الصحافة الإيطالية باستحداث عبارة " La Cosa Nuova" أو " الشيء الجديد" ، بدلا من العبارة القديمة التي كان يطلقها المافيا الإيطالية على نفسها وهي " La Cosa Nostra " في إشارة إلى التجديدات الجديدة التي طرأت على المنظمة .
المافيا في أمريكا:
وقد أبلغت الجهات القانونية الرسمية ـ لأول مرة ـ عام 1891 م عن وجود مافيا في أمريكا . ففي ذلك العام قتلت جماهير نيو أورليانز 11 شخصًا دون محاكمة، وذلك لاتهامهم بارتكاب جرائم قتل . ومنذ صدور قانون الحظر في العشرينيات من القرن العشرين أصبح الأمريكيون الذين ينحدرون من أصل إيطالي يسيطرون على كل الجرائم المنظمة في الولايات المتحدة. نمت المافيا بالولايات المتحدة الأمريكية في بدايات القرن العشرين بهجرة الصقليين ، حتى قام مكتب التحقيقات الفيدرالي في السبعينات والثمانينات بتقليص نفوذ المافيا إلى حد ما . اليوم تظل المافيا الإيطالية-الأمريكية هي أقوى منظمات إجرامية بالولايات المتحدة الأمريكية وتستخدم هذه المكانة للسيطرة على غالبية أنشطة شيكاغو ونيويورك الإجرامية ، كما أنها لازالت تحتفظ بعلاقات بالمافيا الصقلية التي نشأت منها. حيث أن قوة المافيا في صقلية أكثر تكاملاً واستقراراً ، حيث أن الفساد مستشري والحكومة المحلية هي تقريباً فرع من فروع المنظمة ذاتها، حيث لهم تأثير حتى على القضاء. بدأت المافيا نشاطاتها في أمريكا بالسيطرة على مدينة نيو يورك ، وتوسعت المافيا إلى أن أصبحت 26 أسرة عبر الولايات المتحدة الأمريكية ، بالمركز في نيو يورك ، وبعد العديد من حروب العصابات ، إنتهى الأمر إلى سيطرة 5 عائلات على الأنشطة الإجرامية في نيو يورك : عائلات بونانو ،كولومبو ، جامبينو ، جينوفيز ، لوتشيز.
نشاط المافيا اليوم:
تقترب أرباحها اليوم من ميزانيات الكثير من دول العالم . غير أن الجرائم المنظمة تغيرت طبيعتها في الفترة الأخيرة واتخذت شكلاً في غاية الدقة والتعقيد بسبب تعقيد النشاط الاقتصادي في العالم بشكل عام .وقد أصبحت المافيا وعالم الجريمة المنظمة محوراً للعديد من الأعمال السينمائية والأدبية وحيكت حولها الكثير من الحكايات والأساطير. وبرغم كل المحاولات المبذولة للقضاء عليها في الكثير من الدول ، لا يزال تأثيرها القوي على الساحة السياسية والاقتصادية العالمية والإيطالية خاصة بشكل يقلق الساسة والشعوب على حد سواء. واليوم تستخدم كلمة المافيا مجازاً للدلالة على أقصى درجات الإجرام تنظيماً ووحشية مثل المافيا الروسية والمافيا اليابانية الياكوزا . وينتظم حوالي 6 آلاف إيطالي أمريكي يشاركون في الجريمة المنظمة في شبكة عصابات إقليمية تسمى العائلات وتشارك هذه المنظمات في العديد من النشاطات غير القانونية مثل المقامرة، والدعارة، وبيع المخدرات، والربا . ويقدر المسؤولون عن القانون أن هذه العائلات تكسب حوالي 50 بليون دولار أمريكي سنويًا من هذه النشاطات الإجرامية . ويعتقدون أنها أصبحت تمارس كثيرًا من الأنشطة المشروعة، بجانب أنشطتها غير القانونية (غسيل الأموال)
نحمد الله على نعمة الامن والامان
م
ن
ق
و
ل
وجود تجارة رقيق ابيض للنساء والاطفال في بعض الدول,
لاستخدامهم في العمل أو في اغراض منافية للأخلاق
لقد أصبح الاتجار في النساء بغرض تشغيلهم في أعمال الدعارة جزءا من
نشاط العديد من الجماعات الإجرامية المنظمة العابرة للحدود الوطنية نظرا لما
تحققه هذه التجارة من أرباح طائلة حيث احتلت المركز الثالث عالميا
من حيث الأرباح بعد تجارتي المخدرات والسلاح ،
بالإضافة إلى كونها أقلها خطورة منهما .
وتقوم عصابات الجريمة المنظمة باستغلال الفقر الذي يعد من أهم أسباب زيادة
هذه الظاهرة ، أو إيهام النساء بالحصول على وظائف ذات دخل مرتفع ،
أو تقوم بخطفهن ونقلهن إلى دول أخرى لإجبارهن على القيام بأعمال الدعارة
أو تقوم ببيعهن إلى منظمات إجرامية أخرى ، وتقوم هذه الجماعات الإجرامية
المنظمة بإجبار النساء على أعمال الدعارة بعدة طرق كالحجز المقترن بالتعذيب
أو الاغتصاب أو إجبارهن
على إدمان المخدرات للسيطرة عليهن وضمان عدم الهروب .
ونظرا لما تشكله ظاهرة تجارة الرقيق من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان
وحرمانه من الحياة بكرامة وشرف لم يكن من المستغرب أن تكون هناك
جهود دولية عديدة لمحاولة الحد من تفاقم هذه الظاهرة وانتشارها.
وقد جاء في تقرير حديث للأمم المتحدة ان تجارة الانسان اصبحت
صناعة تجلب سبعة بلايين دولار وهي بذلك تأتي بعد تجارة المخدرات والسلاح,
وان كانت المخدرات تباع مرة, وتنتهي باستخدامها, اما الانسان فإنه يمكن أن
يباع اكثر من مرة فالعملية يدخل فيها عدة وسطاء كل يأخذ نصيبه من الصفقة.
جاء هذا علي لسان كاثرين ماكماهون مؤسسة جمعية التحالف من اجل
القضاء علي العبودية والتجارة المشبوهة. ومقرها مدينة لوس انجلوس,
هذه العصابات وتعمل علي توفير مأوي آمن لهم وتعتبر كاثرين ماكماهون واحدة
من بين الاصوات الكثيرة التي تنادي بمحاربة تجارة الرقيق الابيض.
ومن الغريب ان تنشط هذه التجارة المشبوهة بعد11 سبتمبر بالرغم من
زيادة الاجراءات الأمنية من اجل محاربة الارهاب. فمع التشديد في
اجراءات الهجرة المشروعة تزداد علمليات التهريب غير المشروعة.
وقدكانت هناك محاولات عديدة من جهات مختلفة معنية بحقوق الانسان ومنع
عمليات تهريب الرقيق الابيض, ولكنها حتي الآن اثبتت عدم جدواها .
لقد شاهدت فلم بتصوير حقيقى لعمليات الخطف قبل ايام قلائل
وهو موجود فى الانترنت واستغرب من الذين يزايدون على بلادنا بحقوق
المرأه والمراه عندهم تخطف نهارأ جهارا بكل وحشيه اين حقوقها
واين كرامتها ويعرضون افلامهم بكل اريحيه فى الانترنت ولا تجد من
يطارد خلفهم ويحمى الجنس اللطيف من شرورهم
وقد صرح الرئيس البلغارى قبل فتره باان هناك 10 الاف فتاه بلغاريه تخطف وتهرب سنوياً .
ماهى المافيا التى تعمل كل ذالك :
يرجع تاريخ كلمة المافيا إلى القرن الثالث عشر مع الغزو الفرنسي لأراضي صقلية عام 1282م ، حيث تكونت في هذه الجزيرة منظمة سرية لمكافحة الغزاة الفرنسيين كان شعارها : Morte Alla Francia Italia Anelia ويعني (موت الفرنسيين هو صرخة إيطاليا) فجاءت كلمة (مافيا MAFIA ) من أول حرف من كلمات الشعار.
وهناك وجهة نظر أخرى حيث يذكر بعض زعماء المافيا وعلى رأسهم جوبونانو (أبوعين) أن بداية المافيا كانت تتويجاً للتمرد والعصيان الذي ظهر بصقلية عقب قيام أحد الغزاة الفرنسيين بخطف فتاة في ليلة زفافها ، يوم إثنين من عام 1282 م ، مما أشعل نار الإنتقام في صدور الإيطاليين والتي امتدت لهيبها من مدينة إلى أخرى ، فقاموا بقتل عدد كبير من الفرنسيين في ذلك الوقت إنتقاماً لشرفهم المذبوح في هذا اليوم المقدس لديهم ، وكان شعارهم في ذلك الوقت هو الصرخة الهستيرية التي صارت ترددها أم الفتاة وهي تجري وتبكي في الشوارع كالمجنونة.
ومن أشهر فرق المافيا فرقة جزيرة صقليةبإيطاليا نشأت المافيا في وقت ما خلال منتصف القرن التاسع عشر في جزيرة صقلية . وأصبحت بحلول الربع الأخير من القرن التاسع عشر القوة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المسيطرة في غربي صقلية، وكانت في بادئ الأمر في أعمال الحماية والابتزاز في منطقة بالرمو وما حولها من مزارع الليمون والبرتقال ، وضمت بين طياتها بعض من أفراد الارستقراطية الحاكمة ، حيث انقسم المجتمع في بداية الدولة الإيطالية الناشئة إلى الساسة وأصحاب الأراضي ودخلت المافيا بين هذين الفريقين كما كانت المحرك للعديد من أفراد الحكومة ورجال الأعمال ، ويتبع أفرادها شفرة خاصة تمنع إفادة الشرطة بالجريمة.
خلال الفترة الفاشية ، هرب الكثير من أعضاء المافيا إلى الولايات المتحدة خشية الإضطهاد والسجن ، من بينهم جوزيف بونانو ، الشهير ب (جو باناناز) والذي جاء ليسطر على فرع المافيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
دور المافيا في اجتياح إيطاليا وصقلية بالحرب العالمية الثانية
لاكي لوتشيانو : وقد استخدمت أمريكا الاتصالات الايطالية بالمافيا الأمريكية خلال اجتياح إيطاليا وصقلية في الحرب العالمية الثانية عام 1943 ، فقد قام لاكي لوتشيانو وأعضاء آخرين في المافيا الذين اعتقلوا خلال هذا الوقت بأمريكا بمد المعلومات للاستخبارات الأمريكية ، الذين استخدموا نفوذ لوتشيانو لتسهيل الطريق أمام القوات الأمريكية المتقدمة. وطبقاً لدكتور ألفرد. و. ماكوي ، خبير تجارة المخدرات ، فقد سمح للوتشيانو بإدارة شبكته من زنزانته جزاء مساعداته، وبعد الحرب تمت مكافأته بترحيله إلى إيطاليا ، حيث استكمل نشاطاته هناك . فقد ذهب إلى صقلية عام 1946 لاستئناف نشاطه ، وطبقاً لكتاب ماكوي الهام الذي صدر عام 1972 بعنوان " The politics of Heroin in South-East Asia" أو "سياسات الهروين في جنوب-شرق أسيا" ذهب لوتشيانو لإبرام اتحاد مع المافيا الكورسيكية ـ كورسيكا ، مما أدى إلى تطور في شبكة التهريب العالمية للهروين ، والذي كان يورد أساساً من تركيا ومقره في مرسيليا - وهو ما يطلق عليه " The French connection" أو " الحلقة الفرنسية " ومؤخراً ، عندما بدأت تركيا في وقف إنتاجها للأفيون ، استخدم اتصالاته مع المافيا الكورسيكية ، لفتح حوار مع رجال المافيا الكورسيكية بالمهجر في جنوب فيتنام ، فقد استغلوا الأوضاع الفوضوية في الحرب الفيتنامية لتأمين مورد لا ينضب وقاعدة توزيع في " المثلث الذهبي " والذي بعد فترة قصيرة بدأ في ضخ كميات كبيرة من الهيرويين الأسيوي إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وبلدان أخرى عبر العسكرية الأمريكية.
المافيا في إيطاليا:
يطلق على المافيا الإيطالية عبارة "La Cosa Nostra " باللغة الإيطالية بمعنى " الشيء أو الأمر الخاص بنا " تطورت جمعية سرية أخرى تدعى كامورا في سجون نابولي بإيطاليا . وانتشر نفوذها في بداية القرن التاسع عشر في المدينة والمناطق الريفية المجاورة . واكتسبت منظمة إجرامية أخرى هي أونوراتا سوسيتا ( الجمعية المحترمة ) نفوذًا في إقليم كالابريا الإيطالي حوالي عام 1900 م . وتعتقد الشرطة أن هذه المنظمات لا تزال موجودة. وهناك أمثلة كثيرة على تلك الأسر والجماعات. وفي إيطاليا، حارب بينيتو موسوليني المافيا بدون رحمة ، بسجن الكثير من الرجال لمجرد الشك في إنتمائهم للمافيا ، ولم تقوى شوكة المافيا في إيطاليا مرة أخرى حتى استسلامها في الحرب العالمية الثانية. إلا أنه في الثمانينيات والتسعينيات ، أدت سلسلة من حروب العصابات فيما بينهم إلى إغتيال الكثير من أعضاء المافيا البارزين ، ركز جيل جديد من رجال المافيا على الأنشطة الإجرامية " للياقات البيضاء" بعكس الأنشطة الإجرامية التقليدية ونتيجة لهذا التغير ، قامت الصحافة الإيطالية باستحداث عبارة " La Cosa Nuova" أو " الشيء الجديد" ، بدلا من العبارة القديمة التي كان يطلقها المافيا الإيطالية على نفسها وهي " La Cosa Nostra " في إشارة إلى التجديدات الجديدة التي طرأت على المنظمة .
المافيا في أمريكا:
وقد أبلغت الجهات القانونية الرسمية ـ لأول مرة ـ عام 1891 م عن وجود مافيا في أمريكا . ففي ذلك العام قتلت جماهير نيو أورليانز 11 شخصًا دون محاكمة، وذلك لاتهامهم بارتكاب جرائم قتل . ومنذ صدور قانون الحظر في العشرينيات من القرن العشرين أصبح الأمريكيون الذين ينحدرون من أصل إيطالي يسيطرون على كل الجرائم المنظمة في الولايات المتحدة. نمت المافيا بالولايات المتحدة الأمريكية في بدايات القرن العشرين بهجرة الصقليين ، حتى قام مكتب التحقيقات الفيدرالي في السبعينات والثمانينات بتقليص نفوذ المافيا إلى حد ما . اليوم تظل المافيا الإيطالية-الأمريكية هي أقوى منظمات إجرامية بالولايات المتحدة الأمريكية وتستخدم هذه المكانة للسيطرة على غالبية أنشطة شيكاغو ونيويورك الإجرامية ، كما أنها لازالت تحتفظ بعلاقات بالمافيا الصقلية التي نشأت منها. حيث أن قوة المافيا في صقلية أكثر تكاملاً واستقراراً ، حيث أن الفساد مستشري والحكومة المحلية هي تقريباً فرع من فروع المنظمة ذاتها، حيث لهم تأثير حتى على القضاء. بدأت المافيا نشاطاتها في أمريكا بالسيطرة على مدينة نيو يورك ، وتوسعت المافيا إلى أن أصبحت 26 أسرة عبر الولايات المتحدة الأمريكية ، بالمركز في نيو يورك ، وبعد العديد من حروب العصابات ، إنتهى الأمر إلى سيطرة 5 عائلات على الأنشطة الإجرامية في نيو يورك : عائلات بونانو ،كولومبو ، جامبينو ، جينوفيز ، لوتشيز.
نشاط المافيا اليوم:
تقترب أرباحها اليوم من ميزانيات الكثير من دول العالم . غير أن الجرائم المنظمة تغيرت طبيعتها في الفترة الأخيرة واتخذت شكلاً في غاية الدقة والتعقيد بسبب تعقيد النشاط الاقتصادي في العالم بشكل عام .وقد أصبحت المافيا وعالم الجريمة المنظمة محوراً للعديد من الأعمال السينمائية والأدبية وحيكت حولها الكثير من الحكايات والأساطير. وبرغم كل المحاولات المبذولة للقضاء عليها في الكثير من الدول ، لا يزال تأثيرها القوي على الساحة السياسية والاقتصادية العالمية والإيطالية خاصة بشكل يقلق الساسة والشعوب على حد سواء. واليوم تستخدم كلمة المافيا مجازاً للدلالة على أقصى درجات الإجرام تنظيماً ووحشية مثل المافيا الروسية والمافيا اليابانية الياكوزا . وينتظم حوالي 6 آلاف إيطالي أمريكي يشاركون في الجريمة المنظمة في شبكة عصابات إقليمية تسمى العائلات وتشارك هذه المنظمات في العديد من النشاطات غير القانونية مثل المقامرة، والدعارة، وبيع المخدرات، والربا . ويقدر المسؤولون عن القانون أن هذه العائلات تكسب حوالي 50 بليون دولار أمريكي سنويًا من هذه النشاطات الإجرامية . ويعتقدون أنها أصبحت تمارس كثيرًا من الأنشطة المشروعة، بجانب أنشطتها غير القانونية (غسيل الأموال)
نحمد الله على نعمة الامن والامان
م
ن
ق
و
ل