[FONT="]بنود صحيفة المدينة [/FONT][FONT="]أولاً: الأمة الإسلامية فوق القبلية[/FONT]:
[FONT="]قال الدستور في ذلك[/FONT]: [FONT="]إنهم [أي الشعب المسلم] أمة واحدة من دون الناس[/FONT] [FONT="]وبهذا البند اندمج المسلمون على اختلاف قبائلهم وأنسابهم إلى جماعة[/FONT] [FONT="]الإسلام، فالانتماء للإسلام فوق الانتماء للقبيلة أو العائلة، وبهذا نقل[/FONT] [FONT="]رسول الله العرب من مستوى القبيلة إلى مستوى الأمة[/FONT].
[FONT="]ثانيًا: التكافل الاجتماعي بين فصائل الشعب[/FONT]:
[FONT="]وفي هذه القيمة كُتبت البنود التالية[/FONT]: [FONT="]المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين[/FONT]
[FONT="]ثالثاً: ردع الخائنين للعهود[/FONT] :[FONT="]وإن المؤمنين المتقين (أيديهم) على (كل) من بغى منهم أو ابتغى دسيعة ظلم[/FONT] [FONT="]أو إثما أو عدوانا أو فسادا بين المؤمنين، وإن أيديهم عليه جميعا، ولو كان[/FONT] [FONT="]ولد أحدهم[/FONT].
[FONT="]رابعا: احترام أمان المسلم[/FONT]:[FONT="]وإن ذمة الله واحدة، يجير عليهم أدناهم، وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس[/FONT]
[FONT="]فلأي مسلم الحق في منح الأمان لأي إنسان، ومن ثم يجب على جميع أفراد[/FONT] [FONT="]الدولة أن تحترم هذا الأمان، وأن تجير من أجار المسلمُ، ولو كان المجير[/FONT] [FONT="]أحقرهم[/FONT]. [FONT="]فيُجير على المسلمين أدناهم، بما في ذلك النساء، وقد قال النبي -صلى الله[/FONT] [FONT="]عليه وسلم- لأم هانئ: " أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمّ هَانِئٍ[/FONT]
[FONT="]خامسا: حماية أهل الذمة والأقليات غير الإسلامية[/FONT]:[FONT="]وإنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة، غير مظلومين ولا متناصر عليهم[/FONT] [FONT="]وهو أصل أصيل في رعاية أهل الذمة، والمعاهدين، أو الأقليات غير الإسلامية[/FONT] [FONT="]التي تخضع لسيادة الدولة وسلطان المسلمين .. فلهم –إذا خضعوا للدولة– حق[/FONT] [FONT="]النصرة على من رامهم أو اعتدى عليهم بغير حق سواء من المسلمين أو من غير[/FONT] [FONT="]المسلمين، من داخل الدولة أو من خارجها[/FONT]..
[FONT="]سادسا: الأمن الاجتماعي وضمان الديات[/FONT]: [FONT="]وإنه من اعتبط مؤمنا قتلا عن بينة فإنه قود به إلا أن يرضى ولي المقتول[/FONT] ([FONT="]بالعقل)، وإن المؤمنين عليه كافة، ولا يحل لهم إلا قيام عليه[/FONT] [FONT="]وبهذا أقر الدستور الأمن الاجتماعي، وضمنه بضمان الديات لأهل القتيل، وفي[/FONT] [FONT="]ذلك إبطال لعادة الثأر الجاهلية، وبين النص أن على المسلمين أن يكونوا[/FONT] [FONT="]جميعًا ضد المعتدي الظالم حتى يحكم عليه بحكم الشريعة[/FONT]..[FONT="]ولا شك أن تطبيق هذا الحكم ينتج عنه استتباب الأمن في المجتمع الإسلامي منذ أن طبق المسلمون هذا الحكم[/FONT]
[FONT="]سابعا: المرجعية في الحكم إلى الشريعة الإسلامية[/FONT]:"[FONT="]وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإن مرده إلى الله –عز وجل- وإلى محمد[/FONT]... * [FONT="]وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مردَّه[/FONT] [FONT="]إلى الله، وإلى محمد رسول الله، وإن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبره[/FONT]
[FONT="]ثامنا: حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر مكفولة لكل فصائل الشعب[/FONT]: "[FONT="]وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم،[/FONT] [FONT="]ومواليهم وأنفسهم إلا من ظلم نفسه وأَثِم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته[/FONT]
[FONT="]تاسعا: الدعم المالي للدفاع عن الدولة مسؤلية الجميع[/FONT]:[FONT="]وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين[/FONT] [FONT="]فعلى كل الفصائل بما فيها اليهود أن يدعموا الجيش ماليًا وبالعدة والعتاد[/FONT] [FONT="]من أجل الدفاع عن الدولة، فكما أن المدينة وطن لكل الفصائل، كان على هذه[/FONT] [FONT="]الفصائل أن تشترك جميعها في تحمل جميع الأعباء المالية للحرب[/FONT].
[FONT="]عاشرا: الاستقلال المالي لكل طائفة[/FONT]:"[FONT="]وإن على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم[/FONT]. [FONT="]فمع وجوب التعاون المالي بين جميع طوائف الدولة لرد أي عدوان خارجي، فإن لكل طائفة استقلالها المالي عن غيرها من الطوائف[/FONT].
[FONT="]الحادي عشر: وجوب الدفاع المشترك ضد أي عدوان[/FONT] :"[FONT="]وإن بينهم النصر على من دهم يثرب[/FONT] [FONT="]وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة[/FONT] [FONT="]وفي هذا النص دليل صريح على وجوب الدفاع المشترك، ضد أي عدوان على مبادئ هذه الوثيقة[/FONT].
[FONT="]الثاني عشر: النصح والبر بين المسلمين وأهل الكتاب[/FONT]:"[FONT="]وإن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم[/FONT] [FONT="]فالأصل في العلاقة بين جميع طوائف الدولة –مهما اختلفت معتقداتهم– هو[/FONT] [FONT="]النصح المتبادل، والنصيحة التي تنفع البلاد والعباد، والبر والخير والصلة[/FONT] [FONT="]بين هذه الطوائف[/FONT].
: [FONT="]الثالث عشر: حرية كل فصيل في عقد الأحلاف التي لا تضر الدولة[/FONT]: [FONT="]وإنه لا يأثم امرؤ بحليفه[/FONT]
[FONT="]الرابع عشر: ووجوب نصرة المظلوم[/FONT]: [FONT="]وإن النصر للمظلوم[/FONT].
[FONT="]الخامس عشر: وحق الأمن لكل مواطن[/FONT]: [FONT="]إنه من خرج آمن ومن قعد آمن بالمدينة، إلا من ظلم وأثم، وإن الله جار لمن بر واتقى، ومحمد رسول[/FONT]].
[FONT="]هذه بعض معالم الحضارة الإسلامية في دستور المدينة، تبين لك – كما رأيت[/FONT] – [FONT="]كيف سبق النظامُ الإسلامي جميع الأنظمة في إعلاء قيم التسامح والتكافل[/FONT] [FONT="]والحرية ونصرة المظلوم .. وغيرها من القيم الحضارية التي يتغنى بها العالم[/FONT] [FONT="]في الوقت الراهن دون تفعيل جاد أو تطبيق فاعل[/FONT].
[FONT="]النص الأصلي
[/FONT]
[FONT="]دستور المدينة كتبه [/FONT][FONT="]محمدhttp://ar.wikipedia.org/wiki/محمد [/FONT][FONT="](صلى الله عليه وسلم) بين[/FONT][FONT="]المهاجرينhttp://ar.wikipedia.org/wiki/المهاجرين [/FONT][FONT="]و[/FONT][FONT="]الأنصارhttp://ar.wikipedia.org/wiki/الأنصار [/FONT][FONT="]و[/FONT][FONT="]اليهودhttp://ar.wikipedia.org/wiki/اليهود[/FONT]
[FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم[/FONT]
[FONT="]هذا كتاب من محمد النبي (رسول الله) بين المؤمنين والمسلمين من[/FONT][FONT="]قريشhttp://ar.wikipedia.org/wiki/قريش [/FONT][FONT="]وأهل[/FONT][FONT="]يثربhttp://ar.wikipedia.org/wiki/يثرب [/FONT][FONT="]ومن اتبعهم فلحق بهم وجاهد معهم[/FONT].[FONT="] إنهم أمة واحدة من دون الناس[/FONT].
[FONT="]المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم وهم يفدون عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين[/FONT].
[FONT="]وبنو عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين[/FONT].
[FONT="]وبنو الحارس (من الخزرج) على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين[/FONT].
[FONT="]وبنو سعادة على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين[/FONT].
[FONT="]وبنو جشم على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين[/FONT].
[FONT="]وبنو النجار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين[/FONT].
[FONT="]وبنو عمرو بن عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين[/FONT].
[FONT="]وبنو النبيت على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين[/FONT].
[FONT="]وبني الأوس على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها[/FONT][FONT="]بالمعروف والقسط بين المؤمنين. وأن المؤمنين لا يتركون مفرحاً بينهم أن[/FONT][FONT="]يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل. وأن لا يخالف مؤمن مولى مؤمن دونه[/FONT].
[FONT="]وأن المؤمنين المتقين أيديهم على كل من بغى منهم أو ابتغى دسيعة ظلم أو[/FONT][FONT="]إثماً أو عدواناً أو فساداً بين المؤمنين، وأن أيديهم عليه جميعاً ولو كان[/FONT][FONT="]ولد أحدهم[/FONT].
[FONT="]ولا يقتل مؤمن مؤمناً في كافر ولا ينصر كافراً على مؤمن[/FONT].
[FONT="]وأن ذمة الله واحدة يجير عليهم أدناهم، وأن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس[/FONT].
[FONT="]وأنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصر عليهم[/FONT].
[FONT="]وأن سلم المؤمنين واحدة لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلا على سواء وعدل بينهم[/FONT].
[FONT="]وأن كل غازية غزت معنا يعقب بعضهم بعضاً[/FONT].
[FONT="]وأن المؤمنين يبئ بعضهم عن بعض بما نال دماؤهم في سبيل الله[/FONT].
[FONT="]وأن المؤمنين المتقين على أحسن هدى وأقومه[/FONT].
[FONT="]وأنه لا يجير مشرك مالاً لقريش ولا نفساً ولا يحول دونه على مؤمن[/FONT].
[FONT="]وأنه من اعتبط مؤمناً قتلاًَ عن بينة فإنه قود به إلا أن يرضى ولى[/FONT][FONT="]المقتول (بالعقل)، وأن المؤمنين عليه كافة لا يحل لهم إلا قيام عليه[/FONT].
[FONT="]وأنه لا يحل لمؤمن أقر بما في هذه الصحيفة وآمن بالله واليوم الآخر أن[/FONT][FONT="]ينصر محدثاً أو يؤويه، وأنه من نصره أو أراه فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم[/FONT][FONT="]القيامة ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل[/FONT].
[FONT="]وأنكم مهما اختلفتم فيه من شئ فإن مرده إلى الله وإلى محمد[/FONT].
[FONT="]وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين[/FONT].
[FONT="]وأن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين لليهود دينهم وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم أو أثم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته[/FONT].
[FONT="]وأن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف[/FONT].
[FONT="]وأن ليهود بن الحارث مثل ما ليهود بني عوف[/FONT].
[FONT="]وأن ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بني عوف[/FONT].
[FONT="]وأن ليهود بني جشم مثل ما ليهود بني عوف[/FONT].
[FONT="]وأن ليهود بني الأوس مثل ليهود بني عوف[/FONT].
[FONT="]وأن ليهود بني ثعلبة مثل ما ليهود بني عوف إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته[/FONT].
[FONT="]وأن جفته بطن من ثعلبة كأنفسهم[/FONT].
[FONT="]وأن لبنى الشطبية مثل ما ليهود بني عوف وأن البر دون الإثم[/FONT].
[FONT="]وأن موالى ثعلبة كأنفسهم[/FONT].
[FONT="]وأن بطانة يهود كأنفسهم[/FONT].
[FONT="]وأنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد[/FONT].
[FONT="]وأنه لا ينحجز على ثأر جرح، وأنه من فتك فبنفسه وأهل بيته إلا من ظلم وأن الله على أبر هذا[/FONT].
[FONT="]وأن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم، وأن بينهم النصر على من[/FONT][FONT="]حارب أهل هذه الصحيفة، وأن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم[/FONT].
[FONT="]وأنه لا يأثم أمره بحليفه وأن النصر للمظلوم[/FONT].
[FONT="]وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين[/FONT].
[FONT="]وأن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة[/FONT].
[FONT="]وأن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم[/FONT].
[FONT="]وأن لا تجار حرمة إلا بإذن أهلها[/FONT].
[FONT="]وأنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده[/FONT][FONT="]إلى الله وإلى محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأن الله على أتقى ما[/FONT][FONT="]في هذه الصحيفة وأبره[/FONT].
[FONT="]وأن لا تجار قريش ولا من نصرها[/FONT].
[FONT="]وأن بينهم النصر على من دهم يثرب[/FONT].
[FONT="]وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه فإنهم يصالحونه ويلبسونه، وأنهم[/FONT][FONT="]إذا دعوا إلى مثل ذلك فإنه لهم على المؤمنين إلا من حارب في الدين[/FONT].
[FONT="]على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم[/FONT].
[FONT="]وأن يهود الأوس مواليهم وأنفسهم لأهل هذه الصحيفة مع البر المحض من أهل[/FONT][FONT="]هذه الصحيفة، وأن البر دون الإثم لا يكسب كاسب إلا على نفسه وأن الله على[/FONT][FONT="]أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره[/FONT].
[FONT="]وأنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم، وأنه من خرج آمن ومن قعد آمن[/FONT][FONT="]بالمدينة إلا من ظلم أو آثم، وأن الله جار لمن بر واتقى، ومحمد رسول الله[/FONT][FONT="](صلى الله عليه وسلم)[/FONT].
[FONT="]قال الدستور في ذلك[/FONT]: [FONT="]إنهم [أي الشعب المسلم] أمة واحدة من دون الناس[/FONT] [FONT="]وبهذا البند اندمج المسلمون على اختلاف قبائلهم وأنسابهم إلى جماعة[/FONT] [FONT="]الإسلام، فالانتماء للإسلام فوق الانتماء للقبيلة أو العائلة، وبهذا نقل[/FONT] [FONT="]رسول الله العرب من مستوى القبيلة إلى مستوى الأمة[/FONT].
[FONT="]ثانيًا: التكافل الاجتماعي بين فصائل الشعب[/FONT]:
[FONT="]وفي هذه القيمة كُتبت البنود التالية[/FONT]: [FONT="]المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين[/FONT]
[FONT="]ثالثاً: ردع الخائنين للعهود[/FONT] :[FONT="]وإن المؤمنين المتقين (أيديهم) على (كل) من بغى منهم أو ابتغى دسيعة ظلم[/FONT] [FONT="]أو إثما أو عدوانا أو فسادا بين المؤمنين، وإن أيديهم عليه جميعا، ولو كان[/FONT] [FONT="]ولد أحدهم[/FONT].
[FONT="]رابعا: احترام أمان المسلم[/FONT]:[FONT="]وإن ذمة الله واحدة، يجير عليهم أدناهم، وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس[/FONT]
[FONT="]فلأي مسلم الحق في منح الأمان لأي إنسان، ومن ثم يجب على جميع أفراد[/FONT] [FONT="]الدولة أن تحترم هذا الأمان، وأن تجير من أجار المسلمُ، ولو كان المجير[/FONT] [FONT="]أحقرهم[/FONT]. [FONT="]فيُجير على المسلمين أدناهم، بما في ذلك النساء، وقد قال النبي -صلى الله[/FONT] [FONT="]عليه وسلم- لأم هانئ: " أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمّ هَانِئٍ[/FONT]
[FONT="]خامسا: حماية أهل الذمة والأقليات غير الإسلامية[/FONT]:[FONT="]وإنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة، غير مظلومين ولا متناصر عليهم[/FONT] [FONT="]وهو أصل أصيل في رعاية أهل الذمة، والمعاهدين، أو الأقليات غير الإسلامية[/FONT] [FONT="]التي تخضع لسيادة الدولة وسلطان المسلمين .. فلهم –إذا خضعوا للدولة– حق[/FONT] [FONT="]النصرة على من رامهم أو اعتدى عليهم بغير حق سواء من المسلمين أو من غير[/FONT] [FONT="]المسلمين، من داخل الدولة أو من خارجها[/FONT]..
[FONT="]سادسا: الأمن الاجتماعي وضمان الديات[/FONT]: [FONT="]وإنه من اعتبط مؤمنا قتلا عن بينة فإنه قود به إلا أن يرضى ولي المقتول[/FONT] ([FONT="]بالعقل)، وإن المؤمنين عليه كافة، ولا يحل لهم إلا قيام عليه[/FONT] [FONT="]وبهذا أقر الدستور الأمن الاجتماعي، وضمنه بضمان الديات لأهل القتيل، وفي[/FONT] [FONT="]ذلك إبطال لعادة الثأر الجاهلية، وبين النص أن على المسلمين أن يكونوا[/FONT] [FONT="]جميعًا ضد المعتدي الظالم حتى يحكم عليه بحكم الشريعة[/FONT]..[FONT="]ولا شك أن تطبيق هذا الحكم ينتج عنه استتباب الأمن في المجتمع الإسلامي منذ أن طبق المسلمون هذا الحكم[/FONT]
[FONT="]سابعا: المرجعية في الحكم إلى الشريعة الإسلامية[/FONT]:"[FONT="]وإنكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإن مرده إلى الله –عز وجل- وإلى محمد[/FONT]... * [FONT="]وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مردَّه[/FONT] [FONT="]إلى الله، وإلى محمد رسول الله، وإن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبره[/FONT]
[FONT="]ثامنا: حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر مكفولة لكل فصائل الشعب[/FONT]: "[FONT="]وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم،[/FONT] [FONT="]ومواليهم وأنفسهم إلا من ظلم نفسه وأَثِم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته[/FONT]
[FONT="]تاسعا: الدعم المالي للدفاع عن الدولة مسؤلية الجميع[/FONT]:[FONT="]وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين[/FONT] [FONT="]فعلى كل الفصائل بما فيها اليهود أن يدعموا الجيش ماليًا وبالعدة والعتاد[/FONT] [FONT="]من أجل الدفاع عن الدولة، فكما أن المدينة وطن لكل الفصائل، كان على هذه[/FONT] [FONT="]الفصائل أن تشترك جميعها في تحمل جميع الأعباء المالية للحرب[/FONT].
[FONT="]عاشرا: الاستقلال المالي لكل طائفة[/FONT]:"[FONT="]وإن على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم[/FONT]. [FONT="]فمع وجوب التعاون المالي بين جميع طوائف الدولة لرد أي عدوان خارجي، فإن لكل طائفة استقلالها المالي عن غيرها من الطوائف[/FONT].
[FONT="]الحادي عشر: وجوب الدفاع المشترك ضد أي عدوان[/FONT] :"[FONT="]وإن بينهم النصر على من دهم يثرب[/FONT] [FONT="]وإن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة[/FONT] [FONT="]وفي هذا النص دليل صريح على وجوب الدفاع المشترك، ضد أي عدوان على مبادئ هذه الوثيقة[/FONT].
[FONT="]الثاني عشر: النصح والبر بين المسلمين وأهل الكتاب[/FONT]:"[FONT="]وإن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم[/FONT] [FONT="]فالأصل في العلاقة بين جميع طوائف الدولة –مهما اختلفت معتقداتهم– هو[/FONT] [FONT="]النصح المتبادل، والنصيحة التي تنفع البلاد والعباد، والبر والخير والصلة[/FONT] [FONT="]بين هذه الطوائف[/FONT].
: [FONT="]الثالث عشر: حرية كل فصيل في عقد الأحلاف التي لا تضر الدولة[/FONT]: [FONT="]وإنه لا يأثم امرؤ بحليفه[/FONT]
[FONT="]الرابع عشر: ووجوب نصرة المظلوم[/FONT]: [FONT="]وإن النصر للمظلوم[/FONT].
[FONT="]الخامس عشر: وحق الأمن لكل مواطن[/FONT]: [FONT="]إنه من خرج آمن ومن قعد آمن بالمدينة، إلا من ظلم وأثم، وإن الله جار لمن بر واتقى، ومحمد رسول[/FONT]].
[FONT="]هذه بعض معالم الحضارة الإسلامية في دستور المدينة، تبين لك – كما رأيت[/FONT] – [FONT="]كيف سبق النظامُ الإسلامي جميع الأنظمة في إعلاء قيم التسامح والتكافل[/FONT] [FONT="]والحرية ونصرة المظلوم .. وغيرها من القيم الحضارية التي يتغنى بها العالم[/FONT] [FONT="]في الوقت الراهن دون تفعيل جاد أو تطبيق فاعل[/FONT].
[FONT="]النص الأصلي
[/FONT]
[FONT="]دستور المدينة كتبه [/FONT][FONT="]محمدhttp://ar.wikipedia.org/wiki/محمد [/FONT][FONT="](صلى الله عليه وسلم) بين[/FONT][FONT="]المهاجرينhttp://ar.wikipedia.org/wiki/المهاجرين [/FONT][FONT="]و[/FONT][FONT="]الأنصارhttp://ar.wikipedia.org/wiki/الأنصار [/FONT][FONT="]و[/FONT][FONT="]اليهودhttp://ar.wikipedia.org/wiki/اليهود[/FONT]
[FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم[/FONT]
[FONT="]هذا كتاب من محمد النبي (رسول الله) بين المؤمنين والمسلمين من[/FONT][FONT="]قريشhttp://ar.wikipedia.org/wiki/قريش [/FONT][FONT="]وأهل[/FONT][FONT="]يثربhttp://ar.wikipedia.org/wiki/يثرب [/FONT][FONT="]ومن اتبعهم فلحق بهم وجاهد معهم[/FONT].[FONT="] إنهم أمة واحدة من دون الناس[/FONT].
[FONT="]المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم وهم يفدون عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين[/FONT].
[FONT="]وبنو عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين[/FONT].
[FONT="]وبنو الحارس (من الخزرج) على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين[/FONT].
[FONT="]وبنو سعادة على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين[/FONT].
[FONT="]وبنو جشم على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين[/FONT].
[FONT="]وبنو النجار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين[/FONT].
[FONT="]وبنو عمرو بن عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين[/FONT].
[FONT="]وبنو النبيت على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين[/FONT].
[FONT="]وبني الأوس على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائفة تفدى عانيها[/FONT][FONT="]بالمعروف والقسط بين المؤمنين. وأن المؤمنين لا يتركون مفرحاً بينهم أن[/FONT][FONT="]يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل. وأن لا يخالف مؤمن مولى مؤمن دونه[/FONT].
[FONT="]وأن المؤمنين المتقين أيديهم على كل من بغى منهم أو ابتغى دسيعة ظلم أو[/FONT][FONT="]إثماً أو عدواناً أو فساداً بين المؤمنين، وأن أيديهم عليه جميعاً ولو كان[/FONT][FONT="]ولد أحدهم[/FONT].
[FONT="]ولا يقتل مؤمن مؤمناً في كافر ولا ينصر كافراً على مؤمن[/FONT].
[FONT="]وأن ذمة الله واحدة يجير عليهم أدناهم، وأن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس[/FONT].
[FONT="]وأنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصر عليهم[/FONT].
[FONT="]وأن سلم المؤمنين واحدة لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلا على سواء وعدل بينهم[/FONT].
[FONT="]وأن كل غازية غزت معنا يعقب بعضهم بعضاً[/FONT].
[FONT="]وأن المؤمنين يبئ بعضهم عن بعض بما نال دماؤهم في سبيل الله[/FONT].
[FONT="]وأن المؤمنين المتقين على أحسن هدى وأقومه[/FONT].
[FONT="]وأنه لا يجير مشرك مالاً لقريش ولا نفساً ولا يحول دونه على مؤمن[/FONT].
[FONT="]وأنه من اعتبط مؤمناً قتلاًَ عن بينة فإنه قود به إلا أن يرضى ولى[/FONT][FONT="]المقتول (بالعقل)، وأن المؤمنين عليه كافة لا يحل لهم إلا قيام عليه[/FONT].
[FONT="]وأنه لا يحل لمؤمن أقر بما في هذه الصحيفة وآمن بالله واليوم الآخر أن[/FONT][FONT="]ينصر محدثاً أو يؤويه، وأنه من نصره أو أراه فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم[/FONT][FONT="]القيامة ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل[/FONT].
[FONT="]وأنكم مهما اختلفتم فيه من شئ فإن مرده إلى الله وإلى محمد[/FONT].
[FONT="]وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين[/FONT].
[FONT="]وأن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين لليهود دينهم وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم أو أثم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته[/FONT].
[FONT="]وأن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف[/FONT].
[FONT="]وأن ليهود بن الحارث مثل ما ليهود بني عوف[/FONT].
[FONT="]وأن ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بني عوف[/FONT].
[FONT="]وأن ليهود بني جشم مثل ما ليهود بني عوف[/FONT].
[FONT="]وأن ليهود بني الأوس مثل ليهود بني عوف[/FONT].
[FONT="]وأن ليهود بني ثعلبة مثل ما ليهود بني عوف إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته[/FONT].
[FONT="]وأن جفته بطن من ثعلبة كأنفسهم[/FONT].
[FONT="]وأن لبنى الشطبية مثل ما ليهود بني عوف وأن البر دون الإثم[/FONT].
[FONT="]وأن موالى ثعلبة كأنفسهم[/FONT].
[FONT="]وأن بطانة يهود كأنفسهم[/FONT].
[FONT="]وأنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد[/FONT].
[FONT="]وأنه لا ينحجز على ثأر جرح، وأنه من فتك فبنفسه وأهل بيته إلا من ظلم وأن الله على أبر هذا[/FONT].
[FONT="]وأن على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم، وأن بينهم النصر على من[/FONT][FONT="]حارب أهل هذه الصحيفة، وأن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم[/FONT].
[FONT="]وأنه لا يأثم أمره بحليفه وأن النصر للمظلوم[/FONT].
[FONT="]وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين[/FONT].
[FONT="]وأن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة[/FONT].
[FONT="]وأن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم[/FONT].
[FONT="]وأن لا تجار حرمة إلا بإذن أهلها[/FONT].
[FONT="]وأنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده[/FONT][FONT="]إلى الله وإلى محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأن الله على أتقى ما[/FONT][FONT="]في هذه الصحيفة وأبره[/FONT].
[FONT="]وأن لا تجار قريش ولا من نصرها[/FONT].
[FONT="]وأن بينهم النصر على من دهم يثرب[/FONT].
[FONT="]وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ويلبسونه فإنهم يصالحونه ويلبسونه، وأنهم[/FONT][FONT="]إذا دعوا إلى مثل ذلك فإنه لهم على المؤمنين إلا من حارب في الدين[/FONT].
[FONT="]على كل أناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم[/FONT].
[FONT="]وأن يهود الأوس مواليهم وأنفسهم لأهل هذه الصحيفة مع البر المحض من أهل[/FONT][FONT="]هذه الصحيفة، وأن البر دون الإثم لا يكسب كاسب إلا على نفسه وأن الله على[/FONT][FONT="]أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره[/FONT].
[FONT="]وأنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم، وأنه من خرج آمن ومن قعد آمن[/FONT][FONT="]بالمدينة إلا من ظلم أو آثم، وأن الله جار لمن بر واتقى، ومحمد رسول الله[/FONT][FONT="](صلى الله عليه وسلم)[/FONT].