- إنضم
- 13 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 2,170
- نقاط التفاعل
- 87
- النقاط
- 77
قد لا يعجب الاخوة ( الاشقاء ) هذا العنوان ... وقد يشمون فيه رائحة العداوة ... لأنني جزائري ولاني ساكتب اليوم اليوم عن بعض المصريين الذين لا أحبهم بكل قسوة ليس لأنهم "مصريين" بل ببساطة لأنهم صيـــــــــــــع حاقدة بكل ماتحمله هذه الجملة من معاني ..وعمليا لولا الشحن المقصود والمتعمد الذي تبناه بعض دعاة "الإعلام" و "الوطنية" في البلد الشقيق مصر
وابدئها باخر ماحدث للفريق الوطني الجزائري
في البداية عتبرت الخبر نفخة اعلامية جديدة لتسخين الجو قبل بدء المباراة ... لكنحين شاهدت الصور تألمت بحق ... تألمت كثيرا ... ليس لأن هناك جرحى من بلدي وهم ضيوف في مصر بل لان الاخوة المصريين لم يتركوا لاعضاء البعثة الجزائرية تنفس هواء النيـــــــــــــــــل ل للاسف الشديد
أكوام الطوب بحجم الكيلو تتهاطل على الحافلة .. تهشم الزجاج وتسقط متتالية على اللاعبين ...
الحافلة استمرت في السير ولدقائق لم يتوقف الرشق الحاقد ...
كانت الكاميرا تصور وإلا لقال المصريون انها تلفقات جزائرية على المصريين ولأن المصريين يؤكدون ان كل الجزائريين يكرهونهم ويحقدون عليهم فسوف لن يصدقوا حتى الدماء التي سالت على أجساد شبابنا "الضيف" ... ولأجل هذا كتبت الكثير من القنوات المصرية والجرائد ما يلي: سجل اصابة بعض اللاعبين وفقا لرواية مسؤولي الكرة الجزائرية ...
الاعلام الغربي سيتحدث بنزاهة أفضل من هذه وسيرى العالم أن الحقائق لم تعد بالامكان ان تخبأ أو تُخفى عن الناس كما حدث في السابق .. على اثر كل المناوشات التي حدثت "كرويا" بين الفريقين وصُور فيها الجزائريون دائما "السبب" وقللو "الزوق والأدب ...
قبل أن يحدث هذا الرشق بالطبع .... كانت تهيئة أخرى.. انهالت عدة قنوات مصرية باعلاميها على الجزائر وشعبها بالسباب والشتم ولم يسلم لا رئيسها ولا شهداؤها ولا حتى تاريخها الأبي.. عمرو أديب مقدم برنامج على قناة "دريم سبور" يقول "....."
لا داعي لسكب قذاراته هنا ..فقط اكتبوا عمرو أديب وحسن شلبي والغندور مع الجزائر على اليوتوب وستسمعون وترون قمة التفاهة في العرض وقمة الحقد في الطرح .. وبدلا من مناقشة حركة الكرة على الملعب وتحركات اللاعين حولها تجدهم يركزون جيدا "على مصطلح الكراهية والرعب" ...
وسأقول لكم بعد قليل لماذا... ولا أريد أن اتذكر ما قالوا أكثر وطبعا كثير عليهم حتى ان أذكر أسماءهم فهم كانوا إلى وقت قريب "نكرات اعلامية" واتخدوا من هذه المقابلة القوية فرصة للظهور وابتزاز ضمائر "الجمهور" السوقي من مجانين الكرة ...
فمنهم "هؤلاء الاعلاميين" من دعا الى زلزلة الملعب تحت اقدام الجزائريين ومنهم دعا الى استقبلالهم بالطوب ردا على بعض المصريين الذين أكدوا أن الجزائريين أشقاء وسنستقبلهم بالورد ... فاتهموا حتى هم بخيانة مصر لأنهم سيستقبلون "الجزائريين" الورد ... وشاهدوا الفيديو مجددا ... لا بد من استقبالهم بالحجر والطوب والحقد ... حتى رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم نزع برنوس الديبلوماسية والاعراف الكروية وقال لهم اعملوا مابدى لكم ؟؟؟
أحد الراكبين في الحافلة كان يصرخ "أين الأمن؟" أين "الحماية؟" ..طبعا الشرطة المصرية كانت ترافق الحافلة من المطار الى الفندق لكنها في هذه النقطة بالذات لم تتدخل ... وسأقول لكم لماذا؟
.
.
كل الأدلة "التقنية" ومسار المنتخب الجزائري منذ بدء التصفيات تؤكد أنه المتأهل رقم واحد للمونديال لسبب بسيط وأنه لم يخسر أي مباراة ولم يتلق سوى هدفين وهو رائد المجموعة ومتفوق على مصر بثلاث نقاط ... ومعنويا هو أكثر استعدادا للمقابلة ويكفيه أن يلعب لحماية مرماه كي يفوز في حين مصر مضطرة لتسجيل 3 أهداف مقابل لاشيء كي تلحق به ...
الضغط الفظيع على الفريق المصري سيهز الأرض تحت قدميه لو لم ينجح .. فبطل افريقيا لثلاث مرات لا يجب أن يخسر النصر ..
ومقابل من؟ ... الجزائر؟ .. مستحيل ... إلا الجزائر ...
لو كان الموقف الحرج أمام اي دولة "افريقية" او عالمية أخرى أو حتى عربية أخرى لما وصل الى هذا الحد ..
لكن الكل يعلم الحساسيات القديمة "كرويا" بين المصريين والجزائريين منذ الثمانينات فالجزائريون نغصوا على المصريين في كثير من أفراحهم الكروية وحرموهم نكهة الفوز حينما تأهلوا للمونديال أكثر من مرة على حساب مصر..
ولا يهم ما كان .. الأهم من المفترض ما نحياه اليوم ...
ألا تشعرون بالألم ... يقول أحد اللاعبين المجروحين في الحافلة .. عنتر يحي وهو يتأمل أحد رفاقه "صايفي" الذي تعرض بضربة في اليد .. الثاني "لموشية" بضربة في الرأس.. الثالث بثلاث زجاجات في الوجه ... و و و يكفي ان تشاهدوا الفيديو رابعة لتشعروا بالجرح .... آلمني كثيرا هذا الاستقبال غير المعقول ..
يقول عنتر أشعر بأن دموعي ستسبقني ..لم كل هذا الحقد ..لم كل هذا الظلم .. نحن لم نأت من اسرائيل على ما أعتقد ..
المصريون يريدون إلقاء الرعب في قلب هذا الفريق ..
ويريدون ارغامه على الاستسلام قبل بدء المباراة ..
المصريون كانوا يرغبون في تحطيم معنويات هؤلاء الشباب المتفتح جدا والهاديء جدا وبارد الاعصاب حد الشك في أنهم جزائريين الذين عادة ما يجعلهم دمهم الحار لحظة الاستفزاز في ردة فعل متهورة .
.تماما كما حدث لزين الدين زيدان مع الايطالي ماتيرازي بنطحته المشهورة أو كما حدث مع كريم زياني في فريقه الألماني ...
إن الفريق المصري الكهل يستوعب جيدا أن هذا الفريق ليس قناصا لضربات الحظ بل هو فريق يمشي بخطى واثقة وقد أبهر الكثيرين من المحللين الاوربيين الذين انبهروا بآدائه وسلطوا عليه الكثير من الاضواء الكاشفة
بدليل أن مباراة مصر الجزائر استقطبت لأول مرة هذا الكم الهائل من الاعلاميين والمحللين والمحترفين ...
الفريق المصري يعلم أن هذه الضجة من حوله لم تكن لأجله بل لأجل هذا الفريق الشاب الذي برغم كل قدراته ونجاحاته يحترم كثيرا الفريق المصري المخضرم ولم يقل لحظة أنه سيهزم مصر بثلاثة صفر كما هتف المصريون منذ بدء الحديث عن اللقاء...
حتى أن ثقة المصريين جعلتهم يتحدثون عن ماراة فاصلة رسمية وكانهم ضمنوا الانتصار وسجلوا هدفين مقابل صفر في مرمى الحارس الجزائري الذي لم يتلق سوى هدفين طوال المباريات السابقة مع فرق افريقية عملاقة ..
.
.
المصريون مسؤولو كرة ومدربون ولاعبون وإعلاميون أوهموا جمهورهم حد التخمة أن مصر "متأهلة" رغم انوف الجزائريين ..
. وحينما حانت ساعة الحسم واقترب اللقاء تنبهوا إلى أن الكرة ليست كلام ومقابلات صحفية ووعود وتكهنات واحلام ومواعد ...
الكرة وقفة رجال على الميدان .. وهم يعرفون جيدا وقفة الجزائريين وحزمهم ..
وتذكروا أن الموعد مع هذا الشعب الذي جعلوه يؤمن ان النصر حليفه قد يتبخر بين أقدام أشبال "رابح سعدان" مدرب محاربي الصحراء ..
وأمل الجزائر للتأهل والفوز واستعادة مجد الكرة الجزائرية بعد سنين من السبات والضياع جراء الأزمة الأمنية والسياسية التي ضربت الجزائر منذ نهاية الثمانينات ...
الجزائريون يحلمون بالفوز لنسيان النسيان .. ولاستعادة طعم الفرح والانتصار ولو لمرة ..
الجزائريون يحلمون بالفوز ليس نكالا في المصريين ولا رغبة في اقصاء مصر لكنه التحدي الكروي ومصر هي الخصم ويجب أن نهزمها أو تهزمنا ... ولو هزمتنا فهم أفضل منا وسنعترف لها بالفوز بكل شرف .. وهكذا يفكر الرياضيون ..بكل روح رياضية ...
المصريون لم يعودوا يفكرون بهذا المنطق .. المصريون يحلمون بالفوز خوفا من "عقدة" الفشل .. جل لا عبيهم تجاوزهم سن العطاء الكروي الفذ ... هم أقوياء لكنهم كبروا والفريق شاخ ولم يعد بنفس القوة التي كان عليها منذ سنين ..كما أن روحهم القتالية على الملعب اندثرت مع كثرة الانتصارات التي حققوها افريقيا على عكس هذا الفريق الشاب الذي يتوق لاحتضان ملاعب كأس العالم وكأس افريقيا لأول مرة ... هم في بداية مشوارهم الكروي ويحرصون على الظهور بأفضل وجه ثم إن جلهم مغتربين ويحملون حنينا للوطن الأم لا يمكنهم التعبير عنه إلا بمثل هذه الروح المشحونة على الملعب اعلاء لراية الوطن ... إنهم محاربون حقيقيون وكل من تابع مقابلاتهم ولم يشهد لهم بذلك فهو بالضرورة مناصر لفريق خصم ولا يريد أن يعترف فقط كي لا يحبط معنويات فريقه الأم ...
فنحن نعترف ونتشرف بدور مصر في ثورة الجزائر وفي شهامة عبد الناصر حينما تحدى الاوربيين بأن امتنع عن وقف دعمه للثور بل فتح إذاعة ناطقة بالفرنسية لفضح تجاوزات الفرنسية واستمر في دعم الثوار بالسلاح وكانت القاهرة مركزا إعلاميا لهم وبسبب ذلك تعرضت مصر للعدوان الثلاثي الذي شاركت فيه فرنسا وبريطانيا واسرائيل تأديبا لمصر ووقف أهم مصدر للسلاح لدعم الثورة في الجزائر أكثر من انتقامها من عبد الناصر لتأميمه قناة السويس المصرية أصلا...
كلنا يذكر هذا ونحن ندرسه ونحفظه ونتشرف بأن ملحن النشيد الوطني الجزائري "قسما "هو الموسيقار محمد فوزي وأن عبد الحليم حافظ غنى للثورة "الجزائر الجزائر" ولا نريد أن نذكرهم برد الجميل فنقول لهم مثلا أن الرئيس الراحل هواري بومدين منح السوفييت صكا على بياض من أجل تسليح مصر في 1973 وكانت الجزائر من اولى الدول العربية المشاركة بالفوج الثامن للمشاة الميكانيكية بأكثر من 3000 جندي وعشرات الدبابات والمدافع وأسراب الطائرات بل أن الرئيس سافر شخصيا الى موسكو لاشتراء طائرات وأسلحة حرب لمصر وحينما طالبه السوفيات ب100 مليون دولار أعطاهم صكا فارغا وقال اكتبوا المبلغ الذي تريدون ...
ويؤكد سعد الدين الشاذلي رئيس أركان القوات المسلحة المصرية في مذكراته وقتها "دور الجزائر في حرب أكتوبر كان أساسيا وقد عاش بومدين ومعه كل الشعب الجزائري تلك الحرب بكل جوارحه وبل وكأنه يخوضها فعلا في الميدان إلى جانب الجندي اللمصري" ... وقال "شاركت جميع الدول العربية تقريبا في حرب 1973 طبقا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك, لكنها كانت مشاركة رمزية عدا سورية والعراق والجزائر التي كان جنودها يشاركون بالفعل مع المصريين في الحرب بحماس وقوة على جبهة القتال" ...
المصريون يعلمون ذلك لكنهم يريدون أن نذكرهم بأننا لا نكرههم ولو أن حربا أخرى قامت هذه اللحظة فنحن حاضرون لمن يطلب حضورنا الفوري ..
نذكرهم أن بومدين هدد السوفييت ولم يغادر موسكو حتى رأى بنفسه الدبابات تشحن إلى مصر ...أاضاف الشاذلي: " اتصل بومدين بالسادات مع بداية حرب اكتوبر وقال له إنه يضع كل امكانات الجزائر تحت تصرف القيادة المصرية وطلب منه أن يخبره فورا باحتياجات مصر من الرجال والسلاح فقال السادات للرئيس الجزائري إن الجيش المصري في الحاجة إلى المزيد من الدبابات وأن السوفيات يرفضون تزويده بها وهو ما جعل بومدين يطير الى الاتحاد السوفييتي ويبذل كل ما في وسعه بما في ذلك فتح حساب بنكي بالدولار لاقناع السوفييت بالتعجيل بارسال السلاح الى الجيشين المصري والسوري .." ووفقا للشاذلي فإن بومدين هدد حينها القيادة السوفييتية قائلا "إن رفضتم بيعنا السلاح فسأعود الى بلدي وسأوجه خطابا للرأي العام العربي أقول فيه إن السوفييت يرفضون الوقوف الى جانب الحق العربي وانهم رفضوابيعنا السلاح في وقت تخوض فيه الجيوش العربية حرها المصيرية ضد العدوان الاسرائيلي المدعوم من طرف الامبريالية الامريكية" ولم يغادر بومدين موسكو حتى تأكد من أن الشحنات الاولى من الدبابات قد توجهت الى مصر فعلا )) .. هكذا أكد الشاذلي المصري أن الجزائر تعتبر ثاني دولة من حيث الدعم خلال حرب 73 زكان اسهامها كالتالي 96 دبابة .. 32 آلية مجنزرة. 12 مدفع ميدان .. 16 مدفع مضاد للطيران .. سرب من طائرات ميغ 21 .. سربان من طائرات ميغ 17 .. سرب من طائرات سوخوي .. وبلغ عدد الطائرات حوالي 50 أما التعداد البشري فقد بلغ 2115 جنديا و812 ضابط صف و192 ضابط العتاد ...ونقل عن الرئس السادات القول حينئد أن العاهل السعودي فيصل ابن عبد العزيز والرئس هواري بومدين كان لهما دورا كبيرا في الانتصار الذي حققته مصر في حرب اكتوبر ... وظلت الدول العربية بما فيها الجزائر تساعد مصر "ماديا" إلى ان استغنت عنها وعوضتها بالمعونات "الأمريكية" إكراما لمن؟ ... لإسرائيل مؤكد
وهكذا عدنا إلى اسرائيل أم البلاوي كلها.. ولا أنسى ما حيت أن وراء كل "جريمة" يهودي.. ولا نريد أن نلقي الشماعة عليها لكنها تسعد كثيرا بهذا الفيديو
هل نسيتموه ؟
.
.
لا أنسى أن اسرائيل تستغل الصراع المصري الجزائري على "الكرة" وتنشر سموم الفتنة وهو ما راحت تؤكده في "معاريف" بنقل جل التصريحات التي من شأنها ان تستفز الطرفين بما فيها هذا المقال الذي جاء فيه: يوم 14 نوفمبر ستزلزل أرض الملعب القاهرة تحت أقدام العبي الجزائر ..المباراة بمثابة حياة أو موت لمتتخبي البلدين من اجل الصعود.." وركزت في هذا الصدد على الاخطاء التي وقعت في وسائل الاعلام المصرية وردة الفعل الجزائرية والتي كان من ابرزها سخرية البعض من شهداء الثورة الجزائرية عبر الاشارة زيادة عدد الشهداء الثورة المليون الى مليون و11 في ملعب القاهرة في اشارة الى عدد لاعبي الفريق الجزائري ..بالاضافة محاولات البعض التقليل من أهمية الدعم المصري للثورة الجزائرية والعكس ..بجانب عرض فيديوهات لمشجعين جزائريين يحرقون قميص منتخب مصر كما يدعون ردا على اهانة الشهداء ثم رد مصريون بحرق علم الجزائر مع عرض صور مسيئة تم تركيبها لمدرب المنتخب المصري ولاعبيه وغيرها من الادلة التي استعملتها "معاريف" الاسرائيلية للبرهان على أن كره مصر والمصرين يملأ قلوب ونفوس جميع الجزائريين دون استثناء" وهذا ما تبنته للاسف الكثير من الابواق الاعلامية المصرية وأذكته من حيث لا تعلم حين صرح من صرح منهم بجمل حربية كتلك التي نسبت للاعب أحمد حسن مخاطبا لاعبي الجزائر: "إن كملعب القاهرة سيتحول إلى جهنم.
أتتخيلون العُقد العربية إلى أين تصل بنا ...
والحقد الأعمى الى أين يصل ..
والخوف من الفشل أو الخسارة التي يتوقعها ويتقبلها العقلاء والرياضيون الحقيقيون بكل روح رياضية دون عُقد ...
وبامكانكم والحمد لله التكنولوجيا حملت الينا مشاهد مرعبة مما تعرض له الفريق الوطني في مصر ام الدنيــــــــــــا للاسف الشديد اصبحت لااستطيع ان اتفوه بهذه العبارة لانها اصبحت ثقيلة بثقل صيع مصـــر ؟؟؟
م/ن
وابدئها باخر ماحدث للفريق الوطني الجزائري
في البداية عتبرت الخبر نفخة اعلامية جديدة لتسخين الجو قبل بدء المباراة ... لكنحين شاهدت الصور تألمت بحق ... تألمت كثيرا ... ليس لأن هناك جرحى من بلدي وهم ضيوف في مصر بل لان الاخوة المصريين لم يتركوا لاعضاء البعثة الجزائرية تنفس هواء النيـــــــــــــــــل ل للاسف الشديد
أكوام الطوب بحجم الكيلو تتهاطل على الحافلة .. تهشم الزجاج وتسقط متتالية على اللاعبين ...
الحافلة استمرت في السير ولدقائق لم يتوقف الرشق الحاقد ...
كانت الكاميرا تصور وإلا لقال المصريون انها تلفقات جزائرية على المصريين ولأن المصريين يؤكدون ان كل الجزائريين يكرهونهم ويحقدون عليهم فسوف لن يصدقوا حتى الدماء التي سالت على أجساد شبابنا "الضيف" ... ولأجل هذا كتبت الكثير من القنوات المصرية والجرائد ما يلي: سجل اصابة بعض اللاعبين وفقا لرواية مسؤولي الكرة الجزائرية ...
الاعلام الغربي سيتحدث بنزاهة أفضل من هذه وسيرى العالم أن الحقائق لم تعد بالامكان ان تخبأ أو تُخفى عن الناس كما حدث في السابق .. على اثر كل المناوشات التي حدثت "كرويا" بين الفريقين وصُور فيها الجزائريون دائما "السبب" وقللو "الزوق والأدب ...
قبل أن يحدث هذا الرشق بالطبع .... كانت تهيئة أخرى.. انهالت عدة قنوات مصرية باعلاميها على الجزائر وشعبها بالسباب والشتم ولم يسلم لا رئيسها ولا شهداؤها ولا حتى تاريخها الأبي.. عمرو أديب مقدم برنامج على قناة "دريم سبور" يقول "....."
لا داعي لسكب قذاراته هنا ..فقط اكتبوا عمرو أديب وحسن شلبي والغندور مع الجزائر على اليوتوب وستسمعون وترون قمة التفاهة في العرض وقمة الحقد في الطرح .. وبدلا من مناقشة حركة الكرة على الملعب وتحركات اللاعين حولها تجدهم يركزون جيدا "على مصطلح الكراهية والرعب" ...
وسأقول لكم بعد قليل لماذا... ولا أريد أن اتذكر ما قالوا أكثر وطبعا كثير عليهم حتى ان أذكر أسماءهم فهم كانوا إلى وقت قريب "نكرات اعلامية" واتخدوا من هذه المقابلة القوية فرصة للظهور وابتزاز ضمائر "الجمهور" السوقي من مجانين الكرة ...
فمنهم "هؤلاء الاعلاميين" من دعا الى زلزلة الملعب تحت اقدام الجزائريين ومنهم دعا الى استقبلالهم بالطوب ردا على بعض المصريين الذين أكدوا أن الجزائريين أشقاء وسنستقبلهم بالورد ... فاتهموا حتى هم بخيانة مصر لأنهم سيستقبلون "الجزائريين" الورد ... وشاهدوا الفيديو مجددا ... لا بد من استقبالهم بالحجر والطوب والحقد ... حتى رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم نزع برنوس الديبلوماسية والاعراف الكروية وقال لهم اعملوا مابدى لكم ؟؟؟
أحد الراكبين في الحافلة كان يصرخ "أين الأمن؟" أين "الحماية؟" ..طبعا الشرطة المصرية كانت ترافق الحافلة من المطار الى الفندق لكنها في هذه النقطة بالذات لم تتدخل ... وسأقول لكم لماذا؟
.
.
كل الأدلة "التقنية" ومسار المنتخب الجزائري منذ بدء التصفيات تؤكد أنه المتأهل رقم واحد للمونديال لسبب بسيط وأنه لم يخسر أي مباراة ولم يتلق سوى هدفين وهو رائد المجموعة ومتفوق على مصر بثلاث نقاط ... ومعنويا هو أكثر استعدادا للمقابلة ويكفيه أن يلعب لحماية مرماه كي يفوز في حين مصر مضطرة لتسجيل 3 أهداف مقابل لاشيء كي تلحق به ...
الضغط الفظيع على الفريق المصري سيهز الأرض تحت قدميه لو لم ينجح .. فبطل افريقيا لثلاث مرات لا يجب أن يخسر النصر ..
ومقابل من؟ ... الجزائر؟ .. مستحيل ... إلا الجزائر ...
لو كان الموقف الحرج أمام اي دولة "افريقية" او عالمية أخرى أو حتى عربية أخرى لما وصل الى هذا الحد ..
لكن الكل يعلم الحساسيات القديمة "كرويا" بين المصريين والجزائريين منذ الثمانينات فالجزائريون نغصوا على المصريين في كثير من أفراحهم الكروية وحرموهم نكهة الفوز حينما تأهلوا للمونديال أكثر من مرة على حساب مصر..
ولا يهم ما كان .. الأهم من المفترض ما نحياه اليوم ...
ألا تشعرون بالألم ... يقول أحد اللاعبين المجروحين في الحافلة .. عنتر يحي وهو يتأمل أحد رفاقه "صايفي" الذي تعرض بضربة في اليد .. الثاني "لموشية" بضربة في الرأس.. الثالث بثلاث زجاجات في الوجه ... و و و يكفي ان تشاهدوا الفيديو رابعة لتشعروا بالجرح .... آلمني كثيرا هذا الاستقبال غير المعقول ..
يقول عنتر أشعر بأن دموعي ستسبقني ..لم كل هذا الحقد ..لم كل هذا الظلم .. نحن لم نأت من اسرائيل على ما أعتقد ..
المصريون يريدون إلقاء الرعب في قلب هذا الفريق ..
ويريدون ارغامه على الاستسلام قبل بدء المباراة ..
المصريون كانوا يرغبون في تحطيم معنويات هؤلاء الشباب المتفتح جدا والهاديء جدا وبارد الاعصاب حد الشك في أنهم جزائريين الذين عادة ما يجعلهم دمهم الحار لحظة الاستفزاز في ردة فعل متهورة .
.تماما كما حدث لزين الدين زيدان مع الايطالي ماتيرازي بنطحته المشهورة أو كما حدث مع كريم زياني في فريقه الألماني ...
إن الفريق المصري الكهل يستوعب جيدا أن هذا الفريق ليس قناصا لضربات الحظ بل هو فريق يمشي بخطى واثقة وقد أبهر الكثيرين من المحللين الاوربيين الذين انبهروا بآدائه وسلطوا عليه الكثير من الاضواء الكاشفة
بدليل أن مباراة مصر الجزائر استقطبت لأول مرة هذا الكم الهائل من الاعلاميين والمحللين والمحترفين ...
الفريق المصري يعلم أن هذه الضجة من حوله لم تكن لأجله بل لأجل هذا الفريق الشاب الذي برغم كل قدراته ونجاحاته يحترم كثيرا الفريق المصري المخضرم ولم يقل لحظة أنه سيهزم مصر بثلاثة صفر كما هتف المصريون منذ بدء الحديث عن اللقاء...
حتى أن ثقة المصريين جعلتهم يتحدثون عن ماراة فاصلة رسمية وكانهم ضمنوا الانتصار وسجلوا هدفين مقابل صفر في مرمى الحارس الجزائري الذي لم يتلق سوى هدفين طوال المباريات السابقة مع فرق افريقية عملاقة ..
.
.
المصريون مسؤولو كرة ومدربون ولاعبون وإعلاميون أوهموا جمهورهم حد التخمة أن مصر "متأهلة" رغم انوف الجزائريين ..
. وحينما حانت ساعة الحسم واقترب اللقاء تنبهوا إلى أن الكرة ليست كلام ومقابلات صحفية ووعود وتكهنات واحلام ومواعد ...
الكرة وقفة رجال على الميدان .. وهم يعرفون جيدا وقفة الجزائريين وحزمهم ..
وتذكروا أن الموعد مع هذا الشعب الذي جعلوه يؤمن ان النصر حليفه قد يتبخر بين أقدام أشبال "رابح سعدان" مدرب محاربي الصحراء ..
وأمل الجزائر للتأهل والفوز واستعادة مجد الكرة الجزائرية بعد سنين من السبات والضياع جراء الأزمة الأمنية والسياسية التي ضربت الجزائر منذ نهاية الثمانينات ...
الجزائريون يحلمون بالفوز لنسيان النسيان .. ولاستعادة طعم الفرح والانتصار ولو لمرة ..
الجزائريون يحلمون بالفوز ليس نكالا في المصريين ولا رغبة في اقصاء مصر لكنه التحدي الكروي ومصر هي الخصم ويجب أن نهزمها أو تهزمنا ... ولو هزمتنا فهم أفضل منا وسنعترف لها بالفوز بكل شرف .. وهكذا يفكر الرياضيون ..بكل روح رياضية ...
المصريون لم يعودوا يفكرون بهذا المنطق .. المصريون يحلمون بالفوز خوفا من "عقدة" الفشل .. جل لا عبيهم تجاوزهم سن العطاء الكروي الفذ ... هم أقوياء لكنهم كبروا والفريق شاخ ولم يعد بنفس القوة التي كان عليها منذ سنين ..كما أن روحهم القتالية على الملعب اندثرت مع كثرة الانتصارات التي حققوها افريقيا على عكس هذا الفريق الشاب الذي يتوق لاحتضان ملاعب كأس العالم وكأس افريقيا لأول مرة ... هم في بداية مشوارهم الكروي ويحرصون على الظهور بأفضل وجه ثم إن جلهم مغتربين ويحملون حنينا للوطن الأم لا يمكنهم التعبير عنه إلا بمثل هذه الروح المشحونة على الملعب اعلاء لراية الوطن ... إنهم محاربون حقيقيون وكل من تابع مقابلاتهم ولم يشهد لهم بذلك فهو بالضرورة مناصر لفريق خصم ولا يريد أن يعترف فقط كي لا يحبط معنويات فريقه الأم ...
فنحن نعترف ونتشرف بدور مصر في ثورة الجزائر وفي شهامة عبد الناصر حينما تحدى الاوربيين بأن امتنع عن وقف دعمه للثور بل فتح إذاعة ناطقة بالفرنسية لفضح تجاوزات الفرنسية واستمر في دعم الثوار بالسلاح وكانت القاهرة مركزا إعلاميا لهم وبسبب ذلك تعرضت مصر للعدوان الثلاثي الذي شاركت فيه فرنسا وبريطانيا واسرائيل تأديبا لمصر ووقف أهم مصدر للسلاح لدعم الثورة في الجزائر أكثر من انتقامها من عبد الناصر لتأميمه قناة السويس المصرية أصلا...
كلنا يذكر هذا ونحن ندرسه ونحفظه ونتشرف بأن ملحن النشيد الوطني الجزائري "قسما "هو الموسيقار محمد فوزي وأن عبد الحليم حافظ غنى للثورة "الجزائر الجزائر" ولا نريد أن نذكرهم برد الجميل فنقول لهم مثلا أن الرئيس الراحل هواري بومدين منح السوفييت صكا على بياض من أجل تسليح مصر في 1973 وكانت الجزائر من اولى الدول العربية المشاركة بالفوج الثامن للمشاة الميكانيكية بأكثر من 3000 جندي وعشرات الدبابات والمدافع وأسراب الطائرات بل أن الرئيس سافر شخصيا الى موسكو لاشتراء طائرات وأسلحة حرب لمصر وحينما طالبه السوفيات ب100 مليون دولار أعطاهم صكا فارغا وقال اكتبوا المبلغ الذي تريدون ...
ويؤكد سعد الدين الشاذلي رئيس أركان القوات المسلحة المصرية في مذكراته وقتها "دور الجزائر في حرب أكتوبر كان أساسيا وقد عاش بومدين ومعه كل الشعب الجزائري تلك الحرب بكل جوارحه وبل وكأنه يخوضها فعلا في الميدان إلى جانب الجندي اللمصري" ... وقال "شاركت جميع الدول العربية تقريبا في حرب 1973 طبقا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك, لكنها كانت مشاركة رمزية عدا سورية والعراق والجزائر التي كان جنودها يشاركون بالفعل مع المصريين في الحرب بحماس وقوة على جبهة القتال" ...
المصريون يعلمون ذلك لكنهم يريدون أن نذكرهم بأننا لا نكرههم ولو أن حربا أخرى قامت هذه اللحظة فنحن حاضرون لمن يطلب حضورنا الفوري ..
نذكرهم أن بومدين هدد السوفييت ولم يغادر موسكو حتى رأى بنفسه الدبابات تشحن إلى مصر ...أاضاف الشاذلي: " اتصل بومدين بالسادات مع بداية حرب اكتوبر وقال له إنه يضع كل امكانات الجزائر تحت تصرف القيادة المصرية وطلب منه أن يخبره فورا باحتياجات مصر من الرجال والسلاح فقال السادات للرئيس الجزائري إن الجيش المصري في الحاجة إلى المزيد من الدبابات وأن السوفيات يرفضون تزويده بها وهو ما جعل بومدين يطير الى الاتحاد السوفييتي ويبذل كل ما في وسعه بما في ذلك فتح حساب بنكي بالدولار لاقناع السوفييت بالتعجيل بارسال السلاح الى الجيشين المصري والسوري .." ووفقا للشاذلي فإن بومدين هدد حينها القيادة السوفييتية قائلا "إن رفضتم بيعنا السلاح فسأعود الى بلدي وسأوجه خطابا للرأي العام العربي أقول فيه إن السوفييت يرفضون الوقوف الى جانب الحق العربي وانهم رفضوابيعنا السلاح في وقت تخوض فيه الجيوش العربية حرها المصيرية ضد العدوان الاسرائيلي المدعوم من طرف الامبريالية الامريكية" ولم يغادر بومدين موسكو حتى تأكد من أن الشحنات الاولى من الدبابات قد توجهت الى مصر فعلا )) .. هكذا أكد الشاذلي المصري أن الجزائر تعتبر ثاني دولة من حيث الدعم خلال حرب 73 زكان اسهامها كالتالي 96 دبابة .. 32 آلية مجنزرة. 12 مدفع ميدان .. 16 مدفع مضاد للطيران .. سرب من طائرات ميغ 21 .. سربان من طائرات ميغ 17 .. سرب من طائرات سوخوي .. وبلغ عدد الطائرات حوالي 50 أما التعداد البشري فقد بلغ 2115 جنديا و812 ضابط صف و192 ضابط العتاد ...ونقل عن الرئس السادات القول حينئد أن العاهل السعودي فيصل ابن عبد العزيز والرئس هواري بومدين كان لهما دورا كبيرا في الانتصار الذي حققته مصر في حرب اكتوبر ... وظلت الدول العربية بما فيها الجزائر تساعد مصر "ماديا" إلى ان استغنت عنها وعوضتها بالمعونات "الأمريكية" إكراما لمن؟ ... لإسرائيل مؤكد
وهكذا عدنا إلى اسرائيل أم البلاوي كلها.. ولا أنسى ما حيت أن وراء كل "جريمة" يهودي.. ولا نريد أن نلقي الشماعة عليها لكنها تسعد كثيرا بهذا الفيديو
هل نسيتموه ؟
.
.
لا أنسى أن اسرائيل تستغل الصراع المصري الجزائري على "الكرة" وتنشر سموم الفتنة وهو ما راحت تؤكده في "معاريف" بنقل جل التصريحات التي من شأنها ان تستفز الطرفين بما فيها هذا المقال الذي جاء فيه: يوم 14 نوفمبر ستزلزل أرض الملعب القاهرة تحت أقدام العبي الجزائر ..المباراة بمثابة حياة أو موت لمتتخبي البلدين من اجل الصعود.." وركزت في هذا الصدد على الاخطاء التي وقعت في وسائل الاعلام المصرية وردة الفعل الجزائرية والتي كان من ابرزها سخرية البعض من شهداء الثورة الجزائرية عبر الاشارة زيادة عدد الشهداء الثورة المليون الى مليون و11 في ملعب القاهرة في اشارة الى عدد لاعبي الفريق الجزائري ..بالاضافة محاولات البعض التقليل من أهمية الدعم المصري للثورة الجزائرية والعكس ..بجانب عرض فيديوهات لمشجعين جزائريين يحرقون قميص منتخب مصر كما يدعون ردا على اهانة الشهداء ثم رد مصريون بحرق علم الجزائر مع عرض صور مسيئة تم تركيبها لمدرب المنتخب المصري ولاعبيه وغيرها من الادلة التي استعملتها "معاريف" الاسرائيلية للبرهان على أن كره مصر والمصرين يملأ قلوب ونفوس جميع الجزائريين دون استثناء" وهذا ما تبنته للاسف الكثير من الابواق الاعلامية المصرية وأذكته من حيث لا تعلم حين صرح من صرح منهم بجمل حربية كتلك التي نسبت للاعب أحمد حسن مخاطبا لاعبي الجزائر: "إن كملعب القاهرة سيتحول إلى جهنم.
أتتخيلون العُقد العربية إلى أين تصل بنا ...
والحقد الأعمى الى أين يصل ..
والخوف من الفشل أو الخسارة التي يتوقعها ويتقبلها العقلاء والرياضيون الحقيقيون بكل روح رياضية دون عُقد ...
وبامكانكم والحمد لله التكنولوجيا حملت الينا مشاهد مرعبة مما تعرض له الفريق الوطني في مصر ام الدنيــــــــــــا للاسف الشديد اصبحت لااستطيع ان اتفوه بهذه العبارة لانها اصبحت ثقيلة بثقل صيع مصـــر ؟؟؟
م/ن